رؤى اليقين في معرفة حدود الدين
من أجل البيان في زمن الحاجة للبيان
لا يخفى على كل مسلم ان الدين مقسوم الى قسمين مركزيين (الاول) العبادات (الثاني) العادات .... وقد تمركزت العبادات في ممارسات منسكية مادية وفي ثقافة ايمانية تسعى الى تقويض أي مؤثرات سلبية تهشم عقلانية الايمان وقد اتسع الخطاب الديني وسعة كبيرة مع انتشار تقنية الطباعة الحديثة وتقنية مكبرات الصوت وتقنيات البث الاذاعي والتلفزيوني ومن ثم انتشار تقنية الشبكة الدولية مما زاد في مساحة الخطاب الديني وتشعب قنواته .
الاوامر الشرعية بقيت في موصوفاتها التاريخية وبقي الخطاب الديني يركز على العبادات كمركزية اسلامية تنحى منحى الامر الالهي الملزم الا ان (العادات) تعرضت الى خروقات بسبب جديد الحضارة المعاصرة واصبح مبدأ (الاصل في الاشياء الاباحة الا ما حرم بنص) ساريا في جديد حضاري متزايد واعتبر الفقهاء ان عموم ذلك الجديد الحضاري مباح الا ما جاء به نص محرم يحرم على الناس ارتياده كالتبرج او الربا المصرفي او زواج المسلمة من غير المسلم ورغم ان فقهاء الشريعة حاولوا جاهدين في تعيير الكثير من الجديد الحضاري الا ان معايير (الاباحة في اصل الاشياء) كان عيارا منفلتا جعل الكثير من الجديد الحضاري يحمل مسميات الماضي بشكل مختلف عن مسميات الحاضر المتحضر الا ان موضوعيته متطابقة في التحريم رغم ان اسمه في الجديد الحضاري مختلف عن اسمه في النص التحريمي ونضرب لتلك الفارقة بضعة امثال ورغم انها لا تغطي مساحة (الحلال والحرام) في الجديد الحضاري الا انها امثلة تثويرية تثير العقل من اجل عبادة يقينية غير مبنية على خداع حضاري مزيف
اولا : النطيحة ... تم تحريم النطيحة بموجب نص قرءاني والمعروف ان (النطيحة) هو ذلك الحيوان الذي خارت قواه نتيجة المناطحة المعروفة عند بعض الحيوانات التي تشكل غذاءا للانسان ... انهيار قوى الحيوان المنطوح هو في نص (النطيحة) ... ونتسائل اليس الحيوان المصعوق كهربائيا لغرض الذبح في المجازر الحديثة هو الموصوف بـ (النطيحة) ..!! اليقين مطلق في ان الاسلوب المعاصر للذبح الذي يستخدم صعقة الكهرباء من اجل شل حركة الذبيحة هو نطيحة ..!! الا ان غفلة القائمين على الشريعة عن مختلفات المسميات بين الماضي والحاضر اغرق المسلمين في حرمات مؤكدة
ثانيا : الميتة ... تم تحريم الميتة في نص قرءاني الا ان مسميات ميتة هذا الزمان تختلف عن مسميات ميتة ربيع الفقه الاسلامي قبل قيام الجديد الحضاري فالارض ميتة بنص قرءاني وقد حرم فقهاء الشريعة أكل الطين فهو من محرمات المأكل الا ان اسم ميتة الارض في زماننا هي ليست تحت اسم (طين) بل تحت اسم (دواء) فالعقاقير الطبية جميعا هي من طين الارض وليس من نباتها فضاع على المسلمين حد الاسلام في كثير من الانشطة الدوائية والنكهات الصناعية والالوان الغذائية والمواد الحافظة وغيرها كثير .
ثالثا : جلود الانعام ... المسلمون يعلمون ان الانعام جميعا تحرم في الملبس او الفرش او أي استخدام اخر فالثور الميت لا يجوز استخدام قرنه في صناعة مقبض سكين او لاي شيء اخر الا اذا كانت مذكاة بالذبح فالحيوان النافق لا يجوز استخدام ريشه او صوفه او وبره او شعره او أي شيء منه للملبس او غير الملبس وتلك ضابطة شرعية يعرفها المسلمون جميعا ويؤكدها القائمين على الفقه في خطاباتهم الدينية الا ان المسلمين يعلمون ان النفط هو من مصادر تكوينية عضوية (حيوانية) وبيقين مختبري وقد تعرضت تلك الحيوانات الى ضغط وحرارة فاصبحت (نفط) وبالتالي فان النفط هو من حيوان غير مذكى يقينا فتكون الالبسة المصنوعة من منتجات نفطية محكومة بتحريم الميتة الذي تصور الفقهاء المعاصرين انه من المباحات ..!!
رابعا : الشيطنة ... لا يزال الفقهاء المعاصرين لا يعرفون من هو الشيطان وكيف يكون والقرءان يحذر من الشيطان سواء كان معبودا (لا تعبدوا الشيطان) او كان وليا (اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله) او الذين استهوتهم الشياطين او الذين يتبعون خطوات الشيطان او الذين يوسوس لهم الشيطان او الذين يوحي اليهم الشيطان ..!!
القرءان يقول (واغضض من صوتك) الا ان فقهاء زماننا يستخدمون مكبرات الصوت التقنية التي ترفع صوت الانسان 2000 مره ..!!
خامسا : الوطن ... لا يخفى على كل مسلم ان أي ولاية لغير الله باطلة بل تعتبر شراكة مع ولاية الله والله لا يرضى لعباده الشرك ويغفر ما دون ذلك الا ان المسلمين شربوا ولاية الوطن لان شركاء الله كانت (اوثان) اما الاوطان فهو من جديد حضاري فاصبح من المباحات حتى شبعت العقول من فقه ولاية الوطن الجديد وانتقلت تلك الولاية للابناء على غفلة من الاباء وتحولت ولاية الوطن الى (قدس) يفوق قدس ولاية الله بحيث قالوا في ولاية الوطن انها الطريق لولاية الله تحت ابواق فقهاء السلاطين وغفلة الناس
تلك الامثلة سيقت لاغراض رسم وسعة الحدود الاسلامية التي تحولت الى سراب بين ايدي المسلمين فتمسكوا بعبادات المنسك وهجروا عبادة التكوين فتصوروا ان الجديد الحضاري من قاموس (المباحات) الا انها (محرمات) موضوعيا وبنصوص واضحة تنبت اليقين في من يريد ان يعبد الله مخلصا له الدين لان الله يستحق العبادة لانه الخالق وان التمرد عليه سوف لن يضر الله شيئا بل يلتحق الضرر بالضرار فاكل الميتة وابتلاع الادوية سوف لن يهز عرش الله بل سوف يضر جسد المستدوي بالادوية الميتة ومثله الناقر على نشيد الوطنية ومثلة الشبعان من لحوم حيوانات نطحتها صعقة كهربية
تلك تذكرة ليقوم المسلم من فراش الامس ليحيى فراش اليوم الحضاري ليرى حدود الدين بيقين
(لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) (الحاقة:12)
الاوامر الشرعية بقيت في موصوفاتها التاريخية وبقي الخطاب الديني يركز على العبادات كمركزية اسلامية تنحى منحى الامر الالهي الملزم الا ان (العادات) تعرضت الى خروقات بسبب جديد الحضارة المعاصرة واصبح مبدأ (الاصل في الاشياء الاباحة الا ما حرم بنص) ساريا في جديد حضاري متزايد واعتبر الفقهاء ان عموم ذلك الجديد الحضاري مباح الا ما جاء به نص محرم يحرم على الناس ارتياده كالتبرج او الربا المصرفي او زواج المسلمة من غير المسلم ورغم ان فقهاء الشريعة حاولوا جاهدين في تعيير الكثير من الجديد الحضاري الا ان معايير (الاباحة في اصل الاشياء) كان عيارا منفلتا جعل الكثير من الجديد الحضاري يحمل مسميات الماضي بشكل مختلف عن مسميات الحاضر المتحضر الا ان موضوعيته متطابقة في التحريم رغم ان اسمه في الجديد الحضاري مختلف عن اسمه في النص التحريمي ونضرب لتلك الفارقة بضعة امثال ورغم انها لا تغطي مساحة (الحلال والحرام) في الجديد الحضاري الا انها امثلة تثويرية تثير العقل من اجل عبادة يقينية غير مبنية على خداع حضاري مزيف
اولا : النطيحة ... تم تحريم النطيحة بموجب نص قرءاني والمعروف ان (النطيحة) هو ذلك الحيوان الذي خارت قواه نتيجة المناطحة المعروفة عند بعض الحيوانات التي تشكل غذاءا للانسان ... انهيار قوى الحيوان المنطوح هو في نص (النطيحة) ... ونتسائل اليس الحيوان المصعوق كهربائيا لغرض الذبح في المجازر الحديثة هو الموصوف بـ (النطيحة) ..!! اليقين مطلق في ان الاسلوب المعاصر للذبح الذي يستخدم صعقة الكهرباء من اجل شل حركة الذبيحة هو نطيحة ..!! الا ان غفلة القائمين على الشريعة عن مختلفات المسميات بين الماضي والحاضر اغرق المسلمين في حرمات مؤكدة
ثانيا : الميتة ... تم تحريم الميتة في نص قرءاني الا ان مسميات ميتة هذا الزمان تختلف عن مسميات ميتة ربيع الفقه الاسلامي قبل قيام الجديد الحضاري فالارض ميتة بنص قرءاني وقد حرم فقهاء الشريعة أكل الطين فهو من محرمات المأكل الا ان اسم ميتة الارض في زماننا هي ليست تحت اسم (طين) بل تحت اسم (دواء) فالعقاقير الطبية جميعا هي من طين الارض وليس من نباتها فضاع على المسلمين حد الاسلام في كثير من الانشطة الدوائية والنكهات الصناعية والالوان الغذائية والمواد الحافظة وغيرها كثير .
ثالثا : جلود الانعام ... المسلمون يعلمون ان الانعام جميعا تحرم في الملبس او الفرش او أي استخدام اخر فالثور الميت لا يجوز استخدام قرنه في صناعة مقبض سكين او لاي شيء اخر الا اذا كانت مذكاة بالذبح فالحيوان النافق لا يجوز استخدام ريشه او صوفه او وبره او شعره او أي شيء منه للملبس او غير الملبس وتلك ضابطة شرعية يعرفها المسلمون جميعا ويؤكدها القائمين على الفقه في خطاباتهم الدينية الا ان المسلمين يعلمون ان النفط هو من مصادر تكوينية عضوية (حيوانية) وبيقين مختبري وقد تعرضت تلك الحيوانات الى ضغط وحرارة فاصبحت (نفط) وبالتالي فان النفط هو من حيوان غير مذكى يقينا فتكون الالبسة المصنوعة من منتجات نفطية محكومة بتحريم الميتة الذي تصور الفقهاء المعاصرين انه من المباحات ..!!
رابعا : الشيطنة ... لا يزال الفقهاء المعاصرين لا يعرفون من هو الشيطان وكيف يكون والقرءان يحذر من الشيطان سواء كان معبودا (لا تعبدوا الشيطان) او كان وليا (اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله) او الذين استهوتهم الشياطين او الذين يتبعون خطوات الشيطان او الذين يوسوس لهم الشيطان او الذين يوحي اليهم الشيطان ..!!
القرءان يقول (واغضض من صوتك) الا ان فقهاء زماننا يستخدمون مكبرات الصوت التقنية التي ترفع صوت الانسان 2000 مره ..!!
خامسا : الوطن ... لا يخفى على كل مسلم ان أي ولاية لغير الله باطلة بل تعتبر شراكة مع ولاية الله والله لا يرضى لعباده الشرك ويغفر ما دون ذلك الا ان المسلمين شربوا ولاية الوطن لان شركاء الله كانت (اوثان) اما الاوطان فهو من جديد حضاري فاصبح من المباحات حتى شبعت العقول من فقه ولاية الوطن الجديد وانتقلت تلك الولاية للابناء على غفلة من الاباء وتحولت ولاية الوطن الى (قدس) يفوق قدس ولاية الله بحيث قالوا في ولاية الوطن انها الطريق لولاية الله تحت ابواق فقهاء السلاطين وغفلة الناس
تلك الامثلة سيقت لاغراض رسم وسعة الحدود الاسلامية التي تحولت الى سراب بين ايدي المسلمين فتمسكوا بعبادات المنسك وهجروا عبادة التكوين فتصوروا ان الجديد الحضاري من قاموس (المباحات) الا انها (محرمات) موضوعيا وبنصوص واضحة تنبت اليقين في من يريد ان يعبد الله مخلصا له الدين لان الله يستحق العبادة لانه الخالق وان التمرد عليه سوف لن يضر الله شيئا بل يلتحق الضرر بالضرار فاكل الميتة وابتلاع الادوية سوف لن يهز عرش الله بل سوف يضر جسد المستدوي بالادوية الميتة ومثله الناقر على نشيد الوطنية ومثلة الشبعان من لحوم حيوانات نطحتها صعقة كهربية
تلك تذكرة ليقوم المسلم من فراش الامس ليحيى فراش اليوم الحضاري ليرى حدود الدين بيقين
(لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) (الحاقة:12)
الحاج عبود الخالدي
تعليق