الصلاة وعلوم العقل والدين
من أجل بيان مذخور ليوم العلم
بعد ان اعلنت البشرية على لسان علمائها ان (العقل بلا جواب) فان تلك الاستقالة من علوم العقل تضع القرءان في مهمة مذخورة تتحدى العقل البشري خصوصا (جبروت) العقل البشري الذي تطاول كثيرا على النظم العقائدية وقام بتجريد العلوم المادية من النظم العقائدية وأسرف كثيرا في الغلو المادي فضاع على الغلاة علم العقل ... في تلك المحطة الفكرية نسمع القرءان :
(وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا نُفُوراً) (الاسراء:41)
(وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرءانِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلا كُفُوراً) (الاسراء:89)
(وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الأِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) (الكهف:54)
هذا القرءان موجود بين ايدينا ...!! وتصريف الامثال فيه وفيرة وكثيرة ومتنوعة ..!! الكفر بها قائم ... النفور منها قائم ... الجدل فيها قائم ..!! والله القائل
(وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ) (العنكبوت:43)
فعملية الضرب للامثال تامة وتحتاج الى عملية عقل من قبل العالمين وهم علماء يتخصصون بالقرءان يقولون آمنا به كل من عند ربنا ولن يكون من عند قول صحابي او رأي فقيه بل ربط النص بالله دون وساطة وسيط والمسلمون يعلمون ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام رفض بيان القرءان واكثر تلك البؤر شهرة هو رفضه عليه افضل الصلاة والسلام التعريف بالحروف المقطعة ... تلك المقدمة هي نقطة من بحر اثباتي يثبت ان القرءان بين يدي حملته في كل جيل يمنحهم اجازة التفكر فيه وعقل امثاله وقيام العلم الدستوري منه وان عملية حكر تفسير القرءان بمدرسة انهت اعمالها هي عملية اتخاذ القرءان مهجورا وهي من الاشارات المقدوحة في الذكر الحكيم فالقرءان قرءان لكل حامل له ولا يجوز حجر القرءان عن حملته ولا يجوز حجر حملة القرءان عن قرءانهم ومنه يقوم علم العقل في اكبر تحدي يتحدى به حملة القرءان جبروت العقل البشري حين يكون العقل البشري موصوفا بالطاغوت وهو المسار العلمي القائم فينا الآن ..!!
الصلاة لفظ في فطرة عربية خالصة انها (حاوية الصلة) والصلة هي عملية ربط رابط فجاء نصها في القرءان (صلوة) الا ان نطقها جاء (صلاة) فالاصل بالنص الحرفي وفيه حرف الواو الذي يؤكد وظيفته فطرة النطق انه ذو وظيفة رابطة ... ذلك الترشيد يرتبط بنص قرءاني
(وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ) (الرعد:21)
فما هو الشيء الذي امر به الله ان يوصل ...؟ رغم ان سلة الاراء البشرية كثيرة ...! الا انه في نص شريف في فكر يريد الاستقلالية في زمن يحتاج الى رفعة القرءان بين يدي حملته
(وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) (طـه:132)
فهو أمر من الله للعبد ليأمر به ومن يأتمر به يأمر به وبنفس التسلسلية وصلت الصلاة الينا بأمر الهي انتقل البشر عن طريق التبليغ الرسالي وبتعريف من الرسول عليه افضل الصلاة والسلام حين استن سنة الصلاة وانتقل الى ما بعدهم من جيل وتناقلته الاجيال تلو الاجيال متواترا بالفعل وقام الاهل قيامة الأمر بالصلاة من حيث تأهيل الصلاة في الأهل الذين يؤهلهم رب الاسرة في فطرة خلق معروفة بين الناس ..!!
الله سبحانه وصف لنا في القرءان وفي خطابه الشريف مسربين خفيين على الخلق اجمالا وهما يقعان في معالجة عقلانية عميقة مع النص وعلى حامل القرءان ان يتسلح بالابراهيمية لكي يدرك القرءان متطهرا مما قيل فيه لان مساس النص القرءاني يستوجب التطهر
(إِنَّهُ لَقُرءانٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ) (الواقعة:79)
القرءان لن يكون بخيلا مع حامله عندما يكون حامله متطهرا بل يكون كريما بصفته الدستورية (غنه لقرءان كريم) فيمنح طالب الحقيقة حقه في مساس بيان القرءان المبين من خلال الكتاب المكنون الذي وصف الله التصاقه بالقرءان (لقرءان كريم في كتاب مكنون) ... وعندما نريد ان نكون في دقة متناهية مع النص سنجد الكتاب في النص مع القرءان ومنسك الصلاة
(إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً)(النساء: من الآية103)
فكيف نقرأ النص ونيسره بين ثنايا عقولنا ليكون للرابط التكويني ففي (الصلة) عقل يعقل المثل القرءاني ولسوف نرى بعين عشاق الحقيقة وطالبي البيان القرءاني
(فَالْحَامِلاتِ وِقْراً * فَالْجَارِيَاتِ يُسْراً) (الذريات:3)
هنا يدركها العقل في صفة اليسار (عقل لفظ اليسر) وذلك هو قطب عقلاني لان (الوقر) لن يكون ماديا بل هو عقل محض فالوقار صفة تستقر في العقل وليس لها عنصر مادي من تركيبة المادة لان الوقار قرار يصدر من عقل محض وان تأثر بالمادة الا انه نتاج عقلي مجرد من المادة فالرجل ذو الهيبة والوقار من خلال تقاسيم وجهه (مادة) او من خلال رصانة ملبسه (مادة) الا ان نتيجة الوقار تكون قرارا عقليا محضا ..!!
في فطرة العقل عندما يكون اليسار قطبا تكوينيا يبحث العقل الفطري عن رديف اليسار وهو اليمين ويكون النص عونا لنا في ذلك الحبو العقلاني في رحاب النص القرءاني
(قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ * قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) (الصافات:29)
فهم موصوفون بانهم (يأتون) وصفة الاتيان هو من اليمين حيث يدرك العقل ان بين اليمين واليسار مدرك عقلي حتمي والا فان العقل الذي لا يدرك اليمين واليسار انما هو عقل في سيخ العقل ... وفي تأني تفكري سنجد ان الجاريات يسرا فيها حمل وقار والمأتيات يمينا فيها (لا ايمان) وهو من نص في اية مستقلة (قالوا بل لم تكونوا مؤمنين)
قد يتداعى العقل على طاولة البحث ليتسائل وما هو الرابط بين اليمين واليسار ..؟ فيكون النص داعما لذلك التداعي لان القرءان كريم ليس بخيل
(أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ) (النحل:48)
ولفظ (اولم يروا) هي دعوة للتفكر في بداهة مدركات العقل وليتفكر عاشق الحقيقة من اجل ادراك البيان القرءاني (يرى) ما خلق الله من شيء الا ويتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل ..!! وهما قطبا العقل (اليمين واليسار) في اروع اشارة تذكيرية الهية لعقلانية الخلق وبيان لما يجري في (رحم العقل) في العالم المادي وفي (رحم المادة) للعالم المادي وهما (العالمان) وهو من الله ربهما (رب العالمين) وهو (رحيم) أي مشغل (الرحمان) العقلي والمادي وهي تشمل اجمالي الخلق (ما خلق الله من شيء) الا ويتفيأ ظلاله وهو (ظله) لانه غير مرئي (في الظل) وتلك المنهجية هي منهجية ساجدة لله ..!!
دخر ... لفظ يعني في علم الحرف القرءاني (وسيلة انقلاب سريان الفاعلية) فالادخار هو قلب سريان المال من سريان انفاقه الى وقف الانفاق وقلب سريانه الى اخفائه (قلب سريان فاعليته) ومن النص الشريف (داخرون) يتضح ان قطبا العقل في سجودهما للخالق ونظمه انما (يتبادلان ناقلية سريان الفاعلية) وهو انقلاب في سريان فاعلية كل من القطبين ...
ومن اجل اختزال مساحة الطرح سنضع النتيجة دون تفاصليها حيث تتركز الموجزات الكلامية عن تفاصيلها في مواضيع منشورة في مشروعنا الفكري في هذه الخيمة تحت عناوين (قطبا العقل) و (بكة من بكى) و (بيت المقدس في التكوين) و(انفاق مدينة القدس والمنافقين) و(انفاق مدينة مكه والمنافقين) وكثيرة هي الاثارات الفكرية التي تحدث بها مشروعنا الفكري المطروح في دوحات المعهد من اجل بيان قطبا العقل وتكوينتهما وفعلهما واكثر تلك النصوص وضوحا في جغرافية قطبا الارض وفق مفاهيمنا وبؤر تكوينة قطبا العقل هو النص التالي
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الاسراء:1)
عملية الاسراء في الفكر العقائدي حسرت فاعليتها في جسد الرسول عليه افضل الصلاة والسلام الا ان القراءة المستقلة فكريا في القرءان تجد ان الاية مذخورة ليوم العلم وهنلك معالجات في ادراج تحت عنوان (بني اسرائيل اسم في التكوين) يبين ان الاسراء هو صفة تفعيلة في منظومة الخلق تخص عباد الله الصالحين المصلين ونتيجة لذلك فان الاسراء هو من بناء اليسر اللفظي (سر .. أسر .. اسراء) مثله (مل .. إمل .. إملاء ... هد .. إهد .. اهداء ) ومثلها كثير من الاستخدامات الفطرية العربية وعندما يتم الاسراء يكون (اسرائيل) وعندما يكون بناء الاسراء جمعي يكون (بني اسرائيل)
بني اسرائيل صفة في التكوين ..
عندما يكون اليمين ظل .. ويكون اليسار ظل ... يكون الرابط في حيزهما هو العبد المصلي الذي يوصل ما امر الله به ان يوصل فتقوم الصلاة بين ركني العقل في تناقلية فاعلية بينهما كما هي خارطة التناقل التالية
المادة الكونية تتفيأ باليمن من بيت المقدس تتآصر مع حائزها سواء كانت جزءا من جسده او (ملك اليمين) وهي من مالكت ايمانكم من الاشياء والامتعة والحيوانات ليقوم حائزها بافراغ ذلك الفيض الذي لا ايمان فيه في قطب العقل الايسر (الكعبة) وهي نقلة اولى
النقلة الثانية ... الجاريات يسرا تجري من بيت الله الحرام لاجساد المصلين ليتم افراغها في (بيت) يتصف بصفة (المقدس) لانه من قدس المصلين وهم بناة الاسراء (بني اسرائيل)
القدس مدينة ..؟ ام كينونة قدس
نقلتان تمثلان صفة خلق (ما خلق الله من شيء) تتفعل في حيز (ليلا) فكان الاسراء (ليلا) وهو لا يعني المساء بل يعني صفة أولية في اللفظ (تأويل) اللفظ وصولا لوظيفته في العقل وهي (نقلتان في حيز) النقلة الاولى تلقائية اما النقلة الثانية فهي تحتاج الى فاعلية (المصلي) وهو الذي يوصل ما أمر الله به اني يوصل فظهر حرف (الالف) فيها فكان اللفظ (ليلا) وليس (ليل) ولا شأن لهذا التخريج الفكري مع قواعد النصب والرفع العربي لان تلك القواعد تخص (لغة الساميعن) والفاظ القرءان تخص (نشأة اللفظ في العقل) فيكون لـ (الحرف) وظيفة منها تقوم وظيفة اللفظ ولن تؤتى وظائف اللفظ سماعا من تاريخ الآباء بل تقرأ وظائف الحروف في اللفظ وبرباط الوظائف مع بعضها تقوم وظيفة اللفظ في العقل ...
الله سبحانه حصر الاسراء بـ (عبده) ولم يطلقه في (عباده) جميعا ذلك لان سريان الاسراء يحتاج الى مستقطبات عقل من (قبلة) وهي حاوية (قبول) تقع في بيت الله الحرام بصفتها قطب العقل الايسر ولو عطفنا على لفظ (عبده) ستكون عملية قبول القبلة فردية الرباط فلو اجتمع جمع من المصلين في صلاة جامعة فان من يصلي في وسط الجماعة متظاهرا الصلاة مراءا وتصدية فان صلاته لا تقبل لان القبلة لم تصدر قبولا لذلك الفرد رغم ان الجماعة قبلتهم القبلة الا واحدا منهم كانت صلاته مكاءا وتصدية لغير الله ..!! فما كانت صلاته قائمة فهو ليس من بناة الاسراء ولم يكن من (بني) ... (اسرائيل)
حصول الذكرى من الجاريات يسرا يتحصل ذلك لان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر لان فاعليتها التكوينية (حاملات وقرا) وبالتالي فان من يقوم بربط الوصلة بين المسجد الحرام والمسجد الاقصى (فيء الظل) انما يحصل على فيض الحاملات وقرا فيتزن عقله وتتفتح بوابات عقله الوقور فينهاه عقله عن الفحشاء والمنكر من خلال برامجية عقلانية وليس من خلال شرطي مدجج بالسلاح في (رحم المادة) بل ان النهي يتم في (رحم العقل) وهو يفوق بفائقيته الفعالة (رحم المادة) فان لم ينتبه الشرطي للسارق فان السارق يسرق الا ان العقل لا ينفلت فيه مربط مرتبط به فكل ما يجري في واحة العقل يكون في رحم عقلاني موحد ينتج نتاجا حسنا فيمتنع المصلي عن السرقة ولا يحتاج الى شرطي يمنعه عن الفحشاء ..!!
عندما يكون المصلي ناجحا في منسك الصلاة ويكون من (بناة الاسراء) فيكون من (بني) .. (اسرائيل) فان منظومة متكاملة مترابطة تنشط في (رحم العقل) تكون رابطة تربطهم بمحمد عليه افضل الصلاة والسلام
(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح:29)
رحماء .. من لفظ (رحم) وفيه فاعلية تكوينية تربط بين الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وهو في حاوية الموت (موت الجسد) لان (رحم المادة) متوقف في الرسول الا ان (رحم العقل) فعال فيكون هنلك جمعية تضم (الله ورسوله والمؤمنون) في رحم عقلاني (رحماء بينهم) والنص يؤكد فعالية تلك المنظومة ونشاطها في رحم العقل
(قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة:105)
ذلك هو يسير من كثير من علوم العقل التي سطر الله سبحانه اول اولياتها في القرءان لتكون تلك المفاصل هي ذات وظيفة تذكيرية تذكر الانسان بما يدركه بعقله الذي فطره الله فيه وتلك الفطرة اخطر بكثير من ما تفطره شركة (مايكروسوفت) من برامج على اقراص مضغوطة فالعقل الانساني يمتلك كما هائلا من البرامجيات الفطرية الا ان الناس معزولون عن البرامجيات العقلانية الفطرية لان المتراكمات المعرفية المكتسبة صارت مثل الجدار العازل الذي يعزل الارادة العقلية الانسانية عن برامجيات فطر عليها الانسان في عقله المخلوق من خالق عظيم احسن تقويم الانسان ومنحه سيادة في الارض بما يختلف عن الحيوان والنبات وبقية مخلوقاته من عناصر المادة وما تحمله من نظم فيزيائية وبايوفيزيائية وافلاك تدور وجاذبية تجذب وكل شيء مسخر للانسان تسخيرا حسنا الا ان الانسان بمعارفه التي اكتسبها بدأ يعبث بتلك النعم المسخرة له ويستغلها بما يجعل نظم الخلق ورابطه مضطربة تعيد للانسان عبثه بسوء يتزايد في كارثة بيئية آتية لا محال سوف تسحق الجبروت الانساني ويذهب خلق كثير من الناس لتصفو النخبة التي استقالت وتبرأت من الظلم في التحكم بالطبيعة ونظم التكوين ..!!
يبقى العقل بلا جواب عند الماديين لان ولوج علوم العقل يقع حصرا بيد المتطهرين من حملة القرءان فليحتشد الحشد حول قرءان الله بطهارة البراءة من كل علم مكتسب سواء كان في العقيدة او في المادة لتمضي فطرة العقل وتاخذ حيزها المرسوم لها في منظومة التكوين ... يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم
الحاج عبود الخالدي
تعليق