رباط الخيل في ارهاب الرهبان
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
(وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) (لأنفال:60)
استخدم لفظ الارهاب وفق مفاهيم اساءت للاسلام والمسلمين وتلقفت الالسن العربية لفظ الارهاب متناغمة مع الابواق التي نصبت نفسها عدوا للعقيدة اينما تكون !!
المجاهدون وقعوا في الجانب الاخر من العقل فتصوروا ان اعداد رباط الخيل هو امر جهادي قتالي بالسلاح والتفجير !!
لو كان القصد الالهي في رباط الخيل ولفظ الارهاب هو ما تصوره حملة القرءان فان العقل يختنق في فهم الخيل المربوطة وينحى نحو الظن في الخيل القوية !! ويقف عند الرهبان والراهبات كيف تكون صفتهم صناع ارهاب قتالي !!!
الربط :هو في العقل فعل منع هروب المربوط والحفاظ على حيازته وهو في فهم عقلاني اعمق وقف فاعلية نافذة في المربوط ونفاذها في قدرتها على الهرب (الخروج من الحيازه) .. ذلك هو ربط الحيوان او ربط متاع لكي لا يسقط او ربط شبكة الصياد لكي لا تنزلق في قاع البحر !! الربط هو حيازه .. حتى مستخداتنا للرابط الالكتروني يعني حيازة المنشور عبر الرابط فهو رباط ..
فالرباط هو مانع نفاذ فاعلية وهو الحفاظ على حيازة
الخيل ... هو الفرس في مقاصدنا وهو في مقاصد الله وعاء متحرك ولكونه وعاء متحرك استخدم الحصان للتنقل مثله مثل السيارة فهي وعاء متنقل للبشر .. حيز يمتلك قدرة نقل ...
الخيال : في العقل هو ايضا وعاء ينقل العقل الى تصورات يمتطيها العاقل فتكون في فطرة اللسان العربي خيال أي تصورات ... !!! فالخيال حيازة عقلانية !!
الامر الالهي يحتاج قوة مستطاعة (ما استطعتم من قوة) والقوة معروفة في قنوات شتى منها قوة العقل ولن تكون حصرا في قوة صناعية او عسكرية !!
من رباط الخيل ... تكون في القصد الالهي .. من وقف او منع نفاذية فاعلية حيز منقول ... أي حيازته .. منع نفاذية فاعليته .. تعني حيازته
ذلك العنوان ينطبق على الجرثوم وينطبق على الفايروس (عدوكم) وينطبق على الاحتباس الحراري والتصحر والاعاصير وهو في المرض حيز نقل (عدوى) وعندما تتم العدوى يكون الوعاء (عدوكم) !! منع العدوى هو وقف نقل الجرثوم وقف نفاذيته لاجسادنا
ترهبون به :
ما هو معنى الارهاب في عربية عربي وقرءان عربي
لقد جاء لفظ رهبان ورهبانية في القرءان
فهل رهبان المسيحيين ارهابيون !!!
وهل راهبات الكنائس ارهابيات !!!
اين يقع القصد في راهب او راهبة او ارهاب !!!
(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) (الانبياء:90(
يدعوننا .. رغبا ورهبا ... في عربية بسيطة من لسان بسيط في فطرة لغة العرب ...هل الذين يسارعون في الخيرات رغبا ورهبا صناع قتل وصناع اذى !!
في علم قرءاني لم يطرح بعد... رهب تعني في القصد الشريف (وسيلة مستقرة للقبض(
عندما نستحضر نتاج من علم قرءاني لا ندحرجه بعقم بل نجعل له تطبيقات مفهومة أي نستخدمه مفتاحا للفهم فعندما يتحصل الفهم يمكن الاستغناء عن المفتاح ... ففي تطبيق ذلك المفتاح يكون
الراهب .. هو وسيلة مستقرة لقبض الفيض .. وهو فيض عقائدي
نظام الرهبنة هو نظام تخصصي في الدين المسيحي ..اي انه (مستقر) لا يمارس مهنة او نشاط بل رهبنة .. تلك هي فارقة تفرق رجل الدين في الاسلام فهو يمكن ان يكون بقالا او نجارا ولكن في المسيحية راهب فهو مستقر في علم اللاهوت وهو وسيلة قبض العقيدة المسيحية !!!
تطبيق اخر :
يدعوننا رغبا ورهبا .. هي في القصد الالهي ان المسارعين في الخيرات انما هم راغبين لوسيلة مستقرة في القبض .. يقبضون ثواب ما تسارعوا فيه وصفته قبض مستقر !! انه وسيلة مستقرة مثل شخص يفتح محلا تجاريا تكون وسيلة مستقرة للعمل ! فهي رغبا ورهبا وتلك صفة المسارعين في الخيرات
انه ليس تفسير بل هو فهم للقرءان ومن يقرأ هذه السطور فهذه السطور لن تكون تفسيرية بل وسيلة تساعد من يريد ان يفهم القرءان .. هو يفهمه .. ليس الفهم حكرا على كاتب السطور وتلك هي ازمة التفسير حيث التفسير ينتقل كما هو والفهم لا ينتقل بل يولد في عقل من يتابع النص الشريف .
ترهبون عدو الله .... هو في القصد الالهي احتواء مستقر القابضة في عداء الله
وهو العلم الذي اصبح ندا لله سبحانه ... عدوا لله .. الا يرى متابعي الفاضل كيف هي العلوم المعاصرة ... هي ندا لله في اهدأ وصف توصف به .. عدو لله .. ربما يحاورني من يرى ان العلوم المعاصرة هي رحمة بالناس ووسعة للعيش .. ذلك اكيد ولكن ايدلوجية العلم كافرة وكثير من فقرات العلم كافرة وكثير منها مسيء للانسان يمنحه وسعة في العيش ومن ثم يسرطنه في سرطان قاتل !! او .. او .. فهي وسعة في ميزان مائل !!
دخول التاء على اللفظ في فطرة العربي هو لاحتواء موضوعية الفعل
كتب ... تكتب .. تعني في بساطة عربية فطرية هو احتواء فعل الكتابه
ترهب عدو الله ... هو احتواء رهب عدو الله
الرهب وسيله مستقرة قابضة ... تلك صفة العلم المعاصر
فالعلم وسيلة .. ذلك مدرك سهل وواضح
والعلم موصوف بانه حقيقة ثابتة ... ذلك هو المستقر
والعلم قابض نتاج والا لن يكون علما لانه موصوف بان العلم (ظاهرة تؤدي الى ظاهرة) وهو (ظاهرة لقبض نتاج ظاهرة اخرى)
فاحتواء تلك الوسيلة القابضة المستقرة هو في طلب احتواء العلم المعادي لله ولا تتفرجون عليه كما يتفرج عليه اهلنا وقومنا اليوم ...
احتضان العلم واستخدامه دون احتواء مستقره القابض هو مخالفة لحكم مسطور في القرءان فالنص الشريف (اعدوا لهم استطعتم) هو امر الزامي ولن يكون طلب تطوعي !!
احتواء العلم برباط خيل .. ربطه ... عدم نفاذية فاعليته كما ذكرنا اعلاه
لا نقوم باستهلاكه واستخدامه دون احتوائه ومعرفته لوقف فاعليته النافذة في عدائنا وعداء الله (ربط الخيل) بوسيلة (رباط الخيل)
وعدوكم هو المتمكن منكم وهل للامراض وصفا يعلو على هذا الوصف !!
وهل للكوارث البيئية وامراض العصر صفة غير العداء لنا !!
اليس قبض وسيلة العلم هو تدميرا للمرض وهو عدوكم !!
اليس قبض وسيلة العلم هو تدميرا لاختناقات البيئة وهي عدونا !!
تلك هي ثورتنا وهو مشروعنا والقرءان معنا ننهل منه (القوة العقلية) وكذلك (رباط الخيل) لنرهب بهما ... لنوقف نفاذية عدو الله (العلم الكافر) وعدونا (المرض والكوارث)) الذي سببه علماء الكفر ولا يخفى ان الكوارث البيئية هي عدو لنا ايضا فان اوقفنا نفاذية فاعليتها (رباط الخيل) فاننا سننجوا
ذلك هو الارهاب في فهم قرءاني
من استعصى عليه الفهم فليعلم ان شرط مس القرءان هو التطهر .. والتطهر في الفهم هو الاغتسال وهو هو غسل العقل وليس الجسد وازالة العوالق التي علقت به ليكون بريئا من كل شيء فيكون ابراهيم فان اصبح المتفكر ابراهيم الصفة (بريء) فان مساس القرءان متحصل وفهمه ميسور للعقل لان عدالة الله مطلقة ولا يمكن ان يكون قد انزل قرءانا عظيما حكيما مجيدا وهو عصي على العقل الانساني ليحتكر فهمه اصحاب عقول محددة فقط بل هو مشاع لكل عقل بشري شرط التطهر
لنكن ارهابيين اذن !! بل رهبانا من الرجال وراهبات من النساء ...
الحاج عبود الخالدي
تعليق