السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الوالد الغالي بارك الله فيكم وفي دعوتكم الصادرة من قلب نشعر به يتألم لمصير هذه الأمة..
نبي الله داوود جعله الله خليفة في الأرض بقوله تعالى: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} (26) سورة ص.

فبين أيدينا أحكم وأصدق خليفة قائم إلى يوم الدين إلا إنه مهجور فينا .. إنه لقرءان كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين.. {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (213) سورة البقرة

سلام عليكم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله في علمكم وزادكم علما على علم

أوقعنا ( عنوان ) هذا المقال القيم في حيرة ..!!
ولعلي اتبعه بعنوان آخر يوضح البعض من أسباب تلك الحيرة :

(بين قرصنة الصلاحيات الالهية واتباع الامامة ( المهدية )

يقول الحق تعالى (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ) ( الآنعام : 90 )
(وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) الفرقان (آية:74

لنسال : هل الامامة باتباعها كل طريق حق والدعوة الى دين الله تعتبر بهذا قد اخلت بتلك ( الصلاحيات الالهية )
ان كان الامر لا ؟؟ وهناك مفاهيم اخرى كثيرة تفرق بين صفة ( الامامة ) وصفة ( القرصنة )فمن يكونون ( اولي الامر منكم ) التي نصت عليهم الكثير من آيات القرءان العظيم واوصت بطاعتهم

الايات :
النساء (آية:59): (يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا )
النساء (آية:83): (واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا )

مع الشكر الجزيل لمتابعتكم ..ولكل جهودكم المبذولة في هته الحوارات المتتالية
جزاكم الله كل خير
سلام عليكم

رد: قرصنة الصلاحيات الإلهية

رد: قرصنة الصلاحيات الإلهية

السلام عليكم

بين الحق والباطل نقرأ كلام كبير يفرق بين النور والظلام وقل ان الهدى هدى الله وما كنت لاهتدي لولا ان هداني الله فعرفت السبيل الى الله ان سبب الغفلة هو الغافل نفسه ولا حول ولا قوة الا بالله عليه توكلت واليه انيب

احسن الله اليكم كما تحسنون الينا وانتم تدعون الى سبيل الله

رد: قرصنة الصلاحيات الإلهية

السلام عليكم ورحمة الله

تفاعل الاخوة ومشاركتهم للموضوع على صفحته بالفيس بوك


مشاركة ( 1) : عبد الوهاب
نتفق مع الحاج عبود في كل كلمة يقولها و نحييه على رجاحة العقل و صدق و قوة الكلمات و مدى شمولها للمعنى .... و لكن تبقى نفس المشكلة مطروحة .... كيف نغير ما بأنفسنا و كيف نطبق مشروع التنمية البشرية بمنظور اسلامي حقيقي و هؤلاء الطغاة يسبحون عكس التيار بل وظيفتهم هي هذه .... مرة أخرى نجد أنفسنا أمام خيار وحيد و هو سفك الذم في أعلى الهرم لفتح الطريق لتمرير المعنى الحقيقي للقاعدة الشعبية ..... حاول الكثير من العقلاء و العلماء و لكن هؤلاء الطغاة لا يخرجون إلا كما دخلوا بالقوة القوة القوة يعني فتح جديد منظم موضوعي منصف للكائنات البشرية المستعبدة و تحريرهم من من القراصنة ...... و بعدها نطرح اشكالية تغيير ما بالنفوس للحصول على المقصد ..... منذ هبوط القرآن انتهى عصر المعجزات يعني من قدم الأسباب وصل هكذا علمنا رسول الله و بعد الأسباب سنجد الحكمومة الإلهية مجبرة على دعمنا لأن هذا وعد من الله الذي لا يحلف وعده ... سلام على كبار العقول

مشاركة ( 2) : ميثاق

وركت يا ابا ايمن على هذا البيان الجلي والطرح السَني وأنت كما عودتنا دائما ذاكرا ومعلنا لايات الخالق في خلقه ألا ان الناس عن ايات ربهم غافلون ، بوركت وبورك مسعاك في هذا الشهر الفضيل وتقبل الله فيه صيامكم وقيامكم وتذكيركم وبوركت أناملكم الكريمة في كل ما تكتبوه ونحن نتابعكم بشغف العطشى الى الماء العذب عسى ان يرزقنا الله صالح أيمانه ويهدينا سبيل الرشاد ، فقراصنة الصلاحيات لم يتركوا لله صلاحية في الخلق الا وسلبوها عنوة وتكبرا وجهلا ، فنراهم في كل حانة وخانة ، في المسجد وفي الحسينية ، في الحوزات وفي المدارس الدينية ، في الاكادميات وفي جميع المؤسسات الجامعية ، ..... بل في كل بيت نراهم قد أستعلوا على الله وهم يرددون (الله اكبر) في القتل وفي التعذيب ، في السرقة وفي التشهير ، في كل ضغيان هم ناسكوه ..... ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

رد: قرصنة الصلاحيات الإلهية

جوابية : الحاج عبود الخالدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورفعكم الله في المقام المحمود الذي وعد عباده المخلصين له الدين واكرمكم ربنا كرم رمضان برضوانه ونسأله تعالى ان ينجيكم وصالح المؤمنين من هذا اليوم العبوس ويرفع من شأنكم في الدعوة الى سبيله ونشكركم على حميد الفاظكم في حقنا ... السلام عليكم

- حياك ربي اخي عبد الوهاب محيا العارفين لرضوانه وصدقت القول (كيف نغير ما بانفسنا) ولن طمح ولا نطمح بتغيير نفوس الاخرين لان الدستور القرءاني حسم تلك الغيرة على دين الله وحصرها في ادراة ملكوته ودعانا فرادى لرضوانه فقال { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة المائدة 105) فلو ضل من في الارض جميعا فلن يضروا مؤمنا وحدا لان المرجعية الى الله وليس لغيره وهو القائل سبحانه (ان تحرص على هداهم فان الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء) ولنا في رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام اسوة حسنه حين كان المنافقون يحيطون به وهو يعرفهم في سيماهم ولحن القول الا انه عزف عنهم لان (الهدى هدى الله) ولن نجد غيره وليا مرشدا والله يقول { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } (سورة يونس 99) لندع الخلق لخالقه وعلينا ان ننجوا بانفسنا ولا نفكر بغيرنا الا من سمع القول فاتبع احسنه اولئك هم المهتدون .. سلام عليكم

رد: قرصنة الصلاحيات الإلهية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فضيلة الحاج عبود الخالدي أكرمه الله

على ضوء ما جاء من تفاعل الاخوة الكرام في هذا الموضوع ، لي تساؤل :

طبعا نحن لا نطمع بتغيير الآخرين ، لان الهدي بيدي الله حصرا ، ولكن كيف يمكن ان نمنع عن أنفسنا ضرر الآخرين ؟ في زمن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ، كانت الهجرة من مكة الى المدينة ، لان الصحابة تعرضوا لآذى كثيرا من طرف المشركين ، حتى اضطروا للهجرة الى المدينة هربا من الظلم والقهر .

ونحن الآن قد يجد الفرد المؤمن الآذى والضر تحت نفس سقف بيته ، ولا يستطيع ان يغيّر ، ولا يستطيع حتى أن يقول أن هذا فيه أذى لي ، فكيف يتم معالجة هذا الآمر مثلا ..والامثلة كثيرة ومتعددة ولكل فرد مؤمن معاناته وخاصياته ..وما يجده من تحديات ا شدها حين تكون في قلب مسكنه وتمسه بشكل خاص .

السلام عليكم