قرصنة الصلاحيات الإلهية
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
كثير من الحسرات .. وكثير من الاهات تنفث هنا وهناك على مساويء بشرية تستشري في جسد الانسانية باطراد مستمر مع الزمن عدا بعض المجتمعات التي علفت علفا حضاريا من النوع الممتاز فتميزت على مجتمعات انسانية مسحوقة تغرق في السوء وتبحث عن بطاقة خلاص ولو اراد مختبر العقل ان يضع تحت المجهر انسان من انكلترا وانسان من السودان او العراق او غزة فلسوف يجد ان العلف البشري الانكليزي يمتاز بمواصفات عالية الجودة سواء في الاستقرار او فرص العمل او وفرة الاطعمة او المنظومة الصحية والسياسية فاصبح الانسان البريطاني يحمل بطاقة من خمس نجوم كما هي فنادق الدرجة الاولى وتجمعات بشرية تفترش الارض وتقتات على الفتات ..!!
لكل مجتمع همومه ومطالبه فالمجتمع الهندي ليس كالمجتمع اللبناني او العراقي او الايراني فكل له قائمة من الاولويات التي يستعد ان يضحي من اجلها وان يناضل لجعلها غاية مرجوة فوق كل الغايات .
التساؤل الكبير الذي يطرحه قاموس الايمان بالله المليء بفيض لا ينتهي من المفردات والبيانات التي توصل العقل الانساني الى خالقه فيكون السؤال من رحم ذلك القاموس وبعناد فكري لا يضاهيه اضحوكة رضا تزرع أمل كاذب
اين عدالة الخالق من المخلوق ..؟؟؟
هل الله خلق العباد للعذاب في هذه الدنيا ..!!
وما سر المجتمعات المدللة التي نرى عنفوان استقرارها وكأنه فيلم رومانسي يدغدغ المشاعر المتعبة من الصراعات ..!!
عندما يكون قاموس الايمان بالله إسلاميا في مضامينه فان كثيرا من المسلمين يعلنون ان قصورا إسلاميا فادحا يحل في ساحة المسلمين إزاء ما يعيشيونه من تردي في يومياتهم وعار في تاريخهم المعاصر امام ذل ضياع الاقصى واحتلال الارض والتحكم السافر في الرموز الاسلامية والمسلمين واراضيهم ومصير الاسلام بشكل عام ..!!
عندما يعلن الكثير من المسلمين ان قصورا اسلاميا نابع من تقصير عمد يمارسه المسلم الفرد ليكون قصورا شاملا له نتائجه السيئة المقروئة في يومياتنا القاسية يكون الرصد صحيحا لانه ناتج من قاموس البيانات الاسلامية التي تمنح العقل مكمن الخلل في التطبيقات الاسلامية ... لكن المعلنون عن القصور الاسلامي يمارسون عملية قرصنة لصلاحيات الخالق في تنصيب انفسهم ممثلين ومنفذين للارادة الالهية بحق المسلمين ... هنا من يدعو الى بيعة خليفة .. وهناك من يدعو الناس الى حمل السلاح .. واخرون يدعون الى اسقاط الانظمة ... وغيرهم يدعو الى تفجير الارض تحت اقدام الاعداء لتعلو كلمة الله ..!!
ما من داعية اسلامي الا ويضع علياء الله في مهمات بشرية وكأن الله عاجز عن عليائه في الارض وكأن برنامج الله منقوص وعلى البشر اتمامه ..!! تصاحب تلك الدعوات دائما سيول من الشعارات الرنانة الطنانة التي تمثل طموحات الجماهير الاسلامية ويستخدم قاموس الاسلام الايماني في اظهار عطاء السابقين وكأنه كان سببا في نجاح البرنامج الالهي لنشر الاسلام فيكون دور الله مشطوب عندهم ودور البشر هو الذي جعل من الاسلام عظيما في زمنه ..!! تلك لامحال قرصنة لصلاحيات الله سواء منحت لابطال سبقوا او لابطال معاصرين يريدون ازاحة الظلم وهم في تكوينتهم ظالمين ..!! أي ايمان ذلك الذي يمنح تلك العقول الجرأة على سلب الله صلاحياته لتكون في حيازتهم ..!! أي ظلم ايماني الذي دفع بمثل اولئك الناس الى زعامة المسلمين لمجرد انهم يروجون لشعارات تمثل حرقة صدر في نفوس المسلمين .. والله غافل ... وهل الله مصاب بالعوق ...!! وهل وجدنا في قاموس الايمان الاسلامي نصا او مفردة او مادة تسمح بان تكون صلاحيات الله في يد احد من البشر ..!! بل سيد الخلق اجمعين عليه افضل الصلاة والسلام
(لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (الغاشية:22)
ام ان هذا النص جاء من رأي بشري وهو وجهة نظر الهية في خاتم النبيين ..!! ام ان الله قد احكم حكمه في تسليم الامر الى بشر من زماننا ومنع ذلك عن من هو على خلق عظيم ..!! اي ظلم هذا الذي يريد ان يستلب الله صلاحياته ويكون فوق صلاحيات خاتم النبيين ويقول انا مؤمن ويمكن ان اكون اميرا للمؤمنين او قائدا للمسلمين او امينا على الاسلام والمسلمين ..!! قالوا بنظام البيعة ..!! وهل المسلمون مؤهلون لها ..!! واين امر الله من ذلك ..!! وهل هي صلاحيات بشر ..!! واين صلاحيات الله .. واين اختفت ..؟؟
ما من حاكم جلس على ناصية الحكم الا وقام بقرصنة صلاحيات الله ومن يغور عمقا في نظرية الدولة الحديثة سيرى ان (الشعب مصدر السلطات) وان الشعب قد شطب صلاحيات الخالق وسلمها الى الحاكم فاصبح الحاكم هو الامين على العباد وهو المسؤول عن رزقهم وعزهم ومسكنهم وملبسهم ويتحدث الحكام بصفتهم يمتلكون صلاحيات الخالق في القتل والسجن وفرض الضرائب والدخول في الحروب وكأن الله قد استقال من منصبه في الخلق وترك الحكام مكانه ..!! انها قرصنة لصلاحيات الله ... لا محال ..
اين الله من كل هذا ..!! الله يمتلك حكومة نافذة لاننا في قاموس الايمان كتبنا على انفسنا ميثاق اخذه الله علينا واعلنا ان (الله اكبر) ونحن نردد ذلك الميثاق عشرات المرات في اليوم الواحد الا انه تحول الى انشودة عقائدية فاقدا لمضامينه العقائدية فالله منسي في كبره وهنلك بشر اكبر منه يريدون ان يستلبوا صلاحيات الله لتكون في حيازتهم فيتأمروا على الناس كما تآمر المعاصرين والسابقين واستعمروا الانسان لامبراطورياتهم وعليائهم الذاتي فضاع الانسان وسط سوق الشعارات الخالية من التطبيقات ..
الله اكبر في كل ما يدركه العقل ولا يمكن ان تكون للمسلمين قائمة وهم يمتلكون الاسم الاسلامي دون ان يكون لمضامين الاسلام تفعيلا في العقول الا حسب الاهواء والامزجة وعندما يقرر الانسان يكون متدينا فقط ... كبر الله يمتد على مساحة عمر الانسان والله يسمع ويرى كل شيء وهو بصير بالعباد وهو خبير بالعباد وعلى المسلمين الباحثين عن سبل النجاة فالنجاة لن تؤتى من خلال قرصنة صلاحيات الله ليقوم مقعد الحاكم بل الموضوع موكول برمته الى الناس انفسهم فان تغيروا في علائقهم مع ربهم فان الحكومة الالهية النافذة سترفع الظلم عنهم وتجعلهم في رضا مرضي في كل وجه من وجوه يوميات الناس ..
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) (نوح:12)
(وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ) (هود:52)
هنا .. في هذا النص نقرأ حكومة (الله اكبر) وهي تبدأ في (واستغفروا ربكم) وليس بسلاح وتفجيرات وقتل واحزاب ... معادلة من طرفين لا ثالث لها ..!!
(لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ) (الرعد:11)
هنا ... في هذا النص حكومة الله وهي من قرءان يقرأ وليس من شعار يرفع او رأي يقول به العلامة فلان او الدكتوراه فلان او الداعية فلان ... إنها إخبار الهي في نص دستور قرءاني ولكل انسان حماية الهية (له معقبات من بين يديه ومن خلفه) ... يحفظونه ... فلا ظالم يظلم مؤمن ولن يستطيع ...
(وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً) (طـه:112)
فاي صلاحيات يريدها الداعون الى اعلاء كلمة الله ..!! وهل يفترضون ان كلمة الله دنيا ليرفعونها ..؟ الا ساء ما يحكمون ... هذه كلمة الله نافذة ... مؤمن محمي ... لا يستطيع اكبر الطغاة ان ينال منه ... انها كلمة نافذة عليا ... فمن يجرأ ان يصفها بالدنيا ليتطوع الى علوها ... انها ارهاصة فكر خارج قاموس الايمان تماما ... اين ميثاق الله (الله اكبر) ونحن نصف كلمة الله انها تحتاج الى علو بهمتنا نحن بشر .. عبيد ... لا نملك من امرنا شيئا الا ان يشاء الله ... !!
(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) (الحج:38)
أتكفرون بمن وعد ان يدافع عنكم ايها المؤمنون ..؟؟ اتكفرون بحكومة الله وتتصورون ان لا وجود لحكومة الله ..؟؟ وانكم سوف تقيمونها لانكم اقوى من الله واكبر منه ..؟؟
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7)
هنا نصرة الله ... انصروه في انفسكم واعترفوا بحكومته النافذة وكلمته العليا وتوبوا اليه في تصوراتكم انكم قادرين على حكومة بشرية وحكومة الله قائمة ..!!
فهي حكومة الهية يدافع فيها الله عن الذين امنوا ... انستبدلها بحكومة بشرية وميثاقنا (الله اكبر) ... ؟؟
حذار من قرصنة صلاحيات الخالق فهي تخرق ميثاق المسلم (الله كبر) وفي غلوها خروج من دائرة الايمان الى حواشيها فيبقى من الاسلام اسمه فقط وهذا هو السبب المباشر في سوء احوالنا .
الحاج عبود الخالدي
لكل مجتمع همومه ومطالبه فالمجتمع الهندي ليس كالمجتمع اللبناني او العراقي او الايراني فكل له قائمة من الاولويات التي يستعد ان يضحي من اجلها وان يناضل لجعلها غاية مرجوة فوق كل الغايات .
التساؤل الكبير الذي يطرحه قاموس الايمان بالله المليء بفيض لا ينتهي من المفردات والبيانات التي توصل العقل الانساني الى خالقه فيكون السؤال من رحم ذلك القاموس وبعناد فكري لا يضاهيه اضحوكة رضا تزرع أمل كاذب
اين عدالة الخالق من المخلوق ..؟؟؟
هل الله خلق العباد للعذاب في هذه الدنيا ..!!
وما سر المجتمعات المدللة التي نرى عنفوان استقرارها وكأنه فيلم رومانسي يدغدغ المشاعر المتعبة من الصراعات ..!!
عندما يكون قاموس الايمان بالله إسلاميا في مضامينه فان كثيرا من المسلمين يعلنون ان قصورا إسلاميا فادحا يحل في ساحة المسلمين إزاء ما يعيشيونه من تردي في يومياتهم وعار في تاريخهم المعاصر امام ذل ضياع الاقصى واحتلال الارض والتحكم السافر في الرموز الاسلامية والمسلمين واراضيهم ومصير الاسلام بشكل عام ..!!
عندما يعلن الكثير من المسلمين ان قصورا اسلاميا نابع من تقصير عمد يمارسه المسلم الفرد ليكون قصورا شاملا له نتائجه السيئة المقروئة في يومياتنا القاسية يكون الرصد صحيحا لانه ناتج من قاموس البيانات الاسلامية التي تمنح العقل مكمن الخلل في التطبيقات الاسلامية ... لكن المعلنون عن القصور الاسلامي يمارسون عملية قرصنة لصلاحيات الخالق في تنصيب انفسهم ممثلين ومنفذين للارادة الالهية بحق المسلمين ... هنا من يدعو الى بيعة خليفة .. وهناك من يدعو الناس الى حمل السلاح .. واخرون يدعون الى اسقاط الانظمة ... وغيرهم يدعو الى تفجير الارض تحت اقدام الاعداء لتعلو كلمة الله ..!!
ما من داعية اسلامي الا ويضع علياء الله في مهمات بشرية وكأن الله عاجز عن عليائه في الارض وكأن برنامج الله منقوص وعلى البشر اتمامه ..!! تصاحب تلك الدعوات دائما سيول من الشعارات الرنانة الطنانة التي تمثل طموحات الجماهير الاسلامية ويستخدم قاموس الاسلام الايماني في اظهار عطاء السابقين وكأنه كان سببا في نجاح البرنامج الالهي لنشر الاسلام فيكون دور الله مشطوب عندهم ودور البشر هو الذي جعل من الاسلام عظيما في زمنه ..!! تلك لامحال قرصنة لصلاحيات الله سواء منحت لابطال سبقوا او لابطال معاصرين يريدون ازاحة الظلم وهم في تكوينتهم ظالمين ..!! أي ايمان ذلك الذي يمنح تلك العقول الجرأة على سلب الله صلاحياته لتكون في حيازتهم ..!! أي ظلم ايماني الذي دفع بمثل اولئك الناس الى زعامة المسلمين لمجرد انهم يروجون لشعارات تمثل حرقة صدر في نفوس المسلمين .. والله غافل ... وهل الله مصاب بالعوق ...!! وهل وجدنا في قاموس الايمان الاسلامي نصا او مفردة او مادة تسمح بان تكون صلاحيات الله في يد احد من البشر ..!! بل سيد الخلق اجمعين عليه افضل الصلاة والسلام
(لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (الغاشية:22)
ام ان هذا النص جاء من رأي بشري وهو وجهة نظر الهية في خاتم النبيين ..!! ام ان الله قد احكم حكمه في تسليم الامر الى بشر من زماننا ومنع ذلك عن من هو على خلق عظيم ..!! اي ظلم هذا الذي يريد ان يستلب الله صلاحياته ويكون فوق صلاحيات خاتم النبيين ويقول انا مؤمن ويمكن ان اكون اميرا للمؤمنين او قائدا للمسلمين او امينا على الاسلام والمسلمين ..!! قالوا بنظام البيعة ..!! وهل المسلمون مؤهلون لها ..!! واين امر الله من ذلك ..!! وهل هي صلاحيات بشر ..!! واين صلاحيات الله .. واين اختفت ..؟؟
ما من حاكم جلس على ناصية الحكم الا وقام بقرصنة صلاحيات الله ومن يغور عمقا في نظرية الدولة الحديثة سيرى ان (الشعب مصدر السلطات) وان الشعب قد شطب صلاحيات الخالق وسلمها الى الحاكم فاصبح الحاكم هو الامين على العباد وهو المسؤول عن رزقهم وعزهم ومسكنهم وملبسهم ويتحدث الحكام بصفتهم يمتلكون صلاحيات الخالق في القتل والسجن وفرض الضرائب والدخول في الحروب وكأن الله قد استقال من منصبه في الخلق وترك الحكام مكانه ..!! انها قرصنة لصلاحيات الله ... لا محال ..
اين الله من كل هذا ..!! الله يمتلك حكومة نافذة لاننا في قاموس الايمان كتبنا على انفسنا ميثاق اخذه الله علينا واعلنا ان (الله اكبر) ونحن نردد ذلك الميثاق عشرات المرات في اليوم الواحد الا انه تحول الى انشودة عقائدية فاقدا لمضامينه العقائدية فالله منسي في كبره وهنلك بشر اكبر منه يريدون ان يستلبوا صلاحيات الله لتكون في حيازتهم فيتأمروا على الناس كما تآمر المعاصرين والسابقين واستعمروا الانسان لامبراطورياتهم وعليائهم الذاتي فضاع الانسان وسط سوق الشعارات الخالية من التطبيقات ..
الله اكبر في كل ما يدركه العقل ولا يمكن ان تكون للمسلمين قائمة وهم يمتلكون الاسم الاسلامي دون ان يكون لمضامين الاسلام تفعيلا في العقول الا حسب الاهواء والامزجة وعندما يقرر الانسان يكون متدينا فقط ... كبر الله يمتد على مساحة عمر الانسان والله يسمع ويرى كل شيء وهو بصير بالعباد وهو خبير بالعباد وعلى المسلمين الباحثين عن سبل النجاة فالنجاة لن تؤتى من خلال قرصنة صلاحيات الله ليقوم مقعد الحاكم بل الموضوع موكول برمته الى الناس انفسهم فان تغيروا في علائقهم مع ربهم فان الحكومة الالهية النافذة سترفع الظلم عنهم وتجعلهم في رضا مرضي في كل وجه من وجوه يوميات الناس ..
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) (نوح:12)
(وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ) (هود:52)
هنا .. في هذا النص نقرأ حكومة (الله اكبر) وهي تبدأ في (واستغفروا ربكم) وليس بسلاح وتفجيرات وقتل واحزاب ... معادلة من طرفين لا ثالث لها ..!!
(لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ) (الرعد:11)
هنا ... في هذا النص حكومة الله وهي من قرءان يقرأ وليس من شعار يرفع او رأي يقول به العلامة فلان او الدكتوراه فلان او الداعية فلان ... إنها إخبار الهي في نص دستور قرءاني ولكل انسان حماية الهية (له معقبات من بين يديه ومن خلفه) ... يحفظونه ... فلا ظالم يظلم مؤمن ولن يستطيع ...
(وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً) (طـه:112)
فاي صلاحيات يريدها الداعون الى اعلاء كلمة الله ..!! وهل يفترضون ان كلمة الله دنيا ليرفعونها ..؟ الا ساء ما يحكمون ... هذه كلمة الله نافذة ... مؤمن محمي ... لا يستطيع اكبر الطغاة ان ينال منه ... انها كلمة نافذة عليا ... فمن يجرأ ان يصفها بالدنيا ليتطوع الى علوها ... انها ارهاصة فكر خارج قاموس الايمان تماما ... اين ميثاق الله (الله اكبر) ونحن نصف كلمة الله انها تحتاج الى علو بهمتنا نحن بشر .. عبيد ... لا نملك من امرنا شيئا الا ان يشاء الله ... !!
(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) (الحج:38)
أتكفرون بمن وعد ان يدافع عنكم ايها المؤمنون ..؟؟ اتكفرون بحكومة الله وتتصورون ان لا وجود لحكومة الله ..؟؟ وانكم سوف تقيمونها لانكم اقوى من الله واكبر منه ..؟؟
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7)
هنا نصرة الله ... انصروه في انفسكم واعترفوا بحكومته النافذة وكلمته العليا وتوبوا اليه في تصوراتكم انكم قادرين على حكومة بشرية وحكومة الله قائمة ..!!
فهي حكومة الهية يدافع فيها الله عن الذين امنوا ... انستبدلها بحكومة بشرية وميثاقنا (الله اكبر) ... ؟؟
حذار من قرصنة صلاحيات الخالق فهي تخرق ميثاق المسلم (الله كبر) وفي غلوها خروج من دائرة الايمان الى حواشيها فيبقى من الاسلام اسمه فقط وهذا هو السبب المباشر في سوء احوالنا .
الحاج عبود الخالدي
تعليق