مصافحة النساء
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
اثارتنا لن تكون فقهية المورد فلكل موقف فقهي ضوابط يعتمدها وهي مقبولة عند اهلها ولا يصح ولا يقبل البحث المستقل ان يتدخل فيها بل يتركز الجهد الفكري في الوصف العلمي لعملية مصافحة الذكر للانثى دون ان يتم مراجعة للمواقف الفقهية المستقرة في مذاهب المسلمين وذلك لسبب اختلاف القاعدة البحثية .
اول اثارة تساؤل تقوم في العقل هل تلك الحرمة او الكراهة تتعلق بملامسة الذكر للانثى في راحة اليد لمنع ما ينتج فوق ذلك من مشاعر تكون مدخلا للحرمة بينهما .. ؟؟
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً) (النساء:43)
النص الشريف حمل لفظ (لامستم النساء) مما يوجب الوضوء او التيمم بالصعيد عند فقدان الماء ...
معالجة النص بعقل الانسان مع فطرة اللسان العربي سنجد ان الاية الشريفة توجب الاغتسال عند (الجنب) والمعروف في (الجنب) انه الفراش الشرعي او الاحتلام عند النوم وهو الشق الاول من النص الشريف وهو يتكرر في نص اخر
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (المائدة:6)
الاثارة تقوم في (او لامستم النساء) وهي تختلف حكما مع (جنبا) فتكون الملامسة بعيدة عن واصفة الفراش الشرعي لان (الجنب) يؤتى من طريقين في الفراش وفي الاستحلام اما ملامسة النساء تؤتى من طريق واحد هو (لمس) وليس (مس) وبين اللفظين فرق ففي (مس) يكون المساس من طرف واحد مثل (لا يمسه الا المطهرون) اما اللمس فيقوم من طرفين (لمس) .. ومنه (التماس) مثل ما نقول عربيا (حبس .. احتباس) والمقصود به احتواء فعل الحبس فيكون احتباس . ومن لفظ (مس) ورد لفظ (مساء) وهو مس تكويني في الخلق يكون فيه فقدان نور الشمس في المساء فيكون الانسان قد (مسه) الظلام فكان مساء ..
(يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ) (الحديد:13)
التماس النور بعد ظلمة (المساء) هو احتواء النور فيكون في الالتماس طرفان (نور + حاوي النور) ولكن عندما (نمس القرءان) فان مقاصد القرءان ستكون في العقل وليس القرءان نفسه بالفاظه...
من مقاصد لفظ (لامستم) يقوم في العقل بوسيلة اللسان العربي المبين ان المقاصد الشريفة تؤكد اللمس من الطرفين ( الرجال والنساء) وتلك الملامسة توجب الوضوء عند الاقتراب من الصلاة (لا تقربوا الصلاة) ...
اثارة العقل الباحث عن الحقيقة سوف تري العقل ان القرءان لم يستثن الزوجة وبقية المحارم من ام او اخت او عمة وخالة او ... او ... وقد جاء الاخبار والحكم مطلقا مما يدفع الى تأكيد مفصل من مفاصل التكوين في الصلاة ان هنلك تصدعا تكوينيا يحصل في الصلاة عندما يكون الرجل قد لمس النساء عموما ... ذلك التصدع في الصلاة يصلح بالوضوء ... وبغيره (لا تقربوا الصلاة) ..!! ... التغوط يقيم نفس واصفة التصدع التكويني للصلاة وسنرى مرابط ذلك بالعقل
الصلاة مرتبطة بالشمس والشمس مؤثر يؤثر في جسد الانسان مما يقيم الحكم بوجوب الصلاة رحمة بالبشر وننصح بمراجعة ادراجنا (الشمس والصلاة)
الشمس والصلاة
التصدع والضرر يحصل في اللمس بين النساء والرجال مطلقا وهو مؤثر في الصلاة وصلاح تصدع الصلاة ينتهي بالوضوء او التيمم صعيدا طيبا (غبار متراكم) ونحن نبحث عن علمية المنسك وما يترابط به في تطبيقات منسكية قائمة فينا ونحاول فتح ملفها بالتذكير بمرابطها بين الناس ليكون اسلامنا مرئي بعيون معاصرة ...
اذا استطعنا ان ندرك ان المؤثرات الشمسية في اجساد البشر تؤتى من مؤثرات مغنطية (خطوط المغناطيس الارضي) فيكون التصدع مرتبطا بكينونة المغناطيس الكوني المجهول في العلوم المعاصرة وننصح بمراجعة ادراجين (يأجوج ومأجوج في التكوين) و ( الغبار النيوتروني والقرءان)
الغبار النيوتروني والقرءان
يأجوج ومأجوج في التكوين
تلك الادراجات سوف تساعد في تثوير العقل من اجل العلم القرءاني ولن تكون مادة علمية جاهزة للاحتظان لان احتظان العلم يحتاج الى بساط تخصصي يمتلك مقومات ورواسخ فائقة العمق في النصوص القرءانية (خارطة الخالق)
بين الرجل والمرأة تبادلية تكوينية وتلك التبادلية في سنة الخلق الموصوفة بعدم التبدل تقع في صفة (سالب وموجب) في المادة الكونية عموما وهي معروفة في زمننا لدى العلماء ورغم ان الغبار النيوتروني معروف الى حدود محددة الا ان العلم القرءاني هو المرشح الوحيد لرفع تلك الحدود الى وسعة العلم ومن تلك الراسخة في سنة الخلق تكون الغبرة النيوترونية المستقطبة عند الذكر تختلف بكينونتها عند الانثى وهذا الاختلاف التكويني بين الجنسين يضطرب عند الالتماس مما يسبب في تصدع الصلاة فجاء الامر بـ (ولا تقربوا الصلاة) وهو رحمة بنا ... الماء في الوضوء هو العلاج التكويني لذلك الاضطراب ... نفس الترشيد الفكري يصاحب عملية التغوط فان خروج جزء من حيازة الجسد يسبب تغيير في حجم وكمية الاستقطاب النيوتروني مما يوجب اعادة الوضوء ونفس الحكم يكون مع عملية التبول وخروج الهواء ...
الغبار النيوتروني العالق في جسد المرأة يعاكس الغبار النيوتروني العالق في جسد الرجل تكوينيا بصفة تشبه (السالب والموجب) في المادة الا انها تختلف من حيث التكوين (يسار يمين) وتلك الخصوصية خصوصية خلق وليس نتيجة عارضة ولها مؤثراتها في انضباط الخلق للزوجين ... التلامس بين الرجل والمرأة يسبب تبادلية بينهما مما يؤدي الى خلل تكويني حاد ...
فتكون المصافحة بين الرجال والنساء ضارة .. والعلم القرءاني يراها حتى في المحارم والعلم القرءاني يراها حتى في غير المصافحة (أي لمس) وذلك للتصدع الذي يحصل في التكوين وهو ليس بغريب على العقل فـ (السالب والموجب) لا يلتقيان ابدا الا في دائرة كهربائية للتفعيل في جهاز او مقاومة او مكثف ... !!
مراشدنا الباحثة في القرءان تؤكد ان كثرة ملامسة النساء والرجال لبعضهم دون العلاج (الوضوء) تكون سببا مباشرا لنتيجة اضطراب عقلانية الخلية فيكون السرطان المعروف عنه بالجنون الخلوي ويكون واضحا في وسط (جغرافي) كثيف الصناعة كالمدن الحضرية والصناعية او الدول الصناعية المتحضرة تقنيا بشكل عام حيث يضطرب الفيض المغناطيسي الارضي بشدة بسبب الحقول الصناعية (يأجوج ومأجوج) وعند كثرة التماس بين الجنسين ولا وضوء تكون الاجساد متسرطنة ونرى عامل استدلال ميداني في أمريكا التي اعلنت العام الماضي عن 12 مليون اصابة سرطان مسجلة فيها عام 2007 وهو دليل استدلالي يرتبط بما نستحلبه من بيان علمي قرءاني متصل بمنسك اسلامي معروف مرتبط بحكم شرعي يؤكد الوضوء قبل الصلاة بعد ملامسة النساء ..!!
المسلم .. المؤمن ... الاسلام ينصره ... ولن يكون هو ناصرا للاسلام ... !! فكل مصلي لا بد ان يتوضأ وكل وضوء يعيد تنظيم الغبار النيوتروني العالق في جسد المسلم لذلك نرى على طاولة علوم الله المثلى ان كثرة الوضوء في المدن الصناعية يعتبر وقاية وان الامتناع عن ملامسة الجنسين تكون وقاية من رديات الحضارة المعاصرة للفساد الذي يحدثه فعل (يأجوج ومأجوج)
التلامس بين الذكر والانثى جزء من تكوينة النشاط البشري في كثير من الفعاليات البشرية وعملية اتزان العلاقة بينهما مبنية بناءا علميا مرتبطا بموجبات انظمة الخلق ووضعت لها حلول في حكم شرعي يلغي اي تصدع ومنها عدم الاختلاط عموما بين النساء والرجال الا للضرورة ومنها عدم مصافحة النساء ونذكر ان مصافحة النساء لن تكون سببا مباشرا للسرطان بل السبب المؤثر المباشر هو فساد يأجوج ومأجوج في الارض يصاحبها عدم الوضوء وعدم الصلاة في آن واحد
المجتمع المعاصر يتصور ان حكم عدم المصافحة مع الرجال هو سلطنة ذكورية وكبرياء ذكوري الا ان الحقائق العلمية التي نثور بياناتها الاولى تؤكد ان تلك ضابطة خلق رحمة بالانسان ذكرا كان او انثى ... بالتأكيد فان اعداء الاسلام ينقرون على وتر تهديم العقيدة الاسلامية من منافذ متعدةة والسبب ان (علمية الاحكام) غير متوفرة في الفكر العقائدي لغاية اليوم وان (علل الاحكام) هي مراشد ظنية مختلف عليها في مدرسة الفكر الاسلامي فاصبحت الاحكام الاسلامية التي يمكن تفعيلها لتحطيم الفكر الاسلامي ومنها القرءان محل جدل مبرمج في محافل متعددة تحت ناصية المساواة .. بل هي رحمة للعالمين .
انها محاولة تذكيرية ... عسى ان تثور في عقول تحمل القرءان ... عسى ان تقوم في العقول ذكرى فالقرءان مذكر يذكر حملته في كل جيل ... عسى ان تنفع الذكرى
الحاج عبود الخالدي
تعليق