إحسان من أسلم وجهه قد يستفاد من قوله تعالى : ﴿ بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن ﴾ : أن الإحسان من حالات المسلِّم وجهه لله تعالى.. فموضوع الآية في الدرجة الأولى هو العبد الذي أصلح ( وجهة ) قلبه وأسلمها للحق وأعرض بها عمن سواه، ومن ثَمَّ صدر منه ( الصالحات ) من الأعمال، كشأن من شؤون ذلك الموضوع.. ومن المعلوم أن رتبة الموضوع سابقة لرتبة الحالات الطارئة عليه، وعليه فلا يؤتي الإحسان ثماره إذا لم تصلُح وجهة القلب هذه.. ومن هنا لم يقبل الحق قربان قابيل، لأنه صدر من موضوعٍ لم تتحقق فيه قابلية الإحسان، إذ قال تعالى : ﴿ إنما يتقبل الله من المتقين ﴾.
تلوث الذهن إن زجاجة صغيرة من الحبر الأسود، بإمكانها أن تلوث حوض سباحة كبير، والتنقية بعد ذلك تصبح صعبة جداً، بعد أن تكدر بكل أجزائه.. وكذلك الذهن إذا تلوث بالصور المحرمة، فإنها تغيّر التركيبة الفسيولوجية والسيكولوجية لهذا الإنسان؛ ورب العالمين له عقوبات في هذا المجال.. ففي روايات أهل البيت سلام الله عليهم هنالك تشبيه جميل للدنيا؛ عن سيدنا ومولانا الإمام موسى الكاظم عليه السلام : " مثل الدنيا مثل ماء البحر، كلما شرب منه العطشان؛ ازداد عطشاً حتى يقتله ".. فالذين يدمنون النظر إلى الحرام، ينتقلون من حرامٍ إلى حرام، ويصلون إلى مرحلة لا يجدون لذة في الحرام أبداً.
تلوث الذهن إن زجاجة صغيرة من الحبر الأسود، بإمكانها أن تلوث حوض سباحة كبير، والتنقية بعد ذلك تصبح صعبة جداً، بعد أن تكدر بكل أجزائه.. وكذلك الذهن إذا تلوث بالصور المحرمة، فإنها تغيّر التركيبة الفسيولوجية والسيكولوجية لهذا الإنسان؛ ورب العالمين له عقوبات في هذا المجال.. ففي روايات أهل البيت سلام الله عليهم هنالك تشبيه جميل للدنيا؛ عن سيدنا ومولانا الإمام موسى الكاظم عليه السلام : " مثل الدنيا مثل ماء البحر، كلما شرب منه العطشان؛ ازداد عطشاً حتى يقتله ".. فالذين يدمنون النظر إلى الحرام، ينتقلون من حرامٍ إلى حرام، ويصلون إلى مرحلة لا يجدون لذة في الحرام أبداً.
تعليق