رؤيا صباح الخميس 9 رجب 1430 للهجرة:
كانوا أخوة مجتمعين بأبيهم في مكان ما يختلف شكلا وتفصيلا عن أماكنهم المعتادة وكان جليسا لهم صديق (يرحمه الله).
اجتماعهم هذا كان ترقبا لموعد يوم عرفه الناس أنه يوم الفرج. كانوا يترقبون منذ الفجر وحتى الساعة
الحادية عشر مساءا .. وكافة الناس كل بجمعه كان يترقب ذلك الموعد.. بعد ذلك الوقت نقلوا الأخوة
بسيارة متوجهين إلى منزلهم. كان المنزل غريبا وفي قرية زراعية.
قال الصديق الراحل: أنا أذهب إلى داري وسأكون مترقبا من هناك.
قال أب الأخوة : أذهب يا حاج وأوصيك أن لا تغمض عينيك قبل الساعة الثانية عشر ، فمن المحتمل أن يحن الوعد قبل الثانية عشر بثانية واحدة..
قال المرحوم : نعم أنشاء الله.
وريثما المرحوم غادر .. وإذا بسماع تكبير الجوامع .. الله أكبر .. الله أكبر .. (( السلام على الناس ... أنصتوا جميعكم إلى خطبة الأمام فيكم ))..
ورددت الجوامع كل من حيث مكانه خطبة الأمام .. ولكن لم يسمع المحدثون منها شيء نتيجة الزحام
وأفواج الناس الراكضة واللاطمة التي تسير باتجاه ساحة ما تجمعت فيه .. الكل كان غريب عن بيئتهم ..
بيئة غريبة ..المنازل متشابكة مع بعضها والأسواق متفرقة وساحات التجمع كبيرة .
الأخوة وأبوهم لم يتحركوا من مكانهم .. ينظرون بعضهم لبعض.
الأب قال : علينا أن نذهب لدار المرحوم فورا لنكمل جمعنا.
حين أن وصلوا بيت المرحوم .. كان كل شيء فيه غريب .. دخلوا من الباب وكأنهم دخلوا إلى مجمعا
سياحيا .. الخضار الواسع و البرك والمماشي الجميلة . غريبة . عجيبة. والأعجب من ذلك بأنهم خارج
المنزل كان عليهم الظلام دامسا.. لكن الرؤيا في الداخل كانت نهارا مضيئا.
بحثوا عن المرحوم في أروقة الحدائق . حتى أنهم رأوه من بعيد يرفس على الأرض.
يقول الأب وهو ينظر عن بعد: عسى أن لا تكون النوبة قد أتته من جديد . فقد شفى منها.
اقتربوا من المرحوم ووجدوه نازفا للدم لشدة الجروح وكأنه كان يزحف على الأرض.. وكان ينطق بجملة واحدة (( سوف لن ألحق .. سوف لن ألحق )).
هنا انقطع اتصال المحدث بذلك العالم.
عسى الله خيرا ... عسى الله خيرا.. عسى الله خيرا.
اللهم علمنا كما علمت يوسف تأويل الأحاديث .
كي نعلم من ذلك العالم شيئا ينفعنا.
اللهم أجعلنا من اللاحقين.. قبل أن يحن الوعد.. ولم نكن من السابقين.
تعليق