عصفت بالمجتمع الدولي , والاسلامي , والعربي قضية احداث تونس وما حصل فيها من انفجار جماهيري غير متوقع اثر انتحار شاب تونسي صودرت عربته اليدوية التي يسترزق منها ..!! لا أدري ... هل رزق الله في عربة خضار .؟
لا أظن ان احدا من المسلمين لا يعلم ان (الانتحار) من كبائر الاثم
ولا يحق للانسان قتل نفسه
حتى في قوانين الوطن التي تعاقب الجاني على نفسه حين يشرع بالانتحار فان مات فتلك اقسى عقوبة له على فعلته
وان نجا فالقانون الوطني يسجنه ..!!
الغريب ان الوجدان التونسي , والعربي , والاسلامي , والاحرار جميعا اعتبروا ان (بوعزيزي) رمزا وطنيا وانه شهيد وانه بطل وانه .. وانه ... وربما سيكون له مزار باسم (سيدي بوعزيزي) وسوف تقدم له النذور وتوقد الشموع على عتبة قبره ...!!
اذا كان المسلمون قد نسوا اسلاميتهم فاعتبروا الآثم شهيدا وبطلا ومغوارا ...
فهل الانسان نسي انسانيته ليضع (المنتحر) في مصاف الابطال ..!!
المعروف (انسانيا) ان (المنتحر) هو اضعف انسان يمكن ان يكون الانسان عليه من ضعف ...
تكررت هتافات الناس في شوارع تونس (نموت نموت ويحيى الوطن)
اذا مات الناس من أجل الوطن فهل يبقى للوطن وجه مرئي .؟ الا ساء مثله وطن لا يحمي مواطنيه .. تبا لارض لا أمان فيها ... تعسا لديار تدور على اهلها
قد لا نعلم ... عسى ان يعلمنا من يعلم
هل ثقافة الانسان تتراجع .؟
أم ثقافة العرب تتراجع .؟
أم ثقافة المسلمين فقدت اسلامها .؟
سلام على من اتبع الهدى
تعليق