وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ .. وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ
من أجل حيازة البيان القرءاني في منهج اعادة النص الى اولياته التكوينية
(وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ) (التكوير:17)
(وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ) (التكوير:18)
(وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ) (التكوير:18)
قيام القرءان يعني قيام البيان من القرءان ولعل متابعينا الافاضل يدركون ان بيان القرءان مضطرب بين المسلمين وقد تفرق الفقهاء في اظهار البيان القرءاني وحين قامت الحضارة وقف (تفسير القرءان) حائلا بين القرءان وحملته في دنيا ازدحمت بكل جديد وبقي القرءان محافظا على صفته القدسية في وجدان حملته رغم ان مدرسة التفسير شحيحة البيان خصوصا في مستجدات حضارية ملأت ساحات النشاط البشري
اثارتنا في هذا المتصفح في محاولة تذكيرية لاظهار بيان القرءاني من متنه الشريف بالاعتماد على فطرة النطق في اللسان العربي المبين الذي يمثل خامة الخطاب في الرسالة الالهية الشريفة
الليل اذا عسعس والصبح اذا تنفس ... نصوص كريمة لابد لها ان تحمل بيانها في متنها كاي رسالة يرسلها المرسل ولغرض وضع حامل القرءان موضع المسؤول في اظهار بيان القرءان المبين والاتكاء على صفة القرءان (ص والقرءان ذي الذكر) فان قيام الذكرى من نص القرءان منهج رسخه الله في رسالته الشريفة
(لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) (القيامة:16)
(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرءانَهُ) (القيامة:17)
(فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرءانَهُ) (القيامة:18)
(ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) (القيامة:19)
وبيانه يقوم بالذكرى حين يريد (المريد) من حملة القرءان ان يجعل القرءان مذكرا له بديلا عن مدرسة التفسير التي لا تمتلك الصفة التذكيرية بل تطرح الصفات المعلوماتية (المعرفية) التي قيلت في النصوص الشريفه في بطن تاريخ ابتعد عنا كثيرا .... تبقى ادوات اللغة العربية شأن يتصوره حملة القرءان انه مرهون بنطق الاجداد حصرا ... !! أي ان الالفاظ القرءانية حملت مقاصد الاجداد فقط دون ان يكون لنا (حظ) في معرفة مقاصدها فكيف يكون القرءان مذكرا لنا ..؟؟ ويحق لنا ان نتسائل هل القرءان يذكر اجدادنا فقط وحين وصل الينا فقد خاصيته التذكيرية ..!! من المؤكد والذي لا ريب فيه ان هنلك قصور في نشاطنا الفكري مع رسالة الله (قرءان) وعلينا ان ننفض عنا ما علق في عقولنا لنكون في رحلة بيانية معاصرة مع رسالة الله لاننا بحاجة ماسة اليها .... اذا اردنا ان نستحضر على سطور هذه التذكرة ما قالته مذاهب المسلمين في لفظ (عسعس الليل) او في (تنفس الصبح) فاننا سوف لن نعمل غير ان نزيد من المختلفات مختلفا جديدا الا ان تقليب مقاصد الاجداد في (عسعس) وجذر اللفظ (عسا) قد يجعل متابعنا الكريم اكثر طمأنة ان محاولتنا تمتلك حقا دستوريا حين يكون الماضي اللغوي غير قادر على اظهار البيان القرءاني مما يزيد من رصانة حامل القرءان المعاصر في ضرورة سبر غور البيان القرءاني بمعزل عن ماضيه ... ننقل في ادناه ديباجة النقل التي حررها (ابن منظور) رحمه الله في (لسان العرب) مع جذر (عسعس) في (عسا) ... (اقتباس)
عَسَا الشيخُ يَعْسو عَسْواً وعُسُوّاً وعُسِيّاً مثلُ عُتِيّاً وعَساءً وعَسْوَةً وعَسِيَ عَسىً، كلُّه: كَبِرَ مثلُ عَتِيَ. ويقال للشيخ إذا وَلَّى وكَبِرَ: عَتَا يَعْتُو عُتِيّاً، وعَسا يَعْسُو مِثله، ورأيت في حاشية أَصل التهذيب للأزهري الذي نَقَلْت منه حديثاً متصلَ السَّند إلى ابن عباس قال: قد عَلِمْتُ السنَّةَ كلَّها غير أَني لا أَدْري أَكانَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يَقرَأُ من الكِبَرِ عُتِيّاً أَو عُسِيّاً فما أَدري أَهذا من أَصلِ الكتاب أَم سَطَره بعضُ الأفاضلُ. وفي حديث قتادة بن النُّعْمان: لمَّا أَتيتُ عَمِّي بالسلام وكان شيخاً قد عَسا أَو عَشا؛ عَسَا، بالسين المهملة، أَي كَبِرَ وأَسَنَّ من عَسا القضِيبُ إذا يَبِسَ، وبالمعجمة أي قَلَّ بصرُه وضَعُف. وعَسَتْ يَدُه تَعْسُو عُسُوّاً: غَلُظَتْ مِن عَمَلٍ؛ قال ابن سيده: وهذا هو الصواب في مصدرِ عَسا. وعَسَا النباتُ عُسُوّاً: غَلُظَ واشْتَدَّ؛ وفيه لغة أُخرى عَسِيَ يَعْسيَ عَسىً؛ وأَنشد:
يَهْوُون عن أَركـانِ عِـزٍّ أَدْرَمـا
عن صامِلٍ عاسٍ، إذا ما اصْلَخْمَما
قال: والعَساءُ مصدرُ عَسا العُودُ يَعْسُو عَساءً، والقَساءُ مصدر قَسا القلبُ يَقْسُو قَساءً. وعَسا الليلُ: اشتَدت ظُلْمَته؛ قال:
وأَظْعَنُ الليلَ، إذا الليلُ عَسَا
والغَينُ أَعْرَفُ. والعاسِي مِثلُ العاتي: وهو الجافي. والعاسي: الشِّمْراخُ من شماريخِ العِذْقِ في لغة بَلْحرِث بن كعبٍ. الجوهري: وعَسا الشيءُ يَعْسُو عُسُوَّاً وعَساءً، ممدود أَي يَبِسَ واشتد وصَلُبَ.
والعَسَا، مقصوراً: البَلَح والعَسْوُ: الشَّمَعُ في بعضِ اللغات.
وعَسَى: طَمَعٌ وإشفاقٌ، وهو من الأَفعال غيرِ المُتَصَرِّفة؛ وقال الأَزهري: عَسَى حرف من حروف المُقارَبةِ، وفيه تَرَجٍّ وطَمَعٌ؛ قال الجوهري: لا يَتَصَرَّف لأَنه وقع بلفظ الماضي لِما جاء في الحال، تقول: عَسَى زيدٌ أَن يَخْرُجَ، وَعَسَتْ فلانةُ أَن تَخْرُجَ، فزَيْدٌ فاعلُ عَسَى وأَن يَخْرُجَ مفعولُها، وهو بمعنى الخروج إلا أَن خبرَه لا يكون اسماً، لا يقال عَسَى زيدٌ مُنْطَلِقاً. قال ابن سيده: عَسَيْتُ أَنْ أَفْعَل كذا وعَسِيتُ قارِبْتُ، والأُولى أَعْلى، قال سيبويه: لا يقال عَسَيْتُ الفعلَ ولا عَسَيْتُ للفعلِ، قال: اعلم أَنهم لا يَستعملون عَسَى فِعلُك، اسْتَغْنَوْا بأَن تَفْعَلَ عن ذلكَ كما استَغْنى أَكثرُ العربِ بِعَسى عن أَن يقولوا عَسَيا وعَسَوْا، وبِلَوْ أَنه ذاهبٌ عن لو ذهابُه، ومع هذا انهم لم يَسْتَعْمِلوا المَصْدر في هذا الباب كما لم يَسْتَعْمِلوا الاسمَ الذي في موضِعِه يَفْعَل في عَسَى وكادَ، يعني أَنهم لا يقولون عَسَى فاعلاً ولا كادَ فاعِلاً فتُرِك هذا مِنْ كلامِهِمْ للاسْتغْناء بالشيء عن الشيء؛ وقال سيبويه: عَسَى أَن تَفْعَلَ كقولك دنا أَن تَفْعل، وقالوا: عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً أَي كان الغُوَيْرُ
عَسى اللهُ يغني، عن بلادِ ابنِ قادرٍ
بمُنْهَمِرٍ جَوْنِ الرَّبابِسَـكُـوب
هكذا أَنشده الجوهري؛ قال ابن بري: وصواب إنشاده:
عن بلادِ ابن قاربٍ
وقال: كذا أنشده سيبويه؛ وبعده:
هِجَفٍّ تَحُفُّ الريحُ فوق سِبالِهِ
له من لَوِيَّاتِ العُكُومِنَصِيبُ
وحكى الأَزهري عن الليث: عَسَى تَجْرِي مَجْرى لعلَّ، تقول عَسَيْتَ وعَسَيْتُما وعَسَيْتُمْ وعَسَتِ المرأَة وعَسَتا وعَسَيْنَ؛ يُتَكلَّم بها على فعلٍ ماضٍ وأُمِيتَ ما سواه من وجوهِ فِعْلِهِ، لا يقالُ يَعْسى ولا مفعولَ له ولا فاعلَ. وعَسَى، في القرآنِ من اللهِ جَلَّ ثَناؤُه، واجبٌ وهو مِنَ العِبادِ ظَنٌّ، كقوله تعالى: عَسى اللهُ أَن يأْتي بالفتح، وقد أَتى اللهُ به؛ قال الجوهري: إلا في قوله عَسى ربُّه ان طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَه؛ قال أَبو عبيدة: عَسى من الله إيجابٌ فجاءَت على إحْدى اللغتين لأَن عسى في كلامهم رجاءٌ ويَقِين؛ قال ابن سيده: وقيل عسى كلمة تكون للشَّك واليَقينِ؛ قال الأزهري: وقد قال ابن مقبل فجعله يَقِيناً أَنشده أَبو عبيد:
ظَنِّي بهم كعَسى، وهم بِتَنُوفَةٍ
يَتَنازَعُونَ جوائزَالأَمـثـالِ
أَي ظَنِّي بهم يَقين. قال ابن بري: هذا قول أَبي عبيدة، وأَما الأَصمعي فقال: ظَنِّي بهم كعَسى أَي ليس بثبت كعَسى، يريد أَن الظَّن هنا وإن كان بمعنى اليقين فهو كعَسى في كونها بمعنى الطمع والرجاء، وجوائزُ الأَمثال ما جاز من الشعر وسار. وهو عَسِيٌ أَن يَفْعَل كذا وعَسٍ أَي خَلِيقٌ؛ قال ابن الأَعرابي: ولا يقال عَسىً. وما أَعْساهُ وأَعْسِ به وأَعْسِ بأَن يفعلَ ذلك: كقولك أَحْرِ بهِ، وعلى هذا وجَّهَ الفارِسِيُّ قراءة نافع: فهل عَسِيتُم، بكسر السين، قال: لأنَّهم قد قالوا هو عَسٍ بذلك وما أَعْساهُ وأَعْسِ به، فقوله عَسٍ يقوّي عَسِيتم، ألا ترى أَنَّ عَسٍ كحَرٍ وشجٍ? وقد جاء فَعَلَ وفَعِلَ في نَحْوِ وَرَى الزَّنْدُ ووَرِيَ، فكذلك عَسيَتُم وعَسِيتُم، فإن أُسْنِدَ الفِعلُ إلى ظاهِرٍ فقياس عَسِيتم أَن يقول فيه عَسِيَ زيدٌ مثلُ رَضِيَ زيدٌ، وإن لم يَقُلْه فسائِغٌ له أَن يأْخذَ باللغَتَين فيستعملَ إحداهما في موضع دون الأُخرى كما فَعَلَ ذلك في غيرها. وقال الأزهري: قال النحويون يقال عَسَى ولا يقال عَسِيَ. وقال الله عز وجل: فهل عَسَيْتُمْ إن توَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدوا في الأرضِ؛ اتَّفَقَ القراءُ أَجمعون على فتح السين من قوله
إذا المُعْسِيات مَنَعْنَ الصَّبُو
حَ، خَبَّ جَرِيُّكَ بالمُحْصَنِ
جَرِيُّه: وكِيلُه ورَسُولُه، وقيل: الجَرِيُّ الخَادِمُ، والمُحْصَنُ ما أُحْصِنَ وادُّخِرَ من الطَّعامِ للجَدْبِ؛ وأَما ما أَنشده أَبو العباس:
أَلم تَرَني تَرَكْـتُ أَبـا يَزِيد
وصاحِبُه، كمِعْساءِ الجَوارِي
بلا خَبْطٍ ولا نَبْكٍ، ولـكـن
يَداً بِيدٍ فَها عِيثيجَـعـارِ
قال: هذا رجل طَعَن رجُلاً، ثم قال: ترَكْتُه كمِعْساءٍ الجَواري يسِيلُ الدَّمُ عليه كالمرأة التي لم تأْخذ الحُشْوةَ في حَيْضِها فَدَمُها يسيلُ. والمِعْساءُ من الجوارِي: المُراهِقَة التي يَظنُّ من رآها أَنها قد تَوَضَّأَتْ. وحكى الأَزهري عن ابن كيسان قال: اعلم أَن جَمْعَ المقصور كله إذا كان بالواو والنون والياء فإن آخره يَسْقُط لسكونه وسكونِ واوِ الجمعِ وياء الجمعِ ويبقى ما قبلَ الأَلِف على فَتْحه، من ذلك الأدْنَونَ جمع أَدْنَى والمُصْطَفَون والمُوسَون والعِيسَوْنَ، وفي النصب والخفض الأَدْنَين والمُصْطَفَيْن.
والأَعْساء: الأرزانُ الصُّلبَةُ، واحدُها عاسٍ.
وروى ابن الأثير في كتابه في الحديث: أَفضلُ الصدقة المَنِيحة تَغْدُو بِعِساءٍ وتروح بعِساء، وقال: قال الخطابي قال الحُمَيْدِي العِساءُ العُسُّ، قال: ولم أَسْمعه إلاَّ في هذا الحديث. قال: والحُمَيْدي من أَهْلِ اللِّسانِ، قال: ورواه أَبو خيثَمة ثم قال بِعِساسٍ كان أَجودَ، وعلى هذا يكون جَمْع العُسِّ أَبدل الهمزة من السين، وقال الزمخشري: العِساءُ والعِساسُ جمعُ عُسٍّ.
وأَبو العَسا: رَجُلٌ؛ قال الأزهري: كان خلاَّد صاحبُ شُرَطَة البَصْرَة يُكْنَى أَبا العَسا
قد يرى متابعنا الفاضل ان ما نقل عن فقهاء اللغة لا يغني البيان القرءاني بسبب اضطراب واضح في مقاصد العرب للفظ (عسا) ويبقى (عسا الليل) أي (اشتدت ظلمتة) كما روي عن قتادة بن النعمان واكده ابن سيده كما ورد في منقولة ابن منظور في لسان العرب
في فطرتنا العربية الناطقة يقال ان (الطير يعس افراخه) أي يطعمهم من جوفه بعد ان يجعل الغذاء (عصف مأكول) في حويصلته ومن ثم ينقلها الى جوف افراخه قبل ان يكون لهم القدرة على الطيران .
الليل فيه سارية فعل (اذا) (عسعس) حيث تحمل لنا خارطة اللفظ الحرفية فعلان متتاليان (عس + عس) فتكون (عسعس) ومنه يقوم بيان اولي ان فعل (العس) متكرر في الليل بفعلين فما هو العس
ننطق فطرة (عسى ان تكون بخير) ... تعني في عقولنا الفطرية ان (الخير) هو (نتاج غالب) وحين يكون (متوقعا) قبل ان يكون تظهر في النطق وظيفة (عسى) فيكون (فاعلية نتاج الخير غالبة) ... وونطق فطرة (عسى ان يأتي زيد) ... فاعلية مجيء زيد (غالبة) فحين ينطق الناطق (عسى) ويصف لسانه ما بعد (عسى) يكون القصد في عقل الناطق ان (غلبة الفاعلية) في مقاصد الناطق لذلك يطلبها العقل (عسى ان يرزقني الله) فالعسا هو (تغليب نتاج فاعليه)
(عسعس الليل) يكون فيه (تغليب نتاج فعل على غالبية نتاج فعل) وتلك الصفة في الليل ترتبط بفاعلية تكوينية تخص الليل الا وهي (انقلاب تكويني) مهم وغاية في الاهمية (غلبة نتاج فاعلية) يجري في الليل ... هنا تبرز صفة القرءان (ذي ذكر) لنتذكر عن ما هية ذلك الفعل التكويني الذي يحصل في الليل ليكون (غلبة نتاج الفاعلية) في (غلبة نتاج فاعلية) من نفس الجنس ... اذا كان القرءان (مذكرا) فعلى حامله ان يتذكر ان تلك الصفة التكوينية مرتبطة باية تلي اية عسعسة الليل وفيها تذكرة (والصبح اذا تنفس) فتقوم الذكرى بمشيئة الذي جمع القرءان ان (غلبة نتاج الفاعلية) تقع في عملية (التنفس) وهنا يظهر البيان في ان (تنفس تكويني في الليل يغلب على تنفس تكويني اخر) .... نبحث عنها سنجدها في تنفس النبات فالنبات يتنفس في النهار غاز ثاني اوكسيد الكربون ويطرح الاوكسجين وفي الليل ينقلب الموقف حيث يتنفس النبات غاز الاوكسجين ليطرح ثاني اوكسيد الكربون ... تلك هي العسعسة التي تجري في الليل (فاعليتان غالبتان) الليل يقوم بهما كما يعس الطير افراخه في عملتين لهظم الطعام واحدة في حويصلة الطير واخرى في حويصلة الافراخ ... ما يجترحه النبات في الليل (استهلاك اوكسجين) يستهلكه الصبح اذا تنفس في جهة ثانية من الارض التي فيها النهار
محو ءاية الليل
عسعسة الليل هي في ءاية خلق يبينها الله في قرءانه (خارطة خلق) تقيم العلم في زمن العلم حيث تكون عسعسة الليل في تنفس الصبح وتلك معادلة علم يمكن ان يمسكها حملة القرءان في هيمنة علمية تعلو هيمنة علوم الماديين الذين لا يعترفون بالله كمصمم لتلك النظم وكمنفذ لتلك النظم ... الدخول على منظومة الخلق وتنظيم مرابطها بموجب العلم القرءاني تؤدي الى تعميم الخير على البشرية ولن تعيث الفساد في الارض كما تقوم به الانشطة التطبيقية العلمية المعاصرة
المتصفح لا يتصف بالصفة العلمية المعرفية لان مسك العلم يحتاج الى تخصص تطوعي اما النشر الذي يتصف به هذا المتصفح وامثاله في مشروعنا الفكري انما هي (محاولة تذكيرية) تسهل على حامل القرءان اقامة الذكرى من خلال تحميل حامل القرءان مسؤولية ادراك الذكرى القرءانية لان مثل تلك المسؤولية مرهونة بقرار الهي يتحكم بالذكرى وهي علاقة بين العبد وخالقه فان لم يرغب العبد فلن يشاء الله له الذكرى فالذكرى العقلية في شأن قرءاني تخضع لايجاب وقبول بين العبد وخالقه ويكون زمامها بيد الله الذي بيده ملكوت كل شيء
(وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:56)
فمن لا يريد ان يكون حاملا للقرءان ببيانه فسوف لن يكتب له الله الذكرى ويمر على القرءان دون تفعيل صفته التذكيرية في عقله وتبقى مهمة التذكير سنة نبوية شريفة مسطورة في القرءان يمارسها الحشد المحمدي الغيور على دينه
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)
الحاج عبود الخالدي
تعليق