صفات شيطانية 1
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
استكمالا لموضوع سابق في فهم لفظ الشيطان باعتباره صفة في المخلوق وليس مخلوق مستقل
حاولنا ترسيخ فعل الشيطنة باعتباره نشاط نافذ خارج سنن الخلق وان فاعله هو شيطان وان المتأثر به هو المصاب بمس شيطاني وهو مس يصيب كافة الناس الا ما رحم الله وقد اصاب ايوب عليه السلام
(وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ) (صّ:41)
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (الحج:52)
فالممارس للفعل الشيطاني (صانع الصفه) يلقي صفاته وتصل للانبياء والرسل وان صفته تمس الانبياء فتصيبهم بنصب وعذاب ونستحلب ذلك من قرءان نقرأه بلا واسطة (وجها لوجه) وبعربية بسيطة بدون معاجم او قواميس ...
اذا ثبت لدينا ان الشيطان فاعل الصفه وان تلك الصفة هي في نشاط يخرج من سنن الخلق وانها تصيبنا بمس وفيه نصب وعذاب يكون لزاما علينا ان نبحث عن تلك الانشطة الخارجة من سنن الخلق والقرءان معنا !!!
الله اكبر ... ذلك شعار اسلامي ملزم في أقامة الصلاة وهو يحتاج الى تطبيق ميداني ومن تلك التطبيقات الميدانية نمسك بماسكة فكرية
سرعة الانسان على الارض ..!!! كم تكون ..؟؟ وهل عبورها خروج على سنن الخلق ..؟؟
في تلك الراصدة العقلانية تزاحمنا سرعة السير الميكانيكية التي ظهرت بظهور الحضارة المعاصرة في السيارات والطائرات والقطارات ..!!
اما ركوب البحر فهو ليس كركوب اليابسة وقد ورد ذلك التفريق التكويني في صيد الاحرام عند المسير الى مكة
(أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (المائدة:96)
الامعان بهذا النص لا يمكن وضعه موضع التطبيق لان حوض مكه ليس له ميقات في البحر وان اقرب ميقات لمكة من جهة البحر هو في ميقات (الجحفة) وذلك يعني ان النص جاء لغرض محدد !! علمي مؤكد !!
في السفر تقصر الصلاة ويتوقف الصوم وذلك بسبب تغير الموقع المكاني للمكلف وبتغير الموقع تتغير التناغمية العقلانية لجسد المصلي مع خطوط المغناطيس التي عرفت في زمن معاصر
نمسك بتلك المؤثرات المادية التي تتناغم مع جسد المخلوق ونرصدها في الصخب والموسيقى .
الصخب هو موجات صوتية غير متناسقة تسمعها اذن الانسان فينزعج منها ونرصد عدم تآلف العقل مع تلك الموجات المضطربة
الموسيقى هي موجات من نفس جنس الصخب الا انها تمتلك تناغمية مع عقل السامع وتتوالف مع مستقراته العقلية فيرتاح للموسيقى !!
وضع الصخب في حقل لانتاج بيض الدواجن ووضعت الموسيقى في حقل اخر متطابق وتحت ظروف متطابقة فزادت انتاجية البيض في الثاني وتصدعت انتاجية البيض في الاول ... اجريت نفس التجربة على الفئران ورصدت ظواهر انزعاج الفئران وتوترها من الصخب يقابلها ارتياح وهدوء للفئران التي تعرضت للموسيقى .
ذلك رصد تناغمي بين المادة والعقل في شكل من الاشكال الموجية ينطبق على الفيض المغنطي كمؤثر مادي يؤثر في تناغمية ذلك الفيض مع العقل وقد استخدم الرصد الفكري قصر الصلاة ووقف الصوم كمؤشر لتغير تكويني عند السفر وقد احست به علوم العصر تحت عنوان (دوار السفر) الذي لم يعرف العلم اسبابه المباشرة لحد الان !!!
الله ذو صفة الكبر المطلقة خلق الانسان للسير بمعدل ادنى لا يزيد على 3 كيومتر في الساعه وفي كثيره عند الجري لا يزيد عن 10 كيلو متر في الساعه وخلق الحصان بسرعة 60 كم والهدهد بـ 120 كيلو متر وهجين البعير بما يزيد على 100 كم في الساعة فاين نصف كبر الله في هذا الخلق !!!
(وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ) (النحل:8)
تلك مخلوقات خلقت قادرة على اختراق خطوط المغنطيس الارضي وعندما يكون الانسان فوقها فهي التي تسبح في ذلك الفيض وليس الانسان !!!
وهل الله الكبير وصف تلك المخلوقات (لتركبوها) وهو لا يدري ان الانسان سيصنع السيارة والقطار ... اين كبره اذن ..؟؟
ذلك ما يدخل في باب الخروج على سنن الخلق بفرح غامر من قبل صناع الحضارة التي تحفر قبور الابناء والاحفاد على مرأى ومسمع اكثر من جيل يحس ويمسك بالخطر !!!
عندما يسير الانسان على الارض يهز يداه بشكل متاعقب ..!!! انه يسبح في عجينة مغنطية لو تعلمون ..!! وكلما يسرع الانسان بالمسير كلما يسرع في هز يديه !!! اليست تلك آية مرئية ..!!!
الانعام التي خلقها الله سبحانه للركوب هي سنة خلق لا تتبدل ولا تتحول بنص شريف .. استبدالها .. وتحويلها الى مصدر غذائي ... خروج على سنن الخلق وهو فعل شيطاني يصيب الناس بالمس المتواصل في سرطانات وامراض سكري وضغط دم وزايهايمر وقائمة امراض عصرية لا تنتهي عند حد ..!!
ان سأل سائل وهل الحل في ترك ركوبة العصر والعودة الى ركوبة زمان !!!
الجواب سيكون لا ... بل يبقى الانسان على ركوبته المعاصرة عندما يقرأ قانون الله فيقيم لنفسه حماية علمية تحميه من تصدع السفر .. يصلح حاله تكوينيا بصيغ علمية تحميه وتساعده على اختراق خطوط المغنطيس الارضي دون ضرر !!!
ولكن اين اولئك العلماء الذين يقرأون سنن الخلق في خارطة الخالق في قرءان يحمله المسلمون !!!
قراءة الحل لا تقوم ولن تقوم الا في قرءان يقرأ في زمن العلم ..!! انه فينا لنتغنى بالفاظه فاين نحن من علومه ..!!
قراءة سنن الخلق في خارطة الخالق ... وليس في خارطة المخلوق هي الكفيل بنهضة اسلامية علمية تقي المؤمنين من شيطان هذا الزمان اذ استشرى مسه فاصابهم بنصب وعذاب
الحاج عبود الخالدي
تعليق