اليسار واليمين صفتان يدركهما العقل لاختلافهما في المدرك العقلي مع ضياع ثوابت اليسار واليمين في الفكر الانساني فلا اليمين ثابت ولا اليسار ثابت وكلاهما يتبادلان المواقع ففي المرءاة ينقلب اليسار يمينا وينقلب اليمين يسارا فكانت المرءاة اكثر الصادقين كذبا ... !! اليسار واليمين لا يمتلك في دنيا المعرفة اهمية تؤتى بل تتقلب المعارف بين الشمال والجنوب والشرق والغرب والسالب والموجب وتختفي إثارة اليسار واليمين في حواشي المعرفة بلا بيان فاصبح يسار الرجل في يمين المرأة وكأنها طبائع حيوان ففيها تغفو المعارف عن البيان وتنثني همم الفلاسفة في نثر مختلفات اليمين في اليسار ويخرس العلم الحديث في بيان اليمين عن اليسار الا عندما يكون بين اليسار واليمين فرضا يمر عبر غفلة العلم ذو البهرج البراق ولم نجد الحيوان يضع يمينه بيمين رديفه الحيوان الا عند مخلوق اسمه بشر فطر على المصافحة باليمين في كل ثقافات الآدميين ويتسائل الاعسر دائما لماذا مصحافتي باليمين ..!!
بين اليمين واليسار تأملات بحث لا تكتمل الا في قرءان ذلك لان ثوابت الناس مغمورة بالمادة فاصبح العقل طافيا على مسطح مادي لا عمق فيه فضاع العقل كبقعة زيت طافية على بحيرة مادية تتاقذفه الرياح والاهواء بين ملحد بالدين او سارب عن الدين الا في يوم كنائسي او جمعة تجمع في جامع فضاع العقل وضاعت ثوابته فبقعة الزيت الطافية ليس لها يسار ولا يمين ..
مرئيات مادية يتجلى فيها اليسار واليمين في غفلة الباحثين ... ميزونات المادة تدور من اليمين الى اليسار ... لوالب الدنا والرنا (الحامض النووي) تدور من اليمين الى اليسار ... الارض تدور حول نفسها من اليمين الى اليسار .. وتدور حول الشمس من اليمين الى اليسار وكل شيء في الكون يدور من اليمين الى اليسار حتى في حجيج مكة يطوف الناس من اليمين الى اليسار الا مرءاة الزمن (ساعة اليد والجدار) تدور من اليسار الى اليمين فهي مرءاة كالمرءاة تقلب اليسار يمين وتقلب اليمين يسارا فكانت وكأنها (اصدق الكاذبين) ..
العقل ذلك الكيان المجهول ... البعيد جدا في قربه ... القريب جدا في بعده ... عصي على العقول ... ما تكلم في العقل متكلم الا وخرس لسانه بعد حين ... والى متى يبقى العقل في غفوة عن العقل ..!! امراء العلم يتأمرون على البشرية وتخرس السنتهم في العقل فقالوا (العقل بلا جواب) ويبقى امير العلم أميرا ويستسخفه عقله وهو في إمارته ويبقى البشر بلا بشير ولا نذير ..؟؟ !! اويرضى العقل ان يكون بلا عقل ..؟؟ ومن المسؤول ...
ايها الملحدون لماذا لا تصافحون بيساركم وانتم الذين قلبتم الدين فاصبحتم بلا دين فمن اين اتيتم بأيمانكم في سنن اللقاء ..؟؟ الا ترون أن في أيمانكم قيامة دين ..؟؟ علماء في هندسة الوراثة حين تسيرون في الطرقات تضعون أيمانكم في يسار زوجاتكم .. .! الا ترون كروموسومات الانثى هي يمين في فاصلة التكوين في بيضة التكوين ..!! وكروموسومات الذكورة تكون في اليسار حين تتلقح بيضة التكوين ..؟؟ الا ترون زوجاتكم على أيمانكم وانتم سائرون في غفلة بشر منذرين .. من اين اتيتم بتلك السنة ..؟؟؟ هل هي نزوة طبائع .. أم انكم لا تعرفون التكوين فضاع عليكم (قطبا العقل) فضاع عليكم العقل ايها العلماء إن كنتم لرصانة العقل حافظين (ذوي الباب) ..!!
قــطـبـا الـعـقــل
العقل مقفل في قمقم لا يعرف مكانه ... علماء الارض وفلاسفة من بشر جربوا كل المفاتيح ... سلكوا كل الطرقات ... وجأروا (العقل بلا جواب) ... لماذا يركلون الدين وهم بشر يحتاجون الى بشرى ممن خلقهم .. !! ادخلوا الى الدين لترون ما فيه من مفاتيح ولعلمكم يقين ... تدرسون نتانة الجراثيم وتهملون دراسة العقيدة ..؟؟ وتصرخ عقولكم بلا جواب ..؟ لا تعترفون بالدين ..؟؟ لا ترون في العقيدة الا اسطورة بلا يقين ... فهل عرفتم اليقين ... يسار ويمين بين ايديكم .. مفاتيح صدأت وأنتم تتعرق جباهكم من أجل الحقيقة .. !! والحقيقة بين أيديكم ..؟؟ فيوم تعرفون ما ملكت أيمانكم .. تعرفون يساركم ... وتدخلون الدين لتدرسوا الدين ومنه تصنعون مفاتيح ما كان لكم أن تمسكوها وأنتم بعيدون عن الدين ...
اليسار واليمين مدرك عقلاني يلزم العقل الا انه متميع كما تميع العقل في اروقة العلم المعاصر ... الجاريات يسرا .. الحاملات وقرا في مفاتيح عقيدة جاءت بشرى للبشر .. الا ان البشر نأى بجانبه فكفر ... لن يكون للعقل مفتاح الا في قرءان يقرأ وعلماء يرسخون في القرءان .. فيقولون إنه من عند ربنا ... بشيرا ونذيرا ... وما نفع الانذار حتى ساخت الارض باهلها والناس اليوم ينتظرون كوارث تذهل كل مرضعة عما ترضع .. فهل ترضع رضيعها الا ليوم أشر ... ءاتي ... ينذر بالخطر ...
عندما يضيع العقل ... يضيع الدين حكما تكوينيا فيكون البشر بلا بشير ولا بشرى فيتحول الى بقعة زيت فوق بركة تفقد ثوابتها فيأسن ما فيها فيكون ذو رائحة احتباس حراري واعاصير وشحة مياه وسرطانات وفايروسات والعقل في قمقم مقفل مفاتيحه (يسار ويمين) في خارطة تصميمية أودعها الخالق في قرءان ...
الحاج عبود الخالدي
تعليق