بعد أن نفر منه جميع أهل بيته، لم يبال لأمرهم وأمره .. قرر الذهاب في المساء لحانات تعاطي المنكرات ليثمل بالخمر كعادته وأكثر.. أخرج ملبسا عتيقا من خزانة الملابس ليكويه ويرتديه معلنا حريته لتلك الليلة. أخذ يتذكر كم ابتسامة نالها حينما كان يرتدي في الماضي، فأبتسم لابتسامات وعبس لابتسامات أخر، فعجب لمقدار الابتسامات لماضي قد خلده الزمن وأرشف لحظات لا تمحى من الذاكرة.
أغلق خزانة الملابس ليتوقف أمام المرآة ينظر لملامح وجهه وشعره، فتح فمه.. نظر لأسنانه.. مد النظر للسانه وهو يتذكر ويربط ما كان و ما بالأوان، أجمع الفوارق في عينيه وأنصرف واهنا إلى طاولة المكواة فأسقط نظره إلى كفيه وهو يقلبها.. سقطت دمعتان من عينيه سالت على خديه.. رفع كفيه يتلمس بشرة وجهه.. سقطت دمعة وأخرى .. لم يمتلك الشعور الكافي ليكف الدموع التي تسولت من عيون كأنها انفجرت من حجارة بيضاء كانت مقساة حتى زمن ماضي قريب. حتى كفاه لم تكن كما كانت في سرعة الحراك وهي تصارع الدموع التي أسرعت لتنجرف على جسده، أحس بها لما ساحت على صدره وحتى سقطت على قدميه.. أنحنى ليسقط نظره على قدميه وهي ممطرة بدموع.. أقترب أكثر حتى لامست جبهته الأرض.. ففاض الدمع على الأرض.. فأكوى الأرض بجبهته ودموعه الساخنة ولم يقوى على النهوض حتى الصباح إذ بخيوط من الشمس تنسدل على دموع قد جفت في جفنيه كأنها تقول له:
(يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لانْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ) (التوبة:35)
أغلق خزانة الملابس ليتوقف أمام المرآة ينظر لملامح وجهه وشعره، فتح فمه.. نظر لأسنانه.. مد النظر للسانه وهو يتذكر ويربط ما كان و ما بالأوان، أجمع الفوارق في عينيه وأنصرف واهنا إلى طاولة المكواة فأسقط نظره إلى كفيه وهو يقلبها.. سقطت دمعتان من عينيه سالت على خديه.. رفع كفيه يتلمس بشرة وجهه.. سقطت دمعة وأخرى .. لم يمتلك الشعور الكافي ليكف الدموع التي تسولت من عيون كأنها انفجرت من حجارة بيضاء كانت مقساة حتى زمن ماضي قريب. حتى كفاه لم تكن كما كانت في سرعة الحراك وهي تصارع الدموع التي أسرعت لتنجرف على جسده، أحس بها لما ساحت على صدره وحتى سقطت على قدميه.. أنحنى ليسقط نظره على قدميه وهي ممطرة بدموع.. أقترب أكثر حتى لامست جبهته الأرض.. ففاض الدمع على الأرض.. فأكوى الأرض بجبهته ودموعه الساخنة ولم يقوى على النهوض حتى الصباح إذ بخيوط من الشمس تنسدل على دموع قد جفت في جفنيه كأنها تقول له:
(يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لانْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ) (التوبة:35)
تعليق