يظنون ان الله يمتحن العباد
من اجل دحض الظن باليقين
(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا ءاتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (الأنعام:165)
(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا ءاتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (الأنعام:165)
ظن الناس ان البلاء هو امتحان الهي ليمتحن به مخلوقاته وكأن الله لا يعرف مخلوقاته ولا يعلم عاقبة الامور ولا يعرف سرائر الصدور فيقوم بابتلاء الناس لـ (يرى) ايهم أحسن عملا ..!!
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ) (هود:7)
عندما تكون (الكلمة رساله) مرسلة من لدن حكيم خبير بلسان عربي مبين فهي لا بد ان تكون قد حملت بيانها على متنها ليكون البيان من كلمة الله وليس من كلمة بشر ..!! ولن يكون للظن دستور عقلاني يسري بين الناس ارثا موروثا من جيل لجيل ..!!
بل .. بلى .. بلا .. بلاء ... إبل.. بلوة ... ذلك بناء لفظي عربي على عربة مقاصد عقلية تدركها فطرة العقل الناطق
نعرف جيدا مقاصد العقل في (بل) فهو (نقل قابضة) في فهم متواضع حين نقول مثلا ان (الازمة ليست إزمة اقتصادية ـ بل ـ هي ازمة مجتمعية خانقة) .... في المثل المساق يتضح ان لفظ (بل) استخدم لـ (نقل قابضة عقلية) من ازمة سميت اقتصادية الى ازمة اخرى تحت عنوان اخر وهي ازمة مجتمعية ..!!
لفظ (بلى) يستخدم كرديف لفظي للفظ (نعم) وهو لفظ يراد به التوكيد فيقول السامع (بلى) او يقول المجيب على تساؤل ما بالايجاب (بلى) وذلك يعني ان (القابضة العقلية نقلت) فيقول السامع (بلى) او حين نسأل شخص ما يتسائل (هل انت متأكد من ما تقول ..؟ ) فيقول السامع (بلى) يعني ان (فاعلية القبض نقلت) وهو لفظ شائع بين الناس كما ان معانيه معروفة بينهم
لفظ (بلا) هو لفظ شائع ايضا يراد منه الشطب والاختزال فيقال مثلا (اقرضت المحتاج مالا ـ بلا ـ فائدة ربحية) ويراد منه ان (فاعلية القبض ـ للفائدة الربحية ـ منقولة) ويظهر الفارق بين لفظي (بلى) و (بلا) في فارقة زمنية التفعيل وننصح بمراجعة
بيان الألف المقصورة والألف الممدودة في فطرة نطق القلم
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ) (هود:7)
عندما تكون (الكلمة رساله) مرسلة من لدن حكيم خبير بلسان عربي مبين فهي لا بد ان تكون قد حملت بيانها على متنها ليكون البيان من كلمة الله وليس من كلمة بشر ..!! ولن يكون للظن دستور عقلاني يسري بين الناس ارثا موروثا من جيل لجيل ..!!
بل .. بلى .. بلا .. بلاء ... إبل.. بلوة ... ذلك بناء لفظي عربي على عربة مقاصد عقلية تدركها فطرة العقل الناطق
نعرف جيدا مقاصد العقل في (بل) فهو (نقل قابضة) في فهم متواضع حين نقول مثلا ان (الازمة ليست إزمة اقتصادية ـ بل ـ هي ازمة مجتمعية خانقة) .... في المثل المساق يتضح ان لفظ (بل) استخدم لـ (نقل قابضة عقلية) من ازمة سميت اقتصادية الى ازمة اخرى تحت عنوان اخر وهي ازمة مجتمعية ..!!
لفظ (بلى) يستخدم كرديف لفظي للفظ (نعم) وهو لفظ يراد به التوكيد فيقول السامع (بلى) او يقول المجيب على تساؤل ما بالايجاب (بلى) وذلك يعني ان (القابضة العقلية نقلت) فيقول السامع (بلى) او حين نسأل شخص ما يتسائل (هل انت متأكد من ما تقول ..؟ ) فيقول السامع (بلى) يعني ان (فاعلية القبض نقلت) وهو لفظ شائع بين الناس كما ان معانيه معروفة بينهم
لفظ (بلا) هو لفظ شائع ايضا يراد منه الشطب والاختزال فيقال مثلا (اقرضت المحتاج مالا ـ بلا ـ فائدة ربحية) ويراد منه ان (فاعلية القبض ـ للفائدة الربحية ـ منقولة) ويظهر الفارق بين لفظي (بلى) و (بلا) في فارقة زمنية التفعيل وننصح بمراجعة
بيان الألف المقصورة والألف الممدودة في فطرة نطق القلم
لفظ (بلاء) في مقاصد العقل الناطق يعني (تكوينة قابض ..) ذلك لان البلاء المعروف بين الناس لا يسعى اليه الناس مختارين فهو يقع دون رغبتهم ودون علمهم (يقبضونه قبضا) وكثيرا ما يكون البلاء مقدوح الصفة ... تلك التكوينة التي تقوم في حدث او موقف تمتلك (فاعلية نقل) تخص المبتلى بالحدث او الموقف التكويني فان فقدت فاعلية النقل فانها لن تكون متصفة بصفة البلاء فلو ان قمة جبل في مكان نائي سقطت على الارض فان فاعلية ذلك الحدث لن تكون بلاء لان تكوينة الحدث لن تنتقل الى شخص محدد لـ (يقبض الحدث التكويني) ليكون حاملا لصفة المبتلى ولو ان شخص ما في مدينة اخرى تعرض لخسارة تجارية فادحة فان (ناقلية الحدث التكويني) لن تصيب الغرباء (لا يقبضون الحدث) لانهم غرباء عن ذلك الشخص المبتلى ولن يكون البلاء الا في جنب من انتقلت اليه الفاعلية التكوينية القابضة فمن لا يقبض الحدث لن يكون مبتلى
(هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً) (الأحزاب:11)
هنلك أبتلي المؤمنون ... في ساحة الحدث حصرا لانهم قبضوا الفعل التكويني (هنلك) ابتلي المؤمنون اما (هنا) فلا توجد قابضة منقولة تنقل الحدث الى (هنا) .... بل ..... (هنالك) ... ومن تلك الممارسات الفكرية يتضح ان البلاء هو لقبض حدث تكويني (يتكون) من مؤثرات تـُظهـِر الحدث وتدفع القابضين لذلك الحدث المنقول اليهم وهم في فاعلية الـ (اثر) من (مؤثر) الابتلاء وتدفعهم الى التصرف ازاء ذلك المتكون (وزلزلوا زلزالا شديدا)
الامتحان ... صفة نعرفها وهي فاعلية تتكرر في كل يوم من خلال المعالجة الفكرية للامتحانات المدرسية السارية في كل مجتمع وفيها وجهان للمعالجة
الوجه الاول : الامتحان هو وسيلة الهيئة التدريسية في المدرسة او الكلية لمعرفة مدى استيعاب التلاميذ للمنهج العلمي المدروس ولغرض تحديد التلاميذ القادرين على العبور للمرحلة اللاحقة ... الامتحان في هذا الوجه من المعالجة مبني على ان الهيئة التدريسية (لا تعلم) سرائر نفوس التلاميذ ولا تستطيع الغور في عقولهم لمعرفة قدراتهم فيكون الامتحان وسيلة لاظهار قدراتهم ...
الوجه الثاني : الامتحان هو ممارسة فنية لغرض دفع التلاميذ للمذاكرة من اجل هضم المادة العلمية التي كلفوا بدراستها وفهمها ... هذا الوجه من المعالجة يعني ان الامتحان هو وسيلة (تأهيل) التلاميذ ليكونوا قادرين على العبور لمرحلة علوية لاحقة
وجه المعالجة الاول منفي عن صفات الله فالله يعرف قدرات كل مخلوق ولا يحتاج الى (اظهار) قدرات مخلوقاته فهو عليم بذات الصدور ... وجه المعالجة الثاني هو الهدف من (الابتلاء) فهو لتأهيل المؤمنين الى مرحلة لاحقة أعلى من سابقتها وهي في دفع إلهي تدفع المؤمن بالله لكي يتأهل لمرحلة تتصف بالصفة الاكثر ايجابية للمؤمنين كما هو الوجه الثاني للمعالجة الفكرية للامتحان المدرسي الذي سيق كمثل عقلاني تدركه مداركنا ومدارك متابعينا الافاضل ...
البلاء ليس كالامتحان في وسيلته الفنية لـ (معرفة قدرات الانسان) بل الابتلاء هو لتأهيل الانسان لايجابية أعلى وهو ذو صفة تتصف بالـ (مدح) وليس الـ (قدح) كما يظنها حملة القرءان
الخروج من دوائر الظنون الموروثة (توأمة الظنون) حق واجب الحيازة ولا يحق للاباء ان يفرضوا علينا ظنونهم ولا يحق لنا ان نورث اولادنا ظنون سارية فينا وكأنها دستور لا ينفصم عن الحراك الفكري السائد عند حملة القرءان
تلك ذكرى ومن شاء اتخذ الى ربه سبيلا
(إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً) (المزمل:19)
(هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً) (الأحزاب:11)
هنلك أبتلي المؤمنون ... في ساحة الحدث حصرا لانهم قبضوا الفعل التكويني (هنلك) ابتلي المؤمنون اما (هنا) فلا توجد قابضة منقولة تنقل الحدث الى (هنا) .... بل ..... (هنالك) ... ومن تلك الممارسات الفكرية يتضح ان البلاء هو لقبض حدث تكويني (يتكون) من مؤثرات تـُظهـِر الحدث وتدفع القابضين لذلك الحدث المنقول اليهم وهم في فاعلية الـ (اثر) من (مؤثر) الابتلاء وتدفعهم الى التصرف ازاء ذلك المتكون (وزلزلوا زلزالا شديدا)
الامتحان ... صفة نعرفها وهي فاعلية تتكرر في كل يوم من خلال المعالجة الفكرية للامتحانات المدرسية السارية في كل مجتمع وفيها وجهان للمعالجة
الوجه الاول : الامتحان هو وسيلة الهيئة التدريسية في المدرسة او الكلية لمعرفة مدى استيعاب التلاميذ للمنهج العلمي المدروس ولغرض تحديد التلاميذ القادرين على العبور للمرحلة اللاحقة ... الامتحان في هذا الوجه من المعالجة مبني على ان الهيئة التدريسية (لا تعلم) سرائر نفوس التلاميذ ولا تستطيع الغور في عقولهم لمعرفة قدراتهم فيكون الامتحان وسيلة لاظهار قدراتهم ...
الوجه الثاني : الامتحان هو ممارسة فنية لغرض دفع التلاميذ للمذاكرة من اجل هضم المادة العلمية التي كلفوا بدراستها وفهمها ... هذا الوجه من المعالجة يعني ان الامتحان هو وسيلة (تأهيل) التلاميذ ليكونوا قادرين على العبور لمرحلة علوية لاحقة
وجه المعالجة الاول منفي عن صفات الله فالله يعرف قدرات كل مخلوق ولا يحتاج الى (اظهار) قدرات مخلوقاته فهو عليم بذات الصدور ... وجه المعالجة الثاني هو الهدف من (الابتلاء) فهو لتأهيل المؤمنين الى مرحلة لاحقة أعلى من سابقتها وهي في دفع إلهي تدفع المؤمن بالله لكي يتأهل لمرحلة تتصف بالصفة الاكثر ايجابية للمؤمنين كما هو الوجه الثاني للمعالجة الفكرية للامتحان المدرسي الذي سيق كمثل عقلاني تدركه مداركنا ومدارك متابعينا الافاضل ...
البلاء ليس كالامتحان في وسيلته الفنية لـ (معرفة قدرات الانسان) بل الابتلاء هو لتأهيل الانسان لايجابية أعلى وهو ذو صفة تتصف بالـ (مدح) وليس الـ (قدح) كما يظنها حملة القرءان
الخروج من دوائر الظنون الموروثة (توأمة الظنون) حق واجب الحيازة ولا يحق للاباء ان يفرضوا علينا ظنونهم ولا يحق لنا ان نورث اولادنا ظنون سارية فينا وكأنها دستور لا ينفصم عن الحراك الفكري السائد عند حملة القرءان
تلك ذكرى ومن شاء اتخذ الى ربه سبيلا
(إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً) (المزمل:19)
الحاج عبود الخالدي
تعليق