ارتفاع الأسعار أم تضخم الدولار
تتكاثر مطالب الشعوب الثائرة في الأونة الاخير لحكوماتها بتخفيض الاسعار بصفتها ازمة حادة كانت سببا مباشرا في اندلاع تلك الثورات الساخنة بشكل ملفت للنظر .
الحقيقة يا سادة يا كرام ان الاسعار لم ترتفع بل اسعار السلعيات في الارض عموما تسجل انخفاضا مستمرا بسبب التزايد السلعي الصناعي وثقافة التصنيع الجديدة مقرونة بثقافة استهلاك جديدة وكليهما ثقافة مبرمجة فرضت على النشاط البشري من قبل حكام الارض وتلك الثقافة التي استحدثت في منتصف السبعينات من القرن الماضي والتي تحقق مواصفة اقل متانة لغرض تأمين السعر الاقل وهنلك موقف رسمي دولي ساهم في قيام تلك الثقافة من خلال تساهل رسمي في المواصفات المعتمدة كقانون نافذ في عموم دول الارض خصوصا في دول شرق اسيا مما يجعل السلعيات (غير المعمرة) والسلعيات (المعمرة) ذات صفة سعرية تراجعية بشكل شبه مستمر قياسا على مستويات اسعار القرن الماضي الا ان الازمة الحقيقية ان سعر الدولار الامريكي يسجل تضخما مطردا وبارقام لا تتوقف عند حد تتبعة وتتناغم معه بقية عملات الدول الصناعية فلا يوجد دولة في العالم تسمح بتعويم سعر الدولار ازاء عملتها المحلية حيث تتكالب الحكومات الاممية على حماية ذلك المارد الذي اسمه (دولار) ليكون مفتاح التحكم عن بعد بجماهير الارض ومن مؤثرات ذلك التحكم ان تصرخ الشعوب ثائرة على حكوماتها بتخفيض الاسعار ... انها الغفلة يا ساده يا كرام .... الاسعار انخفضت عن معدلاتها ولكنها مرتفعة بموجب السعر السلعي العالمي للدولار الذي تضخم كثيرا كثيرا ولكن هل يمكن ان تولد حكومة من رحم انساني بشري مستقل !! هل يمكن ان تلد الشعوب حكوماتها ؟ لا بد ان يرفع الناس عن عيونهم نظاراتهم الملونة ليدركوا الوان الحكومات على حقيقتها ... أي شعب يطالب بتخفيض الاسعار لو استطاع ان يجبر حكومته على تعويم الدولار على اراضيه فان الامة سترتفع خلال بضعة سنين الى محطة الاكتفاء حيث تتصاعد وتيرة الانتاج تلقائيا وتخرج من يد الاحتكارات الاقتصادية ويبدأ الفرد والجمع بتأمين مستلزمات معيشته من مأكل وملبس واي حاجة اخرى الا ان واقع الحال مرتبط بسياسة دولية تحكم السيطرة على مصير الناس في كل بقعة في الارض من خلال (عملة ورقية) جعلوها معيار كل شيء حتى في العواطف ..
استقلال الشعوب لا يعني ان يكون العسكري في الشارع من ابناء الوطن ولن يكون استقلال الشعوب مبنيا على حكومة وطنية بل يجب ان يكون استقلال الشعوب حين تنفصم عن ماكنة السياسة الدولية لتقيم سياسة لا ترتبط بالامم الا من خلال تبادلية المنفعة خارج معايير الدولار وعملات الدول الصناعية الاخرى
أمين أمان هادي
الحقيقة يا سادة يا كرام ان الاسعار لم ترتفع بل اسعار السلعيات في الارض عموما تسجل انخفاضا مستمرا بسبب التزايد السلعي الصناعي وثقافة التصنيع الجديدة مقرونة بثقافة استهلاك جديدة وكليهما ثقافة مبرمجة فرضت على النشاط البشري من قبل حكام الارض وتلك الثقافة التي استحدثت في منتصف السبعينات من القرن الماضي والتي تحقق مواصفة اقل متانة لغرض تأمين السعر الاقل وهنلك موقف رسمي دولي ساهم في قيام تلك الثقافة من خلال تساهل رسمي في المواصفات المعتمدة كقانون نافذ في عموم دول الارض خصوصا في دول شرق اسيا مما يجعل السلعيات (غير المعمرة) والسلعيات (المعمرة) ذات صفة سعرية تراجعية بشكل شبه مستمر قياسا على مستويات اسعار القرن الماضي الا ان الازمة الحقيقية ان سعر الدولار الامريكي يسجل تضخما مطردا وبارقام لا تتوقف عند حد تتبعة وتتناغم معه بقية عملات الدول الصناعية فلا يوجد دولة في العالم تسمح بتعويم سعر الدولار ازاء عملتها المحلية حيث تتكالب الحكومات الاممية على حماية ذلك المارد الذي اسمه (دولار) ليكون مفتاح التحكم عن بعد بجماهير الارض ومن مؤثرات ذلك التحكم ان تصرخ الشعوب ثائرة على حكوماتها بتخفيض الاسعار ... انها الغفلة يا ساده يا كرام .... الاسعار انخفضت عن معدلاتها ولكنها مرتفعة بموجب السعر السلعي العالمي للدولار الذي تضخم كثيرا كثيرا ولكن هل يمكن ان تولد حكومة من رحم انساني بشري مستقل !! هل يمكن ان تلد الشعوب حكوماتها ؟ لا بد ان يرفع الناس عن عيونهم نظاراتهم الملونة ليدركوا الوان الحكومات على حقيقتها ... أي شعب يطالب بتخفيض الاسعار لو استطاع ان يجبر حكومته على تعويم الدولار على اراضيه فان الامة سترتفع خلال بضعة سنين الى محطة الاكتفاء حيث تتصاعد وتيرة الانتاج تلقائيا وتخرج من يد الاحتكارات الاقتصادية ويبدأ الفرد والجمع بتأمين مستلزمات معيشته من مأكل وملبس واي حاجة اخرى الا ان واقع الحال مرتبط بسياسة دولية تحكم السيطرة على مصير الناس في كل بقعة في الارض من خلال (عملة ورقية) جعلوها معيار كل شيء حتى في العواطف ..
استقلال الشعوب لا يعني ان يكون العسكري في الشارع من ابناء الوطن ولن يكون استقلال الشعوب مبنيا على حكومة وطنية بل يجب ان يكون استقلال الشعوب حين تنفصم عن ماكنة السياسة الدولية لتقيم سياسة لا ترتبط بالامم الا من خلال تبادلية المنفعة خارج معايير الدولار وعملات الدول الصناعية الاخرى
أمين أمان هادي
تعليق