دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التكامل الانساني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التكامل الانساني

    بسم الله ألرحمن ألرحيم


    لآبائنا ألكرام ..قدسيه معجونه في أعماق ألنفس ومختمره في عقولنا ولها خزين لا ينضب من ألدروس وألعبر في ألذاكره ،
    وبقيت مؤثرة في حياتنا وسلوكنا وبناءنا التربوي ونحن اليوم أصبحنا أجدادا،
    سأل
    ألوالد رحمه ألله شقيقي ألذي يكبرني بأربع سنين، لماذا خلق ألأنسان؟ أجابه بعدة أجوبه لم يفلح ،فرد ألسيد ألوالد، بني
    (خلق ألله تعالى ألأنسان لكي يتكامل ) سمعتها بمسامع قلبي واحدثت رجه عنيفه في دواخلي،
    وأسست قاعده أنطلاق في ألآفاق ألفكريه ،أتمتم في نفسي ألكمال (لله) وحده ...
    فكيف يتكامل ألأنسان ؟
    في قاعة ألدرس اطنب ألمدرس في شرح أحكام ألعقل ألعملي ( ألعدل ينبغي ويجب ، وألظلم لا ينبغي وهو أمر محظور)

    قلت في نفسي


    وجدتها
    أذن من مسلمات ألتكامل عند ألبشر ان يكون عادلا لا ظلموما ،
    وألأنسان في هذه ألدنيا ممتحن بألخير وألشر، وأن مسألة هداية ألأنسان ألى كماله شأن من شؤون ألفطره ،
    فألفطره هي ألتي تمون ألأنسان بعقيدة ألتوحيد وهي ألتي تقود ألأنسان ألى كماله ،
    ونستدل على ذلك بما قرره ألقرآن ألكريم بوضوح في قوله تعالى
    ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة ألله ألتي فطر ألناس عليها لا تبديل لخلق ألله ذلك ألدين ألقيم ولكن أكثر ألناس لا يعلمون).
    وكذلك من مسلمات ألتكامل ألأنساني هي ( ألتقوى)
    حيث أنها تشكل ميزان ألكرامه وألتفاضل بين ألناس ،
    وتتولد عن هذا ألمفهوم عاطفه اسلاميه بالنسبه الى ألتقوى وألمتقين ،
    وهي عاطفة ألأجلال وألحترام . وفي ألحديث ألشريف
    ( من أحب أن يكون أكرم ألناس فليتق ألله ، ومن أحب أن يكون أقوى ألناس فليتوكل على ألله ، ومن احب أن يكون أغنى ألناس فليكن واثقا بما في يد ألله أوثق على ما في يده .)
    وعلى ألأنسان ألساعي ألى بلوغ ألكمال ألأنساني أن يخترق كل ألحجب ألظلاميه بألمجاهده وتحصيل ألعلوم وألمعارف ألألهيه وجهاد ألنفس وألهوى والطبع وألشيطان وألتوبه عن ألمعاصي وألثبات عليها ، وترك ألشهوات ألمحرمات.
    وقتل النفس الأماره بألسوء ، وألتخلص من كل الأمراض ألنفسانيه مثل
    ( حب ألدنيا ، وألعجب ، والكبر ، وألحسد ، وألرياء ، وألغضب ، والنفاق ، وهوى ألنفس ،
    وألتحلي بحسن ألخلق ، وألفطره السليمه ، وألتوبه ، وألتفكر ، وألتوكل ،وألرجاء ، وألصبر ، وألشكر، وكمال ألأنقطاع لله تعالى ،وهي مطلب ألموحدين ألأتقياء ،
    ( وأعبد ربك حتى يأتيك أليقين)
    أللهم أغننا عن هبة ألوهابين بهبتك ، وأكفنا وحشة ألقاطعين بصلتك ،
    حتى لا نرغب ألى أحد مع بذلك ، ولا نستوحش من أحد مع فضلك.
    التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 02-23-2011, 03:35 PM.

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله الآستاذ المحترم ـ قاسم حمادي حبيب ـ رعاه الله ان الفطرة التي فطر الله عليها الحق تعالى كل الخلق ابتداءا ..ستقود الانسان باليقين الى معرفة كل يقين .
    ونقرأ في هذا خطاب الحق تعالى: كيف يوصل العلم والفطرة الى رؤية ذلك اليقين:
    ( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) ( الحجر : 98 ـ99)
    (كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ( 3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ(5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِِ ) (التكاثر : 3ـ 4ـ5)
    بارك الله فيكم وفي علمكم ، وشكرا جزيلا لكم
    سلام عليكم
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حياك الله حضرة الأخ الفاضل الأستاذ قاسم حمادي حبيب..وشكرا كبيرا على جميل موضوعكم المطروح أمام ناظرينا جميعا.. صدق الوالد الكريم رحمة الله عليه..لقد نطق بالحق حينما تفضل وقال

      (خلق ألله تعالى ألأنسان لكي يتكامل )

      شكرا مكررا لحضرتكم على تذكيرنا من خلال عميق مايسطر قلمكم الكريم..وألف رحمة من ربنا الرحيم على والدكم الكريم

      وتقبل خالص التقدير والأحترام

      سلام عليكم

      تعليق


      • #4

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        (الكمال لله وحده) ذلك من مأثور الكلام في الفكر العقائدي ورغم ان (الصفة الكاملة) يمكن ان تكون في شجرة او حيوان أليف او في عمارة سكنية الا ان الانسان وهو (سيد المخلوقات في الارض) غير مشمول بصفة الكمال في الفقه عموما والفكر العقائدي يصر على ان الكمال لله وحده ودخل فقهاء المسلمين في ربيع الفقه في الاختلاف حول اشكالية فكرية تحت رغبة جامحة في الاختلاف في صفة (العصمة) وهي تعني (الكمال الانساني) فمن لا يخطأ ولا يخالف يسمى (معصوم) وهو هو الكمال المعني في سطورنا فمنهم من قال بوجود العصمة بشروطها ومنهم من دحضها بمجملها فابن ءأدم خطاء حتى عند بعض الانبياء والرسل ومن الفقهاء من حصر العصمة بالرسل والانبياء دون غيرهم من عموم البشر
        كمال الانسان يختلف عن كمال الجماد وكمال الحيوان اوالنبات فحين نرى زهرة زنبق نرى فيها الكمال في حسن قائم نراها وتدركه عقولنا كذلك الانسان موصوف بوصف فائق يفوق وصف تلك الزهرة الكاملة (ولقد خلقنا الانسان في احسن تقويم) الا ان خروج الانسان عن الصراط المستقيم يعني الخروج من حسن التقويم وهو الخروج من (الكمال) يقينا
        بسبب تكاثر السوء وانتشار الغفلة اصبح اليوم للكمال في الانسان وصف فيه استحالة تنفيذ بسبب صعوبة تحقيق الكمال التام ... رغم ان السابقين ظهر فيهم السوء ايضا الا ان مظاهر السوء في زمننا تفوق مظاهر السوء في الزمن الماضي كثيرا كثيرا فاصبح الكمال الانساني في يومنا (نسبي الصفة) ولا يمكن ان يكون (مطلق الصفة) وازاء ذلك فليكن الكمال المرتجى في ما يستطيع الانسان ان يحققه في ربط نشاطه بالصراط المستقيم رغم انه غير قادر على تحقيق سنن الخلق بمجملها في نشاطه اليومي بسبب ظهور الفساد في البر والبحر حتى ملئت الارض ظلما وجورا فالراغب في تنفيذ منظومة الصراط ولو لنفسه فقط سيواجه حشودا من البشر يمنعونه من تنفيذ رغبته سواء كان المنع سلطوي بموجب القوانين والاعراف الفاسدة او كان المنع بسبب غياب الصراط المستقيم من قاموس انشطة الناس فحين يمارسه الراغب في الصراط يصاب بالحرج المؤدي الى المنع ومن ذلك الوصف القاسي يكون في صفة الكمال ثلمة وتلك الثلمة موصوفة في القرءان وصفا رائعا
        (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (البقرة:286)
        في النص الشريف نرى (الكمال) كما يراه الله سبحانه فالنفس لا تحمل اكثر من وسعها والنفس تخطأ والنفس تنسى ورغم تلك الثغرات يكون (الكمال الانساني) في عقلانية (لا ترضى الخروج) من قوانين الله في صراطه المستقيم وان خرج البشر كلهم جميعا على الصراط ... ولكن ...!!! يبقى السعي الى الكمال بحد ذاته هو (الكمال) وان (لم يكتمل) عسى ان يكون كماله في .. ربنا اعف عنا واغفر لنا وارحمنا ... انت مولانا ... فانصرنا على القوم الكافرين ..!!
        شكرا كبيرا ووقفة اعتزاز لاثارتكم الكريمة اخي السيد قاسم ونحن بانتظار المزيد من مداد قلمكم الايماني
        سلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          بسم ألله ألرحمن ألرحيم
          وبه نستعين ......
          . ألحاج ألفاضل ألعارف ( دام عزه )
          شرفتني بعبق مداخلتكم ألكريمه وحملتني عبأ مزيد الأستزاده من مناهل علوم ألله ألمثلى ،
          وما أثارتنا ألتي وصفها جنابكم ألكريم بما سطره قلمي ألمتواضع في موضوعة التكامل ألأنساني
          ما هو ألا من فيض رعايتكم ألكريمه لنا أدبا وعلما وحلما وتواضعا وسيرة وسلوك .
          وأن ألفضل في ذلك كله لله تعالى ألذي عرفنا ورزقنا وشرفنا بصحبتك
          ألتي ثورت عقولنا وأججت فينا روح التواصل الفكري المتحرر من أسر ألتاريخ ،
          وألبحث عن كل ما هو جديد في معطيات ألحاضر من أجل بناء ثقافه أسلاميه معاصره،
          بفكر مستقل ينهل من قرآن ربه ،
          وألجهاد في ساحات ألفكر ضد ألغزو ألثقافي ألغربي ألغريب ألمستورد بأطر جاهزه فاسده .
          حياك ألله تعالى وحفظكم خيمه علم وخطاب معاصر كاشفا لسبل ألخلاص من كل هذا ألتيه وألتخبط
          من خلال ألتمسك بدستورية ألقرآن ألكريم لأنه دستور علم وألسلام عليكم
          التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 02-13-2011, 11:45 AM.

          تعليق


          • #6
            رد: التكامل الانساني


            بسم الله ألرحمن ألرحيم

            لآبائنا ألكرام .. قدسيه معجونه في أعماق النفس ومختمره في عقولنا
            ولها خزين لا ينضب من ألدروس وألعبر في ألذاكره
            وبقيت مؤثرة في حياتنا وسلوكنا وبناءنا التربوي ونحن اليوم أصبحنا أجدادا
            سأل : ألوالد رحمه الله شقيقي ألذي يكبرني بأربع سنين لماذا خلق الانسان؟
            أجابه بعدة أجوبه لم يفلح
            فرد ألسيد ألوالد : بني خلق الله تعالى الانسان لكي يتكامل
            سمعتها بمسامع قلبي واحدثت رجه عنيفه في دواخلي
            وأسست قاعده أنطلاق في ألآفاق ألفكرية
            أتمتم في نفسي ألكمال (لله) وحده ...
            فكيف يتكامل ألأنسان ؟
            في قاعة الدرس اطنب ألمدرس في شرح أحكام ألعقل ألعملي
            ( العدل ينبغي ويجب ، والظلم لا ينبغي وهو أمر محظور)

            قلت في نفسي أذن من مسلمات التكامل عند ألبشر ان يكون عادلا لا ظلموما
            والانسان في هذه ألدنيا ممتحن بالخير والشر
            وان مسألة هداية الانسان الى كماله شأن من شؤون ألفطره
            فالفطره هي التي تمون الانسان بعقيدة ألتوحيد وهي التي تقود الانسان ألى كماله
            ونستدل على ذلك بما قرره القرءان ألكريم بوضوح في قوله تعالى :
            ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله ألتي فطر ألناس عليها
            لا تبديل لخلق ألله ذلك الدين ألقيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون).

            وكذلك من مسلمات التكامل الانساني هي ( التقوى)
            حيث انها تشكل ميزان الكرامه والتفاضل بين الناس
            وتتولد عن هذا المفهوم عاطفه اسلاميه بالنسبه الى التقوى والمتقين
            وهي عاطفة الاجلال والاحترام .
            وفي الحديث ألشريف
            ( من أحب أن يكون أكرم الناس فليتق ألله
            ومن أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله
            ومن احب أن يكون أغنى الناس فليكن واثقا
            بما في يد الله أوثق على ما في يده .)

            وعلى الانسان ألساعي الى بلوغ الكمال الانساني
            أن يخترق كل الحجب الظلاميه بالمجاهده
            وتحصيل العلوم والمعارف الالهيه وجهاد النفس والهوى
            والطبع والشيطان والتوبه عن المعاصي والثبات عليها
            وترك ألشهوات ألمحرمات.
            وقتل النفس الأماره بالسوء
            والتخلص من كل الأمراض النفسانيه مثل
            ( حب الدنيا ، والعجب ، والكبر ، والحسد ، والرياء
            والغضب ، والنفاق ، وهوى النفس
            والتحلي بحسن الخلق ، والفطره السليمه ، والتوبه ، والتفكر
            والتوكل ،والرجاء والصبر ، والشكر
            وكمال الأنقطاع لله تعالى .)
            وهي مطلب الموحدين الأتقياء
            ( وأعبد ربك حتى يأتيك أليقين)
            اللهم اغننا عن هبة الوهابين بهبتك ، وأكفنا وحشة القاطعين بصلتك
            حتى لا نرغب ألى أحد مع بذلك ، ولا نستوحش من أحد مع فضلك.
            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            لا اله الا الله الحليم الكريم
            لا اله الا الله العلي العظيم
            لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم
            اللهم نسألك زيادة في الدين وبركة في العمر
            وسعة في الرزق وتوبة قبل الموت
            اللهم اجعلنا ممن توكل عليك فكفيته
            واستهداك فهديته واستغفرك فغفرت له
            اللهم أنت الرجاء ومنك العطاء واليك الدعاء
            ما جفت الدموع الا لقسوت القلوب
            وما قست القلوب الا لكثرت الذنوب
            وهبنا كمال الأنقطاع اليك
            طبتم سلام عليكم .
















            تعليق

            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
            يعمل...
            X