نقاط على حروف الازمة المصرية
من أجل أن يمارس العقل إمارته العقلية
الأزمة المصرية لم تكن هي الإزمة الوتر او انها أولى الازمات التي استعرت بين الحكومات وشعوبها فهي أزمة متكررة في دنيا الدولة الحديثة بدأت مع بدايات تشكيل الحكومات في صورتها المعاصرة في اقاليم الارض جميعا وحدثت ثورات شعبية او ثورات مؤسساتية (انقلابات) ولا بد لذاكرة الانسان ان تستحضر اليوم لمعرفة الفارق بين ازمات الامس وازمات اليوم التي بدأت في تونس وهي اليوم في مصر .... الذاكرة لا تزال حية تبعث في عقول كثير من الناس الذين يمتلكون إمارة على عقولهم ولا ينساقون الى تحليل الحدث من خلال برامجية مفتعلة يفتعلها ذوي الخطط ونرى وعسى ان يرى معنا متابعينا الافاضل حين كان النظام الدولي يعلن مع كل انتفاضة داخلية عنوانا معروفا ومشهودا في تصريحات كل زعماء دول الارض (ما يجري في البلد الفلاني هو شأن داخلي ولا يحق لاحد التدخل في الشؤون الداخلية) ومثل تلك التصريحات كانت تعلن رغم ان واقع الحال يؤكد ان الزعماء الذين كانوا يصرحون بمثل تلك التصاريح كانوا هم وراء الانقلابات او الانتفاضات التي كانت تجري في دول الارض
مع الفكر المبثق عبر مراكز صناعة الاعلام في (العولمة) في نهايات القرن الماضي بدأ فقه سياسة عدم التدخل بالشأن الداخلي تتميع تدريجيا وبموجب افعال مرئية معلنة فاصبح الحدث في أي دولة ما لا يتصف بصفة (شأن داخلي) وربما كان اكثر تلك الخروقات هو في محنة احتلال الكويت عام 1990 من قبل حكومة تدعي الوطنية والعروبة وما حصل بعد تلك الازمة المفتعلة بدأت تذوب بشكل واضح راسخة دولية في (عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول) الا ان الاحداث بدأت تتسارع في ظهور (حقوق) أممية مفتعلة تتدخل بشؤون الاوطان علنا كما في المحكمة الدولية وقضية اغتيال الحريري مع ما يصاحب تلك الافعال من بثق لفقه العولمة ... اغرب من الغريب حين نسمع تصريحات زعماء الدول الاوربية وامريكا وهي تعلن بشكل واضح انها لا ترعوي من ان تتدخل في الشأن المصري القائم اليوم ... تلك الغرابة هي انما نقطة على حرف في معرفة منهجية (أم الحكومات) التي تتمتع بسلطوية حاكمة على الحكومات بشكل خفي يعرفه المحنكون بالعمل السياسي الا ان خطاب السياسة المعاصر اصبح يعلن تلك السلطوية لوضع نقطة بل نقاط على حقيقة برنامج العولمة الذي يتصوره الناس انه برنامج ضبابي الصفة او انه مجرد مشروع فكري سياسي لا يمتلك ميدان تنفيذي .
ماذا يعني ان حكومات اساسية لدول اساسية في المنظومة الدولية الحديثة تتعامل مع الثورة المصرية تعاملا يختلف عن موضوعية (عدم التدخل بالشؤون الداخلية) .... !!!
حملة العقل عليهم ان يعوا الحقيقة ويتعرفوا على (أم الحكومات) وعندها سوف لن تكون الحلول باستبدال حكومي بل الحلول تكمن في ان يمتلك العقل الانساني إمارته على عقله فكل حامل عقل هو أمير على عقله وحين يستقيل الامير عن إمارته فان العقل الانساني سيكون مقادا تقوده أم الحكومات من خلال حكومة وطنية مهما كان شكلها ومهما بلغت شفافيتها ..!! لا ننسى سليمان فرنجية وهو الرئيس اللبناني الذي تعرض الى ضغط من المعارضة بطلب الاستقالة في بداية سبعينات القرن الماضي الا انه لم يستقيل وبقي في قصر عابدين حتى دخلت لبنان في حرب اهلية ودمرت تدميرا ..!!
اليوم لا يشبه البارحة فاليوم نحن على عتبات (العولمة) ولعل اكبر خرق أممي اتضحت معالمه هو في احتلال العراق وافغانستان بشكل مباشر بما يسقط كافة الدعوات الاممية في السياسة الدولية ويجعل الصورة واضحة ان الشعوب ما هي الا مكعبات يتم تصفيفها لاغراض خفية على الناس وخفاء الاهداف لا يعني ان الهدف هو (شبح) غير مرئي بل يعني ان الناس قد فقدوا امارتهم العقلية واصبحت عقولهم وكأنها ريبوت ءالي يدار عن بعد فلا يرون حقائق الاهداف في عقولهم بل يكون للحقيقة مخطط معلن تتناقله الحكومات واركانها ويشاركها الاعلام المحلي والدولي لحبك نسيج عقلاني يطغى على إمارة العقول ويخترق عقلانية العاقل ليقيم الحقيقة على جدران الغفلة ..!!
ما حدث بعد اعلان الرئيس المصري عن تنازلات مفتعلة يؤكد ان عقول البشر هي ريبوت ءالي خاضع للتحكم عن بعد
المرحلة القائمة الان في الشأن الاممي تشير الى متسعات من الممارسات التي تحتويها برامجية العولمة .. إن لم يعود أمير العقل الى إمارته فلن ينفع استبدال أمير البلاد ..!!
الحاج عبود الخالدي
مع الفكر المبثق عبر مراكز صناعة الاعلام في (العولمة) في نهايات القرن الماضي بدأ فقه سياسة عدم التدخل بالشأن الداخلي تتميع تدريجيا وبموجب افعال مرئية معلنة فاصبح الحدث في أي دولة ما لا يتصف بصفة (شأن داخلي) وربما كان اكثر تلك الخروقات هو في محنة احتلال الكويت عام 1990 من قبل حكومة تدعي الوطنية والعروبة وما حصل بعد تلك الازمة المفتعلة بدأت تذوب بشكل واضح راسخة دولية في (عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول) الا ان الاحداث بدأت تتسارع في ظهور (حقوق) أممية مفتعلة تتدخل بشؤون الاوطان علنا كما في المحكمة الدولية وقضية اغتيال الحريري مع ما يصاحب تلك الافعال من بثق لفقه العولمة ... اغرب من الغريب حين نسمع تصريحات زعماء الدول الاوربية وامريكا وهي تعلن بشكل واضح انها لا ترعوي من ان تتدخل في الشأن المصري القائم اليوم ... تلك الغرابة هي انما نقطة على حرف في معرفة منهجية (أم الحكومات) التي تتمتع بسلطوية حاكمة على الحكومات بشكل خفي يعرفه المحنكون بالعمل السياسي الا ان خطاب السياسة المعاصر اصبح يعلن تلك السلطوية لوضع نقطة بل نقاط على حقيقة برنامج العولمة الذي يتصوره الناس انه برنامج ضبابي الصفة او انه مجرد مشروع فكري سياسي لا يمتلك ميدان تنفيذي .
ماذا يعني ان حكومات اساسية لدول اساسية في المنظومة الدولية الحديثة تتعامل مع الثورة المصرية تعاملا يختلف عن موضوعية (عدم التدخل بالشؤون الداخلية) .... !!!
حملة العقل عليهم ان يعوا الحقيقة ويتعرفوا على (أم الحكومات) وعندها سوف لن تكون الحلول باستبدال حكومي بل الحلول تكمن في ان يمتلك العقل الانساني إمارته على عقله فكل حامل عقل هو أمير على عقله وحين يستقيل الامير عن إمارته فان العقل الانساني سيكون مقادا تقوده أم الحكومات من خلال حكومة وطنية مهما كان شكلها ومهما بلغت شفافيتها ..!! لا ننسى سليمان فرنجية وهو الرئيس اللبناني الذي تعرض الى ضغط من المعارضة بطلب الاستقالة في بداية سبعينات القرن الماضي الا انه لم يستقيل وبقي في قصر عابدين حتى دخلت لبنان في حرب اهلية ودمرت تدميرا ..!!
اليوم لا يشبه البارحة فاليوم نحن على عتبات (العولمة) ولعل اكبر خرق أممي اتضحت معالمه هو في احتلال العراق وافغانستان بشكل مباشر بما يسقط كافة الدعوات الاممية في السياسة الدولية ويجعل الصورة واضحة ان الشعوب ما هي الا مكعبات يتم تصفيفها لاغراض خفية على الناس وخفاء الاهداف لا يعني ان الهدف هو (شبح) غير مرئي بل يعني ان الناس قد فقدوا امارتهم العقلية واصبحت عقولهم وكأنها ريبوت ءالي يدار عن بعد فلا يرون حقائق الاهداف في عقولهم بل يكون للحقيقة مخطط معلن تتناقله الحكومات واركانها ويشاركها الاعلام المحلي والدولي لحبك نسيج عقلاني يطغى على إمارة العقول ويخترق عقلانية العاقل ليقيم الحقيقة على جدران الغفلة ..!!
ما حدث بعد اعلان الرئيس المصري عن تنازلات مفتعلة يؤكد ان عقول البشر هي ريبوت ءالي خاضع للتحكم عن بعد
المرحلة القائمة الان في الشأن الاممي تشير الى متسعات من الممارسات التي تحتويها برامجية العولمة .. إن لم يعود أمير العقل الى إمارته فلن ينفع استبدال أمير البلاد ..!!
تعليق