ما معنى الاية الكريمة ((يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ
وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ )) وما يكون ( ام الكتاب )!!
وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ )) وما يكون ( ام الكتاب )!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...فضيلة الحاج عبود الخالدي
في سياق الأسئلة والاستفسارات التي يثم طرحها بشكل كبير ، نورد الليلة استفسار خاص عن مفهوم ( ام الكتاب ) في نص الاية الكريمة ، يقول الحق تعالى ((يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ))
ولا سيما ارتباط لفظي ( المحو) و ( الإثبات ) بحضور ـلفظ ( أم ) الكتاب حصرا ، دون لفظ ( الكتاب ) بشكل عام
من القراءات في هذا الشان ، نذكر ما ورد في بعض التفاسير :
وأما قول الله تعالى: {يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} فليس معناه أن المحو والإثبات في تقدير الله، بل المعنى في هذا أن الله عز وجل قد كتب ما يصيب العبد من عباده من البلاء والحرمان والموت وغير ذلك وأنه إن دعا الله تعالى أو أطاعه في صلة الرحم وغيرها لم يصبه ذلك البلاء ورزقه كثيرا أو عمره طويلا وكتب في أم الكتاب ما هو كائن من الأمرين فالمحو والإثبات راجع إلى أحد الكتابين كما أشار إليه ابن عباس، فقد روى البيهقي عن ابن عباس في قول الله عز وجل {يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}، قال: يمحو الله ما يشاء من أحد الكتابين، هما كتابان يمحو الله ما يشاء من أحدهما ويثبت وعنده أم الكتاب. انتهى )) .
الوقوف على فهم ما يكون ( ام الكتاب )!! سيعيوننا كثيرا عل فهم العديد من الايات الاخرى المتعلقة في الفرق بين ( الكتاب ) والقرءان و ( الذكر )
فشكرا جزيلا لمتابعتكم ، و كل التقدير والامتنان لجهودكم الكريمة في الرد على محمل هته الاستفسارات ، وحرصكم الكبير على تدليل كل ( فهم ) و تيسير كل ( تذكرة )
رعاكم المولى ... وادام عليكم كل علم ومعرفة
والسلام عليكم ورحمة الله
ملحوظة : يسعدنا ان نؤكد على جميع الاخوة والمتتبعين من ( الزوار) والاعضاء ان أبواب ( المعهد ) مفتوحة للرد على جميع ( استفساراتهم ) سواء بمراسلتنا عبر خاصية ( رسائل المعهد ) او المشاركة وطرح استفساراتكم مباشرة في دوحات وأبواب المعهد .
شكرا لكم
والسلام عليكم
تعليق