الحرب الاهلية بين العقل والبندقية
من أجل معالجة الفساد الظاهر
جميع الناس يصفون الحرب الاهلية من خلال فاعلية السيف حصرا فاي بلد مهما كانت صفات التأهيل السيئة فيه قاسية فهو لا يحمل صفة الحرب الاهلية الا حين يكون للسلاح فعله في تلك الحرب
هنلك تساؤل فطري بسيط يتسائل فيه العقل المفطور الا هو (كيف يصل المجتمع الى تفعيل السلاح بين اضلعه ما لم يسبقه قتال بين العقول ... ؟؟) ... اذن فطرة العقل تدفع حامل العقل للبحث عن صفة الحرب الاهلية اثناء بنائها بين اضلع الامة ومن تلك الراشدة فان وصف الحرب الاهلية لن يكون عند الضغط على الزناد فقط بل الحرب الاهلية تبدأ في مرحلة تسبق عملية العنف المسلح حيث يتم تغذية العنف العقلي الذي يسبق العنف المسلح ..
في تجربة ميدانية في مجتمعاتنا الاسلامية او العربية كان من الواضح ان المجتمع في اقاليم الاسلام ومنهم العرب يمتلكون الصفة العدوانية التي تظهر هنا وهناك كمؤشر يؤشر سريان صفة العنف بين ابناء المجتمع الواحد ومثل تلك الصفة قد تظهر في عراك شوارعي متكرر ويظهر في ميادين العمل والاحتقان الذي يصاحب فرق العمل في امكنة مختلفة من انشطة الناس كما تظهر مؤشرات العنف بين العقول البشرية من خلال عدم التوافق بين الناس وتحولهم الى اطياف ومجاميع مختلفة الهدف مختلفة الوسيلة وحين ينفلت مقود القوة الذي يكبح جماح تلك المختلفات الحادة ينقلب العنف العقلاني الى عنف مسلح فتكون الحرب الاهلية صورة نهائية لفاعلية مسبقة تدمر الوفاق الانساني الفطري
قف .. إنك عدوي ..!
هنلك تساؤل فطري بسيط يتسائل فيه العقل المفطور الا هو (كيف يصل المجتمع الى تفعيل السلاح بين اضلعه ما لم يسبقه قتال بين العقول ... ؟؟) ... اذن فطرة العقل تدفع حامل العقل للبحث عن صفة الحرب الاهلية اثناء بنائها بين اضلع الامة ومن تلك الراشدة فان وصف الحرب الاهلية لن يكون عند الضغط على الزناد فقط بل الحرب الاهلية تبدأ في مرحلة تسبق عملية العنف المسلح حيث يتم تغذية العنف العقلي الذي يسبق العنف المسلح ..
في تجربة ميدانية في مجتمعاتنا الاسلامية او العربية كان من الواضح ان المجتمع في اقاليم الاسلام ومنهم العرب يمتلكون الصفة العدوانية التي تظهر هنا وهناك كمؤشر يؤشر سريان صفة العنف بين ابناء المجتمع الواحد ومثل تلك الصفة قد تظهر في عراك شوارعي متكرر ويظهر في ميادين العمل والاحتقان الذي يصاحب فرق العمل في امكنة مختلفة من انشطة الناس كما تظهر مؤشرات العنف بين العقول البشرية من خلال عدم التوافق بين الناس وتحولهم الى اطياف ومجاميع مختلفة الهدف مختلفة الوسيلة وحين ينفلت مقود القوة الذي يكبح جماح تلك المختلفات الحادة ينقلب العنف العقلاني الى عنف مسلح فتكون الحرب الاهلية صورة نهائية لفاعلية مسبقة تدمر الوفاق الانساني الفطري
قف .. إنك عدوي ..!
في شوارع بغداد اختفت (القوة) الحكومية بكافة اشكالها وليس القوة العسكرية حصرا بل في موصوفات القوة تمارسها المنظومة الحكومية والتي ألفها الناس وتعود عليها المجتمع من خلال (سلطة الوطن) ونسوق (مثلا) كعرض فكري تجربة ميدان تم لمسها ميدانيا حيث اختفت الخدمات البلدية مما جعل اكوام القمامة تتكاثر في الشوارع والازقة والحارات وهي ظاهرة فساد مقرفة حتما وسببها غياب قوة الدولة من خلال جهدها البلدي وهو غياب مدني وليس غياب للقوة العسكرية ومن خلال ملاحظاتنا لتلك الظاهرة وجدنا احد المواطنين يكتب على جدار منزله العبارة التالية (لا ترمي الزبالة هنا يابن الزانية ..!) وكانت القمامة متكاثرة رغم ان الشعار مرفوع وقيل لنا ان هنلك كتابات مماثلة (لا ترمي الزبالة هنا ياابن الكلب .. !!) ومواطن ..!! اخر يكتب على جدار منزله (لاترمي الزبالة هنا يا حمار ..!!) ... لم نجد في مثل ذلك السوء بندقية تتكلم الا اننا نجد عقول بشرية عنيفة سواء من عقل يرمي القمامة على جدار جاره او من خلال عبارات عقل ذلك الجار التي تتصف بالعنف الشديد ... تلك التربية ليست اقل من كارثة مجتمعية موصوفة بصفة الحرب الاهلية رغم ان السلاح لم يظهر فيها ولو بحثنا عن السبب لوجدناه هو من مسؤولية (إله الوطن) الذي وضع (كهنة) لمنظومته في وظيفة بلدية هي اساسا وليدة من العنف المجتمعي المتنامي ولا يمكن يلد المجتمع موظف نزيه في وسط مجتمعي عنيف
النظم الاسلامية لها كتاب كبير في (اداب الطريق) تحرم على المسلم رمي قشة في طريق الناس الا ان إله الوطن من خلال خديعة كبرى وضع الناس في عنفوان وطني عنيف يدفعهم الى حرب اهلية في العقل تسبق العنف المسلح ..!!
اكثر من ستين عاما حضاريا مضى وفيها الكثير من المؤشرات التي زرع العنف في العقول ومنها على سبيل المثال ما عملت عليه ايادي خبيثة في انتاج الفن الدرامي او الفن الساخر سواء السينمائي او المسرحي او التلفزيوني تصف الاغنياء بـ (مصاصي دماء الشعب) وتجعل من صفة الغنى بين الناس حالة مقرفة في مادة الانتاج الفني وتم من خلال تلك الممارسات التي حملت عناوين فنيه ضخ تنظير تربوي شعبي بين الناس مبني على نشر ثقافة (اليهودي وتاجر البندقية) بين النشيء فاصبح المجتمع العربي والاسلامي عموما مبني على اسس تربوية تدفع الى حيثيات الحرب الاهلية وان لم يظهر العنف المسلح بين الناس في مجتمع ما الا ان الحرب الاهلية قائمة بين الناس في ادق مفصل من مفاصل الانشطة المجتمعية في الانتاج وهو نشاط يقوي المجتمعات وصولا الى التكامل من اجل الكفاية الذاتية وتلك الناشطة الفطرية تم تخريبها ببرنامج موجه لبناء لبنات العلاقة الوجدانية الخاطئة بين الاغنياء والفقراء في زراعة نبتة العنف العقلاني بين افراد المجتمع
الخطاب الديني المذهبي زاد الدين بلة في العنف المجتمعي ... الخطاب السياسي لعب دورا مركزيا في زراعة العدوان العقلاني بين الناس واكثر الممارسات التي صنعت وفق برامجية ذكية حشرت الانسان المعاصر في قنوات خفية للعنفوان العنيف المفتعل كان في لعبة كرة القدم التي صيغت مراشدها من قبل (أم الحكومات) التي تتحكم بالبشرية في كل مكان الا ان ذاكرة العقل الانساني لن تموت وتستذكر ما صنعت لعبة كرة القدم من عنف عقلاني بين لبنات المجتمع الواحد او بين الامم عموما
استطاعت الممارسات الثقافية في الامم التي يسمونها (الامم المتمدنة) من تخفيف او اعدام صفة العنف المجتمعي بين عقول افراد المجتمع من خلال برامجية ثقافية مبرمجة باحكام كبير .
الحرب الاهلية هي حرب مدمرة سواء كانت في مراحلها قبل العنف المسلح او اثناء العنف المسلح او بعده حيث يفقد المجتمع وصاله مع مربط مركزي يجعل الانسان والانسان ذو فعل تكاملي الا ان الحرب الاهلية لا تنتقص من صفة التكامل بين الناس بل تسهم في تفكيك مرابطهم التكاملية ويبدأ العداد التراجعي في البناء الانساني ويتحول الانسان الى مخلوق شرس يأخذ ولا يعطي وينهار كل شيء
حكماء الامة يعالجون الحرب الاهلية في مرحلتها المسلحة وفي تلك المرحلة لن تنفع حكمة الحكماء ذلك لان بنيان الحرب الاهلية قد وصل الذروة وان غسيل مجمل العقول شأن صعب لا يمكن اطفاؤه الا من خلال عدة اجيال كما حصل في اوربا وامريكا حيث استهلكت عملية امتصاص صفات الحرب الاهلية اكثر من جيل من الناس ... هنلك استثناء واحد والمسلمون قادرين عليه وهو أكسير عقل مجرب حيث ولدت الرسالة المحمدية الشريفة في مجتمع كان يمارس الحرب الاهلية بعنف الا ان ذلك المجتمع حين اعتصم بحبل الله فاستطاع ان يمحق بنيان صفات الحرب الاهلية في حقبة زمنية لجيل واحد من المسلمين
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (آل عمران:103)
لعلكم تهتدون ..!! ... وهي في تدبر النصر الشريف تكون في فهمنا (لعلتكم تهتدون) فان عرفت العلة وتم وقفها سقطت نتيجتها
العلة القائمة في زمننا المعاصر هو (إله الوطن) وحين يسقط (تأليه الوطن) فان الناس سترشد عقلا وتنهي لبنة العدوان ذلك لان كهنة الوطن (الحكام) يرضعون لبنا من (أم الحكومات) وكلما تكاتف الشعب ظهرت المصاعب في قيادتهم وصدق من قال صدقا على رخص انساني (فرق تسد)
النظم الاسلامية لها كتاب كبير في (اداب الطريق) تحرم على المسلم رمي قشة في طريق الناس الا ان إله الوطن من خلال خديعة كبرى وضع الناس في عنفوان وطني عنيف يدفعهم الى حرب اهلية في العقل تسبق العنف المسلح ..!!
اكثر من ستين عاما حضاريا مضى وفيها الكثير من المؤشرات التي زرع العنف في العقول ومنها على سبيل المثال ما عملت عليه ايادي خبيثة في انتاج الفن الدرامي او الفن الساخر سواء السينمائي او المسرحي او التلفزيوني تصف الاغنياء بـ (مصاصي دماء الشعب) وتجعل من صفة الغنى بين الناس حالة مقرفة في مادة الانتاج الفني وتم من خلال تلك الممارسات التي حملت عناوين فنيه ضخ تنظير تربوي شعبي بين الناس مبني على نشر ثقافة (اليهودي وتاجر البندقية) بين النشيء فاصبح المجتمع العربي والاسلامي عموما مبني على اسس تربوية تدفع الى حيثيات الحرب الاهلية وان لم يظهر العنف المسلح بين الناس في مجتمع ما الا ان الحرب الاهلية قائمة بين الناس في ادق مفصل من مفاصل الانشطة المجتمعية في الانتاج وهو نشاط يقوي المجتمعات وصولا الى التكامل من اجل الكفاية الذاتية وتلك الناشطة الفطرية تم تخريبها ببرنامج موجه لبناء لبنات العلاقة الوجدانية الخاطئة بين الاغنياء والفقراء في زراعة نبتة العنف العقلاني بين افراد المجتمع
الخطاب الديني المذهبي زاد الدين بلة في العنف المجتمعي ... الخطاب السياسي لعب دورا مركزيا في زراعة العدوان العقلاني بين الناس واكثر الممارسات التي صنعت وفق برامجية ذكية حشرت الانسان المعاصر في قنوات خفية للعنفوان العنيف المفتعل كان في لعبة كرة القدم التي صيغت مراشدها من قبل (أم الحكومات) التي تتحكم بالبشرية في كل مكان الا ان ذاكرة العقل الانساني لن تموت وتستذكر ما صنعت لعبة كرة القدم من عنف عقلاني بين لبنات المجتمع الواحد او بين الامم عموما
استطاعت الممارسات الثقافية في الامم التي يسمونها (الامم المتمدنة) من تخفيف او اعدام صفة العنف المجتمعي بين عقول افراد المجتمع من خلال برامجية ثقافية مبرمجة باحكام كبير .
الحرب الاهلية هي حرب مدمرة سواء كانت في مراحلها قبل العنف المسلح او اثناء العنف المسلح او بعده حيث يفقد المجتمع وصاله مع مربط مركزي يجعل الانسان والانسان ذو فعل تكاملي الا ان الحرب الاهلية لا تنتقص من صفة التكامل بين الناس بل تسهم في تفكيك مرابطهم التكاملية ويبدأ العداد التراجعي في البناء الانساني ويتحول الانسان الى مخلوق شرس يأخذ ولا يعطي وينهار كل شيء
حكماء الامة يعالجون الحرب الاهلية في مرحلتها المسلحة وفي تلك المرحلة لن تنفع حكمة الحكماء ذلك لان بنيان الحرب الاهلية قد وصل الذروة وان غسيل مجمل العقول شأن صعب لا يمكن اطفاؤه الا من خلال عدة اجيال كما حصل في اوربا وامريكا حيث استهلكت عملية امتصاص صفات الحرب الاهلية اكثر من جيل من الناس ... هنلك استثناء واحد والمسلمون قادرين عليه وهو أكسير عقل مجرب حيث ولدت الرسالة المحمدية الشريفة في مجتمع كان يمارس الحرب الاهلية بعنف الا ان ذلك المجتمع حين اعتصم بحبل الله فاستطاع ان يمحق بنيان صفات الحرب الاهلية في حقبة زمنية لجيل واحد من المسلمين
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (آل عمران:103)
لعلكم تهتدون ..!! ... وهي في تدبر النصر الشريف تكون في فهمنا (لعلتكم تهتدون) فان عرفت العلة وتم وقفها سقطت نتيجتها
العلة القائمة في زمننا المعاصر هو (إله الوطن) وحين يسقط (تأليه الوطن) فان الناس سترشد عقلا وتنهي لبنة العدوان ذلك لان كهنة الوطن (الحكام) يرضعون لبنا من (أم الحكومات) وكلما تكاتف الشعب ظهرت المصاعب في قيادتهم وصدق من قال صدقا على رخص انساني (فرق تسد)
الحاج عبود الخالدي
تعليق