البلطجه والبلطجيون
بقلم : د/ محمد فتحي الحريري
البلطجيون : جمع مفرده " بلطجي/بلطه جي " وهو الرجل المنسوب الى البلطة ،( آلة قطع الاشجار والرقاب و...) و لاحقة " جي " تعادل ياء النسبة باللغة العربية ، اذ الكلمة تركية او فارسية ، واستعار العرب المصطلح بحكم الجوار واطلقوه على قاطع الطريق ، واللص والفاتك ، كما اطلقوا لفظ " العربه جي / العربجي" والقومجي ، وبالمقابل عرفوا أيضا السرسري والفتوّة والأزعـر ، وعند العرب القدماء عُرف مصطلح العيارين والشطار والزُّعَّـــــار وقاطعي الطريق ، وكلها تصب في خانة سلبية ، يُصنَّف فيها الخارجون على القيم والاخلاق والاعراف الاجتماعية ..ويلحق بهم الصعاليك ، وان كانت الصعلكة ذات وجه ايجابي احيانـا !
فمن المفيد هنا أنْ نذكرَ أنَّ بعض الشطار والزعار سخـَّروا فتكهم وصعلكتهم لخدمة المجتمع كما فعل شيخ الصعاليك عروة بن الورد ، وللصعاليك قيم موروثة بينهم ومشهورة وأبرزها :
عدم ايذاء الفقراء او السرقة من بيت فيه يتيم أو منْ يبدؤهم بالسلام ، كما أنَّ أيديهم لم تكن تمتد للكرام ، بله اللئام الخسيسين البخلاء ، ممن لم يعرف الناس رفدهم .
الا أنه جميل بنا أن نذكر أنه في عهد الاحتلال الفرنسي لسورية ظهرت عائلة " البلطجي / البلطه جي " بدمشق منسوبة لرجل مجاهد قاوم الاحتلال بكل ما أوتي من وسائل ومنها البلطة والعصا والمدية و ...... الخ ، فعُرِف بالبلطجي ، وكانت لقبا يعتز به ولا يزال نسله والمنتمون اليه يحملون اللقب بفخر ، رغم معرفتهم بما يحمله اللقب من ظلال سلبية ، لايمانهم أن اللقب بالنسبة اليهم شارة عز ومجد وجهاد ضد الاستعمار ،،،
دار هذا بخَلـَدي منذ اندلاع الثورة المصرية المباركة وظهور أزلام جمال مبارك والحزب الوطني تحت اسم البلطجيه/البلطجيين ، فلاهم اتقوا الله في انفسهم ولا امتهم ، ولا تركوا بابا للخير والانتماء لشعبهم وأمتهم ...
انسلخوا من القيم والنسيج القيمي للأمة كما تنسلخ البلطة عن لحاء الشجرة حين تهوي على الجذع بالتخريب والقطع ... كما أن أسيادهم الذين تربوا في محاضنهم انسلخوا عنهم ، :
" اذ تبرَّأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب " صدق الله العظيم
وهذه سنة الله تعالى في البلطجيين والمنحرفين من حزب الشيطان ، يتهاوون ويتخلى بعضهم عن بعض ،،، وغدا في المحاكمات التي ستقتص منهم لمنفعة المجاهدين سيتبرّؤون اكثر ...
اللهم احم مصر
اللهم احم شعب مصر ومن يحب مصـــــــــــر
اللهم احمِ حوزة الاسلام والمسلمين وهيء لهم امر رشد يعصمهم من الخطل ويرتقي بهم الى تحقيق الامل ،
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ..
وكتب الفقير الى رحمة الله تعالى :
د/محمد فتحي راشد الحريري
بقلم : د/ محمد فتحي الحريري
البلطجيون : جمع مفرده " بلطجي/بلطه جي " وهو الرجل المنسوب الى البلطة ،( آلة قطع الاشجار والرقاب و...) و لاحقة " جي " تعادل ياء النسبة باللغة العربية ، اذ الكلمة تركية او فارسية ، واستعار العرب المصطلح بحكم الجوار واطلقوه على قاطع الطريق ، واللص والفاتك ، كما اطلقوا لفظ " العربه جي / العربجي" والقومجي ، وبالمقابل عرفوا أيضا السرسري والفتوّة والأزعـر ، وعند العرب القدماء عُرف مصطلح العيارين والشطار والزُّعَّـــــار وقاطعي الطريق ، وكلها تصب في خانة سلبية ، يُصنَّف فيها الخارجون على القيم والاخلاق والاعراف الاجتماعية ..ويلحق بهم الصعاليك ، وان كانت الصعلكة ذات وجه ايجابي احيانـا !
فمن المفيد هنا أنْ نذكرَ أنَّ بعض الشطار والزعار سخـَّروا فتكهم وصعلكتهم لخدمة المجتمع كما فعل شيخ الصعاليك عروة بن الورد ، وللصعاليك قيم موروثة بينهم ومشهورة وأبرزها :
عدم ايذاء الفقراء او السرقة من بيت فيه يتيم أو منْ يبدؤهم بالسلام ، كما أنَّ أيديهم لم تكن تمتد للكرام ، بله اللئام الخسيسين البخلاء ، ممن لم يعرف الناس رفدهم .
الا أنه جميل بنا أن نذكر أنه في عهد الاحتلال الفرنسي لسورية ظهرت عائلة " البلطجي / البلطه جي " بدمشق منسوبة لرجل مجاهد قاوم الاحتلال بكل ما أوتي من وسائل ومنها البلطة والعصا والمدية و ...... الخ ، فعُرِف بالبلطجي ، وكانت لقبا يعتز به ولا يزال نسله والمنتمون اليه يحملون اللقب بفخر ، رغم معرفتهم بما يحمله اللقب من ظلال سلبية ، لايمانهم أن اللقب بالنسبة اليهم شارة عز ومجد وجهاد ضد الاستعمار ،،،
دار هذا بخَلـَدي منذ اندلاع الثورة المصرية المباركة وظهور أزلام جمال مبارك والحزب الوطني تحت اسم البلطجيه/البلطجيين ، فلاهم اتقوا الله في انفسهم ولا امتهم ، ولا تركوا بابا للخير والانتماء لشعبهم وأمتهم ...
انسلخوا من القيم والنسيج القيمي للأمة كما تنسلخ البلطة عن لحاء الشجرة حين تهوي على الجذع بالتخريب والقطع ... كما أن أسيادهم الذين تربوا في محاضنهم انسلخوا عنهم ، :
" اذ تبرَّأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب " صدق الله العظيم
وهذه سنة الله تعالى في البلطجيين والمنحرفين من حزب الشيطان ، يتهاوون ويتخلى بعضهم عن بعض ،،، وغدا في المحاكمات التي ستقتص منهم لمنفعة المجاهدين سيتبرّؤون اكثر ...
اللهم احم مصر
اللهم احم شعب مصر ومن يحب مصـــــــــــر
اللهم احمِ حوزة الاسلام والمسلمين وهيء لهم امر رشد يعصمهم من الخطل ويرتقي بهم الى تحقيق الامل ،
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ..
وكتب الفقير الى رحمة الله تعالى :
د/محمد فتحي راشد الحريري
تعليق