وهم يحصلون عليها بالتقوى وقمع الشهوات فيمارسون
الخلوه ، المجاهده ، والذكر .
ويضيفون الى المجاهده محاسبة النفس الأفعال والتروك
وذلك ان الروح تقوي بالمجاهده والخلوه اللتين تصنعان الحسن
ثم ان الذكر هو بمثابة غذاء الروح .
وهكذا يغلب سلطان الروح على سلطان الحسن .
فيتعرض الأنسان عند ذلك للمواهب الربانيه والفتح الألهي
ويدرك من حقائق الوجود ما لا يدركه سواه
ولما كان يرتقون من حال الى حال
ومن مقام الى مقام ..
من ذلك أستحال وصفهم
ونعتهم بحقائقهم
فهم في كل درجه دائمو الترقي وقد كانوا يقولون
(لو علم الملوك بما لدينا لقاتلونا عليه بالسيف).
والصوفي هو من صفا من الكدر
وأمتلأمن الفكر
وانقطع الى الله من البشر
وأستوى عنده الذهب والمدر
فعبادته عباره عن تفكر في (الله) وفي الخلق
وفي الملكوت وهو مع (الله) دائما في الخلوه وفي الجلوه
يتكلم مع الناس بظاهره وقلبه دائما مع (الله).
والتصوف أوله علم وأوسطه عمل وآخره موهبه .
ومن وصايا الصوفيه ترك التكلف وترك الأدخار
والقناعه باليسير من الدنيا وهم يقولون
الحر عبد ما طمع والعبد حر ما قنع
والقناعه سيف لا يخطئ والقناعه مال لا ينفذ
والقناعه باليسير من الدنيا
اما المعتزله
فهم من ذوي التفكير الحروهم رجال العقل في الدين
تعليق