السلام عليكم ورحمة الله وبعد :
فكما لا يخفى على أحد فان الاحكام في شريعتنا الغراء معللة ، وهناك حكمة لكل قول او فعل امرنا به الله او رسوله الامين ، ادرك ذلك من ادركه وجهله من جهله ، ولكننا مُتَعَبَّدون بهذه الاقوال والافعال ليس لحكمتها وانما لانَّ الله امر بها وادراكنا للحكمة فيوضات الهية ورحمة منه تعالى ، وفيما يلي أستعرض بعضا من الافعال والاقوال راجيا ان تنتفعوا والله الموفق :
الحكمة من أن صلاة الجمعة ركعتان لا أربع ركعات
اعتاد المسلمون أداء صلاة الجمعة ركعتين لا أربع ركعات كما هو الحال في صلاة الظهر، وبعض المسلمين قد لا يعرف الحكمة من ذلك. وقد ذكر الداعية محمد بن صالح بن عثيمين "رحمه الله تعالى", أن الحكمة من ذلك هي للتفريق بين صلاة الجمعة وصلاة الظهر, والسبب الآخر أن يوم الجمعة هو يوم عيد للمسلمين, فكانت الصلاة في هذا اليوم قريبة من صلاة العيد، كما أن بعض المصلين قد يذهب باكرا إلى المسجد يوم الجمعة فكانت الركعتان تيسيرا له .أو ان التيسير آتٍ من استماع المصلي لخطبة الجمعة فنابت مناب ركعتين .
الحكمة من الطواف بعكس اتجاه عقارب الساعة
نحن كمسلمين نطوف بعكس اتجاه عقارب الساعة مع أننا في كل عباداتنا وفي كل أمورنا نبدأ باليمين . فلماذا نجعل جهة اليسار من البدن هي الاقرب للكعبة المشرفة علما أن الجانب الايمن هو المبارك في الانسان اكثر ، والله تعالى يحب الميامنة في الامور كلها ؟ لكننا في الطواف نجعل الجنب الايسر هو الاقرب للكعبة ونطوف باتجاه اليسار كما اسلفت ؟
ووجد العلم الحديث أنه في حالة الطواف عكس اتجاه عقارب الساعة، فإن القلب يكون قريبا من الكعبة، والدم يبدأ دورته عكس اتجاه عقارب الساعة.وفي هذا تحقيق لدعاء ابينا ابراهيم عليه السلام : (( واجعل أفئدةً من الناس تهوي اليهم ..)) ولا يتحقق هذا الا اذا كان الفؤاد/القلب أقرب الاعضاء الى الكعبة !وقيل أن الشمس تدور في مجرتها عكس عقارب الساعة، والمجرات تدور عكس عقارب الساعة، والقمر أيضا يدور حول الأرض عكس عقارب الساعة،ونحن أيضا ندور حول الكعبة بعكس عقارب الساعة، أي أننا نتوحد مع الكون كله في تسبيح الله تبارك وتعالى ...
الحكمة من تناول التمر بعدد فردي
حذر الأطباء من الإكثار من تناول التمر لمرضى السكر وكذلك العسل رغم ما يظنه بعضهم ان العسل لايؤذي السكريين , لأنه يرفع نسبة السكر لديهم , ( بالطبع العسل ضرره أخف من سائر الحلويات والسكاكر ) كما حذر الأطباء مرضى الكلى من تناول التمور بكثرة, لأنه يرفع نسبة البوتاسيوم لديهم, وحثت السنة النبوية المشرفة على تناول التمور بأعداد فردية (واحدة أو ثلاث أو خمس...) على سبيل المثال.
وجاء في الحديث الصحيح : (( من تصبح بسبع تمراتٍ عجوة لم يضرّه ذلك اليوم سمٌّ ولا سحر ))رواه البخاري .
و اكتشف باحث أمريكي مؤخرا فائدة تناول الرطب أو التمر بأعداد فردية، إذ تبيّن له أن في حالة تناول التمور بأعداد فردية تتحوّل السكريات إلى كاربوهدرات تكسب الجسم طاقة, أما إذا تم تناولها بأعداد زوجية، فإن السكريات تتحوّل إلى سكاكر وبوتاسيوم، ما يتسبّب في التأثير على وظائف الكلى .
الحكمة من تحريم القتال في الأشهر الحرم
يعلم كل مسلم أن القتال في الأشهر الحرم محرم و هو محرم منذ عهد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام،، و قد يخفى على البعض السبب في هذا التحريم. و في ذلك قال ابن كثير رحمه الله : وإنما كانت الأشهر المحرمة أربعة: ثلاثة سرد، وواحد فرد، لأجل مناسك الحج والعمرة، فحرم قبل شهر الحج شهر وهو ذو القعدة، لأنهم يقعدون فيه عن القتال، وحرم شهر ذي الحجة لأنهم يوقعون فيه الحج ويشتغلون فيه بأداء المناسك، وحرم بعده شهر آخر وهو المحرم ليرجعوا فيه إلى أقصى بلادهم آمنين، وحرم رجب في وسط الحول لأجل زيارة البيت والاعتمار به لمن يقدم إليه من أقصى جزيرة العرب فيزوره ثم يعود إلى وطنه آمناً.
الحكمة من الأمر النبوي الشريف بأن يقول العاطس (الحمد لله),
يعلم كل مسلم أن القتال في الأشهر الحرم محرم و هو محرم منذ عهد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام،، و قد يخفى على البعض السبب في هذا التحريم. و في ذلك قال ابن كثير رحمه الله : وإنما كانت الأشهر المحرمة أربعة: ثلاثة سرد، وواحد فرد، لأجل مناسك الحج والعمرة، فحرم قبل شهر الحج شهر وهو ذو القعدة، لأنهم يقعدون فيه عن القتال، وحرم شهر ذي الحجة لأنهم يوقعون فيه الحج ويشتغلون فيه بأداء المناسك، وحرم بعده شهر آخر وهو المحرم ليرجعوا فيه إلى أقصى بلادهم آمنين، وحرم رجب في وسط الحول لأجل زيارة البيت والاعتمار به لمن يقدم إليه من أقصى جزيرة العرب فيزوره ثم يعود إلى وطنه آمناً.
الحكمة من الأمر النبوي الشريف بأن يقول العاطس (الحمد لله),
تعود إلى أن العاطس يحمد ربه على النجاة من مضاعفات العطاس الخطيرة , الذي قد يتسبّب في الموت, فأثناء العطاس قد تتعرّض العينان للخروج من مكانهما إذا لم تُقفلا أثناءه، كما أن القلب والجهاز التنفسي يتوقفان لجزء من الثانية، فضلا عن أن تعمّد كتم العطاس قد يسبّب مضاعفات خطيرة نتيجة ارتداد الدم إلى الرقبة والرأس فينتج عنه الوفاة. وتبلغ سرعة الهواء الخارج من الأنف أثناء العطاس 100 كم في الساعة.والعطاس منشط للجسم من جهة اخرى ، بعكس التثاؤب الذي يولد الخمول ،، وقد ورد في الحديث الشريف " ان الله يحب العطاس ويكره التثاؤب " فلذلك نحمد الله على هذه النعمة الجليلة ...
وكتب عبد الله الفقير لرحمته :
د/محمد فتحي راشد الحريري
وكتب عبد الله الفقير لرحمته :
د/محمد فتحي راشد الحريري
تعليق