دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا يعني اسم الإشارة في اللفظ القرآني ..( سورة الحج ) ؟

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا يعني اسم الإشارة في اللفظ القرآني ..( سورة الحج ) ؟

    استفسارات الزوار والاعضاء :ـــــــــ

    ماذا يعني اسم الإشارة في اللفظ القرآني ?

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وصل المعهد استفسار من الآستاذة الفاضلة ( الكاتبة بثينة العروسي ) تسال عن : دلالات اسم الاشارة في اللفظ القرءاني
    على ضوء المثال في الآيات الكريمات من سورة الحج :

    فحوى السؤال
    :


    ماذا عن سورة الحج وإسم الإشارة الذي تكرر لمرتين هل هذا العدد يعني شيئا

    ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه

    ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب

    وماذا يعني اسم الإشارة في اللفظ القرآني

    نحول نص ( الموضوع ) الى فضيلة الحاج عبود الخالدي شاكرين له كل جهد ومتابعة خاصة في الرد على كل استفسارات الزوار والاخوة الافاضل ... جزاه الله عنا كل خير
    والسلام عليكم ورحمة الله


    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ذلك ... لفظ يسمى (اسم اشاره) لانه لا يمتلك صفة فعلية فهو اسم لا فعل له فاصطلحوا على تسميته (اسم اشارة) وهو تخصيص وظيفي محدد الا ان اللفظ في القرءان له أوليات في مقاصد العقل وتلك الاوليات هي التي توصل حامل القرءان الى (تأويل القرءان) والغرض من عملية التأويل هو للوصول الى مقاصد الله سبحانه لمعرفة الخطاب الرسالي في رسالة الله لحامل القرءان ذلك لان النص القرءاني هو من خامة خطاب تتوائم مع العقل الفطري البشري ومن تلك الصفة يحتاج قاريء القرءان الى اعادة اللفظ الى اوليات نشأته في العقل فطرة فطرها الله ولن تنفع المعارف المكتسبة ... ذلك .. لفظ يقرأ (ذالك) باضافة الف ويكتب في نص القرءان بدون الالف فيكون (ذلك) وهو في علم الحرف يعني (ماسكة سريان حيازة منقولة) ... ويظهر في ذلك الترشيد الفكري ان تعظيم حرمات الله تعني استكمال وسيلتها فلفظ (عظيم) يعني في استخدامه وظيفيا في النطق انه يعني ان الشيء (مستكمل الوسيله) فالملك العظيم هو الملك الذي يستكمل وسيلة الملك ومثله القائد العظيم فهو القائد الذي يستكمل وسيلة القيادة فهو عظيم ... من يستكمل وسيلة حرمات الله فهو خير له عند ربه فتكون تلك الوسيلة المستكملة لحرمات الله خير له عند ربه فهو الذي (يربيه) بخصوصيته مع كل انسان فيكون له ربه محسنا لكل مستكمل لوسيلة الحرمات لافضل افضل المقامات
    (وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ) (الشعراء:79)
    (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) (الشعراء:80)
    ذلك هو رب كل انسان بخصوصيته فهو يسقيه حين يعطش ويطعمه حين يجوع ويشفيه حين يمرض فهو رب يربي العبد بخصوصية كل عبد من عباده ... صفة (استكمال وسيلة الحرمات) تسبقها لفظ (ذلك) وهي (ماسكة سريان حيازة منقوله) اي ان الحرمات ستكون منقولة الحيازة عند من يعظمها فدخول لفظ (ذلك) يحسم الجدل الساري في الفكري العقائدي فـ (الحرمات) اي ان الحرمات لا يكفي مجرد (الاعتراف بها) لكي يكون المسلم قد قام بتأمين نفسه عند الله بل لا بد ان تكون (الحرمات) قد (تم مسكها) و (نقلها) بصفة يستكمل فيها المسلم تلك الحرمات تنفيذيا ومن تلك الممارسة فان المسلم يجب ان يرفع من عقلانيته ان (الله يزعل) منه عندما يمارس المسلم عملا محرما بل ان العملية تقع في ضياع الخير في ربه وهي مستلزمات تربية جسده وعقله ومجمل نشاطه في وسط حياتي مما يجعل القائم بتعظيم الحرمات (المستكمل لوسيلتها) يتقدم ويتقدم في مساره الساعي في دورته الحياتية وبالعكس من ذلك فمن لم يستكمل حرمات الله فيكون حصاده التربوي من ربه ضديد الخير وهو الشر بعينه

    ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب ... شعائر الله ... يتصورها الناس انها حصرا في المناسك وفي الحج الا ان كل (اشعار) من الله هو شعيرة وجمعها شعائر وهي ذات (شعور) يسشعر به الانسان سواء كان في منسك حج او صلاة او مستلقيا في فراشه
    (وَإِذَا مَسَّ الأِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَائِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (يونس:12)
    والنص الشريف يؤكد (مشاعر) العبد تجاه ربه فالاستشعار بوجود الله لا يكفي بل الاستشعار بان الله بيده مفاتيح كل امر (تعظيم شعائر) هي التي تحتاج الى تكاملها الوظيفي في التعظيم فالمشاعر الالهية وكأنها برنامج عقلاني (يشعر به الانسان) فتكون شعائر الله وهي فطرية فطر عليها الانسان ويحس بها كل انسان حتى لو كان ملحدا كافرا
    (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)(يونس: من الآية90)
    ذلك هو فرعون القائل (ما من اله غيري) وذلك هو فرعون القائل (انا ربكم الاعلى) الا انه يستشعر بشعائر الله فهي فطرة خلق في العقل (شعور) ... عندما تتفعل تلك المشاعر على صفة (ذلك) وهي (ماسكة سريان حيازة منقوله) بصفة مستكملة لوسيلتها تقوم تقوى القلوب فالنقل هنا يتم من نظم الخلق الى الشعور العقلاني عند الانسان فعندما يعظمه المسلم اي (يستكمل وسيلته) فانها ستكون من (تقوى القلوب) وتقوى القلوب تعني (تقوية منقلبات الفكر) فالمشاعر (تنقلب) في العقل الى نتائج فكرية فتكون (قلوب) وتقوى القلوب هي تقويتها فيكون الانسان (قويا) في مجمل سعيه الحياتي لانه يستكمل وسيلة مشاعره في منظومة خلق الله وبالتالي يكون انسانا ناجحا في مجمل سعيه ونشاطه وهو ما يصبوا اليه كل انسان
    لفظ ذلك هو الدليل على ان هنلك سريان حيازه منقوله الى (شعور الانسان) من ربه وتلك المشاعر تنقلب الى تصرفات وقرارات عند حامل الشعور ... النص يؤكد ان تعظيم تلك المشاعر في عقل الانسان تقوي منقلبات الفكر عند حامل العقل وهي تقوى القلوب ... كذلك ذلك حين وردت في النص لتؤكد ان هنلك (سريان حيازة ماسكة منقولة) في الحرمات وهي تقوم فطرة الا ان الناس يمحقون فطرة الخلق في عقولهم ويتمسكون بمعارف مكتسبة من ابائهم وبيئتهم
    حاولنا ان تكون المساحة الفكرية موجزة جدا اذ ان كل لفظ من الفاظ النصوص الشريفة يحتاج الى اوليات عميقه في فطرة النطق ومنها يقوم البيان وتقوم مرابطه بصفة مادة علمية تخص نظم تشغيل العقل


    السلام عليكم

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله .. فضيلة الحاج عبود الخالدي
      شكرا جزيلا وردكم الكريم على الاخت السائلة ( الكاتبة الفاضلة بثينة العروسي ) ،والذي حمل لنا معارف قيمة ، فجزاكم الله كل خير
      والباب مفتوح لجميع استفسارات وأسئلة الاخوة الكرام
      سلام عليكم
      .................................................
      سقوط ألآلـِهـَه
      من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

      سقوط ألآلـِهـَه

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
      يعمل...
      X