نجد الأهتمام في العقل والعقلاء
وهذا هو ديدن الكتاب العزيز
باعتبار ان صلاح العقل
يلزمه صلاح الغاية التي خلق من أجلهاالأنسان
فنحن لا نختلف بأن العبادة هي من أسباب ايصال الفرد الى الغاية
غير انه أذا تجردت من العقل والفهم
فأنها تضر أكثر مما تنفع وعليه فالعباده الصحيحه التي من شأنه
أن يوصل الفرد الى مبتغاه ومطلوبه
وهي العباده المقرونه بألفقه أي الفهم.
والفقه مصداق من مصاديق مفهومنا العام
وهو برتبته وجلالة مكانه
قدم من حيث الفضل على غيره .
وهو في قوة الدين والأيمان من الأهميه بمكان
حيث يتسبب كما أسلفنا
بتقدماالأنسان وتثقيفه واعداده اعدادا حسنا
فبهذا المستوى من الفهم نقوى على القول
بأن الفقه هو أفضل العباده .
واما قوله عليه أفضل الصلاة والسلام
(وافضل الدين ألورع)
فهذا من المسلمات التي لا يشك فيها أحد
وذلك لأن الغاية من وجود الدين
هي جعل الأنسان متورعا
فأذا أنعدمت الغايه كان الدين عقيما
وتفسير ذلك هو ان الدين مجموعة التكاليف الشرعيه من الأوامر والنواهي
التي من شأنها ان تمنعاالأنسان
من الأنحطاط والتسافل
وترقى به الى مستوى الأنسانيه
وتحقيق أنسانية الأنسان
اذن الدين أذا جرد من الورع
فهو لا دين
وأذا نتج الدين الورع
فهو نعم الدين
ومن هنا جاء في الحديث ألشريف
( من لا ورع له لا دين له )
تعليق