قال تعالى ( والضحى والليل أذا سجى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى )
ان الله تعالى أقسم بصدر هذه السورة في ظرفين من الزمان ، ونحن هنا لا نريد في بيان ماهية المقسم به ، الا اننا نجد عظمت المقسم به ،
وأهميته لدى القاسم وهو الله تبارك وتعالى . فأنه سبحانه تطرق في هذه الأيه المباركه الى أمر هام ، وهو بيان الفارق الواقعي لكل من الدنيا والآخرة
، حيث انه أسبق هذا البيان بقسم عظيم . فنفهم من ذلك ان الآخرة خير من الدنيا ،
وهذا المستوى الذي نحن بصدده ،
مقدمه لمضمون الحديث المفتتح به المقال ،
حيث بعد أن يدرك الفرد حقيقه الحسن للآخره ، وحقيقه القبح للدنيا ،
لا ينبغي له أن يختار القبيح على الحسن .
ومن فعل ذلك خرج من ربقة العقلاء . وهذه المقدمه تتمخض ببيان الفرق بين الدنيا واللآخرة ،
وأما المقدمه ألأخرى فهي أن الأنسان خلقه الله في الدنيا وجعل فيه قوى وآلالات ظاهريه وباطنيه من شأنها أن تتعلق بالدنيا ، وتستأنس بها ،
ومن جملة تلك ألالات والقوى ألطبع والهوى ولوازم النفس الأنسانيه .
فأذا أطلق الأنسان لهذه القوى والالات العنان في أملاء الرغبات وألشهوات وألأستمتاع بملذات الدنيا وزينتها ،
فأنه سينشد أليها أنشدادا قد يصعب عليه أن يرضى بفراقها وتركها .
كما أجاب احد العرفاء عن سؤال السائل: لماذا نكره ألموت ونحب الحياة ؟
لأنكم عمرتم الدنيا وخربتم ألآخرة ، وألأنسان يكره ان ينتقل من العمران الى الخراب
.فألعمران والعمل على أصلاحها انما هو يضر بألأنسان أخرويا ،
ومما يؤكد هذا المعنى قول علي بن أبي طالب عليه السلام
( الدنيا وألآخرة ضرتان لا يجتمعان ) ومثلها كمثل المشرق والمغرب وماشي بينهما كلما قرب من أحدهم بعد عن الآخر .
مدلول الحديث المفتتح به يرشد الى واقع صحيح وصريح ،
لأن أصلاح الدنيا وأعمارها يتسبب في هدم ألاخره وخرابها ،
وذلك لما بيناه من انشداد قوى ألأنسان والالاته الى الدنيا
فيترتب على ذلك الأنشداد ان ينفر ألأنسان من الموت وما بعده
فعندئذ لا يقدم على اي عمل يقربه من الله تعالى
أو يأتي بشئ يرضاه الله تعالى ، فيحصل حينئذ ألأضرار بألآخرة .
ان الله تعالى أقسم بصدر هذه السورة في ظرفين من الزمان ، ونحن هنا لا نريد في بيان ماهية المقسم به ، الا اننا نجد عظمت المقسم به ،
وأهميته لدى القاسم وهو الله تبارك وتعالى . فأنه سبحانه تطرق في هذه الأيه المباركه الى أمر هام ، وهو بيان الفارق الواقعي لكل من الدنيا والآخرة
، حيث انه أسبق هذا البيان بقسم عظيم . فنفهم من ذلك ان الآخرة خير من الدنيا ،
وهذا المستوى الذي نحن بصدده ،
مقدمه لمضمون الحديث المفتتح به المقال ،
حيث بعد أن يدرك الفرد حقيقه الحسن للآخره ، وحقيقه القبح للدنيا ،
لا ينبغي له أن يختار القبيح على الحسن .
ومن فعل ذلك خرج من ربقة العقلاء . وهذه المقدمه تتمخض ببيان الفرق بين الدنيا واللآخرة ،
وأما المقدمه ألأخرى فهي أن الأنسان خلقه الله في الدنيا وجعل فيه قوى وآلالات ظاهريه وباطنيه من شأنها أن تتعلق بالدنيا ، وتستأنس بها ،
ومن جملة تلك ألالات والقوى ألطبع والهوى ولوازم النفس الأنسانيه .
فأذا أطلق الأنسان لهذه القوى والالات العنان في أملاء الرغبات وألشهوات وألأستمتاع بملذات الدنيا وزينتها ،
فأنه سينشد أليها أنشدادا قد يصعب عليه أن يرضى بفراقها وتركها .
كما أجاب احد العرفاء عن سؤال السائل: لماذا نكره ألموت ونحب الحياة ؟
لأنكم عمرتم الدنيا وخربتم ألآخرة ، وألأنسان يكره ان ينتقل من العمران الى الخراب
.فألعمران والعمل على أصلاحها انما هو يضر بألأنسان أخرويا ،
ومما يؤكد هذا المعنى قول علي بن أبي طالب عليه السلام
( الدنيا وألآخرة ضرتان لا يجتمعان ) ومثلها كمثل المشرق والمغرب وماشي بينهما كلما قرب من أحدهم بعد عن الآخر .
مدلول الحديث المفتتح به يرشد الى واقع صحيح وصريح ،
لأن أصلاح الدنيا وأعمارها يتسبب في هدم ألاخره وخرابها ،
وذلك لما بيناه من انشداد قوى ألأنسان والالاته الى الدنيا
فيترتب على ذلك الأنشداد ان ينفر ألأنسان من الموت وما بعده
فعندئذ لا يقدم على اي عمل يقربه من الله تعالى
أو يأتي بشئ يرضاه الله تعالى ، فيحصل حينئذ ألأضرار بألآخرة .
تعليق