عولمة القرءان
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (سـبأ:28)
بعد ان تقلب المعتقد الاسلامي في ثنايا الدهر استقرت العقيدة الاسلامية في امم شتى وقام في الوجدان الاسلامي حقيقة مرئية تحت عنوان (الامة الاسلامية) مع تعدد الامم .
توقف انتشار الاسلام امميا وبقي الاسلام مفتوحا للفرد دون الامم وليس كما حصل في صدر الاسلام وبعده في بضعة اجيال حيث توقف المد الاممي الاسلامي في النصف الثاني من عصر الخلافة العباسية .
عولمة الاسلام لم تكتمل ونحن في الربع الثاني من القرن الخامس عشر الهجري .
هل هي تلك حقيقة البرنامج الالهي في الرسالة المحمدية !!!
تساؤل مشروع خصوصا اذا ارتبط بنص شريف يؤكد وصفا شرعيا مهما في كون الرسالة المحمدية الشريفة هي خاتمة الرسالات السماوية
(مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (الأحزاب:40)
اذن كيف يعالج العقل برامجية الهية في كون الرسول عليه افضل الصلاة والسلام للناس كافة ولم تتحقق تلك البرامجية ليومنا المعاصر !!!
لابد اذن من وجود برنامج مستقبلي قهري يلزم الناس ليتحقق البرنامج الالهي في البشرية (الناس كافة) ويتم التبليغ الرسالي الناجز .
ذلك البرنامج العالمي سوف لن يكون بالفتوحات وبتجييش الجيوش
نقرأ ذلك في قرءان الله في نص شريف :
(بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (النحل:44)
نزل اليك الذكر
لتبين للناس
ما نزل اليهم
ذلك يؤكد ان البيانات في الذكر النازل
وهو قرءان الله .
يحق لحامل القرءان ان يضع تصورا في زماننا كيف يكون القرءان للناس كافة ..
الامم تأقلمت مع عقائدها وزمن الفتوحات الاسلامية قد انحسر فما الذي بقي من القرءان (الذكر) ليحمل شموليته وعالميته !!
انه البيان القرءاني
انه العلم القرءاني
هو الذي يحمل صفة العولمة
يفرض البيان العلمي بين الامم رغم عقائدها
فيكون القرءان للناس كافه
ويركع الناس (كل الناس) للقرءان .. نقرأ ذلك في وعد قرءاني :.
(حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ) (الانبياء:97)
هنا تقوم ثورة الثائرين في علوم القرءان .. هل يأجوج ومأجوج اقوام من اب آدمي وام من الدببة !!
الا يحق لثائر في القرءان ان يبحث ليعرف صفات يأجوج ومأجوج بناظور علمي ليعرف الوعد الحق الذي يركع له الكافرون (قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين) .
فصبر جميل حتى يثور العقل في يأجوج ومأجوج
فهم من كل حدب ينسلون ( شمولية العولمة)
يركعون للقرءان !!!
الحاج عبود الخالدي
تعليق