خالعا ثوب متاعب ألنهار
بدني مهلهل خائر القوى
تجاوزت ألخمسين أحلم كما يحلم كل أنسان
متى....نحيا أنسانية ألأنسان
في كل صباح أفتش في سحنات وجوه الناس
أحاول قراءة وجوههم..عيونهم ..لفتاتهم
أنهم يحلمون
ينشدون ملحمة الفطرة والبساطة والطيبة المفرطة
أحلام الفقراء .. البؤساء
المحبة ... السلام ... الوئام
ثالوث مقدس يعشعش في أعماقهم
تلازم المحبة والسلام
أفشوا السلام تحابوا
أقتلوا ألشقاء بأنشودة المطر
أسقوا تلك الزهور الزرقاء
أكرموا تلك النخيل الخضراء
أوقدوا شموع ألأمل
ألعنوا ظلام الأوغاد
الأوغاد زرعوا ألأرض وألسماء
كل أصناف ألبلاء
أناشدكم
هل لهذا الليل صبحا
أم ظلاما حالكا دون جلاء
هل سراج ألله بات مقطوع الضياء
هل صحى قومي على صوت الهي النداء
هل لنا في غدنا ألآتي حقوقا في ألرجاء
هل لنا دستورا يمحو مداد الغل غل العملاء
أين عنوان الخلاص ؟
أن قومي لاهين سكرى في الكلام أو بالوان ألعزاء
أين أمسى ألحكماء ؟
كل أشجان المقامات شكت
كذب قول النبلاء
أن قومي قد نسوا خالقهم
فأنساهم ربهم صدق ألدعاء
أين عنوان الخلاص ؟
أننا يوم هجرنا صحفا فيها مداد الأنبياء
صار فينا شركة الشيطان
فقراء...أثرياء... بسطاء...أمراء
فذباب الحي أضحى شاربا لدماء الأبرياء
لا ولا
حتى صغار الحشرات تحتسي منا الدماء
أنا أدري
كل من خان ولاية ربه
صار للطغيان جسرا
بل حذاء لحذاء
تعليق