العقل والموت في الزمن
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
في نهاية القرن الماضي تناقل الاعلام المرئي تسجيل ست حالات سريرية في العودة من الموت ولم تستطع استجوابات العائدين من الموت ان تمنح العلماء بصيصا من نور واضاف التقرير المصور ان المعلومات السريرية واستجوابات العائدين من الموت تم حشرها في برنامج الكتروني متطور اعد لذلك الغرض فاظهر الحاسوب صورة نفق مظلم في اخره نقطة نور وقد عرضت الصورة الجوابية للحاسوب على شاشات التلفزين !!
تلك دلائل واضحة جدا تشير بشكل مؤكد الى اضطراب علماء الطب ازاء حادثة الموت كحادثة تحصل في كل ومضة زمن بين البشر وقسم منها تحت اجهزة فحص متطورة .
لم تسجل الاجهزة العلمية المسلطة على المحتضر اية مؤشرات تمنح العلماء خطوة امامية سوى اشارة واحدة اثارت جدلا عقيما وهي في زيادة وزن الميت بعد ساعات من موته ... لم تعلن نسبة الزيادة الا انها من طبيعة التقارير المترجمة يبدو انها زيادة مختبرية أي (طفيفه) ولكنها زياده ... الغريب ان تقارير اخرى اشارت الى نقص الوزن بعد الموت وليس زيادته ويبدو ان التقارير الاخيرة كانت لاغراض طمس حقيقة محددة لان ملوك العلم لا يسمحون بانتشار مفردة علمية اذا ترابطت مع منهجية تخص برامجهم العلمية التي تتمتع بسرية بالغة الكتمان .. فاذا احسوا بوجود مربط يدل على حقيقة بين ايديهم فيسعون الى تشويشها وعلوم العقل واحد من تلك العلوم التي يحيطها الكتمان خصوصا التي تجري في الفضاء !!! استخدمت عملية تشويش كبيره مع حقيقة الاطباق الطائرة ايضا !!!
(وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلاً) (الاسراء:85)
من مستقرات الفكر الانساني في وصف الموت هو (خروج الروح) ويبقى فهم الروح في مجهول فكري حالك ...!!
(اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الزمر:42)
العقل والنوم في الزمن
واذا كنا من الذين (يتفكرون) فان الزمن (اجل مسمى) يسجل حضورا واضحا في الموت كما سجل حضورا في النوم ويكون الفارق هو ان الموت سيكون لكل الانفس بما فيها تلك التي لم تموت في منامها !!
العلماء قالوا ان الموت يقع حصرا في موت الدماغ وان جسد الانسان يمكن ان يعيش تحت اجهزة الانعاش لفترة غير محددة
فيكون الزمن مرتبطا بتلك التي (ويرسل الاخرى الى اجل مسمى) .. تلك الضابطة مستحلبة من قرءان غير ذي عوج فان كان العوج في عقولنا فان الحبو على البيان القرءاني يوفر صفة (اللاريب) أي اليقين في مراشد العقل .
(قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فاسْأَلِ الْعَادِّينَ) (المؤمنون:113)
ذلك تأكيد زمني موقوف في حالة الموت !!
(قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا) (يّـس)
وقف الزمن هو الموت .. كما يكون وقف الزمن في النوم من مراشد قرءانية سطرت بايجاز موجز
بما ان الزمن يعتبر حافة علمية ايضا فان رصد الزمن في عنصر الموت مفقود في مدرسة الطب وبذلك يفقد العلم منهجيته في البحث عن الحقيقة !!
ارتباط الزمن بالمادة يعرف في مدرسة الحضارة من خلال رابط السرعة فقط ولم يستطع علماء المادة ان يربطوا الزمن كينونة بالعقل رغم انهم اعترفوا بعقلانية المادة !!
حتى في سرعة الضوء والتي تمثل السرعة القصوى للمادة تساؤلات عقيمة الجواب ولكن الموت كظاهرة تفرض نفسها تضع ترابط الزمن بالمادة خارج علوم الفيزياء في وعاء قرءاني محض لا يمسه غير حملة القرءان .
عند ربط توقف الزمن عند الموت وعند النوم وفي الغيبوبة فان الراصدة العلمية لا تظهر الا في المخلوق نفسه ومثل هذا الانضباط الفكري فان الاجهزة الفيزيائية تعجز عن رصد تلك الرابطة لان الزمن يكون قد ارتبط بوعاء العقل الذي لا يحضر بين ثنايا الاجهزة الفيزيائية .
ذلك ليس بتحليل كلام (فلسفة) بل هو واقع يفرض نفسه ففي العقل ينعدم الزمن الفيزيائي في الذاكرة فومضات الذاكرة تبحر في الماضي بقفزات زمنية غير مرئية فعندما يريد ان يتذكر الفرد عشاء ليلة البارحة او يوم تسجيله في المدرسة الابتدائية فانه سوف لن يستهلك زمنا للوصول الى ذاكرة بعيدة في الزمن ويستذكر ما هو قريب وما هو بعيد في ومضة زمن غير محسوبة ...!!
حتى موضوعية تقدير الزمن (يوم او بعض يوم) كمدرك عقلاني لفترة المكوث في الموت تمنح الباحث مساحة فكر ان تقديرات الزمن عندهم (الموتى عند البعث) تخضع للتقدير وليس للقياس .
ذلك يحصل عند الاستيقاظ من النوم فان زمن النوم يخضع للتقدير ولا يمتلك قدرة حسابية الا بعد استكمال قراءة الزمن بعد الصحو من خلال النظر للساعة او للشمس . نفس الشيء يحصل في حياة الانسان فعندما يستذكر احدهم ماضيه فيقول لايام طفولته (كأنها قبل ايام) وما هي الا سنين طويلة ولكن الاحساس بها كماضي قد يقع في بضعة ايام .
فيكون الموت هو في خروج العقل الاجمالي للانسان من زمن الفلك الذي يتم ادراكه من خلال حركة الفلك فقط !!
فارسال تلك الاخرى الى اجل مسمى يتحصل الموت عند وقف ارسال الاخرى الى ذلك الاجل المسى وهو زمن فلك دوار ..!!
ذلك الزمن وذلك الموت مقروء من دستور علم قرءاني طرح بايجاز شديد للغاية
وللراغبين بالمزيد فان وراء السطور متطوع يرفد المزيد
الحاج عبود الخالدي
تعليق