الكتاب الذي زلزل العروش
كتاب حاكمة قرطاج
يحكي الكتاب قصة حب واقعية بين ليلى وقيس والمقصود بليلى زوجة زين الهاربين بن علي حاكم تونس المخلوع وزوجته ليلى الطرابلسي . ولدت ليلى عام 1957 لاب فقير كان يببع الخضر على قارعة الطريق ولديها احد عشر اخ صغار ،عاشوا في فقر مدقع وحال مزرٍ . اكملت ليلى الابتدائية وتركت الدراسة ودخلت مدرسة للحلاقة واصبحت تعمل كوافيرة في صالونات الحلاقة. تعرفت على رجل اعمال ثري واستطاعت الزواج منه قبل ان تكمل 18 عام من العمر!
طبعا لم يدم هذا الزواج المصلحي غير المتجانس لاكثر من ثلاث سنوات انتهت بالطلاق.
بدات قابليات ليلى في العلاقات الاجتماعية والمصلحية بالوضوح تدريجيا حيث استطاعت التعرف على العديد من التجار الكبار ورجال الاعمال المؤثرين وبدأت تعمل في التجارة حيث تسافر الى ايطاليا بسفرات مكوكية تجلب البضاعة وتبيعها في تونس.
واخذت شهرتها تزداد واسمها يعلو. وفي احدى السفرات يعتقلها الامن التونسي في المطار ويصادر جواز سفرها بسبب ارتكابها جريمة تزوير. وهنا تظهر قابليات هذه المراة الماكرة حيث اتصلت باحد معارفها من الضباط الكبار كي يتوسط لها فذهب بكل شهامة الى مدير الامن العام الذي رق قلبه لها واعاد لها الجواز واخرجها من السجن!
بدأت العلاقة بين ليلى وقيس - مدير الامن – واستمرت سنوات استطاعت ليلى ان تسرق قلب مدير الامن الذي يكبرها بعشرين عاما، انجب منها خلالها ابنتهما الكبرى بدون زواج ، حيث انه كان متزوجا من حليمة وله منها ثلاث بنات.
يتدرج قيس في المناصب بسبب ثقة رئيس الدولة به فيصبح وزيراً للداخلية ثم رئيس وزراء وكان من وفائه لرئيس الدولة ان خطفه من مكتبه ووضعه في مستشفى المجانين بعد ان اجبر سبعة اطباء اختصاص على التوقيع بان الرئيس العجوز لايصلح لادارة البلاد بسبب اصابته بالخرف( انه الحبيب بورقيبة ) كما تعرفون .
وبعد فترة وجيزة حققت ليلى حلما لم يكن يراودها يوما حيث طلق قيس زوجته ، وأعلن زواجه من ليلى واصبحت خضراء الدمن هذه السيدة الاولى في تونس الخضراء.
ان حب المال والجاه لم يتوقف عند حد في هذه المراة حيث اخذت تخطط وتعمل للاستيلاء على المال العام واستطاعت السيطرة على كل الشركات والاستثمارات الكبيرة في البلاد وجعلتها ملكا لاشقائها وازواج بناتها واقربائها من عائلة الطرابلسي. اصحبت كل الاموال لها ولاقربائها مثل شركة طيران قرطاج التونسية وشركة الهاتف الخلوي التونسي . . .الخ، وسرق زوج ابنتها" يختا" يقدر بمليون ونصف مليون يورو!
اصبحت هذه المرأة طاغية فهي تحكم وتعين الوزراء والسفراء والمدراء وما على قيس الا الطاعة والخضوع لسيدة القصر الاولى – الكوافيرة الراقصة متعددة المواهب خضراء الدمن – وفاق نفوذها الملك العجوز حيث انها كانت تنفذ العديد من القرارات بدون علم الملك وتخفي عنه الكثير خصوصا في فترات مرضه واصبحت باختصار حاكم تونس الفعلي!
لم تشبع هذه المرأة نهمها من المليارات، فراعها انه في القانون التونسي يجب ان يحال الملك على التقاعد اذا بلغ 75 عاما وهاهو قيس قد بلغ به الكبر ووصل 74 عاما فماذا تفعل فسوف يطير العرش غدا. خططت لكي تجعل زوج ابنتها الكبرى وليَّ عهد لكي يستمر غسيل الاموال، ولكن هيهات هيهات:
تنام عينك والمظلوم منتبها =يدعو عليك وعين الله لم تنم!
اخذت الروائح النتنة للفساد الاداري والمالي للعائلة المالكة تفوح، وأخذ تسلط خضراء الدمن، يفوح في البلاد رغم التعتيم الاعلامي وسياسة تكميم الافواه حيث نشرت التفاصيل المروعة في كتاب صدر في فرنسا بعنوان "حاكمة قرطاج The ruler of Carthage "ومُنِع الكتاب من دخول تونس واقامت ليلى دعوى قضائية ضد نشر الكتاب ولكن المحكمة الفرنسية ردت الدعوى.
دخل الكتاب سراً الى تونس وقرأه مئات الالوف وهو مكتوب بالفرنسية وبدا الشعب يعي الحقيقة وبدات النفوس بالغليان ولم تكن تحتاج الا الى شرارة لتنفجر فكانت شرارة محمد خضر البو عزيزي - الذي منعته زبانية ليلى من بيع الخضر والفواكه في عربة متواضعة على قارعة الطريق رغم انها كانت مهنة ابيها قبل خميسن عاما - هي صاعقة انفجار البركان الذي اطاح بعروش الاستبداد .
علمت ليلى بوقت مناسب ان النهاية قد حانت فجهزت حقائبها وسرقت طنا ونصف طن من الذهب (تعادل 50 مليون دولار) من خزينة الدولة التونسية وسافرت الى دبي قبل ثلاثة ايام من ساعة الصفر (كيف علمت؟) التي غادر فيها قيس البلاد ذليلا مهانا.
ان فرحة الجماهير المسحوقة بانهيار سلطة ليلى واقاربها هي اكبر من فرحتهم برحيل الطاغية الجاثم على العرش مدة 23 عاما وكذلك فان كبار رجالات الدولة من الحزب الحاكم وخارجه كان اكثر ما يغيظهم ويقلقهم هو السلطة المطلقة فوق القانون التي منحها مجنون ليلى لحبيبته التي سرقت قلبه بدهائها ومكرها وهزة خصرها في اللحظات المناسبة ومهارتها بقص الشعر ، وقصّ ذيل من يستحق ان يقص ذيله وربما لسانه !!!
* المصادر:
· كتاب حاكمة قرطاج وهو يقع في 90 صفحة باللغة الفرنسية .
· تعليقات صحف الليموند والكارديان وغيرها.
كتاب حاكمة قرطاج
يحكي الكتاب قصة حب واقعية بين ليلى وقيس والمقصود بليلى زوجة زين الهاربين بن علي حاكم تونس المخلوع وزوجته ليلى الطرابلسي . ولدت ليلى عام 1957 لاب فقير كان يببع الخضر على قارعة الطريق ولديها احد عشر اخ صغار ،عاشوا في فقر مدقع وحال مزرٍ . اكملت ليلى الابتدائية وتركت الدراسة ودخلت مدرسة للحلاقة واصبحت تعمل كوافيرة في صالونات الحلاقة. تعرفت على رجل اعمال ثري واستطاعت الزواج منه قبل ان تكمل 18 عام من العمر!
طبعا لم يدم هذا الزواج المصلحي غير المتجانس لاكثر من ثلاث سنوات انتهت بالطلاق.
بدات قابليات ليلى في العلاقات الاجتماعية والمصلحية بالوضوح تدريجيا حيث استطاعت التعرف على العديد من التجار الكبار ورجال الاعمال المؤثرين وبدأت تعمل في التجارة حيث تسافر الى ايطاليا بسفرات مكوكية تجلب البضاعة وتبيعها في تونس.
واخذت شهرتها تزداد واسمها يعلو. وفي احدى السفرات يعتقلها الامن التونسي في المطار ويصادر جواز سفرها بسبب ارتكابها جريمة تزوير. وهنا تظهر قابليات هذه المراة الماكرة حيث اتصلت باحد معارفها من الضباط الكبار كي يتوسط لها فذهب بكل شهامة الى مدير الامن العام الذي رق قلبه لها واعاد لها الجواز واخرجها من السجن!
بدأت العلاقة بين ليلى وقيس - مدير الامن – واستمرت سنوات استطاعت ليلى ان تسرق قلب مدير الامن الذي يكبرها بعشرين عاما، انجب منها خلالها ابنتهما الكبرى بدون زواج ، حيث انه كان متزوجا من حليمة وله منها ثلاث بنات.
يتدرج قيس في المناصب بسبب ثقة رئيس الدولة به فيصبح وزيراً للداخلية ثم رئيس وزراء وكان من وفائه لرئيس الدولة ان خطفه من مكتبه ووضعه في مستشفى المجانين بعد ان اجبر سبعة اطباء اختصاص على التوقيع بان الرئيس العجوز لايصلح لادارة البلاد بسبب اصابته بالخرف( انه الحبيب بورقيبة ) كما تعرفون .
وبعد فترة وجيزة حققت ليلى حلما لم يكن يراودها يوما حيث طلق قيس زوجته ، وأعلن زواجه من ليلى واصبحت خضراء الدمن هذه السيدة الاولى في تونس الخضراء.
ان حب المال والجاه لم يتوقف عند حد في هذه المراة حيث اخذت تخطط وتعمل للاستيلاء على المال العام واستطاعت السيطرة على كل الشركات والاستثمارات الكبيرة في البلاد وجعلتها ملكا لاشقائها وازواج بناتها واقربائها من عائلة الطرابلسي. اصحبت كل الاموال لها ولاقربائها مثل شركة طيران قرطاج التونسية وشركة الهاتف الخلوي التونسي . . .الخ، وسرق زوج ابنتها" يختا" يقدر بمليون ونصف مليون يورو!
اصبحت هذه المرأة طاغية فهي تحكم وتعين الوزراء والسفراء والمدراء وما على قيس الا الطاعة والخضوع لسيدة القصر الاولى – الكوافيرة الراقصة متعددة المواهب خضراء الدمن – وفاق نفوذها الملك العجوز حيث انها كانت تنفذ العديد من القرارات بدون علم الملك وتخفي عنه الكثير خصوصا في فترات مرضه واصبحت باختصار حاكم تونس الفعلي!
لم تشبع هذه المرأة نهمها من المليارات، فراعها انه في القانون التونسي يجب ان يحال الملك على التقاعد اذا بلغ 75 عاما وهاهو قيس قد بلغ به الكبر ووصل 74 عاما فماذا تفعل فسوف يطير العرش غدا. خططت لكي تجعل زوج ابنتها الكبرى وليَّ عهد لكي يستمر غسيل الاموال، ولكن هيهات هيهات:
تنام عينك والمظلوم منتبها =يدعو عليك وعين الله لم تنم!
اخذت الروائح النتنة للفساد الاداري والمالي للعائلة المالكة تفوح، وأخذ تسلط خضراء الدمن، يفوح في البلاد رغم التعتيم الاعلامي وسياسة تكميم الافواه حيث نشرت التفاصيل المروعة في كتاب صدر في فرنسا بعنوان "حاكمة قرطاج The ruler of Carthage "ومُنِع الكتاب من دخول تونس واقامت ليلى دعوى قضائية ضد نشر الكتاب ولكن المحكمة الفرنسية ردت الدعوى.
دخل الكتاب سراً الى تونس وقرأه مئات الالوف وهو مكتوب بالفرنسية وبدا الشعب يعي الحقيقة وبدات النفوس بالغليان ولم تكن تحتاج الا الى شرارة لتنفجر فكانت شرارة محمد خضر البو عزيزي - الذي منعته زبانية ليلى من بيع الخضر والفواكه في عربة متواضعة على قارعة الطريق رغم انها كانت مهنة ابيها قبل خميسن عاما - هي صاعقة انفجار البركان الذي اطاح بعروش الاستبداد .
علمت ليلى بوقت مناسب ان النهاية قد حانت فجهزت حقائبها وسرقت طنا ونصف طن من الذهب (تعادل 50 مليون دولار) من خزينة الدولة التونسية وسافرت الى دبي قبل ثلاثة ايام من ساعة الصفر (كيف علمت؟) التي غادر فيها قيس البلاد ذليلا مهانا.
ان فرحة الجماهير المسحوقة بانهيار سلطة ليلى واقاربها هي اكبر من فرحتهم برحيل الطاغية الجاثم على العرش مدة 23 عاما وكذلك فان كبار رجالات الدولة من الحزب الحاكم وخارجه كان اكثر ما يغيظهم ويقلقهم هو السلطة المطلقة فوق القانون التي منحها مجنون ليلى لحبيبته التي سرقت قلبه بدهائها ومكرها وهزة خصرها في اللحظات المناسبة ومهارتها بقص الشعر ، وقصّ ذيل من يستحق ان يقص ذيله وربما لسانه !!!
* المصادر:
· كتاب حاكمة قرطاج وهو يقع في 90 صفحة باللغة الفرنسية .
· تعليقات صحف الليموند والكارديان وغيرها.
تعليق