الكفاف السياسي
بات من الواضح ان هنلك سناريوهات سياسية تتكرر في منطقة الشرق الاوسط ولعل التطابق بين سيناريو قديم وسيناريو حديث لا يمنح المراقب السياسي حاكمية تطابق نتائج سيناريو الامس مع سيناريو اليوم الا ان حكمة المؤامرة التي استحكمت في المنطقة تدفع عقول رقابية شعبية الى وصف الكفاف السياسي بصفته افلاس المنفذين لنوتة الحان متجددة ... ازمة الرئيس اللبناني سليمان فرنجية كانت عبارة عن اتون تحميص للقوى الديمقراطية في لبنان والتي دفعت البرلمان اللبناني الى ممارسة الديمقراطية عبر مليشيات العجينة الديمقراطية وتحولت اصوات الاقتراع في صندوق البرلمان الى اصوات مدافع لزمن قارب عشرين عاما وبعد قرابة اربعة عقود من الزمن عاد اللحن السياسي في ازمة رئيس الوزراء العراقي المالكي على نفس الايقاعات فاذا كانت الحرب الاهلية نتيجة ازمة شخص اسمه سليمان فرنجية في لبنان فسوف يكون المنطق ان المالكي سيكون مفتاح زمان ومكان حرب اهلية في العراق .
في سيناريو اخر في المنطقة قاده بطل وطني عربي يتغنى بمجد العرب امتلك مزيدا من السلاح وخاض حربا دمرت الاخضر واليابس في العراق ... يندفع اليوم بطل وطني فارسي يتغنى بمجد الفرس يمتلك نفس المواصفات والعدو المشترك في كلا المسرحيتين هو العدو الاكبر امريكا واللحن السياسي ينقر على ايقاعات يهودية في امن اسرائيل وضرورته وما يواجهها ذلك الامن المفتعل من تحديات وعناصر العزف مشتركة في حصار اقتصادي واتهام بسلاح تدميري شامل وشعب فارسي يريد ان يبقى مرفوع الرأس وفق امبراطوية فارسية مجيده كان يقابلها مجد العرب في ارض الرافدين وان كانت صواريخ الحسين والعباس طير ابابيل على اليهود فان الفرس امتلكوا مثلها وفتل العضلات والمناورات البطولية لا تزال قائمة
قانون حرب على العراق العربي وقانون حرب على ايران الفارسية فكان من نتائج تلك الحرب ان فصلت كردستان ومن نتائج هذه الحرب ان يتم فصل عربستان ليكون اللحن السياسي متناغما مع خارطة العازفين ... ونحن غوييم يتفرج على كفاف سياسي واضح
الحاج عبود الخالدي
تعليق