تويت
سموم النفاق السياسي
ليس من السهل ان يتم اكتشاف السموم السياسية ذلك لان السم السياسي يتألق في امعاء المنافقين لانه يتوائم مع عقولهم المسمومة التي تمتهن مصلحة قومهم واهلهم ويتحول النفاق السياسي الى عطاء وجدوى في النفاق الأءدمي فيكون عندهم الحق باطلا والباطل حقا في اقبح اشكال النفاق الانساني الذي يمر على مجتمعاتنا العربية والاسلامية وفي كثير من الدول والامم حين ينتشر السم السياسي ويتفـّعل فعله التدميري في عموم الناس الذين يلبسون الكشيدة السياسية رغما عنهم ..!! وتتحول السياسة الى سوط تنفيذي يوجه للمجتمعات البشرية في كل مكان ... !
ليس من السهل ان يقبل مجتمع متنعم بالخير والدفيء مثل امريكا وبريطانيا وبقية دول التحالف ان يرسل اولاده الى مسافات الاف الكيلومترات ليزج في حارات وشوارع مدن عراقية او افغانية ليكون عرضة لرصاص اهلها ..!!
وليس من السهل ان يتم جمع يهود مستقرين في بقاع الارض ليزرعوهم في مستوطنات تحيط بها الاعداء من كل صوب وهم يعلمون ان اهلها يحاولون العودة لموطنهم ..!!
وليس من السهل ان يسهم مئات الاف من البشر في صناعة اسلحة فتاكة تقتل الناس قتلا تدميريا شاملا في تنافس غير شريف وغير انساني في صناعة اشد انواع التقنيات تطورا من اجل قتل الانسان لـ الإنسان ... انها مظلة النفاق السياسي الكبير الذي شرب الناس سمومه في كل مكان والناس في غفوة تامة عن ما يجري من همجية انسانية بين الانسان والانسان وما يقوم الانسان به من فتك وتدمير وعدوان ..!!
تلك هي من واجهات حضارية نسمع عنها في دوحات كلام شفاف جدا الا ان بواطنها سوداء لا يمكن قبولها وتمريرها على العقل الانساني الرصين الذي اصبح يضج من سوء ما يكون وكأن البشرية تعود الى القرون الوسطى بعد النجاح التقني الكبير الذي جعل مصادر الكلام تعلن ان (الارض قرية صغيرة) الا ان اهلها فسقوا فيها وخانوا الامانة الانسانية في اعناقهم في اكبر واضخم عملية نفاق سياسي يشهده التاريخ البشري على طول مساحته ذلك لان الانسان اليوم يتحد وجدانيا بما اتيح له من تقنيات الاتصال وتبادل المعلومات وبالتالي امتلك فرصة الاتحاد في حين اصبح النفاق السياسي يوقع الانسانية في التشرذم والتمزق على نظم سياسية ما انزل الله بها من سلطان وما كانت من حيثيات انسانية الانسان ..!! ولم تكن تمثل حقيقة الروابط الانسانية التي تمزقت في العدوان يعينها ويؤهلها برنامج النفاق
كيف يقبل العقل ان تمر جيوش غازية لافغانستان من اراضي اسلامية لولا نجاح النفاق السياسي بين المسلمين
وكيف يقبل الأءدمي ان تمر جيوش غازية للعراق العربي الاسلامي عبر اراضي عربية اسلامية لو لم يبرمج النفاق السياسي !!
وكيف يتم حصار امة من الناس من خلال قدسية معابر وطنية لتتمزق المرابط الاسلامية والمرابط العرقية على طاولة نفاق سياسي ... !! لو كان حكم الطغاة هدفا سياسيا وهو بؤرة الاساس في النفاق السياسي فلماذا استمرارية الدعم اللوجستي للجيوش الغازية بعد تحقيق الهدف ..!!
وكيف يتم تمرير حيازة اليهود للطاقة النووية واليهود يعتدون على من حولهم بشكل مستمر ويصار الى ثورة ضد امتلاك كوريا للطاقة النووية والى ثورة ضد ايران لمحاولتها امتلاك الطاقة النووية ... فان كانت كوريا بحاجة للطاقة فلماذا ايران ..؟؟
انها صورة النفاق السياسي الذي يتفعـّل في ساحة مبرمجة ليكون الهدف يمتلك اشباه المنطق في الهجوم المضاد على المجتمعات المستقرة لسلب استقرارها سواء بتفعيل المنافقين السياسيين في الداخل ليقوم السياسيون المنافقون في الخارج بتطبيق الاهداف الخفية التي تخطط لها منظمة سوداء تعمل من وراء الحكومات التي تتحكم بنظم الحق والباطل من خلال النفاق والكذب بحيث تصنع الباطل صنعا من خلال منافقي الداخل لتقوم بدحضه بالغزو والحصار في لعبة غير شريفة لتحرق بها كل صفات الحق في استقرار الأءدميين في مواطنهم .. انها صورة مقربة للنفاق السياسي في الارض
الحاج عبود الخالدي
تعليق