غدير بلادي ..!! هدف ..!!
بعد ان أستكمل مشروع الاناضول التركي ومشروع الفرات في سوريا كان اطفال العراق يعبرون دجلة والفرات مشيا على الاقدام وليس سباحة وحين اهتزت تركيا بزلزال خريف عام 1997 كان صيف 1998 غزير الماء في غدير بلادي بسبب خراب الزلزال الذي كان له نصيبا في سدود مشروع الاناضول الا ان عشر سنوات مرت كان منظر اطفال بلادي وهم يعبرون دجلة والفرات في صيف 2008 مشيا على الاقدام واستعر الاعلام صارخا لحقوق الماء في المشاركة الدولية الا ان حكومة الهزل في بلادي زادت الهزال هزالا فكان صيف 2009 الاسوأ في تاريخ شقيقان يحتضران هما دجلة والفرات وعندها هجمت مياه البحر لتملأ شط العراب بملوحة خليج العرب واستعر الاعلام تارة اخرى وزاد الهزل الرسمي هزالا الا ان شتاء 2009 لم يشهد زلزالا بل شهد امطارا كالسيول اوصلت سدود الاناضول الى حد الانهيار فما كان الا ان شلت اليد السوداء التي تحبس مياه الله عن عباد الله فارتفعت مناسيب دجلة والفرات وكأنها في زمن الستينات من القرن الماضي فظهرت على اثرها الغلة العراقية المنبت على مساطب بائعي الخضار تصاحبها ابتسامة (أمل) في شفاه الناس والناس لا يعلمون ان الذبيحة تسقى ماءا لان امر الله يوجب ان لا تموت الذبيحة عطشى ...!! الايدي المغلولة بالماء من مصادره انما شلت ايديها بغزارة مياه الامطار العجيبة في تلك الديار حتى قيل انها الاوفر مطرا منذ اربعين عاما ..!! آية إلهية مرسلة لشعب اسمه العراق وهي تقول ان شأن العراقيين بيد الله حصرا وليس بيد حكومة ديمقراطية بويعت على غفلة من بيعة في ولاية باطلة ..!! الله يقول في غزارة امطار الاناضول ان ربنا قادر ان يشل اليد السوداء ..!!
اذا كان العراق قد وضع على ماكنة الحرب الاهلية من قبل الفئة الباغية التي تحكم الارض فان غدير بلادي سيكون كابحا لتلك الماكنة فكان مشروع الاناضول المعروف التمويل والاهداف ذلك لان الماء والانسان ونبات الارض (ثلاثي) تكويني يقوده الله سبحانه من خلال موارد رزق الهي معروفة العطاء فان هجر الناس مدنهم ولجأوا الى اصولهم الريفية فان ماكنة الحرب تتثاقل حتى تتفرق عتلاتها ..!!
اذا كان اهل السياسة لا يرون الا ناظورا سياسيا فاننا ندعوهم ان يجعلوا غدير بلادي مجسا سياسيا ليعرفوا سر تاخير تشكيل حكومة الديمقراطية الثانية والهزل الهزيل الذي يصاحب الدراما السياسية الحالية فهي ليست صراع سياسي بل هي فسحة زمن لتفريغ السدود التركية بعد مفاجأة الامطار الغزيرة في شتاء 2010 لتكون السدود مستعدة لطواريء مطرية غزيرة قد تأتي في ظل حكومة ديمقراطية تشبه تلك الحكومة الديمقراطية التي حكمت لبنان والتي لم يجتمع برلمانها على مدى قارب العشرين عاما حتى انفرج الاجتماع الاول في الطائف ... !!
غدير بلادي هدف سياسي ... بين ارادة الاوغاد وارادة الله سبحانه مساحة بشرية عراقية التجنس تمتلك عناوين (الاستحقاق) فان استحقت تلك المساحة البشرية دعما الهيا فان الايادي السوداء تقيدها ارادة الله وان لم تكن المساحة البشرية على ضفاف الرافدين مستحقة للدعم الالهي فان غدير بلادي في صيف 2011 سيعبره الاطفال مشيا على الاقدام كما كان في 2009 .... !!
عمود خيمة الحرب الاهلية في العراق هو استحقاق الهي لمن تحتها ...!! ... ما حصل من غزارة امطار في تركيا كان (آية) الهية الا ان كثيرا من الناس عن ايات ربهم معرضون ...!!!
الحاج عبود الخالدي
تعليق