الدخان .. أنس ..انسان
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
من الممارسات البشرية السابقة التي اختفت وراء بهرج الحضارة المعاصر هي النار الطبيعية التي كان الانسان يستخدمها وفيها أنس له ...
استبدل الوقود الطبيعي بوقود حضاري سام وسميته لا تحتاج الى اعلان فقد صدحت المنابر الاعلامية بسمية دخان نار هذا الزمان ..
(أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ * نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِلْمُقْوِينَ) (الواقعة)
اذن فيها متاع من رب العالمين .. ذهب مع رياح حضارة المتحضرين
(الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ) (يّـس:80)
اين تلك النار من شجر اخضر .. انها لا تزال في بعض القرى .. انهم الاكثر هدوءا من اهل المدن .. لا يحتاجون الى المهدئات الدوائية فهي معهم في سنة تكوينية .
اثبتت باحثة امريكية ان النباتات المحروقة تصدر غازا معقدا يذوب في الدم عن طريق حويصلات الرئة وينتقل الى الدماغ فيكون سببا لتخفيف لزوجة السائل المخي الذي يحيط بالدماغ ويكون سببا في وقف التشنجات الفكرية والعصبية ويكون مدعاة للهدوء والسكينة
ذلك هو البخور الذي تستخدمه العوائل التي ابقت على شيء من حضارة ايام زمان واشهر تلك الانواع من البخور هو (الحرمل) فيقولون فيه انه يذهب النحس من اهل الدار .. وبالتأكيد فان غياب التشنجات العصبية بين افراد الاسرة يذهب النحس ويقيم الوفاق بينهم ...
الحرمل بذاته خضع الى تجارب الباحثة الامريكية عندما لاحظت فيه مؤشرات غريبة عندما يستخدمه رجال الدين (الشامان) في القبائل الافريقية النائية حيث وجدت ان كثرة استخدامه داخل الكهف المقدس يضفي على الشامان تألقا فكريا غريبا ويجعله يقول قولا باراسايكولوجيا في وصف حال جريمة مثلا او مخالفة يقوم بها احد افراد القبيلة
خضع الحرمل لفحوصات الباحثة الامريكية فوجدت ان نسبة الغاز المعقد التكوين المنبعث من بذور الرمل تفوق بقية النباتات فكان الاشهر في الاستخدام في الشرق عموما ...
استبدلوا دخان الطبيعة وفيه أنس للانسان .. بدخان مسموم يعلن عن سميته صانعوه
والغريب ان الانسان بفطرته سعى لدخان بديل في سيجارة افتعلها لمن في حاجة لأنسها ... ولكن الذين نسوا حضارتهم حاربوا التدخين باعتباره بدعة مبتدعة وما هي الا حاجة من الحاجات لسنة من سنن الخلق اختفت بسبب حضارة المتحضرين !!
اهل القرى يعرفون ان ثورة مواشيهم تنطفيء بتبخير موقع مواشيهم ..!! مواشي زماننا تحتاج الى الدخان حين تثور .. فهي من المدخنين .. ومشمولة بالتحريم !! الا ساء ما يحكمون وهم انفسهم للنار ودخانها يأنسون ولكنهم يقولون ما لا يعلمون !!
الحاج عبود الخالدي
تعليق