وكانت كذلك حدا فاصلا بين أسلوبين
في الخطاب القرآني
رغم ان القرأن الكريم كله مصوغ في أسلوب
بلاغي لا يُضارع
وفي فصاحة من النظم لا تُبارى
لأنه في صياغته يتناسب مع موضوع الخطاب
ويتلائم مع نفسية المخاطب تدريجيا مع ألأحداث .
نظره شامله جامعه وجده مرآة صادقة
للأحداث التي مرت على الأسلام
وسجلا محفوظا للأزمات
التي صادفها الرسول ألأكرم عليه الصلاة والسلام
في نشر دعوته وتبليغ رسالته
ألذي سلكه في هدايته وتبليغ رسالته
الذي يكشف عن سر بلاغة القرآن
لذلك كان على من يريد تفسير القرآن
ودراسته دراسة عميقه
أن ينظر ألى ألمنزل عليه القرآن
والى الموضوع الذي يتناوله
حتى يستطيع بهذه النظرة
أن يدرك أسرار أسلوبه
ويقف على خصائص تعبيره
ويكشف عن سمو أهدافه.
في البيان والأسلوب الخطابي
لان
فهم أصل الفصاحة والبلاغة واصحاب
فتمت مخاطبتهم بأسلوب يتناسب مع بيئتهم وأمكانياتهم .
الدعوة الى اصول العقيدة
كالأيمان بألله واليوم ألآحر
وتصوير مشاهد الحساب
وأهل الجنة والنار
والدعوه
وفعل الخير، وقصر الايات والسور
ومجادلة
وكثرة القسم بألله ، واليوم الآخر
والقرآن
وندرة استعمال (يا أيها ألذين آمنوا)
وكثرة قصص الأنبياء وألأمم
وقصة آدم وأبليس
ومن السور المكية التي أذهلت
وألسجع والتدوير
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا(1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا(2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا(3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا(4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا(5) إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ(6)} سورة العاديات
بطول السور وألآيات ، وأطنابها ، ومجادلة أهل ألكتاب ودعوتهم الى نبذ الغلو في دينهم
والتحدث عن المنافقين وكشف مواقفهم ووعيدهم وذكر الجهاد والاذن به، وتفصيل أحكام الحدود ، والفرائض ، والحقوق ،
تعليق