ألآيات ألكونية
قال تعالى{إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ} (6) سورة يونس
يقول ألعلم الحديث ان طول كل من الليل والنهار يختلف باستمرار على مدار السنة ،
وان هذا الأختلاف في ألتوقيت ، يرجع الى دوران ألأرض حول ألشمس ،
وحول محورها المائل على مداره, بمقدار 1/231 درجة
مما يجعل الليل يطول اويقصر بحسب تعامد الشمس على المكان او ميلها عنه.
وهذه من الحقائق الكونية التي صارت الآن في حكم البديهيات لمن يدرس مبادئ الجغرافيا
, وفي معرض التأكيد على الاعجاز القرآني في ظاهرة اختلاف الليل والنهار نشير الى حقيقة علمية اوردها العلماء في هذ ا الصدد
يقول العلماء: ان في هذه الظاهرة مرتبطة بدوران الارض في فلكها حول الشمس ,
وهي عملية مقدرة تقديرا دقيقا غاية في الدقة ,
بحيث لو وقع اختلاف مقدار ثانية واحدة فقط
في مدة سنة لانقلب الحساب كله ,وتغيرت معالم الحياة,
فالارض تتم دورة واحدة حول محورها في مدة اربع وعشرين ساعة بسرعة الف ميل في الساعة
,لو انخفضت هذه السرعة الى 200 ميل في الساعة مثلا لصار الليل 120 ساعة ,
اي تصبح الظلمة نحو عشرة اضعاف الظلمة الحالية ,
ولكن فضل الله على عباده ان جعل تعاقب الليل والنهار حبث يقول في كتابه الحكيم :
({وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً} (12) سورة الإسراء
تعليق