استفسارات الزوار والمتتبعين :ـــــــــــ
حديث عن أسباب النزول ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) ( التوبة :19)
حديث عن أسباب النزول ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) ( التوبة :19)
السلام عليكم ورحمة وبركاته .. فضيلة الاخ الكريم الحاج عبود الخالدي
تنقسم الآيات القرءان الكريم كما ( وصفها ) العلماء من حيث أسباب النزول الى قسمين :قسم نزل بدون مسبب وهو اكثر القرءان ، وقسم نزل مرتبط بسبب من الآسباب ، أهمها حدوث واقعة معينة فينزل القرءان الكريم بشانها ، او أن يُسال الرسول صلى الله عليه وسلم عن شيء، فينزل القرآن ببيان الحكم مثال ذلك .
ولعل من أسباب ذلك النزول ما يبقى ساري به العمل والحكم والشارع الاسلامي ، ولكن هناك في المقابل آيات أخرى ( سبب نزولها ) لم يبقى له حضور ، وفي هذه الحالة الآخيرة سيجد كل واحد منا نفسه امام سؤال غريب ؟!، كيف سيتغيب عن القرءان ( شرعا وتطبيقا ) آية لم يبقى لنزولها سبب ؟ ونحن ويعلم الجميع ان جميع آيات القرءان الكريم هي لكل زمان ومكان ، حتى تلك المنزلة باسباب ووقائع معينة .
نذكر على سبيل المثال : آيات ( ملك اليمين ) والرق الذي لم يعد لها سبب حضور في الشارع الاسلامي.... وامثلة كثيرة في هذا الشان منها يضا ماهي آيات خاصة ببيت ( النبوة ) .
ولكن استحضر هنا مثال استوقفنا بشكل كبير ولم نجد فيه باب تصنيف ، ان كان يتعلق بأسباب النزول حصراً ، أم هي آية تُفعل في شرعها في كل وقت وزمان ،ويتعلق الآمر بالآية 19 من سورة التوبة ، التي تطرقت الى موضوع ( سقاية الحاج وتعمير المسجد الحرام )
يقول الحق تعالى ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) ( التوبة :19)
جاء في أسباب نزولها ( لابن كثير ) ( وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير هذه الآية قال : قد نزلت في العباس بن عبد المطلب حين أسر ببدر قال لئن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد لقد كنا نعمر المسجد الحرام نسقي ونفك العاني قال الله عز وجل " أجعلتم سقاية الحاج " - إلى قوله - " والله لا يهدي القوم الظالمين " يعني أن ذلك كله كان في الشرك ولا أقبل ما كان في الشرك وقال الضحاك بن مزاحم أقبل المسلمون على العباس وأصحابه الذين أسروا يوم بدر يعيرونهم بالشرك فقال العباس أما والله لقد كنا نعمر المسجد الحرام ونفك العاني ونحجب البيت ونسقي الحاج فأنزل الله " أجعلتم سقاية الحاج " الآية )
هذا بعض ما جاء في تفسير الاية الكريمة … فكيف نستطيع ربطها دوما بسبب النزول ،ولا سيما ان المسجد الحرام قد طهره الله تعالى من المشركين ، والمقارنة بين الفريقين لم يبقى لها حضور .
وشكرا جزيلا للآخ الكريم الحاج عبود الخالدي ومتابعته القيمة
جزاكم كل خير
والسلام عليكم : (انتهى )
..................................................
..................................................
تعليق