رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنلك معادله فكرية ايمانية تملأ مساحة واسعة من الخطاب الديني التقليدي في عبادة يطلق عليها احيانا بـ (جلد الذات) وفيها مساويء جسدية وقيل في خطاب المتدينين (الاجر على قدر المشقة) ومثل تلك الصفات يتنزه عنها الله سبحانه فالعبد الصالح مدلل عند ربه وهو في رعاية مباشرة من قبل نظم الله جميعا المرئية وغير المرئية والعقيدة المهدوية هي جزء من تلك الادارة الالهية لرفع الحيف عن اي مصلح لا يمتلك وسيله الرد على العدوان ونقرأ في القرءان كثيرا من الايات الدالة على تلك الرحمة الالهية المخصصة من الله لعبادة الصالحين المصلحين
{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97
{وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْماً وَلَا هَضْماً }طه112
{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ }الأنعام61
{فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ }الزلزلة7
وهنلك نصوص كثيرة تؤكد ان المؤمن الصالح المصلح يمثل قطبا كونيا كبيرا وهي صفة يدركها الناس في المجتمع المسلم فيطلق عليها (كرامات الهية) او يطلق عليها (شارة المؤمن) فالناس يخافون سطوته الخفية وفي بعض المجتمعات الاسلامية تسمى (البخت الالهي) او (الرعاية الالهية) والناس يعرفون ان كل من يحاول العدوان على اولئك الصالحين يتعرضون الى عقوبات مرئية يراها المجتمع المسلم ويخشاها وكان من اولئك الناس هم الرسل والانبياء والائمة الذين نكل بهم وتعرضوا لما نسميه بالاذى مثل ما حصل ليوسف وقد ورد في القرءان صفات صبرهم على قومهم وهنلك ائمة استشهدوا قتلا في سبيل الله كشهداء بدر واحد ومؤتة وحنين وغيرها ولو تم رصد تلك الصفات من السوء الذي مر به يوسف لغاية السوء الذي يكتنف كثير من المؤمنين الصالحين في زمننا انما هو سوء برضا المؤمن الصالح مثله مثل جوع الصوم وعطشه ومثل مهنة الفران (صانع الخبز) في الصيف ومثل الحاج والمعتمر في موسم الحر الشديد وقد نرصد حالة تكوينية مرئية بشكل مبين في اوجاع المرأة عند الولادة والوهن اثناء الحمل وهي سعيدة بما يحل فيها من الم ووجع قد يكون عند الغير قاسيا الا انه عند المرأة سعادة كبيرة
الايذاء والاذى والمؤذي الفاظ نستخدمها للدلالة على قصد ظاهرة السوء حين تحل باحد الناس ومنهم المؤمنين الصالحين ولو عطفنا اللفظ على اللسان العربي المبين لوجدناه من جذر (اذ) وهو في البناء العربي البسيط (اذ .. اذا .. اذى .. ايذاء .. يؤذي .. مؤذي .. و ... و .. و ) ... لفظ (اذ) في علم الحرف القرءاني (سريان حيازه تكويني) فيكون لفظ (أذى) في علم الحرف القرءاني (فاعلية تكوينية سارية الحيازة) وتلك الراشدة نمسكها بوعي تام في نصوص قرءانية متعددة
فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ـ من الاية 196 سورة البقرة
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء ـ من الاية 222 سورة البقرة
الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى ـ من الاية 262 سورة البقرة
{لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ }آل عمران111
وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ ـ من الاية 102 سورة النساء
البيان الشريف واضح ان الاذى هو (فعل) صفته (تكويني) لـ (سريان حيازة) فمن يتصدق بمال لاحد المحتاجين فان ابقى سريان حيازة المال بيده عرفا او فكرا فهو اذى في حق المتصدق عليه ولا يحق ان يذكر الشخص المحتاج انه اعطاه مالا (سريان حيازة مال الصدقة) وحين يكون مريضا فان في رأسه اذى اي سريان حيازة المرض
الرسل والانبياء والائمة والمصلحون يكون اذاهم هو في فعل ساري الحيازة فيهم فتراهم يأنون على قومهم حين يرون السوء في قومهم او يرون العدوان فيهم فيقوم عند الصالح والمصلح المؤمن (فعل تكويني ساري الحيازة) وقد نجد في مثل نوح وابنه او لوط وزوجته (اذى) واضح فنوح يمتلك عاطفة ابوية على ابنه ولا يريد له الهلاك كما يهلك الكافرون فالاذى هو فعل تكويني لسريان حيازة الكفر في ابن نوح وامرأة لوط ويستطيع نوح ان يشطب ابنه الا انه يكون في اذى
{أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَءاهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }فاطر8
تلك الحسرات والاهات تخرج من المؤمن الصالح فتكون (اذى له) اما الاذى الذي نعرفه في (اوذينا) لا تعني ان الله يسمح بايذاء المؤمن فالمؤمن محمي من قبل خالقه بنص دستوري
{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ ءامَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ }الحج38
فاذا كان المدافع عن المؤمن هو الله فلا يستطيع احد ان يخترق المؤمن ابدا ومن تلك الثقافة الدينية العقائدية نقرأ (ثقافة العقيدة المهدوية) فهي حكومة دفاع الهي كما وجدناها بوضوح بالغ في (خرم السفينة) و (قتل الغلام) و (بناء الجدار) وكما وجدناها في مثل بدر حين نزل الف من الملائكة مردفين يدافعون عن ثلة بدر يوم التقى الجمعان وكما نجدها في رفع عيسى عليه السلام ولم يستطع قتلته من قتله بل شبه لهم ذلك ونرى تلك الصفة في مثل لوط عليه السلام ومثل نوح ومثل المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام حين اجتمعوا على قتله
كنا في السطور السابقة في مركز مهم من مركزية فهم حكومة الله الاصلاحية والتي خصصها الله لتطبيق نظمه واهمها حماية المؤمن الصالح من اي سوء بائمة مأمورين من قبل الله والله يوحي اليهم اقامة الصلاة وفعل الخيرات وايتاء الزكاة وكانوا لربهم عابدين لانهم ينفذون امر الله في حماية هذا اوذاك كما ورد في مثل العبد الذي ءاتاه الله علما
{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }الأنبياء73
السلام عليكم
المشاركة الأصلية بواسطة الاشراف العام
مشاهدة المشاركة
هنلك معادله فكرية ايمانية تملأ مساحة واسعة من الخطاب الديني التقليدي في عبادة يطلق عليها احيانا بـ (جلد الذات) وفيها مساويء جسدية وقيل في خطاب المتدينين (الاجر على قدر المشقة) ومثل تلك الصفات يتنزه عنها الله سبحانه فالعبد الصالح مدلل عند ربه وهو في رعاية مباشرة من قبل نظم الله جميعا المرئية وغير المرئية والعقيدة المهدوية هي جزء من تلك الادارة الالهية لرفع الحيف عن اي مصلح لا يمتلك وسيله الرد على العدوان ونقرأ في القرءان كثيرا من الايات الدالة على تلك الرحمة الالهية المخصصة من الله لعبادة الصالحين المصلحين
{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97
{وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْماً وَلَا هَضْماً }طه112
{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ }الأنعام61
{فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ }الزلزلة7
وهنلك نصوص كثيرة تؤكد ان المؤمن الصالح المصلح يمثل قطبا كونيا كبيرا وهي صفة يدركها الناس في المجتمع المسلم فيطلق عليها (كرامات الهية) او يطلق عليها (شارة المؤمن) فالناس يخافون سطوته الخفية وفي بعض المجتمعات الاسلامية تسمى (البخت الالهي) او (الرعاية الالهية) والناس يعرفون ان كل من يحاول العدوان على اولئك الصالحين يتعرضون الى عقوبات مرئية يراها المجتمع المسلم ويخشاها وكان من اولئك الناس هم الرسل والانبياء والائمة الذين نكل بهم وتعرضوا لما نسميه بالاذى مثل ما حصل ليوسف وقد ورد في القرءان صفات صبرهم على قومهم وهنلك ائمة استشهدوا قتلا في سبيل الله كشهداء بدر واحد ومؤتة وحنين وغيرها ولو تم رصد تلك الصفات من السوء الذي مر به يوسف لغاية السوء الذي يكتنف كثير من المؤمنين الصالحين في زمننا انما هو سوء برضا المؤمن الصالح مثله مثل جوع الصوم وعطشه ومثل مهنة الفران (صانع الخبز) في الصيف ومثل الحاج والمعتمر في موسم الحر الشديد وقد نرصد حالة تكوينية مرئية بشكل مبين في اوجاع المرأة عند الولادة والوهن اثناء الحمل وهي سعيدة بما يحل فيها من الم ووجع قد يكون عند الغير قاسيا الا انه عند المرأة سعادة كبيرة
الايذاء والاذى والمؤذي الفاظ نستخدمها للدلالة على قصد ظاهرة السوء حين تحل باحد الناس ومنهم المؤمنين الصالحين ولو عطفنا اللفظ على اللسان العربي المبين لوجدناه من جذر (اذ) وهو في البناء العربي البسيط (اذ .. اذا .. اذى .. ايذاء .. يؤذي .. مؤذي .. و ... و .. و ) ... لفظ (اذ) في علم الحرف القرءاني (سريان حيازه تكويني) فيكون لفظ (أذى) في علم الحرف القرءاني (فاعلية تكوينية سارية الحيازة) وتلك الراشدة نمسكها بوعي تام في نصوص قرءانية متعددة
فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ـ من الاية 196 سورة البقرة
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء ـ من الاية 222 سورة البقرة
الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى ـ من الاية 262 سورة البقرة
{لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ }آل عمران111
وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ ـ من الاية 102 سورة النساء
البيان الشريف واضح ان الاذى هو (فعل) صفته (تكويني) لـ (سريان حيازة) فمن يتصدق بمال لاحد المحتاجين فان ابقى سريان حيازة المال بيده عرفا او فكرا فهو اذى في حق المتصدق عليه ولا يحق ان يذكر الشخص المحتاج انه اعطاه مالا (سريان حيازة مال الصدقة) وحين يكون مريضا فان في رأسه اذى اي سريان حيازة المرض
الرسل والانبياء والائمة والمصلحون يكون اذاهم هو في فعل ساري الحيازة فيهم فتراهم يأنون على قومهم حين يرون السوء في قومهم او يرون العدوان فيهم فيقوم عند الصالح والمصلح المؤمن (فعل تكويني ساري الحيازة) وقد نجد في مثل نوح وابنه او لوط وزوجته (اذى) واضح فنوح يمتلك عاطفة ابوية على ابنه ولا يريد له الهلاك كما يهلك الكافرون فالاذى هو فعل تكويني لسريان حيازة الكفر في ابن نوح وامرأة لوط ويستطيع نوح ان يشطب ابنه الا انه يكون في اذى
{أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَءاهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }فاطر8
تلك الحسرات والاهات تخرج من المؤمن الصالح فتكون (اذى له) اما الاذى الذي نعرفه في (اوذينا) لا تعني ان الله يسمح بايذاء المؤمن فالمؤمن محمي من قبل خالقه بنص دستوري
{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ ءامَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ }الحج38
فاذا كان المدافع عن المؤمن هو الله فلا يستطيع احد ان يخترق المؤمن ابدا ومن تلك الثقافة الدينية العقائدية نقرأ (ثقافة العقيدة المهدوية) فهي حكومة دفاع الهي كما وجدناها بوضوح بالغ في (خرم السفينة) و (قتل الغلام) و (بناء الجدار) وكما وجدناها في مثل بدر حين نزل الف من الملائكة مردفين يدافعون عن ثلة بدر يوم التقى الجمعان وكما نجدها في رفع عيسى عليه السلام ولم يستطع قتلته من قتله بل شبه لهم ذلك ونرى تلك الصفة في مثل لوط عليه السلام ومثل نوح ومثل المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام حين اجتمعوا على قتله
كنا في السطور السابقة في مركز مهم من مركزية فهم حكومة الله الاصلاحية والتي خصصها الله لتطبيق نظمه واهمها حماية المؤمن الصالح من اي سوء بائمة مأمورين من قبل الله والله يوحي اليهم اقامة الصلاة وفعل الخيرات وايتاء الزكاة وكانوا لربهم عابدين لانهم ينفذون امر الله في حماية هذا اوذاك كما ورد في مثل العبد الذي ءاتاه الله علما
{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }الأنبياء73
السلام عليكم
تعليق