دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

    (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )
    التغابن من الاية 16



    السلام عليكم ورحمة الله

    مادام المؤمن يسعى لتجنب - ما استطاع - من مرابط السوء في هذه الحضارة فانه باذن الله سيكون من الفائزين .. فالدين دين يسر وليس دين عسر .. والمؤمن في هذا الزمان محاط بروابط السوء من كل جانب .. ولقد منحه الحق تعالى رخصة ايمانية عظيمة لا مشقة فيها ولا عناء يَقتل النفس .. يقول الحق تعالى (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) التغابن من اية 16

    وعليه تكون ءاية الانتظار مع السعي الدائم للجهاد في سبيل الله هي مركب النجاة يقود باذن الله الى بر أمان .

    ونقرا كذلك قول الحق تعالى في ءايات اخرى تعين المؤمن على تقوية مرابط تعيير ما استطاع اليه الانسان من مرابط السوء الحضاري وذلك بالاختلاط بباقي اجتهادات الآفراد والشعوب الآخرى ..فمنهم كثير مثلنا يجتهدون في البحث واكتشاف نظم صالحة سليمة وهجر سوء هذه الحضارة

    يقول الحق تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )( الحجرات :13 )


    والله لا يضيع اجر من احسن عملاً ..مسؤولية النهوض بعلوم القرءان علما وتطبيقا تقع على عاتق ( أهل القرءان ) ..فعلى الله يتوكل المتوكلون .

    السلام عليكم
    sigpic

    تعليق


    • #92
      رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

      المشاركة الأصلية بواسطة الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      تساؤلات مشروعة بل كريمة في تذكرتها لانها تزيد من الادوات الفكرية لبناء اركان ثقافة عقائدية مهدوية تمنح مسلم اليوم الحق في تقليب الفكر في العقيدة وعدم الخضوع الى النصوص الكهنوتية التي تمنع مناقشة المادة العقائدية بل تسمح فقط بالتمسح بقدسية القديس الكاهن وكأن الناس يعبدون الكهنة وينسون الله ..!!

      ثقافة العقيدة المهدوية تقوم على اركان اصلاح الفساد سواء كان فرديا او جماعيا وعندما يكون فرديا فان عقيدة (الانتظار) ستكون فردية وعلى العبد المكلف المؤمن بالحماية الالهية ان ينتظر الوعد الالهي بحمايته من الفساد وان يصبر ويصطبر على عبادته لله ففي نقطة حاسمة تخضع لحكمة الله سبحانه يكون تدخل منظومة المهدي ناجزة نافذة وتلك الصفة تحتاج الى (انتظار) الحكمة الالهية في الميقات فالمهدي ومنظومته هي منظومة (مأمورة) وليست منظمة تمتلك خيارات فردية وحتى ان كانت للصفات الفردية اثرا من خلال رابط (الشفاعة) الا ان الشفاعة لا تقوم الا باذن الله وبالتالي فان حكمة المكلف لا ترقى الى حكمة (عاقبة الامور) التي هي صفة من صفات الله ومثل تلك الصفة التي تستهدف عاقبة الامور نجدها في (سجن يوسف) بوضوح فـ يوسف كان (منتظرا) لفاعلية المنظومة الاصلاحية الربانية حين صبر على سجنه وهو محب للسجن حتى جاء ميقات في (تزامن زمني) مع سجينين صاحباه في السجن كان احدهما خادما للملك وكان هنلك تزامن زمني في شحة زرع لسبع سنين مع تزامن رؤيا في منام الملك هزت كيانه وجعلته يطلب تفسير ذلك الحلم فجاء دور المنظومة الاصلاحية جامعا لمجموعة كبيرة من الاصلاحات منها درء مخاطر السوء في شحة الزرع وايمان الملك واعتراف امرأة العزيز بذنبها واخراج يوسف من السجن وتوليه بيت المال و .. و .. و .. وحزمة كبيرة من الاصلاحات حملها بيان المثل الشريف وكانت كلها تخضع للانتظار

      اما بخصوص شمولية العدل الالهي لكل البشر ملحدين كانوا او مجرمين او مسلمين متأسلمين لا دين لهم فذلك يخضع الى دراسة تحليلية لكثير من امثلة القرءان كما في مثل نوح حيث كانت النجاة متخصصة بشخوصها (من سبق عليه القول) كما جاء في مثل لوط عليه السلام حيث كانت النجاة متخصصة بمن قام لوط بتأهيلهم للصلاح (اسر باهلك ليلا) وكذلك نقرأ غرق فرعون ونجاة بني اسرائيل حصرا عند انفلاق البحر ومنه مسارا (يبسا) كان مسلكا ءامنا لبناة الاسراء (بني اسرائيل) ونقرأ نصا شاملا في النجاة في قرءان الله

      {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءامَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ }يونس103

      {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً }مريم72

      {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ }الأنبياء88

      {قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ }العنكبوت32

      ثقافة العقيدة المهدوية في الفكر المستقل ستجد ان للفعل المهدوي شقان (الاول) هو الاصلاح الفردي وحماية المؤمنين فرادى (الثاني) هو في الاصلاح العام والقضاء على مصادر الفساد من اساسها وهنلك مثلان قرءانيان يتحدثان عن الاصلاح الشامل والذي يقابله دمار شامل

      المثل الشريف الاول : ينهي كل اشكال الحياة الفاسدة ويبدأ بحياة جديدة (الدمار الشامل للارض ومن عليها) وهو مسطور في مثل نوح عليه السلام

      المثل الشريف الثاني : وهو اصلاح شامل يقابله دمار شامل للفئة المفسدة في الارض (فرعون وجنده) وفي كلا المثلين تكون الوسيلة الالهية الشريفة هو (الغرق)

      في كلا المثلين هنلك ناجين وهنلك مدمرين

      في كلا المثلين تستمر بعدهم الحياة مع فارق في الوصف

      ففي مثل نوح عليه السلام لا يبق من الارض شيء الا ويصاب بالغرق فتكون السفينة هي مركب النجاة

      في مثل فرعون وجنده هنلك (فلقة في البحر) ومسار ءامن (يبسا) ينجي بناة الاسراء (بني اسرائيل) كذلك هنلك تذكرة كبيرة وعظيمة ويحتاجها طلاب الثقافة المهدوية وهي

      {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءايَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ ءايَاتِنَا لَغَافِلُونَ }يونس92

      والكلام الشريف يحمل قانون موجه الى فرعون حيث يتم بقاء بدن فرعون (حضارته المزخرفة) بكامل تقنياتها الا انها تخضع للتغيير من خلال تعييرها مجددا وفق نظم الخلق كما في مثل ذو القرنين وبناء الردم بين فساد الموج في ياجوج ومأجوج والناس ... كما حمل المثل الشريف في سورة الرعد (ولو ان قرءانا سيرت به الجبال او قطعت به الارض او كلم به الموتى) وهي ثلاث مراشد علمية قرءانية تعييرية تقوم بتعيير كل فاسد لغرض اصلاحه كما ان هنلك مثلا قرءانيا في قيام طاقة طاهرة خالية من الفساد

      {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ ءامَنُوا إِيمَاناً وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ
      وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ }المدثر31

      الذين اوتوا الكتاب هم الذين مارسوا التقنيات من خلال (ما كتبه الله) من قوانين في الفيزياء والكيمياء والبايولوجيا وغيرها من علوم المادة وتطبيقاتها حيث سيحصل لهم (عدم ارتياب) في تشغيل العدة الملائكية مع (صحبة النار) اي الطاقة غير الفاسدة وتلك الصفة (عدم ارتياب الذين اوتوا الكتاب) هي في نفس التذكرة الشريفة في مثل موسى وسحرة فرعون الذين ءامنوا بإله موسى رغم فرعنة فرعون وهي تتطابق مع ما جاء في سورة الانبياء

      {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ }الأنبياء96

      {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا
      يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ }الأنبياء97

      وهو ايمان الذين اوتوا الكتاب فهم الذين رصدوا فساد ياجوج ومأجوج وهو رصد علمي

      وكل تلك الامثال الشريفة وغيرها كثير كثير تقيم التذكرة ان التقنيات المعاصرة سوف تبقى ءاية لمن يأتي خلف فرعون بموجب تذكرة دستورية فالتقنيات جميعها هي (بدن فرعون) وبها يتفرعن في زمننا كما نرى ذلك بوضوح في هيمنته الكبرى على الارض بتقنياته الفائقة (روم) فهم يرمون عن بعد في تقنيات متقدمة سوف تكون ءاية لمن يستخلف النظام الفرعوني لقيام (ارض العدل) وتحقق الوعد الالهي بالاصلاح الشامل (تشرق الارض بنور ربها فقط) دون شريك

      ذلك هو يوم المهدي ومنظومته التي تعمل بالامر الالهي وفيها (وحي) ... فاوحينا اليهم فعل الخيرات ... حين يمارسون تلك الاصلاحات علنا معرفين بهويتهم وانتسابهم الى منظومة مأمورة بامر الله سيكون ذلك هو يوم الظهور لتلك المنظومة ولكن البشر ليس هم كالبشر بل من يبقى من البشر في ذلك اليوم هم فقط (بناة الاسراء) اي (بني اسرائيل) وهم قلة حيث سيغرق الخلق في سوء الحضارة

      ذلك هو ميقات الظهور المعلن لمنظومة المهدي ويأتي الاعلان من خلال اعلان تكويني وليس اعلان صحفي او نداء (ثوري) مهدوي وذلك لان بني اسرائيل (بناة الاسراء) سيدركون تلك المنظومة ومن خلال امرين (الاول نجاتهم من الكارثة) عند غرق (فرعون) و (المواطنين) وهم جند فرعون (الثاني) من خلال هيكلية البرنامج الاصلاحي المتواتر من خلال ثقافة واسعة في العقيدة المهدوية

      ذلك الميقات الشامل يحتاج الى (انتظار) والانتظار ليس فردي بل هو انتظار اجيال واجيال ولكن التساؤل الذي يفرض نفسه (ما هو منفعة الانتظار لاجيال لاحقة وفي جيلنا لا يستثمر الفرد غلة ثقافة الانتظار) والجواب ان الانتظار على برامجية المنظومة المهدوية ان كان (فرديا) فهو نافع بدلائل مادية يلمسها الفرد المستحق لحماية الهية اما اذا كان الانتظار شاملا للظهور العام لمنظومة المهدي فانه سيكون اكثر نفعا من الانتظار الفردي ذلك لان المتسلح بالثقافة العقائدية المهدوية سيرى الدنيا غير ما يراها في تشنج من الظلم والجور لان تلك الثقافة العقائدية ستغذي مراشده العقلية ان كل ما يجري اليوم هو (عدل الهي) في بشر يستحقون مثل ذلك الفساد وهو (المحمي) في منأى عنه وغير مشمول به حتى وان كان ابنه مثل ابن نوح او كانت زوجته مثل امرأة لوط ومن تلك الراشدة الثقافية في عقيدة المهدي فان المؤمن بالله سوف لن تهزه عنجهية الظلم والظالمين ولا يأبه لحكومة فرعون وهو يعرف حكومة الله (اكبر) وهو سيكون على علم يقيني ان كل ما يتصوره الناس انه فساد يحاربونه الا انهم صناعه فالمجرم حقا هو ليس من قام بتعديل وراثي للرز او القمح بل المجرم هو الذي يطعم نفسه ويطعم عياله من مأكل فاسد ...!! فالفساد مستشري في الحاكم والمحكوم فان كان الحاكم شيطان فالناس يستجيبون لشيطانهم وهم رواد فعل الشيطنه فحقت عليهم كلمة ربهم في عذابهم وابتهجت دنيا المؤمن بنجاته وهو ينتظر يوما تقوم فيه دولة كريمة يعز فيها الاسلام واهله ... العز لمؤهلي الاسلام ..!! ولن يكون للمتأسلمين ..!! ولن يكون لغير المسلمين ..!! لان الله لا يقبل غير الاسلام دينا

      فالانتظار بشقية (الفردي) والشامل هو سمو في ثقافة العقيدة المهدوية او لنقول سمو لثقافة العرفان بـ (حكومة الله في الارض)

      سلام عليكم
      تحية واحترام

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      من الواضح في جوابكم القيم ان ثقافة العقيدة المهدوية هي ثقافة حكومة الله سبحانه وقد وجدنا كثيرا من طروحاتكم في هذا المعهد وفي مؤلفاتكم المطبوعة والمنشورة ما يشير الى ان الملائكة هي حكومة الله وفي مواضيع منشورة اخرى جاء ان الملائكة هي (مكائن الله) وترتبط بالسماء السابعة (الطور) وهي مركز ادارة الخلق جميعا وهي حكومة الله كما نجد في القران

      فكيف اذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم ـ الاية 27 سورة محمد

      ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم وذوقوا عذاب الحريق ـ الاية 50 سورة الانفال

      من الايتين الكريمتين نرى عنصر حكومي في ملائكة الله التي تضرب وجوه وادبار المخالفين ونجد في القران ايضا عنصر حكومي ملائكي يستقبل الصالحين

      الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ـ الاية 32 سورة النحل

      فاذا كانت الملائكة هي عناصر لحكومة الله بما وجدناه من نصوص قرانية واضحة فكيف يمكن ان تكون ثقافة منظمة المهدي الاصلاحية هي حكومة الله ؟ فهل ذلك يعني ان الملائكة هي في حلف مع منظمة الاصلاح المهدوية او ان هنلك اختلاف في الوظيفة الحكومية بين عناصر ملائكية وعناصر بشرية ؟ اي ان هنلك حكومتان لله مختلفتان في الوظيفة والاختصاص

      عندما يراد لاي ثقافة ان تقوم فان من محركات تلك الثقافة تدور عندما تلاقي تلك الثقافة قبولا من نوع ما في الجمهور وبنسبه تتميز بحجمها لتسجل حضورها الثقافي والا فان افكار او قناعات محددة يتم تبنيها من قبل افراد من الناس وليس جماعات لا يمكن ان تكون وكأنها ثقافه ومثل هذا الحال يكون السعي لقيام ثقافه عقائدية او غير عقائدية يجب ان تقوم مستلزمات اثباتية تدعم المقومات الثقافية فثقافة التعليم المدرسي على سبيل المثال سرت بين الناس وحطمت الامية في كل مكان كانت قائمة فيه الا ان تلك الثقافة استمرت ونمت وتكاثرت نتيجة لدعم حكومي كبير في توظيف المتعلمين في مؤسسات الحكومة ونحن نعلم ان الله اكبر وحين تقوم حكومة الاقليم بدعم ثقافة التعليم المدرسي وحين نؤمن ان حكومة الله اكبر وتدعم الثقافة الخاصة بعقيدة الاصلاح المهدوية دعما اكبر من الدعم الحكومي الرسمي نتسائل هل توجد نظم استدلالية تستطيع ان تبين وتوضح نتائج الاصلاح وربطها بالعقيدة المهدوية الاصلاحية فلو ان شخصا ما كاد ان يتعرض لحادث سيئ لولا تدخل شخص اخر قام بتغيير النتيجة السيئة للحادث فكيف للمستفيد ان يمسك باليقين ان منظمة الاصلاح المهدوية هي التي تدخلت وليس المسألة مسألة حظ او صدفة او حسن توفيق او اي شيء اخر فلو ان مثل ذلك اليقين يسري بين الناس من خلال توفير ثقافة مهدوية تعلن هويتها في مسببات الحدث على اقل تقدير ليفهم الناس ان هنلك منظمة تصلح الفساد في حق مستفيد محدد بصفته فان مثل تلك المفاهيم ستقيم ثقافة عقائدية مهدويه والا تبقى تلك المنظمة مجهولة مرتان ففي المرة الاولى عدم رؤيا حكومة الله وفي المرة الثانية عدم رؤية نظم الاصلاح الالهية بين الناس

      نحتاج اذن الى مقومات تقيم الفهم لنتيجة التحرك المهدوي فتظهر هوية منظمة الاصلاح في الفعل وليس بالاسم وليكن تساؤلنا عن كيفية ممارسة العبادة لاغراض بناء اليقين (واعبد ربك حتى ياتيك اليقين)

      احترامي
      sigpic

      من لا أمان منه ـ لا إيمان له

      تعليق


      • #93
        رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

        المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
        تحية واحترام

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

        من الواضح في جوابكم القيم ان ثقافة العقيدة المهدوية هي ثقافة حكومة الله سبحانه وقد وجدنا كثيرا من طروحاتكم في هذا المعهد وفي مؤلفاتكم المطبوعة والمنشورة ما يشير الى ان الملائكة هي حكومة الله وفي مواضيع منشورة اخرى جاء ان الملائكة هي (مكائن الله) وترتبط بالسماء السابعة (الطور) وهي مركز ادارة الخلق جميعا وهي حكومة الله كما نجد في القران

        فكيف اذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم ـ الاية 27 سورة محمد

        ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم وذوقوا عذاب الحريق ـ الاية 50 سورة الانفال

        من الايتين الكريمتين نرى عنصر حكومي في ملائكة الله التي تضرب وجوه وادبار المخالفين ونجد في القران ايضا عنصر حكومي ملائكي يستقبل الصالحين

        الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ـ الاية 32 سورة النحل

        فاذا كانت الملائكة هي عناصر لحكومة الله بما وجدناه من نصوص قرانية واضحة فكيف يمكن ان تكون ثقافة منظمة المهدي الاصلاحية هي حكومة الله ؟ فهل ذلك يعني ان الملائكة هي في حلف مع منظمة الاصلاح المهدوية او ان هنلك اختلاف في الوظيفة الحكومية بين عناصر ملائكية وعناصر بشرية ؟ اي ان هنلك حكومتان لله مختلفتان في الوظيفة والاختصاص

        عندما يراد لاي ثقافة ان تقوم فان من محركات تلك الثقافة تدور عندما تلاقي تلك الثقافة قبولا من نوع ما في الجمهور وبنسبه تتميز بحجمها لتسجل حضورها الثقافي والا فان افكار او قناعات محددة يتم تبنيها من قبل افراد من الناس وليس جماعات لا يمكن ان تكون وكأنها ثقافه ومثل هذا الحال يكون السعي لقيام ثقافه عقائدية او غير عقائدية يجب ان تقوم مستلزمات اثباتية تدعم المقومات الثقافية فثقافة التعليم المدرسي على سبيل المثال سرت بين الناس وحطمت الامية في كل مكان كانت قائمة فيه الا ان تلك الثقافة استمرت ونمت وتكاثرت نتيجة لدعم حكومي كبير في توظيف المتعلمين في مؤسسات الحكومة ونحن نعلم ان الله اكبر وحين تقوم حكومة الاقليم بدعم ثقافة التعليم المدرسي وحين نؤمن ان حكومة الله اكبر وتدعم الثقافة الخاصة بعقيدة الاصلاح المهدوية دعما اكبر من الدعم الحكومي الرسمي نتسائل هل توجد نظم استدلالية تستطيع ان تبين وتوضح نتائج الاصلاح وربطها بالعقيدة المهدوية الاصلاحية فلو ان شخصا ما كاد ان يتعرض لحادث سيئ لولا تدخل شخص اخر قام بتغيير النتيجة السيئة للحادث فكيف للمستفيد ان يمسك باليقين ان منظمة الاصلاح المهدوية هي التي تدخلت وليس المسألة مسألة حظ او صدفة او حسن توفيق او اي شيء اخر فلو ان مثل ذلك اليقين يسري بين الناس من خلال توفير ثقافة مهدوية تعلن هويتها في مسببات الحدث على اقل تقدير ليفهم الناس ان هنلك منظمة تصلح الفساد في حق مستفيد محدد بصفته فان مثل تلك المفاهيم ستقيم ثقافة عقائدية مهدويه والا تبقى تلك المنظمة مجهولة مرتان ففي المرة الاولى عدم رؤيا حكومة الله وفي المرة الثانية عدم رؤية نظم الاصلاح الالهية بين الناس

        نحتاج اذن الى مقومات تقيم الفهم لنتيجة التحرك المهدوي فتظهر هوية منظمة الاصلاح في الفعل وليس بالاسم وليكن تساؤلنا عن كيفية ممارسة العبادة لاغراض بناء اليقين (واعبد ربك حتى ياتيك اليقين)

        احترامي
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        نأتي الحديث من نهاية حديثكم الكريم ففي نهايته مفتاح ثقافي كبير (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) ولكن اليقين لا ينتقل بين الاجيال ابدا فلكل جيل مركب خاص به لليقين وعندما نقرأ في القرءان (ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) فان احد المصلين لم يعلن لغاية اليوم ثقافة اليقين في تلك العبادة بل بالعكس ترى (ثقافة المصلين) نفسها تعلن ان ليس كل من صلى قبلت صلاته وليس كل من صام قبل صومه ويقولون كم قاريء للقرءان والقرءان يلعنه ... السبب كبير جدا جدا وهو كبير بحجم كبر الدين كله فاليقين له وسيلة ولكل امة في زمنها لها وسيلتها باليقين فامم كثيرة سبقتنا كان اليقين عندها يقوم حين يقوم (الاجماع) عليه فـ (الخبر الصادق) عندهم كان يكفي لقيام الاجماع ومن اجماعهم يقين يذوب في ثقافة دين ومن ذلك الاجماع تنطلق ثقافة العقيدة في عقول تلك الامة وحين تحطم الاجماع بالتمزق المذهبي فقدت صفة الاجماع وسيلتها في البناء الثقافي فتدهورت ثقافة الدين وضاعت على الناس وسيلتهم في محصلات اليقين بوسيلة الاجماع ففي زمننا هنلك في المذهب الواحد (لا اجماع) بل صفة الثقافة الدينية التي ورثها جيلنا انها (ثقافة ضباب) لا يقين فيها ازاء (الاجماع الحضاري) المفروض رسميا بقوة القانون فاصبحت الثقافة المعاصرة ذات يقين مأتي من اجماع الامة كما في الثقافة الوطنية التي فرضتها هيمنة الدولة الحديثة فاصبحت (عبادة الوطن) تمتلك ثقافة يقينية وعبادة الله تمتلك ثقافة ضبابية لا يكاد يرى فيها الانسان انامل يده (وسيلته) كما ان (بناء الثقافة المعاصرة) لا يولد من رحم مجتمعي بل يولد من خلال برامجية خفية تتحكم بالارض وتنفق اموالا طائلة من اجل رسم الثقافة التي يراد لها ان تقوم على الارض مثل ثقافة الديمقراطية المزعومة او ثقافة تأليه الطب والاطباء في ما يسمى بالثقافة الصحية وغيرها كثير من الثقافات التي لا تمتلك مقومات قيامها الا انها تمتلك مقومات (تضليل الجماهير) وايصالها الى مشارب ثقافية يراد منها الفساد والسوء كما في ثقافة (حرية المرأة) التي ضيعت الرجل الا انها ثقافة مبرمجة على تغويم الناس وتحويلهم الى قطعان بشرية يتم التحكم بها عن بعد وخفاء ..!!

        التقيت صدفة في احد الفنادق في المملكة الاردنية مجموعة من الطبقة الاكاديمية العراقية المهاجرة الى اوربا لسنين طويلة كان لقائنا بها لقاء مجاملات اجتماعية وهم عائدون من منسك العمرة في مكة وهم في انتظار بعضا من اقاربهم ليلتقوا في عمان بسبب تدهور الوضع الامني في العراق ... انهم مثقفون اكاديميون ولكنهم يمتلكون ضبابية كبيرة في ثقافة دينهم رغم انهم يطبقون منسك العمرة ومنسك صلة الرحم بالقربى ليعانقوا بعضهم بعد غربة قاسية ... كانت تساؤلاتهم عن مناسك العمرة تساؤلات لا تمتلك من اليقين حتى العشار منه فهم مهزوزين ازاء مناسك لا يفهمون نتائجها ولا يدركون مرابطها والكيفية التي ستؤتي ثمارها سوى ثقافة ضباب تقول (ان الله سيجزل لهم الثواب) وهم لا يعرفون نوعية الثواب ولا يعرفون حجمة ولا يعرفون من اي جهة سيأتي وكيف سيأتي وتتزايد الاسئلة التي صدرت منهم حتى قال احدهم (كنت قبل العمرة اكثر ايمانا من الان ..!!)

        من تلك المقدمة الحرجة جدا فان ثقافة الدين بمجملها لا تمتلك (مقومات اقامة ثقافة دينية) وليس حصرا في ثقافة العقيدة الاصلاحية في منظومة المهدي المنتظر فالمسلمين لا يملكون مقومات (معاصرة) لتقوم ثقافة دينية في كل ركن من اركان العقيدة حتى في الجهاد في سبيل الله او في قراءة القرءان او قيامة الصلاة او حج مكة او في الذبح فالمسلمون (مثلا) لا يزالون يتصورون ان حرمة الذبيح على النصب مختصة بالذبائح التي تقدم قربانا للاصنام المنتصبة ..!! فلا احد يعلم ان الذبائح العمودية (المنتصبة) هي ذبائح مذبوحة على النصب فهي ذبائح لا يقوم الفعل التكويني للذبح فيها ففي المجازر الحديثة التي تقوم بتعليق الذبائح عند ذبحها فهي منتصبة ومذبوحة على النصب ..!! ذلك لان (اليقين) في منسك الذبح غير متحصل في زمننا بل كان متحصلا في امم سبقتنا لانها اجمعت على الذبح وهم لا يمتلكون (مكائن للذبح) كما نمتلك نحن اليوم فاصبح اليقين عندهم يقين صادق لان ذبائحهم صحيحة وهم لا يعلمون ما يجري في الذبح من فاعليات اما نحن اليوم فوسيلتنا تختلف ولا يمكن ان يقوم اليقين لتقوم ثقافة العقيدة ما دمنا متمسكين بوسيلة السابقين الثقافية

        الله سبحانه يصف ءاياته انها ءايات بينات الا ان الانسان يعرض عن ءايات الله عمدا اي (يعارضها)وهنا نص واضح كشمس الصيف في الظهيرة

        {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا
        لَئِنْ ءاتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }الأعراف189

        {فَلَمَّا ءاتَاهُمَا صَالِحاً
        جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا ءاتَاهُمَا فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }الأعراف190

        وهنا نص اكثر بيانا واسطع نورا

        {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ إِذَا
        لَهُم مَّكْرٌ فِي ءايَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ }يونس21

        {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ
        دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }يونس22

        {
        فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }يونس23

        وهنا نص شامخ البيان

        {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن
        يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ }الزمر55

        وحتى حين تأتي ءاية العذاب ينكر الناس رابطها بالله سبحانه فكيف سيكون الناس مع ما يأتيهم من خير الهي ..؟؟ !! فان اتاهم صالحون فبالله يشركون

        {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ
        وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ }الزمر56

        {أَوْ تَقُولَ
        لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }الزمر57

        {أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ
        لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }الزمر58

        {
        بَلَىقَدْ جَاءتْكَ ءايَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ }الزمر59

        منظومة الاصلاح الربانية تتفعل على مدار الساعة (لا تاخذه سنة ولا نوم) و (كرسيه وسع السماوات والارض) وهو القائل

        {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ }الزلزلة7

        {وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ }الزلزلة8

        وهل يمكن ان يعقل العاقل ان نفاذ مثل ذلك القانون يكون بلا حكومه ..؟؟ الا انها حكومة غير مرئية فهي ليست غير مرئية بل لان الانسان (لا يريد ان يراها) فهو يرى غيرها في والي او سلطان او شرطي مرور او غيرهم فحكومة الله لا يراها الا المؤمن بالله حصرا وقطعا وبالتالي فان ثقافة العقيدة المهدوية لا تمتلك مقومات عند غير الصالحين المشمولين بنفاذية منظومة الاصلاح فيهم فقلوبهم تدلهم على نفاذ منظومة الاصلاح فيهم

        الملائكة هي مكائن الله الا انها ساجدة للبشر بموجب نص قرءاني فالزاني والزانية والسارق والمعتدي القاتل لا ينقطع عنه الاوكسجين وهو يعمل الكبائر من الاثم فما دام الانسان من (طين) فملائكة الله ساجدة له الا ابليس وجنوده فالطين موجود في زمن الفلك حصرا اما في غير زمن الفلك فنظم الخلق ستكون في صورة اخرى غير الصورة الطينية التي نراها في زمن دوار بين ليل ونهار لذلك فان دخول الملائكة في حكومة الله حين يكون الانسان قد خرج من (خلق الطين) ولذلك الموضوع مفتاح كبير في علوم الله المثلى

        {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ }ص71

        {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ }ص72

        اما صفة التحالف بين المنظومة الاصلاحية والمنظومة الملائكية فهو امر محتوم ذلك لان ادوات منظومة الاصلاح هي ملائكية الصفة الا انها تكون في (سجود للمصلحين) وليس في (سجود للمفسدين) ونقرأ تلك النظم في ثلاثية قرءانية مبينة

        {إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ ءالاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ }آل عمران124

        {بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ ءالافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ }آل عمران125

        {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ }الأنفال9

        تلك البيانات الشريفة تؤكد ان الملائكة (منظومة) تكوينية لها صفات (منزلين .. مسومين .. مردفين) ولها قانون (امداد) للمؤمنين وهم في مهمة اصلاحية فقد جائت الاية في مثل معركة بدر كما سجلت الملائكة حضورا عقابيا في قوم لوط وهو اختصاص عقابي في اجهاض الفساد حين يستشري عندما يعبر سقف المسموح به في نظم خلق الله ويمكن ان نرى شيئا من مثل تلك المفاصل التكوينية في حادثة (نيوكايسل) التي حدثت في عام 1916 اثناء الحرب العالمية الاولى والتي كانت بسبب فايروس قتل قرابة 55 مليون شخص في اوربا والفايروسات هي (مسلسل مادي) اصبح معروفا للعلم الحديث الا ان هنلك صنف من الملائكة غير ساجدة للبشر وهي التي تقعد على الصراط المستقيم فكل من يخرج منه تكون تلك الصفات (الابليسية) فعالة في (العذاب مبلسون) فهي اذن حكومة الهية (عقابية) تعمل عمل (الامداد) لمنظومة الاصلاح ففي بدر مهمتها اصلاحية من خلال امداد المؤمنين بالنصر في ساحة المعركة وفي قوم لوط كانت في مهمة عقابية كما في حادثة نيوكايسل الفايروسية

        ثقافة العقيدة لا تمتلك مقومات (جماعية) في (اجماع معاصر) ذلك لان العقيدة لا اكراه فيها وليس لها رجال يعملون من اجل ايصال الناس الى هدف شيطاني لاقامة ثقافة قيمومتها الدجل والشيطنة كما في ثقافة الوطنية فالثقافة العقائدية في (طاعة الله) وهو يعني التثقيف (طوعا) لله ولا جبر ولا اكراه ففي السنة الشريفة المسطورة في القرءان

        {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ
        وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرءانِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ }ق45

        الناس لا يؤمنون بالحق بل اكثرهم للحق كارهون فكيف يستطيع الداعي الى سبيل الله ان يثبت (يقينا) ثقافة عقائدية اصلاحية مهدوية فالناس لهم وزارة الزراعة تصلح لهم الزرع ولهم وزارة دفاع تدافع عنهم ولهم وزارة مالية تؤمن المال العام ولهم وزارة تعليم تعلمهم العلم ولهم وزارة بلديات ترفع نفاياتهم وله وزارة صحة ترعى صحتهم ولهم وزارة شؤون اجتماعية تبني مجتمعاتهم فاي ثقافة نقولها هنا يمكن ان تخترق تلك (الالهة) المتألهة

        من يريد اليقين عليه ان يتطوع في طاعة الله فانه سيرى الله من خلال ءاياته التي تتفعل في كيانه هو او يرى حكومة الله من خلال مراشد ثقافية قرءانية

        {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ }النمل69

        الا ان الناس يذهبون الى السجون الوطنية ليروا عقوبة المجرمين هناك بموجب قوانين الوطن لانهم عن ءايات الله معرضون (معارضون)

        سلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #94
          رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

          تحية واحترام

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

          لا يسعنا الا ان نصادق على ان ايات الله مهجورة عند الناس جميعا الا قلة قليلة مؤمنة تؤمن بايات الله حين تظهر بين ايديهم وبخصوصياتهم ونستذكر فحوى الاية الكريمة

          {بَلَىقَدْ جَاءتْكَ ءايَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ }الزمر59

          وهل يمكننا القول ان الركون الى ايات الله هو الذي يقيم الثقافة العقائدية ومنها عقيدة الاصلاح المهدوية ؟ عند هذا الركن فان الامل في قيام ثقافة عقائدية حق هو امل ضعيف او قد يكون معدوم ومن هذا الركن الصعب نسعى لتقوم ثقافة دينية عقائدية فردية دون الطموح الى الثقافة الشاملة التي يتبناها المجتمع بل يكون السعي مختص بفصيلة خاصة بالكائن الحي الواحد وعقله المنفرد دون البحث عن مقومات الاجماع او مقومات الثقافة مستندا الى الخبر الصادق فهل من سبيل واضح لقيمومة الثقافة العقائدية عموما والثقافة الاصلاحية المهدوية خصوصا وباعمق تخصص قيامة ثقافة ترسخ حكومة الله في عقل العابد حتى اليقين ؟

          احترامي
          sigpic

          من لا أمان منه ـ لا إيمان له

          تعليق


          • #95
            رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

            المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
            تحية واحترام

            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

            لا يسعنا الا ان نصادق على ان ايات الله مهجورة عند الناس جميعا الا قلة قليلة مؤمنة تؤمن بايات الله حين تظهر بين ايديهم وبخصوصياتهم ونستذكر فحوى الاية الكريمة

            {بَلَىقَدْ جَاءتْكَ ءايَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ }الزمر59

            وهل يمكننا القول ان الركون الى ايات الله هو الذي يقيم الثقافة العقائدية ومنها عقيدة الاصلاح المهدوية ؟ عند هذا الركن فان الامل في قيام ثقافة عقائدية حق هو امل ضعيف او قد يكون معدوم ومن هذا الركن الصعب نسعى لتقوم ثقافة دينية عقائدية فردية دون الطموح الى الثقافة الشاملة التي يتبناها المجتمع بل يكون السعي مختص بفصيلة خاصة بالكائن الحي الواحد وعقله المنفرد دون البحث عن مقومات الاجماع او مقومات الثقافة مستندا الى الخبر الصادق فهل من سبيل واضح لقيمومة الثقافة العقائدية عموما والثقافة الاصلاحية المهدوية خصوصا وباعمق تخصص قيامة ثقافة ترسخ حكومة الله في عقل العابد حتى اليقين ؟

            احترامي
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            الثقافة العقائدية الفردية يمكن ان تقوم فطرة دون الحاجة الى مقومات لقيامها سواء كانت تلك الثقافة سلبية او ايجابية فالسارق يعلم علم اليقين ان ممارسة السرقة تغضب الخالق وتلك الصفة قد ندركها في مخلوق غرائزي غير عاقل مثل القطة المنزلية فحين تمنحها قطعة لحم تاكلها بين يدي طاعمها وحين تسرق قطعة اللحم تهرب مسرعة لانها مارست عملا مخالفا لغريزتها فهي مثقفة بثقافة (حلية الحيازة) من (حرمتها) فكيف يكون الانسان وهو صاحب عقل ..؟ وكذلك كل خارج عن العقيدة يعلم انه مخالف كذلك نرى الجانب الايجابي من ثقافة الفرد العقائدية فلكل فرد متدين مسرب خاص به ودعاء يردده او منسك خاص به او ممارسة يمارسها فهذا يكثر من قراءة القرءان والاخر يكثر من الصلاة وغيره يكثر من الصدقات واخر يديم صلاته في الجامع وكثيرة هي الممارسات الثقافية الدينية الفردية والتي تعتبر هوية الشخص المتدين في موضوعية دينه هو

            الثقافة العامة للدين اجمالا ان انحسرت في الافراد فلا تاخذ طيفا موحدا بل يغير الانسان المتدين ممارساته ومناسكه واسلوبه في الدين لذلك فان تلك الثقافة سيكون لها اطياف متعددة ولا حصر لها سواء في مسار حياة الفرد الواحد او في اطياف متعددة عند المؤمنين وبالتالي فان نتائج تلك الثقافات الفردية لن تكون مثمرة ثمرا مرئيا بل يمكن ان يتحصل المثقف الديني على خصوصيات تخصه هو وهي لا تخص غيره فنرى مثلا من يدعو الله وعينه مدمعه فيرى ان الله يستجيب له عندما يكون باكيا في محراب الدعاء ونجد غيره مثلا حين يقع في ازمة يقرن دعاؤه بالنذور وكلما زادت الازمة حجما كلما زاد حجم النذر كبرا ...

            النظم الثقافية حين تأتلف في ثقافة موحدة في عصبة من المؤمنين يكون لها ثمرة مبينة وطيفا موحدا عند تلك العصبة اما الثقافة الفردية فان الفرد هو الذي يحدد نتائج ثقافته فنرى على سبيل المثال في السفر فان بعض الناس يقرأون سورة محددة من القرءان واخرون يقرأون غيرها واخرون يتصدقون عند السفر واخرون يقرأون ادعية كتبها بشر مثلهم والنتيجة ستكون (السلامة في السفر) فحين يصل المسافرون في سيارة واحد سالمين فان كل شخص منهم سجل انجازا في السلامة من خلال ما مارسه من ادعية او قراءة قرءان وان توحدت النتيجة في سلامة السفر الا ان ادوات تلك الثقافة كانت مختلفة ومتباينة في جنسها بين قاريء للقرءان ومتصدق بصدقة او قاريء لدعاء مكتوب

            توحيد الطيف العقائدي عموما خضع الى ارتجاجات حادة عبر تناقل العقيدة في اجيالها فاصبح من الضروري قيام رغبة التجديد في ثقافة الدين ... اما خصوصية ثقافة العقيدة المهدوية الاصلاحية فهي تبدأ من نقطة يستطيع كل فرد ان يمارسها وهي (مراقبة ادوات تحقيق رغباته) فالمؤمن بالعقيدة المهدوية حين يريد من ربه امرا عليه ان لا يغمض عين العقل ولا يرى ولا يبحث عن الادوات التي تحركت بين يديه عند تحقيق رغبته وحين يراقب الادوات التي ظهرت في اصلاح فساد كاد يصيبه او في اصلاح فساد كان مؤثرا فيه او في وسعة رزق يريدها او كثرة اولاد يسعى اليها في بنين او بنات فان رغباته حين تتحقق لا بد ان يكون لها مظاهر ظاهرة اثرت في الحدث ومن خلال تلك (المظاهر) يستطيع المؤمن ان يمسك بخيوط ارتباطه بحكومة الهية نافذة فيه هو

            من خلال تلك الممارسات العقلية سيجد المؤمن ان (قانون الهي) يظهر بين يديه وان لذلك القانون مستلزمات عليه ان يؤديها مع كل رغبة وعندها سيؤمن بحكومة الله ونظم الاتصال بين العبد وربه ونتائج ذلك الاتصال وكيفيته فالكيفية هي التي تقيم ثقافة العقيدة الاصلاحية المهدوية عند الفرد ... مستلزمات الاتصال بحكومة الله تتبلور في عقل حامل الرغبات حتى وان كانت مثلا في كثرة الذباب الذي يزعجه فان رغبته في التخلص من سوء تكاثر الذباب سوف يكون لها ثمرة مرئية يرى المؤمن ادواتها ويدرك ان اتصاله بحكومة الله قد دفعت عنه ذلك السوء وهو يرفض استبدال السوء بالاسوأ منه حين يستخدم قاتل الحشرات الذي يحمل من السموم ما تغزو جسده وجسد عياله ..!! المؤمنون القدامى كانوا موقنين باشياء كثيرة ففقدت العبادات وضاع يقينها واضمحلت دون فهمها ومحاولة تجديد ماسكات وسيلتها الا ان تجديد ماسكتها في زمن العلم وكشف حقائقها انما تقيم ثقافة معاصرة (غير رجعية) بل عصرية جدا جدا .. كان السابقون على سبيل المثال يمارسون طقوس وادعية لالم الضرس وهنلك ممارسات وادعية للتخلص من لدغات العقارب والزواحف وهنلك منسك مشهور بين المسلمين في صلاة تسمى (صلاة الخوف) عند النوائب والاعاصير والزلازل او (صلاة الاستسقاء) عند الجدب او صلاة الفرج عند شدة وبلاء او صلاة طلب الحاجة عند مساس الحاجة وهنلك صدقات (فدية) عن السوء الذي يحيق بالفرد المؤمن ويسمى (لطرد النحس) كذلك توجد سنة الصوم لتحقيق رغبة او سنة الاعتكاف واعتزال العمل والناس وغير تلك الممارسات كثير وكل تلك الطلبات والرغبات يعني ان الانسان يتصل بحكومة الله ويرى مفاصلها وادواتها فتظهر قوانينها مرئية لحامل العقل وذلك يعني ان (الولاية لله) في كل تلك الممارسات وليس لمنظومة مهدوية او ولاية لكرامات صالحين عاشوا في الزمن السابق بل هي ولاية الهية وتر (لا اله الا الله) والله حين ينفذ امره انما تظهر اوامره في حكومته النافذة (يهدون بامر الله) وهنا تأكيد كبير ان (ادوات ومفاصل حكومة الله) لا تمتلك (قوة تلقائية) من دون الله بل هي منظومة الهية الامر والهية النفاذ

            لكل فرد (مؤمن) قاموس من الحكايات يرى فيها ءايات الله الا ان تلك الرؤى لا تمتلك عناوين ممنهجة عند الفرد فهي تمر على خاطره مر الكرام الا ان النص الشريف (واعبد ربك حتى ياتيك اليقين) يعني ان الوصول الى اليقين يحتاج الى (كيفية) وهي حصرا ثقافة الفرد في دينه وذلك يعني رؤية مفاصل لا حصر لها من حكومة الله ومنها منظومة الاصلاح المهدوية

            سلام عليكم
            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #96
              رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              تسعدنا متابعة هذه الحوارية القيمة وتفاصيل الامثلة القرءانية الواردة في موضوع منظومة الاصلاح( المهدية ) التي هي مخصصة للدفاع عن المؤمنين سواء باصلاح نظم الخلق او الدفاع عن ما يحيق بهم من استضعاف ومظالم .

              أود ان اضيف فقط كلمات قصيرة .. على غرار ما جاء في المشاركة الاخيرة لفضيلة الحاج عبود الخالدي ..جزاه الله كل خير .

              فتدخل منظومة الدفاع عن المؤمنين قد تتاخر كثيرا في عدة حالات .. تحت عنوان ( ابتلاء المؤمنين ) ، لامتحان صبر وقوة الايمان وثبات المؤمن ، ولنا في قصص صبر الرسل والآنبياء قدوة حسنة .

              قد لا يستجاب للمؤمن في نفس الساعة والوقت .. وقد يدوم الابتلاء سنين وأعوام مقروناً بالصبر حتى يأتي نصر الله اما : بالفتح أو بأفضل منه ( الشهادة في سبيل الله ) .

              الآمر الوحيد الذي يقف في وجه تدخل منظومة الدفاع المهدية هي ( المظالم ) ، فالمظالم تحجب نور الرحمة ، يقول الحق تعالى في حديثه القدسي ما معناه : ( حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما ) ، ومتى اهتدى المسلم لمعرفة مظالمه ( اتجاه الآخرين ) وهو الشق الاصعب في منظومة ( الظلم ) وجب عليه الاسراع بالاستغفار .. لآن الجنة حرمت على الظالمين ..

              قد رخص الحق تعالى للمؤمنين تامين مرابط ( أمانهم ) .. فمثلا من يسكن في البادية وهو محاط بجميع أنواع الحشرات والهوام المضرة ..قد أجاز الحق تعالى له استعمال أي مواد تصلح لصيد تلك الهوام وقتلها ... تلك ثقافة شعبية معروفة . الاعتماد فقط على الدعاء دون الاخذ بأسباب التامين المرخصة .. هو التواكل بعينه ؟؟

              فهو اذن ..عمل وعبادة ودعاء .. مع التوكل على الله . وليس التواكل

              نجدد شكرنا الكبير لفضيلة الحاج عبود الخالدي وللآخ الفاضل الاستاذ أمين الهادي

              جعلنا الله واياكم
              ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..واستغفر الله لي ولكم .


              كن مع الله ..يكن الله معك .. وهي نفسها الحضور مع منظومة ( الاصلاح المهدية )


              السلام عليكم
              sigpic

              تعليق


              • #97
                رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                المشاركة الأصلية بواسطة الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                الثقافة العقائدية الفردية يمكن ان تقوم فطرة دون الحاجة الى مقومات لقيامها سواء كانت تلك الثقافة سلبية او ايجابية فالسارق يعلم علم اليقين ان ممارسة السرقة تغضب الخالق وتلك الصفة قد ندركها في مخلوق غرائزي غير عاقل مثل القطة المنزلية فحين تمنحها قطعة لحم تاكلها بين يدي طاعمها وحين تسرق قطعة اللحم تهرب مسرعة لانها مارست عملا مخالفا لغريزتها فهي مثقفة بثقافة (حلية الحيازة) من (حرمتها) فكيف يكون الانسان وهو صاحب عقل ..؟ وكذلك كل خارج عن العقيدة يعلم انه مخالف كذلك نرى الجانب الايجابي من ثقافة الفرد العقائدية فلكل فرد متدين مسرب خاص به ودعاء يردده او منسك خاص به او ممارسة يمارسها فهذا يكثر من قراءة القرءان والاخر يكثر من الصلاة وغيره يكثر من الصدقات واخر يديم صلاته في الجامع وكثيرة هي الممارسات الثقافية الدينية الفردية والتي تعتبر هوية الشخص المتدين في موضوعية دينه هو

                الثقافة العامة للدين اجمالا ان انحسرت في الافراد فلا تاخذ طيفا موحدا بل يغير الانسان المتدين ممارساته ومناسكه واسلوبه في الدين لذلك فان تلك الثقافة سيكون لها اطياف متعددة ولا حصر لها سواء في مسار حياة الفرد الواحد او في اطياف متعددة عند المؤمنين وبالتالي فان نتائج تلك الثقافات الفردية لن تكون مثمرة ثمرا مرئيا بل يمكن ان يتحصل المثقف الديني على خصوصيات تخصه هو وهي لا تخص غيره فنرى مثلا من يدعو الله وعينه مدمعه فيرى ان الله يستجيب له عندما يكون باكيا في محراب الدعاء ونجد غيره مثلا حين يقع في ازمة يقرن دعاؤه بالنذور وكلما زادت الازمة حجما كلما زاد حجم النذر كبرا ...

                النظم الثقافية حين تأتلف في ثقافة موحدة في عصبة من المؤمنين يكون لها ثمرة مبينة وطيفا موحدا عند تلك العصبة اما الثقافة الفردية فان الفرد هو الذي يحدد نتائج ثقافته فنرى على سبيل المثال في السفر فان بعض الناس يقرأون سورة محددة من القرءان واخرون يقرأون غيرها واخرون يتصدقون عند السفر واخرون يقرأون ادعية كتبها بشر مثلهم والنتيجة ستكون (السلامة في السفر) فحين يصل المسافرون في سيارة واحد سالمين فان كل شخص منهم سجل انجازا في السلامة من خلال ما مارسه من ادعية او قراءة قرءان وان توحدت النتيجة في سلامة السفر الا ان ادوات تلك الثقافة كانت مختلفة ومتباينة في جنسها بين قاريء للقرءان ومتصدق بصدقة او قاريء لدعاء مكتوب

                توحيد الطيف العقائدي عموما خضع الى ارتجاجات حادة عبر تناقل العقيدة في اجيالها فاصبح من الضروري قيام رغبة التجديد في ثقافة الدين ... اما خصوصية ثقافة العقيدة المهدوية الاصلاحية فهي تبدأ من نقطة يستطيع كل فرد ان يمارسها وهي (مراقبة ادوات تحقيق رغباته) فالمؤمن بالعقيدة المهدوية حين يريد من ربه امرا عليه ان لا يغمض عين العقل ولا يرى ولا يبحث عن الادوات التي تحركت بين يديه عند تحقيق رغبته وحين يراقب الادوات التي ظهرت في اصلاح فساد كاد يصيبه او في اصلاح فساد كان مؤثرا فيه او في وسعة رزق يريدها او كثرة اولاد يسعى اليها في بنين او بنات فان رغباته حين تتحقق لا بد ان يكون لها مظاهر ظاهرة اثرت في الحدث ومن خلال تلك (المظاهر) يستطيع المؤمن ان يمسك بخيوط ارتباطه بحكومة الهية نافذة فيه هو

                من خلال تلك الممارسات العقلية سيجد المؤمن ان (قانون الهي) يظهر بين يديه وان لذلك القانون مستلزمات عليه ان يؤديها مع كل رغبة وعندها سيؤمن بحكومة الله ونظم الاتصال بين العبد وربه ونتائج ذلك الاتصال وكيفيته فالكيفية هي التي تقيم ثقافة العقيدة الاصلاحية المهدوية عند الفرد ... مستلزمات الاتصال بحكومة الله تتبلور في عقل حامل الرغبات حتى وان كانت مثلا في كثرة الذباب الذي يزعجه فان رغبته في التخلص من سوء تكاثر الذباب سوف يكون لها ثمرة مرئية يرى المؤمن ادواتها ويدرك ان اتصاله بحكومة الله قد دفعت عنه ذلك السوء وهو يرفض استبدال السوء بالاسوأ منه حين يستخدم قاتل الحشرات الذي يحمل من السموم ما تغزو جسده وجسد عياله ..!! المؤمنون القدامى كانوا موقنين باشياء كثيرة ففقدت العبادات وضاع يقينها واضمحلت دون فهمها ومحاولة تجديد ماسكات وسيلتها الا ان تجديد ماسكتها في زمن العلم وكشف حقائقها انما تقيم ثقافة معاصرة (غير رجعية) بل عصرية جدا جدا .. كان السابقون على سبيل المثال يمارسون طقوس وادعية لالم الضرس وهنلك ممارسات وادعية للتخلص من لدغات العقارب والزواحف وهنلك منسك مشهور بين المسلمين في صلاة تسمى (صلاة الخوف) عند النوائب والاعاصير والزلازل او (صلاة الاستسقاء) عند الجدب او صلاة الفرج عند شدة وبلاء او صلاة طلب الحاجة عند مساس الحاجة وهنلك صدقات (فدية) عن السوء الذي يحيق بالفرد المؤمن ويسمى (لطرد النحس) كذلك توجد سنة الصوم لتحقيق رغبة او سنة الاعتكاف واعتزال العمل والناس وغير تلك الممارسات كثير وكل تلك الطلبات والرغبات يعني ان الانسان يتصل بحكومة الله ويرى مفاصلها وادواتها فتظهر قوانينها مرئية لحامل العقل وذلك يعني ان (الولاية لله) في كل تلك الممارسات وليس لمنظومة مهدوية او ولاية لكرامات صالحين عاشوا في الزمن السابق بل هي ولاية الهية وتر (لا اله الا الله) والله حين ينفذ امره انما تظهر اوامره في حكومته النافذة (يهدون بامر الله) وهنا تأكيد كبير ان (ادوات ومفاصل حكومة الله) لا تمتلك (قوة تلقائية) من دون الله بل هي منظومة الهية الامر والهية النفاذ

                لكل فرد (مؤمن) قاموس من الحكايات يرى فيها ءايات الله الا ان تلك الرؤى لا تمتلك عناوين ممنهجة عند الفرد فهي تمر على خاطره مر الكرام الا ان النص الشريف (واعبد ربك حتى ياتيك اليقين) يعني ان الوصول الى اليقين يحتاج الى (كيفية) وهي حصرا ثقافة الفرد في دينه وذلك يعني رؤية مفاصل لا حصر لها من حكومة الله ومنها منظومة الاصلاح المهدوية

                سلام عليكم
                تحية واحترام

                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                الثقافة الدينية الفردية وان سجلت او تسجل وصفا ايجابيا للمؤمن الا انها تبقى حبيسة الفرد وتفقد مميزة انتشارها بين المؤمنين مما يجعل طموح المتدين في قيام مجتمع فاضل طموح ضعيف كما ان الثقافة الدينية الفردية تعني ان المتدين سيكون في مجتمع لا يمارس ثقافة دينية نافعة ويتكاثر فيه السوء بحيث يسبب مشاكل ومضايقات للمتدين الفرد الذي احتوى ثقافة الدين واذا اردنا ان نضرب مثلا فان المتدين حين يثقف نفسه بضرورة طهارة ما يأكل وما يلبس فسوف لن يجد حاجته وقد حصل معنا شيئا من ثمار طروحات هذا المعهد حين اطلعنا على ان النفط من اجساد مخلوقات قوم نوح فهي ميتة وكان الطرح يشير الى ان السجادات العصرية المصنوعة من بولمرات تركيبية من النفط فيقوم حرج في الصلاة عليها مما دفعنا للبحث عن سجادات طبيعية من صوف طبيعي وقطن الا ان المشكلة هي في مقاسات تلك السجادات فهي مصنوعة لتكون فراش للدواوين البدوية والقروية ومقاساتها لا تصلح لتكون سجادة صلاة فردية مما دفعنا لتقسيم قطعة كبيرة او طويها خصوصا في مواقع العمل فالثقافة الفردية ستكون الاصعب عندما يكون المجتمع في مسار والمتدين في مسار اخر يختلف عن مجتمعه

                في ثقافة العقيدة الاصلاحية المهدوية يقوم سؤال مهم شاركت الباحثة وديعه عمراني في ابذاره في مشاركتها الكريمة وهو الظالم وظلمه فحين يكون المثقف الفرد في مجتمعه فردا او فرادى فانهم يضطرون الى مماشاة مجتمعهم مكرهين فيكونوا ظالمين في مخالفاتهم التي هي مخالفات اجتماعية يشارك فيها المجتمع كله فكيف يكون الاستحقاق في الاصلاح المهدوي والفرد ظالم لنفسه وذلك السؤال يدفعنا الى معرفة الحدود الممكنة التي تجعل المثقف المتدين بثقافة اصلاحية مهدوية مشمولا بغطاء منظومة الاصلاح الكونية تلك فالمهدي واصحابه لا يدافعون ولا يصلحون الفساد المقترب من الذين ظلموا انفسهم وبائوا بغضب من الله فكيف السبيل للفرد المتفرد في مجتمعه الذي ينغمس في مخالفات المجتمع وهو يعرفها مخالفات الا انه لا يستطيع ان يتحلل منها وعلى سبيل المثال مهما حمل الفرد من ثقافة دينية تقربه من منظومة الله كما في الاستقالة من سوء الوطنية باعتباره شريك لله الا ان ثقافة الوطن تعتبر رمز في المنهج التربوي في مدارس الاطفال والمتدين لا يستطيع ان يمنع اولاده من مدارس الاطفال فحين يرسلهم للمدرسة انما اعترف بمنهجية التعليم في حين هو مستقيل منها وبالتالي يتم الركون الى نظم كافرة والنص يقول لا تركنو اليهم

                ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون ـ الاية 113 سورة هود

                عندما نسمح لاولادنا ان يكونوا موظفين في مؤسسات الوطن او حين نرسلهم للمدرسة الوطنية او حين نقبل لاولادنا زوجات من فصيلة الذين ظلموا او نزوج بناتنا لازواج من الذين ظلموا فنكون مشمولين بنص ثم لا تنصرون الواردة في الاية الكريمة اعلاه وذلك يعني ان المنظومة الاصلاحية سوف تنأى عن نصرتنا باصلاح السوء الذي يكون قريبا منا او فينا فكيف السبيل حين تكون ثقافتنا الدينية الفردية غير نافذة بسبب العلائق الظالمة التي ينشئها المجتمع فينا فهل نمتنع عن تزويج بناتنا او نمنع اولادنا من الزواج حين نكون مثقفين فرادى بثقافة دينية نافعة وغيرنا ليس مثلنا او نمنع اولادنا من التعليم او نخسر نصرة الله لنا وانقطاع صلتنا بمنظومة الاصلاح المهدويه

                نسأل الله سبحانه ان يرزقنا الوسيلة لرضاه

                احترامي
                sigpic

                من لا أمان منه ـ لا إيمان له

                تعليق


                • #98
                  رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                  المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
                  تحية واحترام

                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                  الثقافة الدينية الفردية وان سجلت او تسجل وصفا ايجابيا للمؤمن الا انها تبقى حبيسة الفرد وتفقد مميزة انتشارها بين المؤمنين مما يجعل طموح المتدين في قيام مجتمع فاضل طموح ضعيف كما ان الثقافة الدينية الفردية تعني ان المتدين سيكون في مجتمع لا يمارس ثقافة دينية نافعة ويتكاثر فيه السوء بحيث يسبب مشاكل ومضايقات للمتدين الفرد الذي احتوى ثقافة الدين واذا اردنا ان نضرب مثلا فان المتدين حين يثقف نفسه بضرورة طهارة ما يأكل وما يلبس فسوف لن يجد حاجته وقد حصل معنا شيئا من ثمار طروحات هذا المعهد حين اطلعنا على ان النفط من اجساد مخلوقات قوم نوح فهي ميتة وكان الطرح يشير الى ان السجادات العصرية المصنوعة من بولمرات تركيبية من النفط فيقوم حرج في الصلاة عليها مما دفعنا للبحث عن سجادات طبيعية من صوف طبيعي وقطن الا ان المشكلة هي في مقاسات تلك السجادات فهي مصنوعة لتكون فراش للدواوين البدوية والقروية ومقاساتها لا تصلح لتكون سجادة صلاة فردية مما دفعنا لتقسيم قطعة كبيرة او طويها خصوصا في مواقع العمل فالثقافة الفردية ستكون الاصعب عندما يكون المجتمع في مسار والمتدين في مسار اخر يختلف عن مجتمعه

                  في ثقافة العقيدة الاصلاحية المهدوية يقوم سؤال مهم شاركت الباحثة وديعه عمراني في ابذاره في مشاركتها الكريمة وهو الظالم وظلمه فحين يكون المثقف الفرد في مجتمعه فردا او فرادى فانهم يضطرون الى مماشاة مجتمعهم مكرهين فيكونوا ظالمين في مخالفاتهم التي هي مخالفات اجتماعية يشارك فيها المجتمع كله فكيف يكون الاستحقاق في الاصلاح المهدوي والفرد ظالم لنفسه وذلك السؤال يدفعنا الى معرفة الحدود الممكنة التي تجعل المثقف المتدين بثقافة اصلاحية مهدوية مشمولا بغطاء منظومة الاصلاح الكونية تلك فالمهدي واصحابه لا يدافعون ولا يصلحون الفساد المقترب من الذين ظلموا انفسهم وبائوا بغضب من الله فكيف السبيل للفرد المتفرد في مجتمعه الذي ينغمس في مخالفات المجتمع وهو يعرفها مخالفات الا انه لا يستطيع ان يتحلل منها وعلى سبيل المثال مهما حمل الفرد من ثقافة دينية تقربه من منظومة الله كما في الاستقالة من سوء الوطنية باعتباره شريك لله الا ان ثقافة الوطن تعتبر رمز في المنهج التربوي في مدارس الاطفال والمتدين لا يستطيع ان يمنع اولاده من مدارس الاطفال فحين يرسلهم للمدرسة انما اعترف بمنهجية التعليم في حين هو مستقيل منها وبالتالي يتم الركون الى نظم كافرة والنص يقول لا تركنو اليهم

                  ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون ـ الاية 113 سورة هود

                  عندما نسمح لاولادنا ان يكونوا موظفين في مؤسسات الوطن او حين نرسلهم للمدرسة الوطنية او حين نقبل لاولادنا زوجات من فصيلة الذين ظلموا او نزوج بناتنا لازواج من الذين ظلموا فنكون مشمولين بنص ثم لا تنصرون الواردة في الاية الكريمة اعلاه وذلك يعني ان المنظومة الاصلاحية سوف تنأى عن نصرتنا باصلاح السوء الذي يكون قريبا منا او فينا فكيف السبيل حين تكون ثقافتنا الدينية الفردية غير نافذة بسبب العلائق الظالمة التي ينشئها المجتمع فينا فهل نمتنع عن تزويج بناتنا او نمنع اولادنا من الزواج حين نكون مثقفين فرادى بثقافة دينية نافعة وغيرنا ليس مثلنا او نمنع اولادنا من التعليم او نخسر نصرة الله لنا وانقطاع صلتنا بمنظومة الاصلاح المهدويه

                  نسأل الله سبحانه ان يرزقنا الوسيلة لرضاه

                  احترامي
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  في مشاركتكم الكريمة تبرز اهمية الثقافة الفردية وهي لابد ان تكون فردية حكما كما سنرى في هذه المعالجة رغم ان الامل غير مقطوع مطلقا بان تقوم ثقافة مجتمعية شاملة في عقيدة الاصلاح الكونية الا ان مسارب الوصول الى الامل في قيامها لا بد ان يكون افراد وافراد يمارسونها لتأمين انتشارها ذلك لان الثقافة العقائدية الاصلاحية سواء كانت تحت عنوان مهدوي او عنوان تكليفي شرعي فردي او مجتمعي هي ثقافة صعبة صعوبة قصوى كما ان قيامتها لا تقوم الا في الافراد فرادى قبل ظهور تلك المنظومة على الملأ والافراد المستفيدين هم المرشحون لرؤية مفاصل تلك الثقافة لانهم يمسكون ثمرتها قبل غيرهم من الناس فهي ثقافة تبدأ فردية لانها لا تمتلك لبنات حية في وجدان المجتمع سوى ضباب فوقه ضباب والمجتمع نفسه سيكون العدو الاول لتلك الثقافة حتى وان مارسها الفرد بعيدا عن مجتمعه لان الشخص الباحث عن سبل تثقيف نفسه بثقافة الاصلاح سواء كان هو صانع الاصلاح او كان (منتظرا) للمنظومة المهدوية لتصلح الفساد الذي يقترب منه يحتاج الى اوسع ابواب البراءة من متراكمات المجتمع فهو سيكون الابراهيمي الاصعب في زمننا بما يختلف عن الازمنة السابقة فاذا كان ابراهيم عليه السلام قد تعرض لمحاولة الحرق بالنار من قبل قومه (حرقوه وانصروا الهتكم) فما الذي سيحدث لابراهيم اليوم ..؟؟ رغم انتصاره بالوعد الالهي (يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم) الا ان ءالهة اليوم ليسوا اصناما من حجر بل في مراكز قوى تحرق ابراهيم بلمح البصر ومن تلك الماسكة الفكرية القرءانية يتضح ان الابراهيمية سبيل ثقافي (سنة ابراهيم) ومن هجرها يكون في سفاهة عقل وهنا نقرأ نص دستوري قرءاني وليس رأيا مسطورا

                  سفه النفس في بيان قرءاني خطير

                  اصلاح الفساد هو منهج عام في حكومة الله تمارسه منظومة خلقها الله لهذا الغرض وشموليتها تسع الارض والسماء بكامل مرابطها مع السماوات السبع فليس لتلك المنظومة (شعب مختار) كما يقول اليهود وليس لتلك المنظومة عنوان اسمه (الفئة الناجية) من المسلمين فكل مخلوق بشري او حيواني او عنصر مادي من ذرة عناصر او مركباتها مشمولة بالمنظومة الاصلاحية وفي هذه المرحلة من حديثنا عن المهدي المنتظر سوف نفرد بيانا يرتبط بالاسطر التي سيقت اعلاه ذلك لان (المشيئة الالهية) لها قانون ولها منظومة سنرى انها منظومة مزدوجة لها دلائل قرءانية (امثال قرءانية) تقيم الذكرى عند حامل القرءان الباحث عن الحقيقة بعيدا عن الضباب الذي يكتنف العقيدة بشكل اجمالي وبما اننا لمحنا الى تلك الراشدة التذكيرية في الفرق بين مشيئة الله و إذن الله سوف نرى بلا ريب ان بين الوصفين فارق تكويني وحين يتم ادراك الفارق التكويني بينهما تقوم الذكرى في شمولية منظومة الاصلاح المهدوية لعموم الخلق وانها منظومة تسهم باصلاح الفاسد بموجب (مشيئة الله) وادارته الشريفة للخلق من خلال صفة (العزيز الحكيم) ونبدأ مشوارا صعبا عسى ان يلقى ءاذان تسمع


                  الفرق بين مشيئة الله وإذن الله


                  من اجل رفعة البيان القرءاني في تطبيقات معاصرة

                  جاء في القرءان الكريم العظيم ببيانه وصفان لادارة الهية مبينة الاولى (ان شاء الله) او (لو شاء الله) او (ما شاء الله) والثانية (باذن الله) وهنا بعضا من تلك النصوص

                  {قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا
                  إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ }البقرة70

                  {وَلَا تَقُولَنَّ
                  لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً }الكهف23 {إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً }الكهف24

                  {قُل
                  لَّوْ شَاء اللّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }يونس16

                  {وَمَا يَذْكُرُونَ
                  إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56

                  ذلك قليل من كثير من النصوص الشريفة التي وردت في الذكر الحكيم تتحدث عن مشيئة الله في شؤون خلق كبيرة وفي صغائر الشؤون والانشطة الفردية كما في
                  ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا فتكون تلك مصداقية لنص شريف في ان ملكوت السماوات والارض بيد الله جميعا ... ونقرأ الاذن الالهي في نصوص شريفة

                  {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ
                  وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }البقرة102

                  {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ
                  وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ }سبأ12

                  {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ ءامَنُوا
                  وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }المجادلة10

                  {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا
                  بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ }القدر4

                  {وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ
                  فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران49

                  {
                  وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ }يونس100

                  {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً
                  وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ }الرعد38

                  {
                  فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }البقرة251

                  وتلك نصوص جاء فيها وصف موضوعي لـ (أذن) الله في شؤون خلقه ونحن نبحث عن صفة (يشاء الله) وصفة (يأذن الله)

                  لفظ الـ (أذن) في علم الحرف القرءاني يعني (
                  تبادلية تكوينية سارية الحيازة) ولو طبقنا هذا التخريج على الاذن البشرية لوجدنا دقة الرشاد في خارطة الحرف القرءاني فالاذن تمتلك (تبادلية تكوينية) بين مصدر الصوت (اهتزاز) وطبلة الاذن (اهتزاز ايضا) وتلك التبادلية تمتلك (فاعلية حيازة سارية) فالصوت حين ينطلق من مصدره تسمعه كل اذن تتبادل الاهتزاز معه رضي السامع ام لم يرضى لان صفة تلك التبادلية التكوينية انها (فاعلية سارية الحيازة) ... تلك هي نفسها وبدقة متناهية (نظم الخلق) فنظم الخلق هي فاعليات فيزيائية او كيميائية او حياتية او عقلية ذات (تبادلية تكوينية) مع المخلوق فان انقطعت تلاشى المخلوق وتلك الصفة التبادلية بين (نظم الخلق) و (المخلوق) تمتلك (فاعلية سارية الحيازة) وعلى سبيل المثال نرى ان كلما التقى سالب وموجب وحرارة وبرودة وماء وبذر كلما تفعلت صفة (التبادل التكويني) وكانت (فاعليتها سارية الحيازة) في المخلوق بشكل تلقائي دون ماكنة تشغيل او تدخل بشري وبما ان نظم الخلق جميعا هي نظم الله ولا إله الا الله ولا خالق الا الله فان تلك الصفات التبادلية ذات الفعالية السارية الحيازة تكون بـ (أذن الله) فهي قوانين الله التبادلية الصفة ذات الفاعلية السارية الحيازة في حيزها وهو المخلوق وتسري باذن الله

                  عندما تتعرض تلك التبادلية الى فعل بشري او غير بشري وتختل تلك القوانين تبرز ادارة الهية مباشرة على ان تكون مراصدنا لتلك الصفة مستقرة على مساحة واسعة من علوم الله المثلى وفيها للتذكير

                  {وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ }الزلزلة8

                  {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ }التين5

                  فذلك فساد مزروع باذن الله (في قوانينه) النافذة فحين نرى ان احد الناس غارق في السوء فذلك لا يعني ان الادارة الالهية بعيدة عنه بل هو في (أذن إلهي) وفي قوانين الله النافذة رغم تعاطفنا مع من حاق به السوء فحكومة الله وقوانينها لا تتدخل في سارية نافذة من فاعليات نظم الخلق حتى وان ظهرت بين ايدينا بصفتها فساد مرئي الا انها في قانون الهي جاء نتيجة كسب كسبته ايدي الناس

                  {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
                  بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41

                  في مثل ذلك النوع من الفساد النافذ والساري هو (باذن الله) وتظهر مشيئة الله عندما يكون ذلك الفساد قد تم احتوائه من قبل المخلوق الفاسد واراد تغييره فتتحول ملفات ذلك المخلوق الى حكومة الله الملائكية العقابية وهو قانون يشبه قانون الطواريء تمارس نفاذيته نظم الخلق (باذن الله) ليدمر من يريد ان يتملص او يتخلص من قوانين الله الارتدادية وهنا نص قرءاني مبين

                  {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ
                  حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }يونس24

                  كذلك ورد نص عظيم التذكرة يؤكد ذلك القانون

                  {وَلَوْ أَنَّ قُرْءاناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ ءامَنُواْ أَن لَّوْ يَشَاءُ اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ
                  تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ }الرعد31

                  نرى الفساد المرئي كما نراه في المثل القرءاني الشريف في ملك ظالم ياخذ كل سفينة غصبا فتكون كل السفن المأخوذة غصبا خاضعة لصفة (أذن الله) الا واحدة كانت لـ (مساكين يعملون في البحر) فان ذلك الفساد الذي وصفه المثل الشريف بملك ظالم يغتصب السفن الا ان المساكين الذين يعملون في البحر لم تظهر لهم في المثل القرءاني صفة ايمانية كأن يكونوا من شعب الله المختار او من الصالحين او المصلين الا انهم لم يكونوا مديونين بدين لنظم الخلق فهم لم يعملوا مثقال ذرة شر ليروا شر اغتصاب سفينتهم وهم لم يعملوا ما يخالفوا نظم الله السارية النافذة بالحق ليكونوا من المشمولين بالعقاب الابليسي او بالعقاب الجماعي او بالعقاب الفردي فايديهم لم (تكتسب) ذنبا او تكتسب اثما فما كان للملك الظالم على سفينتهم سلطان فجاء العبد الذي ءاتاه الله علما في منظومة اصلاحية تصلح الفساد قبل وقوعه لان ملك الارض ظن انه قادر على غصب كل سفينة الا ان الارادة الالهية تصدت له لان الله بيده ملكوت كل شيء وهم مساكين يعملون في البحر ولا يشترط ان يكونوا مؤمنين بالله الا انهم أمنوا على انفسهم من خلال خضوعهم لقوانين الخلق النافذة فيهم ولفظ (مساكين) لا تعني (البسطاء) او (الضعفاء) كما هو في ضباب العقيدة بل لفظ مساكين من جذر (سكن) فهم مشغلي السكن في عملهم في البحر كأن يكونوا في جزيرة صغيرة او مركب عائم يسكنون فيه ولا يحملون اثما بل يتمتعون بحماية الهية من العدوان في مثل قرءاني دستوري يرينا قوانين الله النافذة في الخلق ... تلك الصفة تجيب على كثير من التساؤلات التي تصف بعض المجتمعات غير المؤمنة بانها مجتمعات سعيدة ومجتمعنا غير سعيد متسائلين عن العدل الالهي وهو مرئي في ان اولئك المجتمعات التي نرى فيها بعضا من اشكال السعادة (وليس كلها) يكون تحت عنوان (نزيدهم ليزدادوا اثما) وتحت عنوان سلكويتهم المتطابقة لسنن الخلق النافذة وان كانوا غير متدينين الا انهم ودودون مسالمون وان لم يكونوا مسلمين ... ربما يستشهد مجتمعنا بمجتمعهم ففي بعض تلك المجتمعات وفي مدن كبيرة او مدن صغيرة يحكى ان محاكمها شبه عاطلة عن العمل فالقضاء عندهم لا يعمل ليس لانهم لا يمتلكون نظام قضائي او قانون عقابي بل لا يوجد (متداعين) فلا مشتكي يمر على محاكمهم الا قليلا جدا فيكون قضاتهم بلا عمل رغم انهم موجودون وحين نرصد نفس الراصدة في مجتمعاتنا سنرى ان زحمة القضاء قد تسبب في تاخير حسم دعوى قضائية لبضع سنوات رغم تزايد عدد القضاة واتساع رقعة المحاكم الا ان ملفات المشتكين على بعضهم لا حصر لها ..!!

                  يشاء الله :

                  لفظ (يشاء) من جذر (شأ) او يلفظ (شئ) ومنه (شيء ... يشاء) فالله خالق كل (شيء) والله (يشاء) فما هي المقاصد الشريفة في لفظ (شأ) ... لفظ (شأ) في علم الحرف القرءاني يعني (تكوينة فاعليات متعددة متنحية) ولفظ ( شيء) يعني (
                  تكوينة فاعليات متنحية الحيز) لذلك جاء النص الشريف

                  {وَلَا تَقُولَنَّ
                  لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً }الكهف23 {إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً }الكهف24

                  شيء في الغد يعني ببيان لا ريب فيه انه تحت وصف (تكوينة فاعلية متنحية الحيز) وهي صفة يمكن ان تدرك فطرة فلو كان الشيء في يد القائل لما كان اسمه شيء بل له صفة محددة الفاعليات بموصوفاتها الا انه حين تكون (غدا) تكون لا تزال شيئا وليس فعلا او افعال قائمة بل هي افعال متنحية في عنصر (الزمن) ...!! ذلك الرابط بين الزمن والمشيئة موجود في فطرة العقل البشري ايضا فمشيئة الفرد عندما تتحقق لا تكون مشيئة بل كانت مشيئته قبل ان تتحقق وحين تحققت اصبح لها (افعال مرئية قائمة) وليست متنحية في زمن ءاتي فالمشيئة عموما تبنى في زمن غير زمن تفعيلها فالمشيئة تقوم في زمن حاضر اما فاعلياتها فتقوم في عنصر الزمن المستقبلي فـ (يشاء الله) او (يشاء الفرد) ففي لفظ يشاء يكون الحيز بدلالة الحرف (ي) متقدم على جذر اللفظ فيكون (يـ شاء) وليس كما هو الـ (شي ء) فلفظ يشاء يدل على حيازة شيء ليس الان بل ان الحدث يحدث في المستقبل لذلك جاء لفظ (لو يشاء الله) فلفظ لو هو (رابط منقول) والنقل يتم من (زمن ءاني) الى (زمن ءاتي) ومن ذلك التدبر الشريف تقوم في الذكرى قيمومة ترفع البيان الشريف الى الفهم ان الله سبحانه (الحكيم) (يتحكم) بكل فاعلية تأتي عبر الزمن الأتي اي (بيده ملكوت كل شيء) ورغم اننا لا نطرح بيانا غريبا على الناس بل سطورنا تبين مسارب القانون الالهي في نظم الخلق والناس يعرفونها في وجدانهم العقائدي من خلال صفات الله العالم للغيب والمتحكم في كل شيء فالله حين يكون خالق لكل شيء فهي لا تعني الاشياء التي لا نعرف مسمياتها كما نحن نسمي الاشياء بشيء لمجهولية اسمها بل تسعى سطورنا لاقامة البيان الفعال في ربط قوانين الله في الخلق وهنا يقوم الرابط الزمني في منظومة المهدي الاصلاحية ففاعلية خرم السفينة كان في (زمن) يسبق (زمن) اغتصابها كما كان قتل الغلام في (زمن) يسبق (زمن) ارهاق الابوين الصالحين طغيانا وظلما كما جاء في نفس المثل القرءاني (بناء الجدار) في (زمن) يسبق (زمن) الحاجة الى الكنز للولدين اليتيمين

                  {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }الأنبياء73

                  (زمن) الفعل الاصلاحي يسبق (زمن) تحقق الفساد وهنا تكمن صفات (المنتظر) في الوظيفة المهدوية اي ان منظومة الاصلاح المهدوية تمتلك صفة تكوينية في (الانتظار) فالمساكين الذين كانوا يعملون في البحر لم تغتصب سفينتهم بل (خرمت) فلو كانوا يريدون ان يتثقفوا بثقافة الاصلاح الكونية (ينتظروا عاقبة الامر) لعرفوا كيف تكون ثقافة الانتظار في منظومة الاصلاح التكوينية بين حدث خرم السفينة وهو (سوء ظاهر) و (نجاة السفينة من الاعتضاب) وهو صلاح لا يظهر الا من خلال الانتظار ... اذن كان على اولئك المساكين ان يتدارسوا امرهم ويستدلوا بعقولهم ان (لو لم تخرم السفينة) لحصل لها (اغتصاب الملك) وبين خرم السفينة وظهور موضوعية الاصلاح (فارق زمني) يستوجب (الانتظار) وهنا تبرز اهمية (الثقافة في العقيدة المهدوية) وعلى الباحث عن الحق (لنفسه) ان يبحث في ما يعتريه من حدث ويبحث (عاقبة الامر) وهو منتظر تلك العاقبة لانه هو الوحيد الذي يعرفها فمساكين البحر كانوا هم الاقرب للرشاد في ان سفينتهم (ما خرمت) بل (انقذت) الا انهم انتظروا زمن نجاة سفينتهم فكانوا موضع يرون فيه حكومة الله الاصلاحية فهي ثقافة فردية لا محال الا ان اءتلاف الاحداث عند فلان وفلان وفلان وتتوائم الصفات يمكن ان تقوم ثقافة مهدوية رصينة توجب (الانتظار) امام كل ظاهرة سوء قد يراها الفرد كصفة كريهة الا ان عاقبة الامور تكون (خير) وسطورنا لا تقول رأيا من كاتبها بل تقرأ قرءان الله

                  {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ
                  وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة216

                  فحين يحب احدهم شيئا وهو شر له فهو في عقوبة ومن يكون في كره لشيء وهو (خير له) يكون مشمولا بفاعلية كونية في جعل الائمة بامر الله ووحيه لـ (فعل الخيرات) وحين يتم الربط العقلاني بين نصين دستوريين تكون (المكاره) ميدان معرفة فاعلية الصفة المهدوية اي ان الشخص المتيقن من انه لا يحمل اثما او ذنبا وحلت في ساحته مكاره عليه ان ينتظر ليرى عاقبة امره وبالتالي يكون في ثقافة عقائدية فردية وهي حكما فردية لانها لا تكون جماعية بشكل مطلق بل ثقافة فردية لان الفرد هو نفسه القادر الاوحد على معرفة (الاستحقاق) الذي يجعله في حماية المنظومة الالهية لانه الاكثر معرفة باثامه وخروجه عن نظم الخلق وهو الاعلم يقينا بذنوبه التي تخرجه من تلك الحماية حين تكون العقوبة (باذن الله) وليس (سوءا) او (فسادا) يقترب منه ...!

                  نامل ان نكون قد رفعنا البيان سلمة تهم اخوتنا المتابعين الذين يمرون على هذا المتصفح وان زادت التساؤلات زدنا ما زودنا القرءان بزاد الذكرى فهي خير منقلبا للفكر وفيها نذير وبشير كما حملته هذه السطور الحرجة من بشارة اصلاح كونية ونذير قوانين ترتد على فاعلها شر يره من شر فعله ..!!

                  سلام عليكم
                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #99
                    رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                    تحية واحترام

                    انتظار الامر الالهي صعب للغاية وحين نستعيد الذكريات نستطيع ان نستحضر مجموعة من المكاره انقلبت الى خير بين ايدينا ونظن ان لكل انسان مجموعة مماثلة ونتسائل لماذا تم خرم السفينة وخرمها هو بحد ذاته يعرضها الى خطر اكيد وان كانت راسية في مرسى ولم يحدثنا المثل الشريف كيف كان صبر المساكين وهل صبروا على المكروه الذي حل بسفينتهم ؟ مثل تلك التساؤلات كانت مصاحبة لنا في تجارب سابقة فالمكاره ليست شفافة والصبر عليها عن وعي يسهم في تخفيفها على امل الخير الذي يأتي بعدها اما الصبر على المكاره والانسان لا يعلم ان ورائها خير فهو امر صعب

                    رغم اننا نعلم ما يقوله القران ـ وبشر الصابرين ـ الا ان حضورنا الان في هذا الحوار منحنا فهما للصبر اذا توافرت بنود الحقيقة لما يجري لنا من مكاره في ثقافة دينية واضحة مبينه ومن الصعب ان نخرج من ضبابية دينية لنكون في ضبابية شبيهة لها فالمثل القراني المتكرر في هذا الحوار لم يرينا كيف كان صبر المساكين العاملين في البحر وهل صبروا حقا صبرا ايجابيا وهل صبر الرجل الصالح على قتل ابنه نتيجة لثقافة دينية كان يحملها

                    حوار غني بتفاصيل كانت غائبة عن افكارنا الا ان ثقافة الاصلاح الكونيه لا تزال ضبابية وان آمنا بالصبر والانتظار على المكاره فيكف يكون لنا ان نفرق بين ما هو عقوبة نازلة علينا او انها شر سينقلب الى خير لنا تطبيقا للقران في عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم فهل كلمة عسى تعني مجهول لا يمكن اختراقه ؟ وهل يبقى طالب الثقافة الاصلاحية يتقلب بين الشك واليقين حين تحيق به المكاره وهو لا يعلم اشر اريد به ام خيرا

                    قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا فهل ثقافة الدين تستطيع ان ترينا كتابنا في ما اصابنا اي نستطيع ان نعرف اسباب المصيبة التي تحل بنا ؟ من الطبيعي ان يكون ما يصيبنا من خير هو ما كتبه الله لنا الا ان المشكلة تكمن في ما يصيبنا من شر والله سبحانه لا يصيب عباده بالشر لان الله له الاسماء الحسنى فالشر في المصيبة يكون من شر فعله المصاب نفسه كما جاء في حواركم الكريم ـ شر يره من شر فعله ـ اشارة الى نص قراني ومن يعمل مثقال ذرة شر يره

                    احترامي
                    sigpic

                    من لا أمان منه ـ لا إيمان له

                    تعليق


                    • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                      المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
                      تحية واحترام

                      انتظار الامر الالهي صعب للغاية وحين نستعيد الذكريات نستطيع ان نستحضر مجموعة من المكاره انقلبت الى خير بين ايدينا ونظن ان لكل انسان مجموعة مماثلة ونتسائل لماذا تم خرم السفينة وخرمها هو بحد ذاته يعرضها الى خطر اكيد وان كانت راسية في مرسى ولم يحدثنا المثل الشريف كيف كان صبر المساكين وهل صبروا على المكروه الذي حل بسفينتهم ؟ مثل تلك التساؤلات كانت مصاحبة لنا في تجارب سابقة فالمكاره ليست شفافة والصبر عليها عن وعي يسهم في تخفيفها على امل الخير الذي يأتي بعدها اما الصبر على المكاره والانسان لا يعلم ان ورائها خير فهو امر صعب

                      رغم اننا نعلم ما يقوله القران ـ وبشر الصابرين ـ الا ان حضورنا الان في هذا الحوار منحنا فهما للصبر اذا توافرت بنود الحقيقة لما يجري لنا من مكاره في ثقافة دينية واضحة مبينه ومن الصعب ان نخرج من ضبابية دينية لنكون في ضبابية شبيهة لها فالمثل القراني المتكرر في هذا الحوار لم يرينا كيف كان صبر المساكين العاملين في البحر وهل صبروا حقا صبرا ايجابيا وهل صبر الرجل الصالح على قتل ابنه نتيجة لثقافة دينية كان يحملها

                      حوار غني بتفاصيل كانت غائبة عن افكارنا الا ان ثقافة الاصلاح الكونيه لا تزال ضبابية وان آمنا بالصبر والانتظار على المكاره فيكف يكون لنا ان نفرق بين ما هو عقوبة نازلة علينا او انها شر سينقلب الى خير لنا تطبيقا للقران في عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم فهل كلمة عسى تعني مجهول لا يمكن اختراقه ؟ وهل يبقى طالب الثقافة الاصلاحية يتقلب بين الشك واليقين حين تحيق به المكاره وهو لا يعلم اشر اريد به ام خيرا

                      قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا فهل ثقافة الدين تستطيع ان ترينا كتابنا في ما اصابنا اي نستطيع ان نعرف اسباب المصيبة التي تحل بنا ؟ من الطبيعي ان يكون ما يصيبنا من خير هو ما كتبه الله لنا الا ان المشكلة تكمن في ما يصيبنا من شر والله سبحانه لا يصيب عباده بالشر لان الله له الاسماء الحسنى فالشر في المصيبة يكون من شر فعله المصاب نفسه كما جاء في حواركم الكريم ـ شر يره من شر فعله ـ اشارة الى نص قراني ومن يعمل مثقال ذرة شر يره

                      احترامي
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      ضبابية الثقافة الدينية عموما كما روجنا له في مشاركة لنا في هذا الحوار المبارك هي سمة عامة شاملة لكل الاديان على الارض ومنها الدين الاسلامي ولعل مثلا واحدا يكفي لمعرفة شدة الضباب في العقيدة في سؤال طرحه اكاديمي في الادب حصل على شهادته العليا من فرنسا وعاد ليسأل عن الدين فكان سؤاله لنا (هل الايمان بالله حالة مادية ام انها استقرار في العقل ..؟؟) فكان جوابنا (ان الايمان ما وقر في القلب) وهي صفة استقرار عقلي فرد قائلا (لماذا شرط القبلة في الصلاة ..؟؟) اليست القبلة ووجهتها ممارسة مادية في الدين ... ؟؟؟ اليس في الدين (اينما تولوا فثم وجه الله) ..؟ فلماذا القبلة ..؟؟ ادعى ذلك المتسائل الاكاديمي انه سأل كثيرين ممن تخصصوا في الدين ولم يحصل على جواب مقنع ..!! المشكلة لم تكن (ازلية) من الماضي في صفة الضبابية في الدين وثقافة العقيدة بل كان الانسان (فطري) في ممارساته وكل شيء حوله كان ضبابيا من شمس وقمر وماء وهواء وكل شيء هو ضباب فوقه ضباب الا ان (العلم) حين كشف الحقائق اصبحت الممارسات المادية واضحة مبينة وهي جميعا نظم خلق فطرها الله في الفيزياء والكيمياء والبايولوجيا وغيرها الا ان (العلم) بدد الضباب الذي كان يكتنفها ومثلها نظم العقيدة في قديمها الا انها لم تدخل لغاية اليوم في الاهتمام العلمي للبشر فاصبح التثقيف العقائدي ضبابيا وبقيت العقيدة (كل العقائد البشرية) مثل مادة متحفية يؤخذ منها ما يمكن اخذه رغم ضبابيته وتبقى المادة العقائدية ضبابية في مختلف عناوين العقيدة ولكل عقائد البشر لان الانسان لم يوفق لغاية اليوم لان يحبو الى الله بالعلم ..!! في هذه الحوارية التي تخص العقيدة المهدوية لم نلج لحد الان مدخل العلم المادي العقائدي لاظهار المرابط المادية في العقيدة المهدوية والسبب يعود الى الغربة الكبيرة في ربط العقيدة بالمادة وكأن العقيدة تعمل بمعزل عن المادة تماما كما اراد لها ذلك المتسائل الاكاديمي الحاصل على شهادة عليا من اكاديميات فرنسا ..!!

                      هنلك علوم كبيرة ومتسعة تربط بين العقل والمادة من خلال الرقابة الهرمونية في جسد المخلوق ومثل تلك المرابط وان كانت يقينية الا انها لا تزال هشة في مختبرات العلم فالهرمونات لا تزال سر من اسرار التكوين وهي تستقطب مزيدا من فرق العلماء وهي في عنوان يمكن ادراك مضمونه تمثل (رابط مهم بين العقل والمادة) وحين نسوق مثل ذلك الرابط تحت عنوان الهرمونات فاننا لا نسعى لربط الهرمونات وفاعليتها في موضوعية الثقافة المهدوية بل لمنح مسربنا الفكري امثلة حيوية تؤكد امكانية فتح ملف يربط بين العقيدة والمادة وبما ان العقيدة هي عقلانية الا انها تمتلك اثرا ماديا يمكن قراءته في مختبرات العلم المعاصرة عندما تقوم (ثلة من المؤمنين) تسعى من اجل يوم اسلامي افضل ولا نقول ذلك بسبب عقم الجواب بل نقول ذلك بسبب عقم محاولة مناقلة البيان اليكم والى الاخوة المتابعين لانه يحتاج الى اوليات مهمة في علوم الله المثلى لم تنشر في هذا المعهد لانها تحتاج الى مسارب فكرية محددة وقد يكون هذا المسرب الحواري نقطة اولى في رسم خارطة فكرية مهمة من اقسام خارطة الخلق التي ينثر بيانها قرءان ربنا ونحن نحاول نثرها في منشوراتنا في هذا المعهد

                      لفظ عسى لا يعني التمني كما هو رائج في معارف الناس فلفظ عسى في علم الحرف القرءاني هو (فعالية نتاج صفة غالب) ومن يحوز تلك الغلبة يتصف بصفة (عيسى) في الوصف القرءاني ... عيسى عليه السلام كما روجنا له في اثارة سابقة انه كان يتنبأ تنبؤات مادية بما يختلف عن يوسف الذي كان يتنبأ تنبؤات عقلية وليست مادية وننصح بمراجعة منشور في هذا المعهد تحت رابط

                      لما رسالة ( يوسف ) عليه السلام سبقت رسالة موسى الى (فرعون ) ؟!

                      ممارسات عيسى عليه السلام كانت ممارسات مادية علمية وامثال ممارساته التي وردت في القرءان تمثل علما كبيرا يربط بين المادة والعقيدة من خلال (مختبر عقائدي) يكون له حضور كبير يعبر سقف اختناقات العلوم الا ان ذلك المختبر العقائدي لا يمتلك ادوات بشرية لغاية اليوم ويبقى مجرد (حلم ابراهيمي) قد يحققه متبرهم يستطيع ان يحشد معه ثلة من المؤمنين بعد صحوة ايمانية علمية معاصرة او في زمن مستقبل علمي ليس ببعيد

                      {فَهَلْ
                      عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ }محمد22

                      فلفظ عسى يمتلك تصريف في لفظ (عسيتم) وهو (فاعلية) تمتلك (مشغل) جاء وصفه في القرءان في تفعيل الفساد في الارض وهو في عملية الكره حين يكون (عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم) فيكون الـ (عسى) هو فاعلية نتاج صفة غالب (النتاج هو الغالب) اي ان (المكروه هو الغالب) في (الكراهية) وحين يستطيع المؤمن ان يمحق (غلبة الكره) من خلال (تدبر عقلاني) لذلك المكروه سيكون قادرا على فهم المكروه الذي يحيق به ليربطه (بخير محتمل) له او لكيانه واول تدبر عقلاني يقوم به المؤمن هو في البحث عن صفة المكروه الذي يحيق به فان كان من جنس سيئة هو فعلها يكون ما هو فيه من مكروه عقوبة له وليس مكروه بعده ياتي خير اصلاحي بل خيره في تسوية ذنوب تعلقت به حيث العقوبة من جنس العمل (فما جزاء سيئة الا سيئة مثلها) وذلك المعيار يستطيع المؤمن تشغيله في (عسى) ليعرف جنس المكروه الذي يحيق به ويبحث عن افعاله هو فهو خبير بها فان كان قد اذنب من نفس جنس المكروه الذي هو فيه فان الخير الذي يصيبه منه هو الصبر على المكروه لتسوية ذنب يحمله واذا لم يكن قد تدبر المؤمن اي فعل قام به من شكل وجنس المكروه الذي هو فيه فان المكروه الذي يحيق به هو لغرض اصلاحي وعليه ان ينتظر فمساكين البحر لو كانوا قد اذنبوا في تعطيل (ماسكة عمل) لغيرهم فان جزاؤهم من جنس فعلهم لانهم (يعملون في البحر) والسفينة هي (ماسكة عملهم) وحين تم خرمها فهو يعني انها تعطلت فان كانوا قد عطلوا (ماسكة عمل) تخص غيرهم ولا يشترط ان يكونوا قد عطلوا سفينة تعود ملكيتها لغيرهم بل العنوان في جنس العمل يكون مطلق في اول اولياته في العقل فيكون مثله (تعطيل ماسكة عمل) لغيرهم فيكون جزاؤهم مثله في تعطيل سفينتهم التي يعملون بها في البحر فالخير الذي كان يصيبهم من كراهة خرم السفينة انهم قد تحرروا من ذنبهم اما ان لم يكن لهم ذنب في مثل المكروه الذي حل بهم فهم انما يمرون في مرحلية اصلاح كونية وعليهم الانتظار لغاية رؤية الاصلاح الرباني الذي كان من مستحقاتهم

                      تلك الاسطر التي اوجزت التدبر العقلاني لمعرفة صفة المكروه الذي يصيب الفرد هل هو عقوبة او اصلاح رباني لهم انما يخضع الى ثقافة فردية محض ويستطيع الشخص مهما كانت قدراته الفطرية بسيطة ومتواضعة ان يدرك بيقين مطلق انه اذنب بحق نفسه وهو في عقاب وحين لا يتدبر ذلك الشخص اي ذنب له مماثل للسوء الذي هو فيه فانه سيقول بفطرته (لله حكمة فيما انا فيه) واذا استمر بمراقبة الاحداث التي تلي فاعلية السوء الذي حاق به سيعرف (حكمة ربه) فيما صبر عليه

                      اذن هي ضبابية نسبية في تلك العقيدة التي تهم كل فرد مؤمن بالله ذلك لان حماية المؤمن في وعد الهي مبين

                      {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ ءامَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ }الحج38

                      {وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْماً وَلَا هَضْماً }طه112

                      {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97

                      تلك النصوص ومثلها كثير في خارطة الخلق (قرءان) ومن ورائها حكومة الهية جبارة لا يمكن اختراقها بل يمكن الركون اليها واستثمار كينونتها من خلال ثقافة عقائدية سميت اسلاميا بالعقيدة المهدوية التي ضيعها المسلمون عبر اجيال واجيال تحللت فيها مرابطهم مع تلك الحكومة بسبب (الركون الى حكومة السلاطين) لانها مرئية كبديل عن حكومة الله لانها غير مرئية ولا ترى الا بعين العقل حصرا ومن ثم يمكن ان تنتقل الى عين المادة في مختبرات علم تتحدى جبروت علماء العصر وهنلك مؤشرات ان هنلك ممارسات مادية مهدوية تتحدى العلم القائم اليوم وقد يسميها البعض (معجزات) الا انها ظواهر تتحدى العلم ولا تفسير لها الا حين يكون المفسر حاملا لثقافة عقائدية اصلاحية تعرف كيف تكون حكومة الله

                      الضبابية التي وردت في مشاركتكم الكريمة بصفتها ستبقى ملازمة للثقافة العقائدية الاصلاحية (الخروج من ضباب الى ضباب مثله) في صفة لا يمكن ان تتبدد من خلال سطور منثورة في هذا المتصفح بل تلك الضبابية تتبدد يقينا وبلا ريب من خلال ممارسات ترتبط بثقافة العقيدة المهدوية ربطا عقلانيا تدبريا في صحبة خارطة تذكيرية تذكر المؤمن بنظم الخلق مودعة في قرءان الله

                      سلام عليكم
                      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                      تعليق


                      • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...نشكركم جزيل الشكر اذ وفرتم لنا فرصة متابعة هذه الحوارية التي حاولت أن تعالج وبشكل دقيق صفة تحرك منظومة المهدي للدفاع عن المؤمنين ..

                        ما اود ان اضيفه وقد تكون اضافة متواضعة ..وهو مع الاسف ان هناك من الاشخاص من لا يستطيع قرءاة الرسائل الربانية التي تصله للنظر في ما بين أيديه من (أمور ) ..قرءاة جيدة ؟!! فيقرأون تلك الرسائل بشكل خطا ..حين ينزهون أنفسهم عن الخطأ !! ولا يكلفون انفسهم السؤال ( هل نحن مخطئون في شيء ) .. ومعرفة الانسان ان كان على ( خطأ) امر سهل وسهل بشكل كبير ..لآن تعاليم الاسلام واضحة ومتى كان التشبث باحقاق العدل والحق جاري وبشكل كبير في كل شأن هو شأن ..كلما كان الانسان محاط بعناية الاهية عظمى .. وسيكون صبره على المكاره صبر ابتلاء لخير كبير ...

                        هذا من جهة اما من جهة أخرى فالكثير من الناس تعجز عن فهم المعنى الحقيقي لــ(نحييهم حياة طيبة ) .. وما هي ( الحياة الطيبة ) بالضبط .. ؟؟!!فلن نستطيع مثلا ان نقول أن حصار المؤمنين في ( شعب بني طالب ) مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ابان الدعوة .. أنهم لم يكونوا في حياة طيبة .. وفيهم من كان لا يجد اللقمة وفيهم من استشهد في ذلك الحصار .. بل هم كانوا في حياة طيبة بمفهوم الحياة الطيبة عند الله تعالى ...لآنهم كانوا على الحق محافظون على أمانتهم ودينهم .


                        المسلم القابض على دينه في هذا الزمان كالقابض على الجمر .. ومتى استمسك الانسان بقوة الحق التي بين يديه لا يزيغ عنها ولا يلتفت فهو أصلا في عيشة طيبة ... وفي جنات من رضوان الله ..

                        ما زلت أقول كما ذكرنا مرارا عبر هذا الحوار والمتصفح الكريم ... بأن اقامة الحق والعدل والثشبت به هو ميزان رباني عظيم يستطيع أن بزن به المسلم ان كان في حماية الاهية أم العكس ...!!.. لآن الحق تعالى لا يحمي الظالمين .


                        sigpic

                        تعليق


                        • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                          تحية واحترام

                          في هذه المشاركة المتواضعة نريد ان نقول ان الثقافة المهدوية التي تتصف بالضبابية حين ترتبط بما جاء في جوابيتكم الكريمة ان الضبابية المطلقة قد تتحول الى ضبابية نسبية يعني القبول باهون الامرين فالخروج من ضباب العقيدة المطلق يكون في تنازل لضبابية نسبية اقل من سابقتها وهذا يعتبر هدف يسعى اليه طالب الحق وصولا الى مركز الحقيقة الا ان الاشكالية في قيام الثقافة الفردية انها تمتلك ادوات فردية ايضا وقد تحتاج الى قدرات شخصية فليس لكل شخص القدرة على ولوج هذه الثقافة رغم توفر الرغبة عنده والكل يعلم سماحة الدين وان الله لا يكلف نفسا الا وسعها ومنظومة المهدي الاصلاحية غائبة عن اعين الناس بادواتها وبمنهجيتها فكيف لنا ان ننطلق من قاعدة بيانات عامة وبسيطة تمكن المتدين عموما وبادواته الشخصية مهما كان عقله بسيط ان يدرك بعقله تلك الحكومة الربانية التي تتدخل بكل صغيرة وكبيرة في حياة الانسان ونشاطه

                          التعريف الذي ساقته حواريات هذا الملف الخاصة بثقافة المنظومة المهدوية بانها حكومة الهية اصلاحية رفعت كثيرا من ضبابية تلك العقيدة وربطتها بيوميات المتدين وليس بمستقبل مجهول كما سيق في هذا الملف الكريم من حيثيات عن ثقافة الانتظار على المكاره افلا ترون ان التثقيف بتلك الثقافة قد يدفع المتدين الى الخنوع وعدم الاجتهاد في دفع السوء عنه او المظلمة التي تحيق به منتظرا تدخل منظومة المهدي ؟ الم يكن المساكين العاملين في البحر على قصور في اختصاصهم حين يبحرون بسفينتهم الى مواطن الخطر ؟ اولم يكن ابوا الغلام مقصرين تربويا في صلاح ابنهم ؟ الم يكن صاحب الكنز مقصرا عندما بنى جدار هزيل على كنزه ؟ مثل تلك التساؤلات تحتاج الى معرفة السقف التكليفي الذي يكون عليه المتدين مستحقا لتدخل منظومة المهدي الاصلاحية اي ان الحدود التكليفية التي تضع المتدين في سقف الاستحقاق الاصلاحي الرباني وما دونها يكون تكليفا على المتدين ان يقوم هو بالاصلاح ولا يتشدق بالانتظار لمن سيأتي ليصلح له مكروه او سوء يحل فيه

                          اذا كانت المنظومة الاصلاحية المهدوية قائمة وتمارس واجبها التكويني بين الناس وحشود المتدينين يعانون من سوء ظاهر فذلك يعني ان المستفيدين من تلك المنظومة هم قلة من الناس فكيف لنا ان نكون من تلك القلة ؟ هل من خلال ثقافة عقلية فقط ؟ او من خلال تطبيقات مادية محددة ؟ او يحتاج الراغب الى كليهما

                          شكرنا الكبير لكل من يحاور في هذا الملف

                          احترامي
                          sigpic

                          من لا أمان منه ـ لا إيمان له

                          تعليق


                          • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                            المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
                            تحية واحترام

                            في هذه المشاركة المتواضعة نريد ان نقول ان الثقافة المهدوية التي تتصف بالضبابية حين ترتبط بما جاء في جوابيتكم الكريمة ان الضبابية المطلقة قد تتحول الى ضبابية نسبية يعني القبول باهون الامرين فالخروج من ضباب العقيدة المطلق يكون في تنازل لضبابية نسبية اقل من سابقتها وهذا يعتبر هدف يسعى اليه طالب الحق وصولا الى مركز الحقيقة الا ان الاشكالية في قيام الثقافة الفردية انها تمتلك ادوات فردية ايضا وقد تحتاج الى قدرات شخصية فليس لكل شخص القدرة على ولوج هذه الثقافة رغم توفر الرغبة عنده والكل يعلم سماحة الدين وان الله لا يكلف نفسا الا وسعها ومنظومة المهدي الاصلاحية غائبة عن اعين الناس بادواتها وبمنهجيتها فكيف لنا ان ننطلق من قاعدة بيانات عامة وبسيطة تمكن المتدين عموما وبادواته الشخصية مهما كان عقله بسيط ان يدرك بعقله تلك الحكومة الربانية التي تتدخل بكل صغيرة وكبيرة في حياة الانسان ونشاطه

                            التعريف الذي ساقته حواريات هذا الملف الخاصة بثقافة المنظومة المهدوية بانها حكومة الهية اصلاحية رفعت كثيرا من ضبابية تلك العقيدة وربطتها بيوميات المتدين وليس بمستقبل مجهول كما سيق في هذا الملف الكريم من حيثيات عن ثقافة الانتظار على المكاره افلا ترون ان التثقيف بتلك الثقافة قد يدفع المتدين الى الخنوع وعدم الاجتهاد في دفع السوء عنه او المظلمة التي تحيق به منتظرا تدخل منظومة المهدي ؟ الم يكن المساكين العاملين في البحر على قصور في اختصاصهم حين يبحرون بسفينتهم الى مواطن الخطر ؟ اولم يكن ابوا الغلام مقصرين تربويا في صلاح ابنهم ؟ الم يكن صاحب الكنز مقصرا عندما بنى جدار هزيل على كنزه ؟ مثل تلك التساؤلات تحتاج الى معرفة السقف التكليفي الذي يكون عليه المتدين مستحقا لتدخل منظومة المهدي الاصلاحية اي ان الحدود التكليفية التي تضع المتدين في سقف الاستحقاق الاصلاحي الرباني وما دونها يكون تكليفا على المتدين ان يقوم هو بالاصلاح ولا يتشدق بالانتظار لمن سيأتي ليصلح له مكروه او سوء يحل فيه

                            اذا كانت المنظومة الاصلاحية المهدوية قائمة وتمارس واجبها التكويني بين الناس وحشود المتدينين يعانون من سوء ظاهر فذلك يعني ان المستفيدين من تلك المنظومة هم قلة من الناس فكيف لنا ان نكون من تلك القلة ؟ هل من خلال ثقافة عقلية فقط ؟ او من خلال تطبيقات مادية محددة ؟ او يحتاج الراغب الى كليهما

                            شكرنا الكبير لكل من يحاور في هذا الملف

                            احترامي
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            تلك هي سنة كل مجهول فالضباب لا يتبدد فورا وبموجب محاولة واحدة او بضعة محاولات ..!! ينقل لنا التاريخ القريب ان توماس اديسون اجرى اكثر من الفين تجربة لغرض صناعة مصباح كهربائي يبدد ظلمة الليل وان لم يكن توماس اديسون طالبا مجتهدا للعلم لما فاز بفوزه الكبير المشهور عبر الاجيال المتعاقبة .... يحكى ان احد العلماء كان قد قضى سنين عديده ليفرز بين صوت الصرصار والصرارة فعرف بعدها ايهما يطلب الاخر بصوته ليؤكد للبشرية سنة تكوينية في التزاوج عند تلك الحشرة ..!! الا اننا في العقيدة نطلب اطباق فكرية جاهزة لنتعبد بها ولا نبذل اي جهد سوى البحث عن تلك الافكار الجاهزة في رفوف التاريخ ..!!

                            في ثقافة العقيدة المهدوية ومن خلال تجربتنا وجدنا ان (الخنوع) ينعدم عند حامل عقيدة اصلاح السوء بل يتألق في الاصلاح وينشط فيه بمعدلات متسارعة لانه يعرف ان هنلك حكومة مهمتها الاصلاح فيصلح كل فساد يلاقيه وان كان في حجر يعترض طريق الناس فيرفعه او يرى سنة سيئة يحاربها قولا وفعلا فثقافة العقيدة المهدوية ذات موضوعية اصلاحية تمنح حامل العقيدة صفة التسارع الدائب في اصلاح كل سوء مرئي او كشف كل سوء ظاهر من اجل اصلاحه ويأبى ان يصبر على سوء وهو يمتلك ماسكة وسيلة الاصلاح وتلك هي من مباديء عامة مسنونة في العقيدة تنقلها ثقافة العقيدة الاصلاحية عن المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام (فمن رأى منكم منكرا فليغيره بيده .. او بلسانه ... او بقلبه ...) الانتظار يبدأ حين تنعدم وسيلة حامل العقيدة ويفقد حيلته ومن اساسيات تلك الثقافة هي الايمان ان الوصول الى نقطة (انعدام الوسيلة) وهو مطمئن ان السوء الذي يحيق به او يقترب منه ليس من ذنب ومخالفة اقترفها عندها يكون لثقافة الانتظار تألقا عقليا يمنح حامل العقيدة عزيمة اقوى وقوة صبر اعلى كما حصل عند يوسف عليه السلام في رقه (اشتروه بثمن بخس) او عند سجنه وكما حصل عند المسيح عيسى عليه السلام وهم يسعون لصلبه وكما حصل للمصطفى عليه افضل الصلاة والسلام في مواقف عديدة كان اصعبها حين حاربه صبية الطائف بالحجارة وهو القائل ما معناه (ربي اني اعوذ بك ان يكون ما انا فيه من ذنوب لن تغفر بعد ..!!) وعندما استقر في ثقافته الشخصية الشريفة انه لم يذنب بحق نفسه وحق غيره فهو اذن في (عقلانية راقية) في الانتظار فانتظاره عليه افضل الصلاة والسلام على اذى قريش او اهل الطائف او غيرهم انما كان نبراسا لمن معه من المؤمنين فثقافته الفردية صلوات الله عليه كانت نورا لثقافة (التواصي بالصبر) لقومه فاصبحت العقيدة منقلبة من صفة فردية الى صفة جماعية وشملت من ءامن معه ولم يخنع ولم يستكين حتى رفع راية النصر في مواقع عديدة كان اكبرها فتح مكة وتكسير اصنام قريش وعرب الجزيرة .

                            ثقافة العقيدة الاصلاحية ترفع من عزيمة حامل العقيدة سواء كان منتظرا لحكومة الله المهدوية في اصلاح ما يحيق به من سوء او كان مصلحا من (الصالحين) الذين وعدهم الله في القرءان وعودا كثيرة وجعلهم الوارثين لله

                            {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ
                            يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }الأنبياء105

                            فالمصلحون في الارض وارثين الله لان الارض لله بموجب نصوص دستورية ولا تقوم ثقافة الاصلاح الا حين يعرف حامل العقيدة حكومة الله الاصلاحية وهي في زمننا ثقافة العقيدة المهدوية التي وعد بها المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وحملتها متون القرءان في مفاصل لا تعد ولا تحصى في الذكر الحكيم واذا ما ارتفعنا سلمة فكرية اخرى في هذا الملف سنجد ان ثقافة العقيدة الاصلاحية تجعل من المؤمن قريبا من حكومة الله الاصلاحية وقد يكون منتسبا اليها وجندي من جنودها وهو الاكثر ثقافة في عقله انه (مأمور) في كثير من انشطته ويرى بعين العقل ان مأمور بالاصلاح اينما يحل واينما يكون في نشاطه والله القائل

                            {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا
                            لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69

                            فذلك الحب بين الله والمحسنين لن يكون حبا عارضا بل هو حب تكويني يرفع من حامل العقيدة الاصلاحية درجات (المحسنين) فالمحسنين هم اعلى درجة من الصالحين ذلك لان المحسن هو (مشغل) الـ (الحسن) فحين يقوم طرد السوء واطفاء جذوته يكون (الاصلاح) وعند عبور سقف الاصلاح يبدأ (الاحسن فالاحسن فالاحسن) في النشاط الذي تعرض للاصلاح فيكون فاعله من (المحسنين) وهي درجة اصلاحية رفيعة بين يدي الله ومن تلك الرجرجة الفكرية يتضح ان للاصلاح درجات تبدأ بـ (اليد) ثم بـ (اللسان) تم (بالقلب) كما ورد عن المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وهو اضعف الايمان الا ان الاية القرءانية الشريفة تعلن بيانها ان الله يهديهم سبله فمهما كان عقل الانسان بسيطا ومعارفه بسيطة الا انه يمتلك رابط مع الله من خلال حكومة الاصلاح بحيث يهتدي وله من يهديه (يهدون بامرنا) الى سبل الله الجهادية فالله خلق الخلق للاصلاح وليس للفساد والسوء فمن يصلح حاله وحال عياله وحال من معه وحال قومه انما يكون مجاهدا في سبل الهية الخلق والتكوين بل هي سبل اساسية في دستورية الخلق ولن يكون الجهاد حصرا بالسيف فالجهاد بالسيف هو نوع واحد فقط من سبل الجهاد الكثيرة المتكاثرة مع كل نوع من انواع الفساد واطيافه التي لا حصر لها اما ميدان الجهاد فهو يبدأ بجسد الانسان نفسه لانه (امانة خلق) اودعها الله عند انسان عاقل الله فطر له عقله الا ان الانسان كفور فيهجر فطرة العقل التي فطرها الله فيه ويتمسك بمعارف مكتسبة من ذويه وبيئته ومجتمعه ويشركها مع فطرته او يجعل معارفه جدارا بينه وبينه فطرته التي فطرها الله فيه و (لا تبديل لخلق الله) فلكل انسان عقل يتطابق مع اي عقل انسان اخر عاش اليوم او عاش قبل الف سنة او سيعيش بعد الاف السنين

                            لم يكن اصحاب السفينة (المساكين) فوق سقف التكليف بل هم تحته يقينا لان الفساد من الملك الظالم لم يكن ظاهرا بعد والانسان لا يعلم الغيب ومثله ابوا الغلام الذي قتله العبد المأمور فابواه لا يعلمان مستقبله وانه (سيرهقمهما) فلا قصور عندهما لان السوء لم يكن ظاهر بعد ومثله باني الجدار على الكنز فاي جدار او اي منشأة لها تقادم زمني ولا بد ان تتعرض الى متقلبات بيئية وفيزيائية لن تكون في علم باني الجدار او ان المبالغة في متانة الجدار قد تكون ملفتة لانظار الطامعين بالسر الذي تحته وهو الكنز فالمبالغة في التحصين لها مردود معاكس لحماية الكنز من السارقين وتلك هي نتائج عقلانية فطرية يمكن ان تنتقل من عقل لعقل بيسر وسهولة

                            لا يشترط ان يكون المشمول بالاصلاح من قبل حكومة الله خالي من الذنوب او منزه من المخالفات كما روجنا في مشاركات سابقة الا ان الفساد الذي يحيق به والخاضع للاصلاح هو (فقط) مشمول بحكومة الله الاصلاحية لانه لا يمتلك رابط مع قوانين الله الارتدادية فمظاهر السوء والفساد عندما تكون (بما كسبت ايدي المكلف) فهي لا تكون مشمولة بمهمة الاصلاح الالهية بل الفساد الذي يأتي خارج منظومة القوانين العقابية الارتداية يكون في استحقاق المكلف ولا يشترط ان يكون المكلف مسلما او متدينا كما نوهنا لذلك في مشاركات سابقة بل يكفي ان يكون الفساد الذي يحيق بالشخص خارج نظم الفساد الارتدادية اي ان الفساد مأتي من غير مصدره التكويني فيكون حضور مؤكد لحكومة الله الاصلاحية

                            اذن لا يشترط ان يكون المستفيد من نظم حكومة الله الاصلاحية متدينا بل يكفي ان يكون السوء والفساد من مصدر غير تكويني وهي عملية كبيرة وضخمة جدا خصوصا في زمننا لان تعداد البشر اليوم هو اضعاف مضاعفة لاعداد البشر في الازمان السابقة مما يجعل فعل المنظومة الاصلاحية المهدوية كبير الحجم جدا جدا ويحتاج الى ادوات فائقة الفعل النافذ اما مراصدكم الكريمة لـ (القلة) فهي مراصد حق ذلك لان المشمولين بالاصلاح لكامل انشطتهم وليس نشاط محدد او انشطة متفرقة هم قلة حقا وربما يكونون مفقودين الا ان تعداد عمليات الاصلاح المهدوية تجري على مدار الساعة بحجوم ضخمة جدا بسبب انتشار السوء والفساد الظاهر في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس والناس يتعرضون باعداد كبيرة جدا الى قوانين الهية ارتدادية (سوء وفساد تكويني) وبالتالي فان غير الشمولين بذلك الفساد يتضررون من ذلك الفساد الذي لا يستهدفهم تكوينيا بل يحل بساحتهم عشوائيا فهم يحتاجون الى حماية اصلاحية كما حصل في مثل السفينة فالسفن (كلها) التي اخذت غصبا كانت نتيجة لـ (فساد ظاهر تكوينيا) الا سفينة واحدة شملتها الحماية الالهية فخرمت وذلك يعني في زمن اشتداد ظهور الفساد ازدياد مطرد لحاجة الانسان الى حماية من ذلك الفساد العشوائي الذي يصيب كثير من الناس وهم لم يكونوا مشمولين به تكوينيا وبالتالي فان حضورا مهدويا واسعا يتم في زمننا الا ان الناس عنه غافلون بشدة كبيرة بسبب ضعف كبير ووهن فكري خطير في ثقافة العقيدة الاصلاحية في حكومة الله بل
                            ان حكومة الله غير معروفة النظم غير معروفة الشكل غير معروفة النفاذ غير معروفة الوسيلة غير معروفة الشخوص فاصبحت عقيدة المهدي وكأنها اسطورة بين الناس لان الناس عن عقيدتهم ساهون

                            المدخل الى ثقافة حكومة الله يمر عبر مسربين

                            الاول : {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ }النمل69

                            الثاني : {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }الأنبياء73

                            سلام عليكم
                            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                            تعليق


                            • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                              تحية واحترام

                              الرغبة في ثقافة الاصلاح هي رغبة كل انسان يحمل قدرا واضحا من انسانيته التي لا تشبه تصرفات الحيوان فالانسان بطبيعته عاشق للاصلاح فعلى سبيل المثال حين يمارس ابسط انشطته عندما يستحم انما يمارس نشاطا اصلاحيا لنفسه فهو يرفع مساويء ما يعلق في بدنه من سوء يؤدي الى فساد محتمل فطبيعة الانسان طبيعة اصلاحية وحين يكون لتلك الطبيعة قوانين قوية تمثل صفة حكم حكومي الهي يخضع لارادة الله فان اهمية تلك الثقافة تتصاعد كثيرا في رغبات الفرد وتدفعه الى ان يكون نهما في طلب المزيد من المعارف الاصلاحية المرتبطة في نظم خلقها الله ومن تلك الرغبة نتسائل عن نبي مرسل اسمه (صالح) ورد ذكره في القران

                              فعقروا الناقة وعتوا عن امر ربهم وقالوا يا صالح إئتنا بما تعدنا ان كنت من المرسلين ـ الاية 77 سورة الاعراف

                              قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا اتنهانا ان نعبد ما يعبد اباؤنا واننا لفي شك مما تدعونا اليه مريب ـ الاية 26 سورة هود


                              وما هي ديانة الرسول صالح وهل هو من انبياء ما بعد موسى او قبله او من بعد عيسى ؟

                              وهل هنلك علاقة بين نبي الله صالح ومنظومة الاصلاح المهدوية التي نحاول معرفة ثقافتها باطار الضرورة او اطار الحاجة اليها

                              احترامي
                              sigpic

                              من لا أمان منه ـ لا إيمان له

                              تعليق


                              • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                اخي الفاضل الاستاذ امين الهادي .. شكرا لما أثرت من ( مثل قرءاني ) هام (ناقة صالح) ،وانت بهذا وضعت يديك على بعض خيوط نظم الاصلاح المادية ( علمية تلك المنظومة ) التي يتبناها المهدي هو ومن معه من المؤمنين .

                                اريد ان اذكر فقط معلومة علمية متواضعة كوننا لنا سابق مدارك علمية في ( علوم البيولوجيا ) بشقها المادي ، فناقة صالح لا تعني فقط ( شرب الماء ) النقي ، لان الخلط وقع في الاية حين ذكرت لفظ ( شرب ) .. فنقول كذلك تشرب الهواء ، وتشرب النبات ،وتَشرُّب الشجر
                                فهناك مخلوقات تشرب الهواء كما نشرب نحن الماء


                                كما هو مذكور في المقتطف العلمي ادناه

                                توجد في الهند شجرة تنمو في المناطق الجافة (وحين تصبح عملاقة) يعرف الناس أن تحتها بحيرة جوفية أو نهراً عذباً؛ فهي في الأصل شجرة قصيرة حين ترتفع لأكثر من "مترين" يعرف الناس أن جذورها الطويلة عثرت على خزان جوفي عذب أو نهر باطني غزير (يستحق الحفر)..
                                أما في أمريكا الجنوبية فتوجد شجرة عملاقة أصلاً (يتجاوز طولها الثلاثين متراً) تدعى شجرة المطر.. وسميت بهذا الاسم كون قطرات الماء تتساقط منها باستمرار الأمر الذي يجذب إليها الحيوانات للشرب منها - وتعد مصدراً مائياً مهماً للقبائل الهندية التي تجمع الماء المتساقط منها في أوان فخارية عريضة. ورغم اعتقاد الأهالي أن ما يتساقط منها "دموع حزينة" إلا انها في الحقيقة مجرد قطرات مائية عذبة تكثفت على أوراقها العريضة بفضل المناخ الاستوائي الرطب...

                                وحسب علمي هناك أنواع أخرى من الأشجار التي تسقي نفسها بنفسها من خلال تكثيف بخار الماء - الموجودة في الهواء - ثم تسقطه على جذورها مباشرة (ويطلق عليها في اليمن شجرة الغدير بسبب تراكم المياه الدائم حولها).. وهي تنمو في المناطق الجبلية الرطبة حيث لا تسمح الأرض الصلبة بتمدد الجذور بحثاً عن المياه الجوفية - ولكنها في المقابل تحتفظ به في أحواض سطحية دائمة!

                                ... أما في عالم الحيوان فهناك مخلوقات كثيرة تعيش في بيئة صحراوية جافة وتستغني (ظاهرياً) عن وجود الماء. غير أن المراقبة الدقيقة لسلوكها اليومي يؤكد اعتمادها على اصطياد الندى وتكثيف رطوبة الجو وشرب ما يتجمع منه قبل شروق الشمس. فالخنافس الصحراوية مثلاً تملك أهداباً يتكثف عليها الندى بسهولة قبل أن تسحبه بلسانها إلى داخل فمها. كما تعمل الصدّفة الملساء لبعض الزواحف كسطح فعال لتكثيف الندى وتقطير بخار الماء فور حلول المساء.. أضف لهذا أن معظم الحشرات الصحراوية تملك على ظهرها أخدوداً طولياً تسير عليه قطرات الماء المتكثفة حتى تنتهي إلى فمها!

                                .. والأغرب من هذا وذاك هو "الجرذ الكنغري" الذي يشبه الفأر باستثناء امتلاكه لقدمين طويلتين تشبهان الكنغر.. فهذا الحيوان الأنيق يرفض تبليل فروته بالماء ويعيش حياته بدون تناول قطرة واحدة منه. ورغم أنه يعيش في بيئة استوائية - لا ينقصها الماء - إلا أنه يستمد حاجته من خلال استخلاص الهيدروجين (من البذور التي يأكلها) والأوكسجين (من الهواء الذي يتنفسه) ثم يدمجهما في جراب خاص بين رئتيه.. وحين يتكون الماء (باتحاد هذين العنصرين) داخل الجراب يتسرب منه إلى المعدة والعروق وتجويف الفم!

                                .. وفي الحقيقة لا يجب أن تثير هذه النماذج دهشتنا كوننا نحن البشر أيضاً نستخلص نسبة كبيرة من الماء من رطوبة الهواء الذي نتنفسه والسوائل الموجودة في الأطعمة والخضروات - ناهيك عن اندماج عنصري الهيدروجين والأوكسجين في تلافيف جهازنا الهضمي..!

                                ... وما تفعله شجرة المطر في أمريكا الجنوبية - والخنافس والجرذان في المناطق الصحراوية - يدفعني للتساؤل عن امكانية إنشاء مزارع محلية - في المناطق الساحلية للمملكة - تستمد مياهها من الهواء الرطب.. فالرطوبة على الساحلين الشرقي والغربي للسعودية تتجاوز في الصيف معدل ال80% ولو تصورنا إحاطة كل شجرة باسطوانة من الصفيح البارد لأمكن تكثيف ما يكفي من الرطوبة لسقي النبتة ب"طريقة التقطير"..

                                ... وحين تذهب لساحل البحر في المرة القادمة أمسك بزجاجة بيبسي (رأساً على عقب) لتفهم قصدي!!


                                ........................


                                ومن لفظ شِرب أو شُرب ..شوارب .. والشوارب لا تشرب الماء !!

                                اذ لفظ ( شرب ) في الآية الكريمة ..

                                يقول الحق تعالى (قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ) الشعراء :155

                                جاء مع الآسف محدود القصد وظن الجميع أن الآمر يتعلق فقط في ( شرب الماء ) ..؟؟!! وهذا غير صحيح .

                                منظومة الاصلاح الخاصة بالمثل القرءاني ( ناقة صالح ) تحمل منظومة اصلاح لكل ما نشربه من هواء وماء ومكونات اخرى التي تتبادل معنا السجود لله الواحد القهار .

                                يقول الحق تعالى (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ) الرحمان :6

                                تضرر الماء يأتي مباشرة من تضرر الهواء .. وتضرر الهواء يلقي بضلاله أيضا على تلوث النبات .. وتلوث الشجر يلقي بضلاله مباشرة كذلك على تلوت المياه ... هي منظومة تكوينية محكمة الاغلاق على راسها عنصر ( الهواء ) الحامل لحرف ( الهاء ) ولعل حرف الهاء له مدارك فطرية عظيمة في علم الحرف القرءاني .


                                ءامل ان اكون قد طرحت ما يفيد .. وبالله التوفيق

                                السلام عليكم

                                وديعة عمراني

                                ...........................

                                مرجع للاستئناس :

                                من نصائح ( التوعية الصحية ) عند علماء العرب
                                sigpic

                                تعليق

                                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 50 زوار)
                                يعمل...
                                X