دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

    سلام عليكم

    اقف تقديرا لمعنى الصبر والانتظار فجزاكم الله خيرا جزيلا

    في مثل عيادة الطبيب عندما ينتظر المريض دوره فلا زلت استصعب التفريق بين صبري وانتظاري في تلك العيادة رغم اني ادركت ان الانتظار يحتاج الى نظرة موضوعية وان الفعل بمراجعة الطبيب ساقوم انا به لاني منتظر دوري اما الصبر فهل يعني انني لا اقوم بشيء بل غيري يقوم به فالمرأة الحامل تصبر على حملها حتى تلد فهي التي تلد وهي كانت صابرة وغير منتظرة لوليدها اما زوجها واهلها فهل هم ينتظرون ام يصبرون

    نرجو من الحاج عبود ان يفتح لنا الموضوع لانني احس انه لم يكمل معنى الفرق بين الصبر والانتظار رغم انه وضح معنى الصبر ووضح معنى الانتظار الا ان (الفرق) حسب ما لمح اليه الشرح هو في الزمن فالصبر والانتظار يستهلكان الزمن كما جاء في تفسير الحاج عبود فهل هنلك زمنين واحد للصبر والاخر للانتظار
    كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

    تعليق


    • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      • مقتبس الباحثة الفاضلة وديعة عمراني :



      السؤال يقول أن موضوع ( المهدي المنتظر ) يتعارض مع بيان الآية الكريمة «الْيَوْمَ أَكْمَلْت لَكمْ دِينَكمْ وَأَتْمَمْت عَلَيْكمْ نِعْمَتِي وَرَضِيت لَكم الإِسْلاَمَ دِينًا» (المائدة:3)

      وهم يريدون بذلك القول بمعنى غير مباشر أن قضية المهدي المنتظر لا اصل لها في القرءان .

      أي أن القرءان الكريم لم يذكرها صراحة ، كما ان الآية من سورة المائدة جاءت كدليل قاطع ينفي حضور ( شخصية بعينها ) تأتي لتتمّم للناس صلاح أمرهم ؟؟

      طبعا المتابعين معنا مراحل هذا الحوار ودرجاته ، سيكون على علم كبير وبيّنة شاملة الاجابة على هذه النقطة الاخيرة ، لآنه سيكون قد ألمّ بكل حقيقة ( منظومة الاصلاح المهدية ) ، وسيعلم أن القرءان بمجمله يحتويها .

      ولكن أردنا من سؤالنا الموجه لفضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي الالمام بهذه النقطة بشكل موجز على ضوء الطريقة التي طرحت بها ، وعلى ضوء كذلك الاية المستشهد بها .

      القرءان ورد على شكل خامة بيان الهي مثله مثل (الخارطة) التي يرسمها المصمم وينفذها المنفذ كما هي خرائط زماننا فالخارطة عبارة عن (امثال) من خطوط وقياسات طول وعرض ورسوم تخطيطية واسهم دلاله والوان فهي (امثال مثلها في التنفيذ الميداني) فرمزية الترانسستور او المكثف او السالب والموجب على سبيل المثال لها (امثال) على تلك الخارطة يعرفها مصمم الخارطة ويعرفها منفذ الخارطة (المهندس) ومثلها القرءان فالقرءان (خارطة لفظية حرفية) ارسلها المصمم (الله) ويقرأ نفاذها (المستخدم) وهو (الانسان) ويرى نفاذيتها في ما كتبه الله في الخلق (انه لقرءان كريم * في كتاب مكنون) ... القرءان لم يذكر لنا ان يوما سيأتي وينشق القمر او انه انشق في يوم ما الا ان تلك التذكرة هي مثل لاشتقاق قوانين القمر من خلال زمن السرعة (اقتراب الساعة) فالسرعة الصاروخية هي (اقتراب السعي) اي (اقتراب الساعة) واشتقاق قوانين القمر من القمر الذي يدور حول الارض فكان تدبر القرءان والتبصرة في نصوصه يعني ان يوما ياتي فيه اقمار صناعية مبنية على قوانين القمر بعد ان تزداد تقنيات السرعة في تقريب زمن السعي (اقتراب الساعة)

      (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَر) ..حديث عن آية انشقاق القمر ..!!

      وبنفس المنهجية نقرأ في القرءان مثل طالوت ومثل خرم السفينة ومثل يوسف ومثل عالم الغيب والشهادة وغيرها من الامثال التي تقيم مساحة علم في علوم الله المثلى يظهر فيها جليا ان لله حكومة اصلاحية يمارسها بشر مثلنا وجاء نص (وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا) محفزا للعقل ان يتسائل (اين هم اولئك الائمة الذي يوحي اليهم الله) فلا احد بعد المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ادعى انه (امام يوحى له) حتى فقه الشيعة الامامية الاثنا عشرية ومنهم المهدي وهو الامام الثاني عشر عندهم ما قال فقهاء الشيعة ان اولئك الائمة كان يوحى لهم فالوحي عندهم توقف عند قبض الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وعند كل فقهاء المسلمين موقف فقهي مماثل

      {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا
      وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }الأنبياء73

      فقهاء المسلمين يقولون بـ (العرفانية) وهو مصطلح يتطابق مع مثل العبد الذي اتاه الله علما والذي صاحب موسى في خرم السفينة فمن اولئك الائمة الذين يوحي اليهم الله (فعل الخيرات) و (اقام الصلاة) و (ايتاء الزكاة) وهل تلك الصفات هي صفات تقليدية في فعل الخير وفي اقامة الصلاة وايتاء الزكاة ..؟؟ فاذا كانت افعال معتادة فما هي ضرورة الوحي وحاجته والعباد يؤدونها بلا وحي بل من تعاليم الشريعة ..؟؟ تلك الاستفزازات العقلية انما هي ثورة عقل في القرءان من اجل العلم فيكون برنامج المهدي برنامج الهي واضح ومبين من خلال مساحة كبيرة من علوم الله المثلى وليس من نص محدد او لفظ محدد ولعل ادراك المؤمن ان الله سبحانه يتصدى لكل امر من شؤون العباد يكفي لان يعترف المؤمن بحكومة الله في الارض الا ان (ادواة تلك الحكومة) شملها الضباب العقائدي الكثيف فلا يزال الفقه الاسلامي التقليدي لا يفقه ادوات حكومة الله في زمن الحياة فـ منظومة المهدي الاصلاحية موجودة في خارطة الخلق وبوسعة واسعة في الخطاب القرءاني

      اما (يوم كمال الدين) فهو ليس في ظنون قامت عند الناس بذلك الكمال بل هو مرتبط بالامانة التي حملها الانسان وهي في فطرة عقل (امانة الجسد) فالانسان هو المخلوق الوحيد الذي يمتلك عقلا فيه اختيار وجسده هو المملكة الاولى التي يمارس فيها اختياره فان اكل المحرمات فانه لادين له ابتداءا وان صام وصلى عمره كله فكمال الدين يبدأ بحلية المأكل وهو الفعل رقم واحد في الامانة التي يحملها الانسان من ربه (جسده) والنص واضح مبين الا ان (حرمات المأكل) في زمن ربيع الفقه الاسلامي لم تكن حرمات مشهورة منتشرة بل كل شيء كان طبيعي والناس خاضعون في مأكلهم الى ما تجود عليهم الطبيعة التي فطرها الله في منشأ الاغذية فالاية 3 من سورة المائدة بثقلها الكبير (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) ما اثارت انتباههم لانهم لم يكونوا بحاجة الى بيانها الا ان زمننا هو الذي افرز كمال الدين في حلية المأكل بسبب انتشار المأكل المحرم في كل ركن وفي كل مأكل حيث التعديل الوراثي والتلاعب الهندسي بالجينات شمل المأكل الرئيس للبشرية (القمح .. الرز .. الذرة .. البقوليات .. البطاطا) وهي خمسة اصناف تشكل نسبة عالية من مأكل الانسان اليومي كما شمل التعديل الوراثي الفواكه والخضر بشكل واسع يضاف اليه ما اختلط بالمأكل من مواد صناعية غير عضوية في النكهات الصناعية والالوان الغذائية الصناعية والمثخنات ومانعات العفن والادوية الكيميائية وغيرها كثير) فالتزامات (امانة الجسد) اليوم تختلف كثيرا كثيرا عن التزامات السابقين فاصبح (اليوم كمال الدين في البطون) وننصح بمراجعة مجلس مناقشة محرمات المأكل

      {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ
      الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة3

      • مقتبس الاخ قاسم حمادي حبيب :


      ان الامام المهدي وصحبه ومن هم في
      (عالم الغيب والشهادة)
      يمتلكون نظما حياتية يمارسون فيها يوميات مليئة بالنشاط
      الا انهم في وعاء زمني لا تدركه عقولنا لان الزمن برمته غير معروف التكوين لدى حملة العقل).
      أنها بحق تذكرة تستحق التأمل
      احسنت اخي الفاضل وبارك ربي بكم وبمسعاكم :

      عالم الغيب والشهادة اخي الفاضل هو (عالم) ويعني انه (علم فعال)

      والله يقول في محكم ءاياته القرءانية

      {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }النحل8


      اذا فهمنا لفظ (علم) انه يعني (مشغل العلة) فذلك يعني ان الله يخلق (ما لانمتلك مشغل علته) حتى في العقل فيكون (عالم الغيب) هو ذلك العالم الذي لا نمتلك فعالية في مشغل علته فهو سيكون (غائب) عن ماسكات وسيلتنا لان مشغل علته لن تكون في حيازتنا ... ذلك الوعاء الذي خلقه الله واشار اليه ندرك اثره من خلال النص

      {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
      وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }التوبة105

      ذلك العالم (مشغل العلة) ترى فيه الاعمال من قبل فئوية مسماة باسمها المعروف للمسلمين (الله ورسوله والمؤمنون) وهو (عالم غائب وشاهد) يمتلك صفة لـ فعل ارتدادي (وستردون) وفيه فعل (نبأ) باعمال سبق وان قام بها العبد وتلك التبصرة وقعت ضمن اجازة قرءانية في تدبر القرءان عند رفع الاقفال من على القلوب ..!! ماذا يعني ان ينبأ الفرد بما عمل سابقا ..؟؟ في عالم لا يمتلك الفرد مشغل علته لانه غائب عنه الا انه (شاهد) على الفعل ...!! ومن هو الذي ينبيء ..؟؟ الله والرسول والمؤمنون ..؟؟ ام عالم الغيب والشهادة هو الذي ينبيء العبد الذي عمل ..؟؟ ذلك التدبر يضعنا امام (فهم عقلاني تلقائي) ان (مشغل العلة) وهو عالم الغيب والشهادة هو (زمن وسط) يتوسط بين عنصرين من الزمن فمثلما يسجل عنصر الزمن لحظة الحاضر من السعي (عملنا) ينتقل العمل الى سجل زمني اخر (شاهد) وهذا الشاهد نحن لا نعلم اي لا نمتلك مشغل علته لانه زمن مضى بما احتواه من فعل قمنا به فهو زمن لا نمتلك فيه مواقيت كما هي مواقيتنا في زمننا الذي نحياه بل هنلك شهادة يكون حاضرا فيها (الله والرسول والمؤمنون) وهو (غائب عنا) ولو محصنا بالعقل غيابه عنا وما نفتقده من علته سنراه في (عنصر الزمن الماضي) فمن يفعل فعلا ما ومهما كان صغيرا او كبيرا حتى في نقرة على باب فانه ينقلب في ومضة زمن لا تحتسب الى (عالم مضى) غاب عن ماسكات وسيلتنا ولا نتمكن من اعادته لوقف ذلك العمل او تغييره او شطبه او تغيير مفاصله لانه تحول الى سجل تكويني ءاخر وهو (اليوم الاخر) الذي فيه افعالنا وفيه الله والرسول والمؤمنون يرون عملنا ونحن نرد اليه فينبئنا بما كنا نعمل من خلال نتيجة ما سيحدث لنا كتحصيل حاصل لفعلنا فـ (من يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره) فما يذروه العبد من فعل سيكون حاضرا بنتيجته لينبئنا بما فعلنا وهذه نتيجته وذلك العالم الغائب عنا الان لا يعني انه سيكون منظورا بعد الموت بل هو (شاهد الان) ونحن احياء وفيه صفة (الارتداد) فستردون الى عالم الغيب لا تعني الارتداد الجسدي بل الارتداد من حيث النتيجة (فعل خير يره)او (فعل شر يره) ... تلك الحاكمية هي مجمل حكومة الله بشقيها (الثواب والاصلاح) وفيها

      {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ
      وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }النمل 62

      وهنا مربع فكري مهم جدا له ابعاد فكرية لا تأتلف الا حين يكون بعدها الرابط هو (حكومة الله الاصلاحية) التي تكشف السوء عن المؤمن المضطر اذا دعا الله ولله ادوات خلق غاية في القوة والمتانة وفيها منظومة مهمة (كشف السوء) لان العبد حين يقوم بتامين نشاطه في منظومة الله يكون قد دعا الله ابتداء لكشف السوء عنه حين يكون مضطرا ... وللحديث وسعة لا يحتملها هذا المقام الان

      • مقتبس الاخ الفاضل سهل المروان :


      عرفنا ان مراشدكم الكريمة بحاجة الى (مؤشر) يؤشر في العقل ان هذا النوع من استهلاك الزمن يكون (صبرا) وهذا النوع من استهلاك الزمن يكون (انتظارا) وتلك وان وردت في مشاركتنا السابقة الا ان تعميمها في ممارساتنا اليومية تحت عنوان محدد الوجهة يكون اكثر وسعة للذكرى

      حين نستهلك الزمن دون اي فعل يصدر منا حتى تكون النتيجة ظاهرة هو (صبر)

      حين نستهلك الزمن ونحن (ننظر) الى فاعلية ظهور النتيجة فهو (انتظار)

      وان كان وضع الوليد له ميقات هبوط من رحم امه الا ان ميقات الولادة غير معروف في يومه او في ساعته لانه يتعلق بامر يصدر من دماغ الجنين نفسه والام تشعر بالمخاض فالام الحامل تكون (صابرة) على الوهن وتكون في مقتربات ميقات الولادة في (انتظار) ظاهرة الولادة من نظر موضوعي لعلامات المخاض ... الزوج والاهل يكونون في انتظار الولادة عند حلول شهر الحمل التاسع لانهم يراقبون مخاض المرأة الحامل فان ظهر المخاض ظهرت نتيجة الحمل بالولادة

      في ثقافة الامام المهدي المنتظر سيكون (الانتظار) في مرحلة (كشف السوء) فالسوء سيكون مثله مثل مخاض المرأة فمن ضاقت به السبل يتحول الى ثقافة الانتظار ويراقب ظواهر الفرج ولمقتربات الفرج الالهي وحضور اداة الحكومة الالهية الاصلاحية (كشف السوء) نظر موضوعي في عقل (المضطر) وهو ينتظر مثله مثل ذوي المرأة الحامل في شهرها التاسع ومثلها مثل المريض الذي ينتظر دوره ليدخل غرفة الطبيب .. في غرفة الطبيب صبر في مراحل محددة يكون فيها دور المريض بعيدا عنه اما حين يقترب المريض من دوره في الدخول للفحص الطبي فان صبره الذي استهلك فيه الزمن تحول الى (انتظار) ينظر فيه المريض الى دوره في العيادة واذا اردنا فحص هذه الراشدة ومدى دقة رشادها فاننا لو افترضنا ان الطبيب اغمي عليه قبل ان ياتي دور المنتظر فان المنتظر سوف لن يحقق نتيجة صبره فكان صابرا ولم ينجح انتظاره لان فاعلية ظهور نتيجة الدور لعيادة الطبيب افتقدت بغيبوبة الطبيب كمثل مفترض ... رأينا كيف تحول عنصر الزمن من (صبر الى انتظار) في المرأة الحامل ورأينا كيف تحول (الانتظار الى صبر) في عيادة الطبيب حين تعرض الطبيب لغيبوبه مفترضة

      المهدي منتظر لان نتيجة الفعل المهدوي تحتاج الى نظر ولا تحتمل صفة الصبر (لا تستطيع معي صبرا) بل انتظر وشاهد النتيجة ومن النتيجة ستعلم ان هنلك امر موضوعي استوجب التدخل المهدوي ... نامل ان نكون قد فتحنا بعض البوابات الفكرية المغلقة

      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        ثقافة الانتظار وثقافة الصبر
        ولعلنا نحتاج الى
        وسعة بيان في ثقافة
        (الصبر) و (الانتظار)
        فكلا اللفظين يدلان على عنصر الزمن
        وهو عنصر فتاك يفتك بعمر الانسان
        ويستهلكه ويجعله اكثر تشنجا
        حين يقال له (انتظر) او يقال له (اصبر)
        لان الانسان (عجولا).)
        الصبر هو حبس النفس على ما يقتضية العقل والشرع
        وربما خولف بين اسمائه بحسب أختلاف مواقعه :
        فان كان استسلاما عند المصيبة سمي :
        صبرا لا غير وضّده الجزع
        وان كان في القتال سمي : شجاعة وضدّه الجبن
        وان كان على ما يضايق من كلام الغير سمي :
        رحابة صدر وضدّه الضجر
        وان كان في امساك الكلام سمي : كتمانا وضده الهذر .

        وكل ذلك يسمى صبرا كما يسمى حبس النفس
        على الطاعة والعبادة ومجاهدة الهوى
        والبعد عن المعاصي - صبرا كذلك .

        ويطالبنا الله تعالى في كتابه العزيز
        بجميع أنواع الصبر في قوله تعالى :
        {يَا أَيُّهَاالذين آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }آل عمران200

        والصبر خُلُق من اخلاق الاسلام اكتمل في سيد الأنام
        عليه أفضل الصلاة والسلام
        الذي وصفه ربه عز وجل بقوله:
        {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم
        4

        وهو أيضا من خُلُق المرسلين اذ يقول الحق تبارك وتعالى لحبيبه المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام :
        {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ }الأحقاف 53

        مما يشير الى أن صبرهم هو أعلى مقام في الصبر
        والانسان لا يمكن له ان يتحلى بخُلُق الصبر
        الا بتوفيق الله تعالى له وتقويه عليه اذ يقول :
        اصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّبِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ
        في ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ }النحل127

        ومع أن الله تعالى هو الهادي للصبر والموفق اليه
        الا أنه - مع ذلك – بشر الصابرين بقوله :
        {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *الَّذِينَ إِذَاأَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }البقرة 155-157

        وكما يشير فضيلة الحاج عبود الخالدي في أحدى مداخلاته

        (عندها يكون لثقافة الانتظار تألقا عقليا يمنح
        حامل العقيدة عزيمة اقوى وقوة صبر اعلى )
        (المهدي منتظر لان نتيجة الفعل المهدوي تحتاج الى نظر ولا تحتمل صفة الصبر (لا تستطيع معي صبرا) بل انتظر وشاهد النتيجة ومن النتيجة ستعلم ان هنلك امر موضوعي استوجب التدخل المهدوي).

        سلام عليكم .


        التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 10-10-2012, 07:33 AM.

        تعليق


        • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

          تحية واحترام

          حمل هذا الحوار الكريم طهارة النسل عند المهدي المنتظر وانه من اولاد فاطمة حسب ما هو مشهور من حديث ويحق لنا ان نتسائل عن ظهور المهدي كمنظومة تحضر في زمننا الذي نعيش فيه فهل يكون عندها للامام المهدي كيان محدد يمارس من خلاله صفة الاصلاح وكيف للناس ان يتعرفوا ان صاحب تلك المنظومة هو من النسل الطاهر اولاد فاطمه علما ان الذين ادعوا بانهم المهدي المنتظر غير قليلين وربما قد يظهر من يدعي انه المهدي فعندما تقوم ثقافة العقيدة المهدوية عند الناس قد يصدقون هذا او ذاك فكيف يمكن ان نحمل الثقافة المهدوية محصنات تحصنها من تلك الادعاءات

          اليهود ينتظرون ابن الله العزير ليعز شعب الله المختار و
          المسيحيون ينتظرون نبيهم (المخلص) ليخلص البشرية من الفساد والمسلمون ينتظرون المهدي ليصلح حالهم فنعود ونبني السؤال على الشكل التالي

          هل المهدي او المسيح يأتي الى زمننا الذي نعيش فيه ليصلح العبادة والعباد او انه يأتي لينقذ العباد والعبادة ؟

          اذا كان يريد انقاذ العباد فهذه الحوارية بينت انه لا ينقذ بل يصلح اي فساد يتعارض مع القانون الالهي

          اذا كان يريد ان يصلح العباد او العبادة بشكل شامل فلماذا لا يظهر بشموليته الان

          وهنا يبرز السؤال المهم الذي اردنا الوصول اليه (لماذا حكومة الله الاصلاحية خفية غير ظاهرة ككيان له مؤسسات مرئية ؟)

          احترامي
          sigpic

          من لا أمان منه ـ لا إيمان له

          تعليق


          • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

            المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
            تحية واحترام

            حمل هذا الحوار الكريم طهارة النسل عند المهدي المنتظر وانه من اولاد فاطمة حسب ما هو مشهور من حديث ويحق لنا ان نتسائل عن ظهور المهدي كمنظومة تحضر في زمننا الذي نعيش فيه فهل يكون عندها للامام المهدي كيان محدد يمارس من خلاله صفة الاصلاح وكيف للناس ان يتعرفوا ان صاحب تلك المنظومة هو من النسل الطاهر اولاد فاطمه علما ان الذين ادعوا بانهم المهدي المنتظر غير قليلين وربما قد يظهر من يدعي انه المهدي فعندما تقوم ثقافة العقيدة المهدوية عند الناس قد يصدقون هذا او ذاك فكيف يمكن ان نحمل الثقافة المهدوية محصنات تحصنها من تلك الادعاءات

            اليهود ينتظرون ابن الله العزير ليعز شعب الله المختار و
            المسيحيون ينتظرون نبيهم (المخلص) ليخلص البشرية من الفساد والمسلمون ينتظرون المهدي ليصلح حالهم فنعود ونبني السؤال على الشكل التالي

            هل المهدي او المسيح يأتي الى زمننا الذي نعيش فيه ليصلح العبادة والعباد او انه يأتي لينقذ العباد والعبادة ؟

            اذا كان يريد انقاذ العباد فهذه الحوارية بينت انه لا ينقذ بل يصلح اي فساد يتعارض مع القانون الالهي

            اذا كان يريد ان يصلح العباد او العبادة بشكل شامل فلماذا لا يظهر بشموليته الان

            وهنا يبرز السؤال المهم الذي اردنا الوصول اليه (لماذا حكومة الله الاصلاحية خفية غير ظاهرة ككيان له مؤسسات مرئية ؟)

            احترامي
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            حزمة الاسئلة الواردة في هذه المشاركة الكريمة تضعنا على ناصية فكرية مركزية تتعامل مع (حكمة الخلق) بشكل اجمالي ومع حكمة خلق الانسان بشكل خاص وهي الاصعب ادراكا لانها ستكون ممارسة عقلية خارج ما هو معروف من النظم فذلك الجبار العظيم (الله) لماذا يصبر على مخالفات الانسان وهو الكائن الوحيد الذي يمتلك القدرة على المعصية عمدا ..!! والله هو خلقه هكذا وبين ذلك في نص شريف

            {قُتِلَ
            الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ }عبس17

            {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا
            الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72

            في هذه البؤرة الفكرية المنقلبة على المنطق نحتاج الى ارضية خصبة من يبانات علوم الله المثلى لنعرف تلك (الكيفية) التي يكون فيها الانسان (
            كفور ظلوم جهول) وهو خلق خلقه الله هكذا فكيف يعاقبه وكيف يحتج عليه حين يكفر وهو مخلوق كفور وكيف يعاقبه وهو خلقه ظلوم فكيف يريد منه رشاد العقل في طاعته وهو قد خلقه جهول ..؟ !! لو اردنا التوسعة قليلا في قظم بيانات علوم الله المثلى سنجد ان لفظ (الانسان) يحمل دلالة مقاصد الله الشريفة ويمكن متابعة تلك الفسحة الفكرية في لفظ انسان مع مشاركتنا في الرابط التالي

            تساؤلات في الانسان

            فالانسان بصفته مخلوق يتبادل حاجاته مع انسان مثله فهو (
            كفور * ظلوم * جهول) في تلك التبادلية يكون محمل تلك الصفات كما جاء في النص الشريف مع لفظ (انسان) حصرا ... تبادلية الحاجات عند الانسان هي التي تبرز دور الحاجة الى حكومة بشرية سلطانية او حكومة الهية سواء الاصلاحية او العقابية فالتجمع البشري يحتاج الى حاكم (والي) يصلح حال الناس او يعاقب المسيء الا ان الانسان (كفور ظلوم جهول) بحكومة الله بل يعرف جيدا حكومة السلطان ومثل تلك الصفة يمكن ان يكون لها بيان في مثل افتراضي فلو ان شخصا من صغره اعتزل البشر اجمالا في جزيرة منقطعة عن الناس فانه سوف لن يرى انسان مثله يتبادل معه حاجاته فهو لا يحتاج الى حكومة ولن يرى اي حكومة وذلك الافتراض طرحه الكاتب اللبناني (نديم الجسر) عن ذلك الانسان المعزول في جزيرة واطلق عليه اسم مفترض هو (حي بن يقظان) في فلسفة اسلامية ايمانية جعلها موسومة مؤلفه (قصة الايمان) الذي اشتهر صيته في ستينات القرن الماضي ... امثال حي ابن يقظان سوف لن يرى حكومة سلطانية في جزيرته لانه ليس بحاجة اليها ليتبادل حاجاته معها فهو لن يرى انه (محكوم) ليبحث عن (حاكمه) ويتعرف على نظامه ومثله الانسان فهو ( لايتبادل) حاجاته مع منظومة خلق الله فيكون (انسان) يتبادل حاجاته مع (انسان مثله) وبالتالي فهو ليس بـ (مؤمن) ولا يرى بعين المؤمن وتلك الراشدة لا تعني الافراد في الناس بل تعني شمولية الصفة (المعرفية) في الناس فالناس يعرفون (مثلا) ان رزقهم في دنانيرهم ودراهمهم وينسون ان رزقهم (الحق) هو نبات الارض والانعام لانهم يتبادلون الحاجات مع امثالهم فلا يرون حكومة الله والدليل هو نص القرءان في سورة الزلزلة (فمن يعمل مثقال ذرة خير يره * ومن يعمل مثقال ذرة شر يره) ولكن الانسان لا يرى ان الخير من فعله وان الشر من فعله ..!! بل يرى ان الشر من (انسان شرير) ويرى الخير من (انسان خير) ...!! وتلك ازمة انسانية تلازمه مع تكوينته الانسانية حين يكون خارج (دولة الايمان) ..!!

            حكومة الله العقابية هي حكومة مرئية

            {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ
            عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ }النمل69

            حكومة الله الاصلاحية مرئية ايضا

            {سَنُرِيهِمْ ءايَاتِنَا
            فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53

            وقد روجنا في هذا المعهد في مواقع متعددة ان فعل (النظر) هو فعل (مدرك مادي) وان فعل الرؤيا هو فعل مدرك (عقلي + مادي) ففي الحكومة العقابية (انظروا) وهي رؤيا مادية وفي ءايات الله الاصلاحية (رؤيا) وهي ستكون (عقلانية + مادية) ... حكومة الله الاصلاحية هي ءاية من ءاياته وهي مرئية في الافاق وفي انفسهم قهي (عقلانية + مادية) وهم يعرفونها وكما قلنا في بدايات هذا الملف ان كثيرا من الناس يعون ويدركون ان شيئا غريبا دخل حيز الحدث في انشطتهم ليغير مسار الحدث من السوء الى الصلاح وتلك هي حكومة الله المرئية في الانفس وفي الافاق

            ادوات تلك الحكومة وكيانها يمكن ان يـُرى رؤيا عقلية مبينة ولا يشترط ان نكون داخل تلك المؤسسة الربانية لنعرف مفاصلها فنحن بعقولنا اننا نرى (مثلا) مدينة باريس وحضارتها رغم اننا لم ندخل مدينة باريس ولن نرى حضارتها الا ان عين العقل تفرض علينا رؤية تلك المدينة من شهرتها وبما ان حكومة الله الاصلاحية (غير مشهورة) فان ضمورا عقليا يعتري عقول الناس لانهم يتبادلون الحاجات مع امثالهم من الناس ولا يتبادلون الحاجات مع تلك الحكومة الا عند المؤمنين فهم الذين قاموا بتأمين حاجاتهم في منظومة خلق الله وهجروا سياقات تبادل الحاجات بين الناس وهم قلة من قلة من قلة من قلة كما جاء في مثل طالوت في القرءان

            كيان المؤسسة المهدوية الاصلاحية وادوات ذلك الكيان تخضع لرؤيا عين العقل (عقلانية) وعند رسوخ (العقلانية) تظهر في الافاق (النظرة المادية) لتلك الحكومة كما قلنا ولكن حين تكون عين العقل غير مستقلة بل ترى بناظور معرفي تراكمي فان رؤية تلك الحكومة سوف لن تكون فعالة كما روجنا لذلك عند دعوتنا لحمل ثقافة العقيدة المهدوية وقلنا ان تلك الثقافة تحتاج الى ابراهيمية رفيعة المقام ومثل تلك الصفة لا يمكن ان تؤتي ثمارا ملكوتية في اجواء ملوثة غزت اركان كل شيء ولا استثناء واحد ومنها ما سوف يجيب على ركن من اركان تساؤلكم الكريم حول التحقق من هوية المهدي فهو ليس بسهل وليس بصعب الا ان حال الناس في هذا الزمن ان الناس جيمعا بلا استثناء يسجدون لصنم معروف للجميع هو (الوثيقة الرسمية) فتلك الوثيقة الرسمية معبود جماهيري منقطع النظير يسقط كل (نظر) لغير التوثيق الرسمي وهي ان تبدأ بالعبودية المطلقة لوثيقة رسمية عامة شاملة الا وهي الدينار والدرهم (العملة الورقية) وكل شيء في نشاط الانسان يخضع ويسجد للوثيقة الرسمية المعاصرة (زمن العصر الاكبر) فان المهدي حين يظهر سوف لن يكون لتلك الوثيقة وجود والسبب ان هنلك كارثة ستغير معالم هذه الارض تغييرا كبيرا وعلى اثر ذلك التغيير سيهلك كثير من الناس وقد لا ينجو من تلك الكارثة سوى القلة من قلة من قلة من قلة واولئك الناجين من تلك الكارثة سوف يعرفون بعين اليقين ان الذي ظهر لاصلاح ما فسد في امر الارض جميعا هو (بشر مقتدر) بادواته ومتمكن بشكل غير متوفر فيهم ولا هو متوفر في اوج حضارة الذين ظلموا انفسهم عندها سيتعرفون على الهوية خارج (كهنوت البنكنوت) الدولية وعند سقوط صروح القوى وعند ضياع (المتانة) وقوة الصنم الرسمي المشهور شهرة مطلقة والمعبود عبودية مطلقة عندها سيظهر كيد الله (المتين) ويكون للحضور المهدوي واجب اصلاحي مع كل تجمع بشري (بقايا بشر) يحتاجون الى اصلاح في شتى انشطتهم لانهم يكونون بعد تلك الكارثة قد فقدوا كل شيء

            تلك الكارثة هي ليست تصورات (مسطورة في اسطورة سطورنا هذه) بل هي من قرءان مليء بذكراها في غرق فرعون وجنده ومتاهة بني اسرائيل (بناة الاسراء) بعدها وقد جاء ذكر الكارثة في عشرات المواقع في القرءان بما لا يحتمل سردها في هذه الجوابية لانها تحتاج الى متسعة روابط تربط النص القرءاني بتلك الكارثة بعد بيان اوصافها ومن ثم تطبيق الصفات على (موصوفات) قائمة في زمننا

            المتحضرون جدا والذين يمتلكون عروش التحكم في هذه الارض يبتنون لانفسهم محطات محمية تحت الارض وينفقون عليها مبالغ مالية خرافية من اجل ان يعبروا سوء تلك الكارثة التي كانت (مفترضة) الى عهد قريب الا انها اصبحت اليوم (حتمية) مما دفعهم الى التفكير بمحطات فضائية او مستعمرات محمية في كوكب ءاخر او تحت الارض ... في تلك الحقبة الزمنية التي لا يمتلك احد ميقاتها فان التدهور الحضاري سوف يفرز (حاجة المؤمنين) الى حكومة الله الاصلاحية لانهم شاهدوا بعين تنظر نظرة مادية (حكومة الله العقابية) وهم يؤمنون ان ذلك كان تطبيقا لـ (بعدا للقوم الظالمين) الا انهم بحاجة الى اصلاح عين ماء للسقيا وبذرة قمح طاهرة وحبة رز طاهرة من التلوث والى سقف يمنع السوء عنهم فتظهر عند ذلك (حاجة تبادلية) بين المؤمنين وحكومة الله الاصلاحية ويظهر المهدي معرف بـ (وسيلته) التي تعلن عن نفسها وبنسبه الطاهر هو ومن معه ذلك لان وجود انسان سليم في ذلك اليوم يعني الشهادة بسلامة اصوله الوراثية دون وثيقة رسمية لان المؤمنين الناجين من تلك الكارثة لن يكونوا على صلاح تام بل في تصدع خطير يحتاج الى الاصلاح فيأتي (المصلح) بجسد (صالح) ووسيلة (صالحة) وادوات (صالحة) ونتائج (اصلاحية) فتكون هويته وطهارة اصوله ذات بيان مبين

            تلك الكارثة لا تعني ان الكيان المهدوي غير مرئي الان ويرى حين الحاجة اليه بعد الكارثة بل ذلك يعني ان للمهدوية ظهور ذو شعبتين

            الشعبة الاولى : هو الظهور الافاقي (وسنريهم ءاياتنا في الافاق) وهو ظهور دائم سواء كانت هنلك كارثة كبرى تخص البشرية جميعا او سوء يعتري المؤمن (الفرد) في وسط مزدحم بالسوء

            الشعبة الثانية : الظهور التكويني (وفي انفسهم) وهو عندما يكون المؤمن قريب جدا من نظم الله النقية فتكون (قاعدة النشاط) عنده قاعدة نقية وهو على يقين من نقائها فحين يعتريها السوء سيكون المؤمن عارفا بان لذلك السوء حكومة سوف تكون حاضرة لاصلاحه فيكون مرشحا لتدخل منظومة المهدي قـ (ينتظر) في زمن ذو (نظر) وحين تظهر نتيجة التدخل المهدوي سيكون ظهور المهدي بمنظومته في وعاء عقلاني مرتبطا بنتائج مادية ملموسة وهوعلى يقين في (نفس المؤمن) فيرى ءايات الله بام عينه وباليقين المطلق (عقلانية + مادية) اي (رؤيا)

            هذا ما يسمح به المقام وللحديث بقية باذن الله

            سلام عليكم
            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

              السلام عليكم ورحمة الله
              منظومة المهدي المنتظر كذلك ، ستأتي لاحقاق العدل في الارض .. في جميع أقطارها وبقاعها بتحقيق نوع المساواة في توزيع ثورات الآرض
              فهذا بلد له ذخيرة كبيرة من مناجم الارض ( النقود ) من ذهب وفضة .. ولكنه فقير من الثورات الفلاحية الكاملة
              بلد ءاخر غني بغطاء نباتي متنوع ولكن مخزنه من الذهب والفضة ( الدراهم الحقة ) فيها فقر ..
              فيتم حينها تبادل المنافع بين بلد وبلد على اساس من العدل والتقوى ليتحقق المساواة المطلوبة والمرجوة لسلام وحضارة راقية في الارض
              هذا جزء من بعض انشطة المهدي ( الاصلاحية ) هو ومن معه ... فسلام على الآرض يوم تحل بها تلك الكارثة لترى نور الحق وطوبى لمن كان معه وتبعه سواء الان أو حاضرا
              السلام عليكم
              .................................................
              سقوط ألآلـِهـَه
              من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

              سقوط ألآلـِهـَه

              تعليق


              • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                المشاركة الأصلية بواسطة الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                حزمة الاسئلة الواردة في هذه المشاركة الكريمة تضعنا على ناصية فكرية مركزية تتعامل مع (حكمة الخلق) بشكل اجمالي ومع حكمة خلق الانسان بشكل خاص وهي الاصعب ادراكا لانها ستكون ممارسة عقلية خارج ما هو معروف من النظم فذلك الجبار العظيم (الله) لماذا يصبر على مخالفات الانسان وهو الكائن الوحيد الذي يمتلك القدرة على المعصية عمدا ..!! والله هو خلقه هكذا وبين ذلك في نص شريف

                {قُتِلَ
                الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ }عبس17

                {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا
                الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72

                في هذه البؤرة الفكرية المنقلبة على المنطق نحتاج الى ارضية خصبة من يبانات علوم الله المثلى لنعرف تلك (الكيفية) التي يكون فيها الانسان (
                كفور ظلوم جهول) وهو خلق خلقه الله هكذا فكيف يعاقبه وكيف يحتج عليه حين يكفر وهو مخلوق كفور وكيف يعاقبه وهو خلقه ظلوم فكيف يريد منه رشاد العقل في طاعته وهو قد خلقه جهول ..؟ !! لو اردنا التوسعة قليلا في قظم بيانات علوم الله المثلى سنجد ان لفظ (الانسان) يحمل دلالة مقاصد الله الشريفة ويمكن متابعة تلك الفسحة الفكرية في لفظ انسان مع مشاركتنا في الرابط التالي

                تساؤلات في الانسان

                فالانسان بصفته مخلوق يتبادل حاجاته مع انسان مثله فهو (
                كفور * ظلوم * جهول) في تلك التبادلية يكون محمل تلك الصفات كما جاء في النص الشريف مع لفظ (انسان) حصرا ... تبادلية الحاجات عند الانسان هي التي تبرز دور الحاجة الى حكومة بشرية سلطانية او حكومة الهية سواء الاصلاحية او العقابية فالتجمع البشري يحتاج الى حاكم (والي) يصلح حال الناس او يعاقب المسيء الا ان الانسان (كفور ظلوم جهول) بحكومة الله بل يعرف جيدا حكومة السلطان ومثل تلك الصفة يمكن ان يكون لها بيان في مثل افتراضي فلو ان شخصا من صغره اعتزل البشر اجمالا في جزيرة منقطعة عن الناس فانه سوف لن يرى انسان مثله يتبادل معه حاجاته فهو لا يحتاج الى حكومة ولن يرى اي حكومة وذلك الافتراض طرحه الكاتب اللبناني (نديم الجسر) عن ذلك الانسان المعزول في جزيرة واطلق عليه اسم مفترض هو (حي بن يقظان) في فلسفة اسلامية ايمانية جعلها موسومة مؤلفه (قصة الايمان) الذي اشتهر صيته في ستينات القرن الماضي ... امثال حي ابن يقظان سوف لن يرى حكومة سلطانية في جزيرته لانه ليس بحاجة اليها ليتبادل حاجاته معها فهو لن يرى انه (محكوم) ليبحث عن (حاكمه) ويتعرف على نظامه ومثله الانسان فهو ( لايتبادل) حاجاته مع منظومة خلق الله فيكون (انسان) يتبادل حاجاته مع (انسان مثله) وبالتالي فهو ليس بـ (مؤمن) ولا يرى بعين المؤمن وتلك الراشدة لا تعني الافراد في الناس بل تعني شمولية الصفة (المعرفية) في الناس فالناس يعرفون (مثلا) ان رزقهم في دنانيرهم ودراهمهم وينسون ان رزقهم (الحق) هو نبات الارض والانعام لانهم يتبادلون الحاجات مع امثالهم فلا يرون حكومة الله والدليل هو نص القرءان في سورة الزلزلة (فمن يعمل مثقال ذرة خير يره * ومن يعمل مثقال ذرة شر يره) ولكن الانسان لا يرى ان الخير من فعله وان الشر من فعله ..!! بل يرى ان الشر من (انسان شرير) ويرى الخير من (انسان خير) ...!! وتلك ازمة انسانية تلازمه مع تكوينته الانسانية حين يكون خارج (دولة الايمان) ..!!

                حكومة الله العقابية هي حكومة مرئية

                {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ
                عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ }النمل69

                حكومة الله الاصلاحية مرئية ايضا

                {سَنُرِيهِمْ ءايَاتِنَا
                فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53

                وقد روجنا في هذا المعهد في مواقع متعددة ان فعل (النظر) هو فعل (مدرك مادي) وان فعل الرؤيا هو فعل مدرك (عقلي + مادي) ففي الحكومة العقابية (انظروا) وهي رؤيا مادية وفي ءايات الله الاصلاحية (رؤيا) وهي ستكون (عقلانية + مادية) ... حكومة الله الاصلاحية هي ءاية من ءاياته وهي مرئية في الافاق وفي انفسهم قهي (عقلانية + مادية) وهم يعرفونها وكما قلنا في بدايات هذا الملف ان كثيرا من الناس يعون ويدركون ان شيئا غريبا دخل حيز الحدث في انشطتهم ليغير مسار الحدث من السوء الى الصلاح وتلك هي حكومة الله المرئية في الانفس وفي الافاق

                ادوات تلك الحكومة وكيانها يمكن ان يـُرى رؤيا عقلية مبينة ولا يشترط ان نكون داخل تلك المؤسسة الربانية لنعرف مفاصلها فنحن بعقولنا اننا نرى (مثلا) مدينة باريس وحضارتها رغم اننا لم ندخل مدينة باريس ولن نرى حضارتها الا ان عين العقل تفرض علينا رؤية تلك المدينة من شهرتها وبما ان حكومة الله الاصلاحية (غير مشهورة) فان ضمورا عقليا يعتري عقول الناس لانهم يتبادلون الحاجات مع امثالهم من الناس ولا يتبادلون الحاجات مع تلك الحكومة الا عند المؤمنين فهم الذين قاموا بتأمين حاجاتهم في منظومة خلق الله وهجروا سياقات تبادل الحاجات بين الناس وهم قلة من قلة من قلة من قلة كما جاء في مثل طالوت في القرءان

                كيان المؤسسة المهدوية الاصلاحية وادوات ذلك الكيان تخضع لرؤيا عين العقل (عقلانية) وعند رسوخ (العقلانية) تظهر في الافاق (النظرة المادية) لتلك الحكومة كما قلنا ولكن حين تكون عين العقل غير مستقلة بل ترى بناظور معرفي تراكمي فان رؤية تلك الحكومة سوف لن تكون فعالة كما روجنا لذلك عند دعوتنا لحمل ثقافة العقيدة المهدوية وقلنا ان تلك الثقافة تحتاج الى ابراهيمية رفيعة المقام ومثل تلك الصفة لا يمكن ان تؤتي ثمارا ملكوتية في اجواء ملوثة غزت اركان كل شيء ولا استثناء واحد ومنها ما سوف يجيب على ركن من اركان تساؤلكم الكريم حول التحقق من هوية المهدي فهو ليس بسهل وليس بصعب الا ان حال الناس في هذا الزمن ان الناس جيمعا بلا استثناء يسجدون لصنم معروف للجميع هو (الوثيقة الرسمية) فتلك الوثيقة الرسمية معبود جماهيري منقطع النظير يسقط كل (نظر) لغير التوثيق الرسمي وهي ان تبدأ بالعبودية المطلقة لوثيقة رسمية عامة شاملة الا وهي الدينار والدرهم (العملة الورقية) وكل شيء في نشاط الانسان يخضع ويسجد للوثيقة الرسمية المعاصرة (زمن العصر الاكبر) فان المهدي حين يظهر سوف لن يكون لتلك الوثيقة وجود والسبب ان هنلك كارثة ستغير معالم هذه الارض تغييرا كبيرا وعلى اثر ذلك التغيير سيهلك كثير من الناس وقد لا ينجو من تلك الكارثة سوى القلة من قلة من قلة من قلة واولئك الناجين من تلك الكارثة سوف يعرفون بعين اليقين ان الذي ظهر لاصلاح ما فسد في امر الارض جميعا هو (بشر مقتدر) بادواته ومتمكن بشكل غير متوفر فيهم ولا هو متوفر في اوج حضارة الذين ظلموا انفسهم عندها سيتعرفون على الهوية خارج (كهنوت البنكنوت) الدولية وعند سقوط صروح القوى وعند ضياع (المتانة) وقوة الصنم الرسمي المشهور شهرة مطلقة والمعبود عبودية مطلقة عندها سيظهر كيد الله (المتين) ويكون للحضور المهدوي واجب اصلاحي مع كل تجمع بشري (بقايا بشر) يحتاجون الى اصلاح في شتى انشطتهم لانهم يكونون بعد تلك الكارثة قد فقدوا كل شيء

                تلك الكارثة هي ليست تصورات (مسطورة في اسطورة سطورنا هذه) بل هي من قرءان مليء بذكراها في غرق فرعون وجنده ومتاهة بني اسرائيل (بناة الاسراء) بعدها وقد جاء ذكر الكارثة في عشرات المواقع في القرءان بما لا يحتمل سردها في هذه الجوابية لانها تحتاج الى متسعة روابط تربط النص القرءاني بتلك الكارثة بعد بيان اوصافها ومن ثم تطبيق الصفات على (موصوفات) قائمة في زمننا

                المتحضرون جدا والذين يمتلكون عروش التحكم في هذه الارض يبتنون لانفسهم محطات محمية تحت الارض وينفقون عليها مبالغ مالية خرافية من اجل ان يعبروا سوء تلك الكارثة التي كانت (مفترضة) الى عهد قريب الا انها اصبحت اليوم (حتمية) مما دفعهم الى التفكير بمحطات فضائية او مستعمرات محمية في كوكب ءاخر او تحت الارض ... في تلك الحقبة الزمنية التي لا يمتلك احد ميقاتها فان التدهور الحضاري سوف يفرز (حاجة المؤمنين) الى حكومة الله الاصلاحية لانهم شاهدوا بعين تنظر نظرة مادية (حكومة الله العقابية) وهم يؤمنون ان ذلك كان تطبيقا لـ (بعدا للقوم الظالمين) الا انهم بحاجة الى اصلاح عين ماء للسقيا وبذرة قمح طاهرة وحبة رز طاهرة من التلوث والى سقف يمنع السوء عنهم فتظهر عند ذلك (حاجة تبادلية) بين المؤمنين وحكومة الله الاصلاحية ويظهر المهدي معرف بـ (وسيلته) التي تعلن عن نفسها وبنسبه الطاهر هو ومن معه ذلك لان وجود انسان سليم في ذلك اليوم يعني الشهادة بسلامة اصوله الوراثية دون وثيقة رسمية لان المؤمنين الناجين من تلك الكارثة لن يكونوا على صلاح تام بل في تصدع خطير يحتاج الى الاصلاح فيأتي (المصلح) بجسد (صالح) ووسيلة (صالحة) وادوات (صالحة) ونتائج (اصلاحية) فتكون هويته وطهارة اصوله ذات بيان مبين

                تلك الكارثة لا تعني ان الكيان المهدوي غير مرئي الان ويرى حين الحاجة اليه بعد الكارثة بل ذلك يعني ان للمهدوية ظهور ذو شعبتين

                الشعبة الاولى : هو الظهور الافاقي (وسنريهم ءاياتنا في الافاق) وهو ظهور دائم سواء كانت هنلك كارثة كبرى تخص البشرية جميعا او سوء يعتري المؤمن (الفرد) في وسط مزدحم بالسوء

                الشعبة الثانية : الظهور التكويني (وفي انفسهم) وهو عندما يكون المؤمن قريب جدا من نظم الله النقية فتكون (قاعدة النشاط) عنده قاعدة نقية وهو على يقين من نقائها فحين يعتريها السوء سيكون المؤمن عارفا بان لذلك السوء حكومة سوف تكون حاضرة لاصلاحه فيكون مرشحا لتدخل منظومة المهدي قـ (ينتظر) في زمن ذو (نظر) وحين تظهر نتيجة التدخل المهدوي سيكون ظهور المهدي بمنظومته في وعاء عقلاني مرتبطا بنتائج مادية ملموسة وهوعلى يقين في (نفس المؤمن) فيرى ءايات الله بام عينه وباليقين المطلق (عقلانية + مادية) اي (رؤيا)

                هذا ما يسمح به المقام وللحديث بقية باذن الله

                سلام عليكم
                تحية واحترام

                ناسف ان تكون لاسئلتنا حزم متكاثرة ولكننا نطمع بمزيد من الايضاحات لان الموضوع حساس ويشغل بال كثير من الناس على مختلف مذاهبهم فالمهدي ليس شيعيا او اسماعيليا ولا حنفيا ولا مالكيا بل هو مهدي الامة جميعا ونتسائل عن حقيقة ما جاء في الحديث النبوي انه (ابن فاطمة) فما هي صفة الابن لفاطمة وهي بنت رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام وكيف لنا ان نتحقق من تلك الصفة عند ظهور منظومة المهدي بعد الكارثة وهل رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول شيئا لا يمكن التحقق منه فهل هنلك افاق فكرية يمكن الحديث عنها لاثبات تلك الوسيلة

                احترامي
                sigpic

                من لا أمان منه ـ لا إيمان له

                تعليق


                • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                  المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
                  تحية واحترام

                  ناسف ان تكون لاسئلتنا حزم متكاثرة ولكننا نطمع بمزيد من الايضاحات لان الموضوع حساس ويشغل بال كثير من الناس على مختلف مذاهبهم فالمهدي ليس شيعيا او اسماعيليا ولا حنفيا ولا مالكيا بل هو مهدي الامة جميعا ونتسائل عن حقيقة ما جاء في الحديث النبوي انه (ابن فاطمة) فما هي صفة الابن لفاطمة وهي بنت رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام وكيف لنا ان نتحقق من تلك الصفة عند ظهور منظومة المهدي بعد الكارثة وهل رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول شيئا لا يمكن التحقق منه فهل هنلك افاق فكرية يمكن الحديث عنها لاثبات تلك الوسيلة

                  احترامي
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  في مشاركة سابقة في هذا الحوار الكريم نوهنا ان الاشارة النبوية الشريفة في ان المهدي من اولاد فاطمة هي لتأكيد النسب الطاهر من الابوين وليس من الاب فقط وقد استدرجنا نصوصا تؤكد ان المهمات الرسالية الكبرى منوطة بفئة طاهرة الجسد طاهرة النسل (ذرية بعضها من بعض) وتلك الصفة ليست من هيمنة ربانية او انها مشاعر حساسة تخص حاملي الرسالات السماوية او انها تنحى منحى سلالات الملوك التي نعرفها بل هي (نصاب تكويني) يخص الصفة المصلحة في العنصر البشري سواء كانت رسالية تبليغية او ممارسة اصلاحية مادية فلا يمكن ان يكون المصلح منقوص اصلاحا لان نظم الاصلاح لا تتفعل في منظومته الاصلاحية ذلك لان نظم الاصلاح المهدوية ليست اوامر وارادات ملكية كالتي نراها في المراسيم الملكية او الفرمانات المعروفة في اوامر القادة والملوك فالنظم الاصلاحية المهدوية نظم تكوينية ترتبط بمنظومة خلق الله في المستويات العقلية السبع (السماوات السبع) والارض ولها ادوات ترتبط بمجمل منظومة الخلق ومستوياتها السبع والارض فيكون اي خلل او اي منقصة في جسد المصلح سببا في عدم تمكنه من الارتباط بمنظومة الخلق بشكل تام ذلك لان جسده واجسادهم هي جزء من الادوات الاصلاحية التكوينية فان كان جسد المهدي او منظومته بها شكل من اشكال الفساد فان الترابط بين تلك الاجساد ومنظومة خلق الله سوف تتصدع ولا يستطيع المصلح ان يتمم ادوات الاصلاح بين يديه فلا يستطيع الاعرج (مثلا) ان يصلح مسار جمع راكض لانه لا يستطيع ان يربط جسده وهو اعرج مع ممارسة فيها اسراع في الركض او الهرولة فلا بد لقائد الاصلاح ان يكون مكتمل تكوينيا بدءا من جيناته الجسدية وانتهاءا بعقلانيته الرشيده فاي منقصة تكون فيه فهو يعني عدم تمكنه من الارتباط مع مرابط الخلق الصالحة والتي يراد فرضها في المهمة الاصلاحية ومثل تلك الصفة يمكن ادراكها فطرة فمصلح الجهاز الالكتروني (مثلا) لا بد ان يستخدم اداة صالحة في عملية الاصلاح ولا يستطيع مصلح الجهاز ان يستخدم جهاز فحص المسارات الالكترونية وهو جهاز مشوب بالفساد ولا يقرأ قرءات صحيحة وحين تكون المنظومة المهدوية الاصلاحية هي اداة الهية في الاصلاح فان ضرورة حاكمة تكون في صلاحها اولا قبل اصلاح ما يراد اصلاحه فالمهدي ومن معه سوف لن يخلقوا نظما جديدة في الخلق بل سيقومون بربط المرابط المتصدعة او المفككة ويعيدون ربطها ربطا صحيحا وبالتالي فالمهدي لا يستطيع ان يمارس عمليات الربط الاصلاحية ومرابطه هو تكون معطلة وتلك هي الصفة التكوينية في عملية (الجعل الالهي) ان يكونوا ائمة يهدون بامر الله ولا يخلقون هديا من عندهم ... الناس يتصورون ان المهدي هو رجل (حكيم) وانه (قائد) وانه (ذو امر نافذ بامر الهي) وكل تلك التصورات ترصد المهدي ككيان بشري الا ان رصد الناس غير مكتمل فرصد الكيان البشري يبدأ في مسلسل الدنا والرنا (الناقل الوراثي) عنده صعودا الى مجمل كيانه البشري فلن يكون الرصد مزاجي سواء في النسب لاب او النسب لام فكلا المصدرين للنسل مشمولان بالطهر وعدم التصدع لغرض ان يكون المهدي ومن معه مؤهلا للاصلاح التكويني (ادوات صالحة للاصلاح) ولعلنا نجد صفة الاصلاح التكويني في مثل العبد المأتي من ربه علما حين (قتل الغلام) وهو على يقين ان الله سيبدله خيرا منه

                  {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً }الكهف80

                  {فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً }الكهف81

                  فكيف اراد العبد الصالح ارادة هي (في خلق الهي) ليكون البديل خيرا منه ..؟؟ انه فكك مرابط الغلام من زمن الحياة لانها مرابط فاسدة واستبدلها بمرابط الخير وهي في الخلق فالتبديل يتم من ربهما وليس من عنده مثلها مثل مصلح الجهاز او السيارة حين يبدل قطعة من مفاصل الجهاز الفاسد بمفصل ءاخر فالمصلح لا يصنع تلك القطعه بل يبدلها اي (فك مرابط فاسدة) + (ربط مرابط صالحة) ولو عطفنا رصدنا الدقيق على نص (
                  أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا) فهو تبديل يتم من (ربين) وليس رب واحد فهنلك ربيب تكويني للاب وربيب تكويني للام فكان التأكيد الالهي ان المهدي هو من اولاد فاطمة تاكيد حكيم وكبير جدا في كون المصلح التكويني وهو المهدي من طرفين في الخلق (الاب والام) يمتلكان طهارة جسد تامة غير منقوصة

                  في علوم الوراثة التي اظهرها العلم الحديث بيانات واسعة وهي تتوسع باستمرار والتي بدأت بجهود العالم مندل واتسعت حتى وصلت الى مراحل متقدمة في هندسة الجينات الوراثية والتي لا ترى الا عبر مجاهر الكترونية متقدمة تقنيا عرف علماء الاختصاص ان هنلك مفاصل وراثية (متنحية) ومفاصل وراثية (غالبة) وهنلك كثير من السوء يعتري الصفات الغالبة والصفات الوراثية المتنحية وكثير من (الخير) يعتري صفات متنحية وصفات وراثية غالبة ... الابوين الصالحين كانا قد انجبا مولودا حمل صفات وراثية فاسدة وكان سيرهق الابوين الصالحين طغيانا وكفرا مما دفع المنظومة الالهية الاصلاحية لقتل الغلام ليتم استبدال (الناقل الوراثي) خيرا من الاول وهي نفسها ظاهرة الاحتمالية في الصفات المتنحية والصفات الغالبة في علوم الوراثة ... الظاهرة الوراثية الاحتمالية تجعل من الانجاب ذو صفة (احتمالية) كما وصفها مكتشفها الاول مندل فالصفات حين تتنحى او حين تغلب تخضع لنظم احتمالية وتلك النظم الاحتمالية تحمل الغث والسمين (الخير وضديده) الا ان الصفة القرءانية وردت حاسمة في توريث الرسل

                  {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى ءادَمَ وَنُوحاً وَءالَ إِبْرَاهِيمَ وَءالَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ }آل عمران33

                  {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }آل عمران34

                  {إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }آل عمران35

                  ءال عمران وءال ابراهيم لهما خصوصية في القرءان وهي معروفة وهي صفات نافذة في نظم الخلق وان كان هنلك بشرا مارسها في اجيال البشر هو عمران وابراهيم الا انها صفة في الخلق وفيها تطبيقات تنفيذية في الخلق لها مع مرابط الخلق المركزية استمرارية نافذة لانها صفوة صفاة (مصطفاة) في الخلق ومنها نقرأ ان امرأة عمران نذرت في ما بطنها (محررا) فما هو التحرير ومريم في رحم امها وما هو الفعل ذوة (الاصطفاء) الذي ورد في امرأة عمران وما هو دور عمران في تحديد النسل وشكله وطبيعته العقلية والجسدية فهي امرأة عمران ولو عرفنا صفة (عمران) لوجدناها هي صفة تبادل الاعمار فـ (عمران) هو القادر على (تعمير) بنائه الجسدي شاملا الانجاب وهو (ناقل وراثي) ولتلك الاثارة مقام واسع للمعالجة لا تغنيه هذه الاشارات الموجزة الا ان تذكرة الزامية نذكرها على متن هذه السطور في ان (الاصطفاء) الوارد في القرءان ورد في (ءال ابراهيم) وفي (ءال عمران) وليس في ابراهيم وعمران ولفظ (ءال) في علم الحرف القرءاني يعني (ناقل تكويني فعال) وهو الناقل الوراثي العامر (عمران) والناقل الوراثي البريء المستبريء من التلوثات الوراثية المعروفة (البراءة من الفساد الجسمانمي)

                  في تحرير ما في بطن امرأة عمران دلالة قرءانية ان النسب ينضبط من جهتين لهما ربيبين تكوينين (
                  أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ) وان يكون (محررا) من قيود صفات السوء المنقولة عبر المسلسل الوراثي (الصفات السيئة في الجينات الوراثية) عند امرأة عمران اما عمران فقد كان (عامر الجسد) فامرأة عمران كانت تريد التحرير من فساد ناقلها الوراثي في مريم سواء كانت الصفات الوراثية (متنحية او غالبة) ومثل تلك الصفة يصعب توفرها عبر اجيال كثيرة لاننا لو اردنا ان نرصد اليوم جسدا طاهرا (عامرا) بنظم الخلق النقية الصافية (محررا) من السوء والفساد الجيني او ان نحصل على جسدا بريئا من السوء عبر مسلسل لا ينقطع من الصفات الوراثية الحسنة المتوارثة فان ذلك صعب للغاية وقد يكون مستحيلا بسبب انتشار الفساد الجسدي في البشرية والامراض شاهد ناطق على تلك الصفة

                  منظومة المهدي سواء كانت في شخص المهدي او في طاقم حكومته الاجمالي يتمتع بدرجة عمران محررة من السوء وان مرابطهم التكوينية مع نظم الخلق مرابط نافذة دون ان تعتريها نظم الارتداد التكوني (نظم مرابط الفساد) فالفساد له مرابط مع نظم خلق الهية قوية ومتينة وجبارة مثل مرابط السرطان فالسرطان كظاهرة مرضية لا يخرج من وعاء الخلق النافذ لان (لا اله الا الله) فكل ظاهرة في الخلق لها اله واحد هو الله وبالتالي فان مرابط الصلاح التي تمارسها منظومة الاصلاح المهدوية لا يمكن ان يكون لها رابط مع منظومة ادارة الفساد بدءا باجسادهم هم بشخوصهم ومن ثم منطلقين الى مساحة تطبيقة لا محدودة في نظم الله النقية من السوء ومن هذه الصفات وجدنا وقد يجد الاخوة الافاضل الذين يتابعون هذا الحوار ان الطهر يؤتى من مصدرين (ام واب) وهنا تقوم قائمة عقلية عندما نتدبر الرسالة النبوية في ان المهدي من اولاد فاطمة ولم يذكر الاب في تلك الرسالة فذلك يعني ان الاب سيكون معروفا بطهر نسبه لان الناس بطبيعتهم يتعاملون مع النسب من الاب الا ان (الناقل الوراثي) هو ناقل مشترك من اب وام

                  كيف لنا نحن ان نتعرف على هوية الامام المهدي ومنتسبي حكومته ..؟؟

                  نحن وان كنا مسؤولين عن البحث عن وسيلة التعريف تلك الا اننا لا نمتلك مقوماتها في زمن ظهورها الشامل لان لكل زمن مقومات هوية مختلفة عن غيره ففي كل زمن هنلك مقومات تقيم عرفان الهوية ففي الزمن القديم كان المجتمع الانساني على صغره هو الذي يمنح هوية احد منتسبيه وبعد تكاثر المجتمع الصغير يكون في النظم العشائرية القبلية تقويم لهوية عناصرها ومنتسبيها فان القبيلة هي التي تمنح الانسان مقومات هويته وعندما تغير الزمن واصبح للوثيقة الرسمية (المكتوبة) حضورا مفروضا على الناس فاصبحت (مقومات الهوية) مرتبطة بالوثيقة الرسمية الا ان ذلك ليس ثابت فنحن نشهد في يومنا المعاصر جدا تغييرا جوهريا في (مقومات الهوية) حيث ننتقل اليوم الى (الهوية الالكترونية) بصفتها النافذة لقيام هوية الانسان وبدأت البطاقات المعرفة للهوية تحمل شريطا ممغنطا يرتبط بدائرة الكترونية تقيم هوية الانسان وينتشر الان نوع حساس جدا من تعريف الهوية الا وهو (الحمض النووي) او ما يسمى بالبصمة الوراثية وقد استطاع العلم ان يطور اجهزة منزلية تقرأ البصمة الوراثية وسمعنا انها بدأت بالانتشار في بعض اسواق السلع الصيدلانية في العالم ومثل هذه المتغيرات تلزمنا ان نربط (مقومات الهوية المهدوية) بزمن ظهوره الشامل بعد الكارثة الكبرى التي يبقى منها الموعودون بالنجاة حيث ستكون عندها حكومة مهدوية ظاهرة لتصلح حالهم بشكل جماعي وفردي وفي تلك الحقبة الزمنية سيكون لقيام الهوية مقومات مختلفة عن مقومات الهوية في زمننا الآني او الآتي ... صاحب الهوية هو الذي يعرف بنفسه وفق منظومة (تبادلية) يقبلها المعرف له فتعريف الهوية هو نظام تبادلي بين حامل الهوية ومن يقبل مقومات ذلك التعريف وعندما تقوم عند الفرد ثقافة عقائدية مهدوية رصينة فانه لا يقبل قيام هوية اي مدعي بالمهدوية حين يعلن نفسه اماما مهديا فللمهدي صفات تكوينية تظهر مع ظهوره فاي مدعي لا يمتلكها لا يوضع الا في وصف كاذب اشر ... من ابسط ما يحمله المهدي ومنتسبي حكومته انه يستطيع الخروج والدخول الى زمن الحياة ومثل تلك البصمة التعريفية يمارسها المهدي سواء كان ظاهرا ظهورا شموليا او ظاهرا من حيث الاصلاح الفردي لمستحقي الاصلاح حيث سيجدون ان (عنصر الزمن) يلعب دورا حاسما في الاصلاح كما في خرم السفينة المتزامن مع زمن اغتصابها من قبل الملك الظالم فلو خرمت السفينة في زمن متقدم او متأخر فسوف لن يتزامن مع فعل الملك الظالم ولن يكون للعبد الصالح دورا اصلاحيا فعنصر الزمن في الحراك المهدوي عنصر فعال جدا لانه انما يمارس مهمته في حاوية السعي (الساعة) وهو يمتلك ادوات مهمة من ادوات (عنصر الزمن) فهو (صاحب الزمان) وله صحبة مع (عنصرالزمن) ليكون ذلك العنصر في الخلق اداة من ادواته الفعالة

                  الحدث مع الزمن يمتلك متوالية ءايات صارمة حاكمة

                  {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ }الواقعة83

                  {وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ }الواقعة84

                  {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ }الواقعة85

                  {فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ }الواقعة86

                  {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }الواقعة87

                  حينئذ تنظرون ... هي عنصر زمني يتزامن مع (حتى اذا بلغت الحلقوم) وتلك التزامنية تمتلك فائقية فيها دين (قرض) على من هم في (خضم الواقعة) اي انهم مطلوبين في ذلك التزامن طلبا تكوينيا وتلك المعالجة ستكون في ءاخر مسلسل منشور في المعهد (مسلسل الواقعة وعنصر الزمن) ان اذن ربي باتمامه وعندما تكون الواقعة في (حق غير مدينين) فان منظومة الاصلاح الالهية تتحرك لعزل من هو في الحدث عن نتيجة الحدث كما حصل لمساكين يعملون في البحر حين عزلهم العبد الصالح عن (نتيجة الحدث) في (تاخير) سفينتهم بعد خرمها فالعبد الصالح انما استخدم عنصر الزمن كأداة من ادواته الاصلاحية ... حكومة الاصلاح المهدوية تتعامل مع الزمن كاداة فعالة في الاصلاح كما انها تقيم الصلاة مع عقول بشرية تستخدمها كادوات ايضا ولتلك الصلاة رابط زمني يتزامن مع الحدث وحين تكون الحاجة الى اكبر من تلك الادوات فهم يمتلكون ادوات فائقة الفعل يمارسون فيها دورهم ففي الكوارث الكبيرة والامور الجليلة فان ادواتهم الفائقة الفعل تظهر بشكل مبين جدا وهي ادوات مادية لها حضور مادي متميز وهي هويتهم التكوينية اما من يدعي انه (المهدي) وهو لا يمتلك اي اداة من ادوات الاصلاح بل ليريد ان يتأمر على الناس بصفته المزعومة تلك فهو انما كاذب محتال فالمهدي يمتلك ادوات اصلاحية لا محال فلن يكون مصلحا بلا ادوات وتلك من فطرة عقل محض فمصلح السيارة لا بد ان يمتلك ادوات للاصلاح ومثله مصلح الدولاب او المنزل وقد وردت التبصرة بتلك الصفة قرءانيا فخرم السفينة يحتاج الى ادوات لخرمها فالسفينة لا تخرم بنفخة هواء وبناء الجدار يحتاج الى ادوات ايضا كما يحتاج الى مادة رابطة في البناء ولا يمكن ان تخرم السفينة او يبنى الجدار بلا اداة مادية يستخدمها المصلح فتكون (الادوات الفائقة هوية مهدوية) سواء بنوعية الادوات او بطرق استحضارها او بطرق استخدامها ..!!!!! واهم راصدة يمكن ان تصاحب صاحب الزمان هي ادوات (الساعة) فالساعة (حاوية السعي) بين يدي تلك المنظومة تختلف جوهريا عن (الساعة) التي بين ايدينا ..!!

                  هوية المهدي هي هوية جدلية مذهبية بما وراء الفقه والسبب يكمن في ان المسلمين جميعا يتصورون ان منظومة المهدي هي لانقاذ المسلمين حصرا من الظلم ومثل تلك الرؤيا العقائدية رؤيا باطله لان (الاسلام الحق) هو الذي يحمي المسلمين من اي ظلم فلو كان المسلم مسلم حقا (غير مدين) فان اسلامه يحميه من اي ظالم ولا يمكن ان يضع الله برنامجا خطيرا مثل برنامج المهدي ليحمي المخالفين بل وضع برنامجا متينا ليحمي غير المخالفين لنظمه فيحميهم من العبث البشري وتلك الحماية تشمل من هو على منظومة الخلق بغير مخالفة (غير مدينين) وعدم المديونية يقع في الموضوع الخاضع للحماية مفصليا فالظلم ليس عشوائيا كما يتصوره الناس بل الظلم هو ذا مربط متين مع مرابط الخلق الارتدادية

                  {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ }الذاريات59

                  فالظالم والمظلوم صاحبين متصاحبين تكوينيا فلا ظالم الا وله صاحب مظلوم ولا مظلوم الا وله صاحب ظالم وكليهما(مدينين) بذنوبهم فالمهدوية الاصلاحية تصلح مرابط التكوين حين تتعرض مرابط (غير المدين) الى السوء فتصلح له مرابطه وبالتالي تكون تلك الحكومة المهدوية خفية على الناس (غير ظاهرة) لان فعلها فعل (فرادى) ولكل فرد ادواته الاصلاحية الخاصة بموضوعية الفساد الذي يقترب منه فأداة خرم السفينة ليست كأداة بناء الجدار او اداة قتل الغلام وهي ادواة معتادة عند الناس عدا اداة عنصر الزمن فهي تزامنية تصلح للرصد في الحكومة الاصلاحية الا ان (الظهور الشامل) للمنظومة المهدوية يظهر حين تكون الكارثة وتصفو الصفوة (غير المدينة) فيكون الباقي من الناس غير مدينين فيكون لادوات المنظومة المهدوية صفة مشتركة تخص صفة الكارثة التي حصلت وعندها يكون ظهور الامام المهدي وصحبه في ءافاق عامة شاملة وتكون هويته معه وطهارة نسله الشريف تظهر معه لانه وصحبه سوف لن يصابوا بمؤثرات الكارثة كما هم الناجين من الكارثة الذين سوف تختل مرابطهم وتتصدع وتحتاج الى اصلاح موحد الصفة فيكون للمهدي حضور موضوعي فعال مع ادوات فعالة مبينة تدل على هويته وصفاء تكوينته

                  نامل ان نكون قد وفينا جزء من البيان

                  سلام عليكم
                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!


                    ماذا عن نوع الكارثة ؟ وحجم الكارثة ؟!




                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    ذهبت هذه الايام لاقتناء بعض الثمر للافطار فقلت لصاحب المحل ، ما بال هذا الثمر رطب بشكل كبير ، فلن يدوم مع صاحبه ليوم ءاخر ؟ الا يوجد عندك غيره ؟ فأجاب ( انها سلعة جديدة أتت فقط اليوم من شجر النخل الى أيدينا ، وهي من داخل المغرب ، فهذا موسم جني الثمار السنوية بالمغرب ، وهي ثمار طبيعية مائة في المائة ، من النخل البكر ، لا تحتوي على اضافات كيماوية أو اسمدة ، او تعديل وراثي . )

                    حينها أجبت مستنكرة : هل تمزح بكلامك هذا ، هل أصبح يوجد اليوم اي أكل لم تصله بد التعديلات الوراثية والشيطنة الصناعية ..؟ فقال : بلى ان هذه الثمار آتية من أقاصي الاقاليم والقبائل الصحراوية النائية بالمغرب ، وهم أشخاص لا يعرفون حتى ما معنى كلمة ( أسمدة ) ولا معنى كيمائي ، فهي قبائل ما زالت تعيش على الفطرة ، من حليب الناق الى اشجار النخيل والواحات الطبيعية ، فهم قبائل قد لا يعرفون حتى ما معنى تلفاز ؟

                    وحيث اني أعرف تلك القبائل الصحراوية جيدا .. عرفت ان كلام صاحب المحل كلام صحيح ، فحمدت ربي أن تلك القبائل وأولائك الآشخاص ما زالوا موجودين بيننا !

                    المثال التي تعمدنا عرضه كحوار جانبي ..كان الهدف منه استعراض حقائق ما زالت موجودة بيننا ، على أن هناك قبائل كثيرة وأشخاص كثيرون يعيشون سواء في تجمعات قروية بعيدة ، او في القبائل الصحراوية ، ما زالوا يشكلون بوجودهم حقيقة وظاهرة قوية على أن الكارثة لم تعم بعد كل الارض ، فأولائك ( الناس ) يشكلون اذا رغبنا بتعدادهم نسبة مئوية هامة ، لا يمكن التقليل من شانها ، او من شأن وجودها ؟!

                    اذن على ضوء هذه الحقيقة .. كيف نستطيع فهم نوع أو حجم الكارثة المرتقبة في الآرض ، التي بدأ الجميع يعلنها ويصرح بها ؟! هل ستكون كارثة شاملة ؟ كما جاء في وصف الحديث الشريف
                    عندما سئلت ام المؤمنين رضي الله تعالى عنها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث }

                    فهنا كثرة الخبث طغت على حضور أشخاص ( صالحون ) ؟

                    ولكن هناك ءاية أخرى تستعرض استثناء خاص ، والفرق بينها وبين الحديث أعلاه هو في لفظ ( الصلاح ) ففي الحديث ذكر ( الصالحون ) فقط ؟ اما في الاية أدناه .. فلا يكتفي الآمر أن يكون الانسان صالحا ، بل لا بد أن يكون مصلحاً أي ساعيا الى الاصلاح ما استطاع :

                    قال الله تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ) [هود:117]

                    بمعنى الذي ينجي أي أمة من الكارثة أن يكون أناسها من المصلحين وليس فقط من الصالحين ؟

                    أشخاص كثر ومنهم فئة كبيرة تعيش في المدينة بدات تبحث وبشكل جدي عن اقتناء الآطعمة الخالية من السوء ، و يستشعرون خطر الطعام المعدل وراثيا ، وبدئوا يهجرون كل طعام مصنع ؟ نستطيع أن نصف تلك الفئة بانها فئة تبحث عن الصلاح .ولكن هناك فئة أخرى أفضل من الفئة الاولى ببعض الدرجات ، لآنها لم تكتفي بالبحث عن الصلاح ، بل لايجاد بدائل صالحة ،اي هي فئة تبنَّت عملية الاصلاح بحد ذاتها في تخصص معين ، فنجد على سبيل المثال شركات كثيرة بدأت تنتج وتوجد قريب بين يدي الناس طعام خالي من السوء ، سواء كان من اللحم أو من الفاكهة أو الخضر ، واقتحمت به الاسواق والمحلات التجارية فسهلت بذلك بدائل قريبة للناس الباحثين عن النجاة من نظم السوء ..

                    ومثله قد تكون مشاريع السكن الطيب كمساكن الطين ، ومثله كذلك اعادة اصلاح منظومة المياه السائلة التي تدخل البيوت ، وذلك باعادة تدوريها بتقنية سهلة تعيد للماء لطبيعته .. ومنها مثلا كذلك العديد من الانشطة البشرية الضرورية للانسان .

                    اذن نبقى مع حجم الكارثة ونوع الكارثة ..لنسال على ضوء ما ذكرنا : هل ستكون كارثة شاملة للآرض ، ام انهيار جزئي لبنيان معين ، كالبنيان الاقتصادي مثلا وبنيان العملة الورقية ، وكذلك منظومة الطاقة مثلا ، لتحل محلها منظومات اخرى صالحة ..؟!


                    ونسأل بشكل مباشر هل موضوع تأجيج المجال المغناطيسي وفساد الآرض من خلاله ،وكذلك فساد المال بين يدي الناس من الاركان الاساسية الجوهرية ، التي تعلن من خلال فسادهما أن الكارثة ستكون كارثة شاملة ؟


                    أسئلة تحتاج لرصد دقيق .. في وصف صفة الكارثة والخطر المحدق بالبشرية !!

                    نطرحها بين أيدي الاخوة لمزيد من البيان والحوار

                    فجزاكم الله كل خير

                    السلام عليكم
                    sigpic

                    تعليق


                    • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      أشير الى معلومة مستحدثة - استعر الاعلام مجددا بالحديث عنها - وذلك على ضوء ما ذكرته الباحثة وديعة عمراني في مشاركتها
                      :


                      اذن على ضوء هذه الحقيقة .. كيف نستطيع فهم نوع أو حجم الكارثة المرتقبة في الآرض ، التي بدأ الجميع يعلنها ويصرح بها ؟! هل ستكون كارثة شاملة ؟

                      فلقد بدا الحديث مجددا وبشكل اعلامي مكثف عن خبر نهاية العالم عام 2012 ؟؟؟؟؟؟؟؟

                      وكذلك لازم هذا الخبر حديث اعلامي مستعر ءاخر عن امكانية حدوث انهيار كبير للعملة والاقتصاد الآمريكي

                      ولقد باشر موقع قناة العربية بدورها بنشر خبر واسع عن ذلك ...

                      وكذلك نشر خبر اعلامي مثير خبر ( خرافة نهاية العالم في 2012 ) وذلك فقط مؤخرا

                      ( أدناه ) :
                      وفقاً لحضارة المايا.. العالم سينتهي في ديسمبر 2012

                      فيلم سينمائي ضخم عن الحدث صنفه البعض بأنه الأسوأ لفئة الخيال العلمي

                      ظˆظپظ‚ط§ظ‹ ظ„ط*ط¶ط§ط±ط© ط§ظ„ظ…ط§ظ?ط§.. ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ… ط³ظ?ظ†ط?ظ‡ظ? ظپظ? ط¯ظ?ط³ظ…ط¨ط± 2012



                      ونجهل ما وراء هذا التسعير الاعلامي المجدد لمثل هذه الآخبار ...؟

                      السلام عليكم
                      .................................................
                      سقوط ألآلـِهـَه
                      من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                      سقوط ألآلـِهـَه

                      تعليق


                      • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        الكارثة التي كان لها وصف سابق بانها (محتملة) بدأت تغير صفتها في تقارير حديثة جدا لتكون (واقعة) الا ان استحياء الحقيقة يجعل من الناس وذوي الشأن العلمي يغفلون عنها وهي فيهم فحين يقولون ان الزايهايمر في بريطانيا عبر سقف النسبة الوبائية او ان الاصابات السرطانية التي سجلت في امريكا عام 2007 بلغت 12 مليون اصابة من اصل 150 مليون امريكي وتغيير بيئي ملحوض في احتباس حراري واعاصير وزلازل وسكري يصيب نصف البشر .. و .. و ... و .. وكثيرة هي التفاصيل الا انها تمتلك (ثابت واحد) فقط لا غير

                        الثابت الدستوري يقع في تذكرة انذارية تحذيرية من قرءان الله تفيد وتؤكد

                        {
                        إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }النساء48

                        {
                        إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء116

                        تلك هي الثابتة التي تضع للكارثة وصفا (
                        إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ) ولو تمحصنا النص واستبصرنا فيه ببصيرة تبحث عن الحقيقة مهما كان دليلها خفيا بسبب التراكم المعرفي الموروث سنجد ان الصفة التي (ثبتها الله) في النص الشريف ان (يشرك به) وليس (يشرك معه) فلا يستطيع ان يشرك احدا بالله شريكا فالشراكة مع الله فيها استحالة يعرفها العقل البشري عموما لان ما من احد ادعى ان خلق شيئا خلقا جديدا الا ان مع الله ءالهة للرزق مثل الوظيفة او مصنع او دكان او إله للعز مثل الوطن او إله عقائدي مثل المذهبية او اله للشفاء مثل الطب والدواء وكل تلك الالهة (مع الله) ولكن (الشرك به) تحمل مقاصد مختلفة فهي (شراكة) وليست (معية)

                        الشرك بالله لا تعني ان يكون مع الله ءالهة اخرى فالشرك بالله هي (شراكة النظم) فحين يقوم الانسان بتسميد النبات من اسمدة كيميائية انما اشرك مع منظومة الزرع الالهية منظومة صناعية هي من دون الله فتكون الكارثة عندما تكون الغلة الزراعية ضارة باجساد الناس فتجعلهم في (قارعة بما صنعوا) وهنلك امثلة لا حصر لها عندما (يشرك به) ولعل العابثين بالهندسة الوراثية انما اشركوا بالله (اشركوا به) ومثلهم واضح مبين ..

                        تلك الشراكة لا غفران لها لانها ستتفعل في قوانين ارتدادية فالذي يداوم على ابتلاع الاسبرين يوميا على سبيل المثال التوضيحي فانه سيصاب بالسرطان لو صلى الليل والنهار ولو حج سبعين مرة ولو ردد (استغفر الله) ملايين المرات ولو تصدق بكل ماله فلن يغفر الله له ويصاب بالسرطان لا محال ذلك لان الاسبرين جاء من منظومة دوائية من غير الله وتم اشراكها مع منظومة الله التي احكم الله بنائها في خلق الانسان في احسن (تقويم) فمن يبتلع الاسبرين انما قام بتكذيب الله في صفة خلق الانسان في (احسن تقويم) وجعل تقويم جسده منقوصا ويحتاج الى شريك بالله ليكمل قيمومته في قرص من الاسبرين

                        اذن صفة الكارثة تمتلك (ثابت واحد) الا انها تمتلك موصوفات لا حصر لها كما ذكرنا اعلاه وحين يزداد (الخبث) ستكون الكارثة ظاهرة سواء كانت في زلزال او سونامي او مرض صداع الرأس النصفي او ولادات معوقة او او او الا ان السبب هو واحد

                        تلك الكارثة الموصوفة بثبات مشغلها والمختلفة في موصوفاتها فلكل فعل ردة فعل من جنسه فنرى ان اسباب الموت الطبيعي في العنصر البشري تنحسر وتتزايد اسباب الموت الحديثة بشكل فائق لا تخفيه سياسة الصمت التي تمارسها المؤسسة الصحية المعاصرة ..!! تلك الكارثة المتعددة في موصوفاتها تقع في برامجية حكومة الله العقابية (حكومة ملائكية) كما روجنا له في مشاركات سابقة الا ان الصفات الاصلاحية تتصدى لها حكومة الله الاصلاحية التي روجنا لثقافتها العقائدية المهدوية فهي حكومة لها فعل متواصل مستديم مع كل مفصل من مفاصل الخلق التي تتعرض الى عارض يكون اقوى من نظم الخلق فتأتي الصفة الاصلاحية لتصلح منظومة الهية التفعيل مثل حادثة خرم السفينة

                        القرءان وصف لنا حالة اصلاحية جماعية تحمل صفة عامة وليست خاصة وهي في (نجاة بني اسرائيل)

                        {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ ءالِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ }إبراهيم6

                        {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ }الأعراف137

                        تلك الصفة الاصلاحية الجامعة هي التي ستجعل من حكومة الله الاصلاحية حكومة ظاهرة (ظهور منظومة المهدي) فبني اسرائيل هم (بناة الاسراء) وهم (المصلون) وعملية النجاة سوف يكتنفها حدث كبير الا وهو هلاك فرعون وجنده وبما ان فرعون زماننا هو اكبر وصفا من ذلك الملك الظالم الذي كان ياخذ كل سفينة غصبا فان فعل المنظومة المهدوية سيكون قويا بقوة النظام الدولي القائم بمجمله حيث سيغرق هذا النظام الذي يمثل (فروع فرعون) وهو ما نتحدث عنه في منشورات كثيرة بصفة مسماة بـ الفئة الباغية التي تتحكم بالارض وتستضعف شعوبا وتذبح الابناء عقلا وتستحيي النساء اباحية في حضارة الاباحة ..!! العملة الورقية والاتصالات ستكون (عصا) يفلق البحر لنجاة بني اسرائيل (بناة الاسراء)

                        هنلك مؤشرات على زيادة الخبث الحضاري الذي لنا فيه مراصد بحث طويلة الاجل عن مؤثرات يسعى اليها النظام العالمي الحديث (سحرة فرعون) بدفع مركزي من قلب المنظومة المتحكمة في الارض في تعطيل ادواة بناء الاسراء في الكعبة وبيت المقدس فاذا حققوا نجاحا في تغيير كينونة ذينيك الموقعين التكوينيين فان الواقعة الفرعونية ستقع من اجل نجاة (بناة الاسراء) اي عندما يتم العبث التكويني بـ (قطبا العقل) فان كينونة بناء الاسراء تتوقف وذلك سيكون السبب المباشر في غرق المنظومة الفرعونية المعاصرة وهنا منشورات في هذا المعهد تساعد على قيام التذكرة للسطور التي صيغت اعلاه


                        انفاق مدينة القدس والمنافقين


                        أنفاق مدينة مكة والمنافقين


                        ضياع القدس في ضياع العقول


                        قــطـبـا الـعـقــل


                        معيار الصفة الفرعونية


                        موسى وفرعون وهامان هذا الزمان


                        موسى وهارون في التكوين


                        بني اسرائيل صفة في التكوين ..



                        لطلاب الحقيقة يجب ان تتكاثر مسببات الذكرى فمن يرغب ليكون (يدري) قربة لله فهو في مقام محمود في دنياه وءاخرته ومن يريد ان (يكون لا يدري) فله من حظ الدنيا ما كتبه الله له والقرءان له حجة بالغة وكأنها لم تبلغه

                        {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـذَا الْقُرْءانِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُوراً }الإسراء41

                        {وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً }الفرقان50


                        السلام عليكم

                        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                        تعليق


                        • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                          تحية واحترام

                          لا يزال موضوع المهدي يشغل حيزا من اهتمامنا الديني كما ورد في هذا المتصفح (ثقافة العقيدة المهدوية) وتقفز الى الذهن تساؤلات كثيرة الا اننا نحاول ان نجد الاجابة عليها في تفكرنا الشخصي وحين نصل الى حدود اللاجواب نعود الى هذه الصفحات النيرة لنتسائل بصوت مسموع ونتسائل

                          من طبائع الانسان ان يرى الاصلاح واضحا مبينا حتى وان كان دهان جدار بلون جديد فيظهر فعل الاصلاح مبينا لمنطق الانسان وطبيعته وعندما يكون الله اكبر فان عقل الانسان يجب ان يدرك الاصلاح المهدوي بصفته ممثل حكومة الله الاصلاحية فلا بد ان تكون مظاهره اكبر من مظاهر الاصلاح التقليدية الا ان احدا لم يلمس ذلك الاصلاح واقصد الاصلاح الفردي الذي تبنى بيانه هذا المتصفح الكريم فاين بيانات الاصلاح المهدوي وكيف نتعرف عليها وهي لا بد ان تكون مبينة كما هو ظاهر الاصلاح الذي نعرفه

                          كيف السبيل الى اظهار الاصلاح المهدوي ؟

                          احترامي
                          sigpic

                          من لا أمان منه ـ لا إيمان له

                          تعليق


                          • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                            المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
                            تحية واحترام

                            لا يزال موضوع المهدي يشغل حيزا من اهتمامنا الديني كما ورد في هذا المتصفح (ثقافة العقيدة المهدوية) وتقفز الى الذهن تساؤلات كثيرة الا اننا نحاول ان نجد الاجابة عليها في تفكرنا الشخصي وحين نصل الى حدود اللاجواب نعود الى هذه الصفحات النيرة لنتسائل بصوت مسموع ونتسائل

                            من طبائع الانسان ان يرى الاصلاح واضحا مبينا حتى وان كان دهان جدار بلون جديد فيظهر فعل الاصلاح مبينا لمنطق الانسان وطبيعته وعندما يكون الله اكبر فان عقل الانسان يجب ان يدرك الاصلاح المهدوي بصفته ممثل حكومة الله الاصلاحية فلا بد ان تكون مظاهره اكبر من مظاهر الاصلاح التقليدية الا ان احدا لم يلمس ذلك الاصلاح واقصد الاصلاح الفردي الذي تبنى بيانه هذا المتصفح الكريم فاين بيانات الاصلاح المهدوي وكيف نتعرف عليها وهي لا بد ان تكون مبينة كما هو ظاهر الاصلاح الذي نعرفه

                            كيف السبيل الى اظهار الاصلاح المهدوي ؟

                            احترامي

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            نتابع باهتمام ...فشكرا للفاضل الاخ الهادي

                            هل قصدت بتساؤلك : الكيفية التي يستطيع بها الانسان معرفة الاصلاح المهدي في نفسه أو كان في شخصه ؟ .. وفي كلا الحالتين فهو اصلاح مهدوي فردي يلمسه الشخص .
                            اغلب الظن ان نوع ذلك الاصلاح يكون ذا ظاهر غريب على الناس ؟؟..أي بعيد كل البعد عن ما الفه الناس من أمور أو فكر أو منهج الحياة ...

                            وكمثل عن ذلك فالكثير من الناس يحسبون منطق حياتهم بحسابات مائة في المائة دنيوية .. فنراه مثلا لا يقبل على اي خطوة الا اذا وجدها تناسب اولاً وقبل كل شيء حصالة مادية دنيوية واضحة !! كمثل طالب علم وأقصد بذلك ( التعليم ) فانه مثلا يدرس لينال في الآخير شهادة تعينه على ايجاد وظيفة ؟؟

                            بيد أن المنطق الصالح هوأن يبحث الانسان عن نصر القرءان في حيانتا في كل عمل أو ممارسة لكي لا تاتي الدنيا وحدها وياتي معها بل ويأتي قبلها الدين ثم الدنيا..

                            انها دعوة للبحث عن نصر القرءان في حياتنا لكي نفوز في دنيانا وءاخرتنا ..

                            السلام عليكم
                            .................................................
                            سقوط ألآلـِهـَه
                            من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                            سقوط ألآلـِهـَه

                            تعليق


                            • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                              المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
                              تحية واحترام

                              لا يزال موضوع المهدي يشغل حيزا من اهتمامنا الديني كما ورد في هذا المتصفح (ثقافة العقيدة المهدوية) وتقفز الى الذهن تساؤلات كثيرة الا اننا نحاول ان نجد الاجابة عليها في تفكرنا الشخصي وحين نصل الى حدود اللاجواب نعود الى هذه الصفحات النيرة لنتسائل بصوت مسموع ونتسائل

                              من طبائع الانسان ان يرى الاصلاح واضحا مبينا حتى وان كان دهان جدار بلون جديد فيظهر فعل الاصلاح مبينا لمنطق الانسان وطبيعته وعندما يكون الله اكبر فان عقل الانسان يجب ان يدرك الاصلاح المهدوي بصفته ممثل حكومة الله الاصلاحية فلا بد ان تكون مظاهره اكبر من مظاهر الاصلاح التقليدية الا ان احدا لم يلمس ذلك الاصلاح واقصد الاصلاح الفردي الذي تبنى بيانه هذا المتصفح الكريم فاين بيانات الاصلاح المهدوي وكيف نتعرف عليها وهي لا بد ان تكون مبينة كما هو ظاهر الاصلاح الذي نعرفه

                              كيف السبيل الى اظهار الاصلاح المهدوي ؟

                              احترامي
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              شكرا لتساؤلكم الذي يعيد المعايرة الفكرية مرة اخرى الى ضرورة الثقافة الفردية للعقيدة المهدوية وهي نفسها حين يتم تعييرها في العقل فتتحول الى (عقيدة فردية في حسن الظن بالله) وبمنظومته المتقنة وصفتها (الاكبر) سواء رصدنا الاصلاح او رصدنا الثواب او العقاب او (اي صفة) مهما كانت فان (الكبر) سيكون لصيقها لانها من صنع الله وحكمته فهو ذو صفات حسنى منها العظيم الجبار المهيمن

                              عدم تمكن الانسان من مسك مظاهر الاصلاح المهدوي تقابلها عدم تمكن الانسان من مسك العقوبات الالهية النافذة فيه فينكرها بصفتها عقوبة دائما وتلك الصفة غير الحميدة تكمن في ما نستخدمه نحن من معايير لوزن الاصلاح الالهي او العقوبة الالهية والتعرف عليه فلو شاهدنا رجلا يخرم سفينة لامسكناه وسلمناه الى الشرطة دون ان ندرك ان ذلك الشخص هو العبد الذي ءاتاه الله علما كما جاء مثله في القرءان او اننا لو شاهدنا رجلا يقتل غلام فان فرائصنا ترتعد ونسعى لانقاذ الغلام من يد القاتل في حين هو رجل مصلح ليحمي ابواه الصالحين من ان يرهقهما طغيانا وظلما كما جاء في مثل العبد الذي ءاتاه علما والذي استخدم كمثل مركزي في هذا المبحث ولو عطفنا على مثل يوسف سنرى قوانين الاصلاح الالهية كيف تكون ذات معايير مختلفة تماما عن المعايير المتراكمة المستقرة في عقولنا فيوسف تعرض للاعتداء من قبل اخوته ومن ثم الرق لدى عزيز مصر وبعده السجن ليكون في الاخير (عاقبة الامور) عزيزا لمصر ..!! لذلك ورد كثيرا في القرءان صفة الذين يؤمنون باليوم الاخر وقد تصوره الناس انه يوم القيامة بعد الموت الا ان اليوم الاخر هو خاتمة النشاط (اي نشاط) فكل ناشطة ينشط بها الانسان لها (يوم اول) وهو بديء النشاط و (يوم ءاخر) وهي (عاقبة الامور) التي ءال اليها ذلك النشاط .... في هذا المقام الفكري وجب علينا ان نتسلح بثقافة وليدة من ثقافة العقيدة المهدوية الا وهي (ثقافة الثقة بالله) او ثقافة حسن الظن بالله وتلك الثقافة تتدهور كثيرا ازاء رغبات الناس وحبهم وشغفهم لاشياء يحبونها وهي ضارة لهم او يكرهون اشياء وهي نافعة لهم وتراهم لا يؤمنون بعاقبة الامور بل يريدون حلاوة يومهم حسب رغبتهم

                              {
                              قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً }الأحزاب17

                              فقوانين الله دقيقة بشكل كبير ومنظبطة بشكل كبير وادواتها فعالة الى حدود قصوى الا ان العقل البشري دائما يتصور انه قادر على تحريك تلك الادوات بما يشتهي وبما يحب او انه يستطيع ان يوقف ادوات الله فيما يكره

                              عند رسوخ ثقافة محاسن الظن بالله تقوم عند الفرد رؤيا الى عاقبة الامور قبل ان يرى واقعه وما بين يديه وان كان ما بين يديه كرها له ومن تلك الثقافة (الفردية) تتكون في العقل خارطة فكرية تمنح العاقل قدرة الصبر على واقع الحال وصولا الى الهدف وتلك الثقافة هي نفسها التي الصقت صفة المهدي (المنتظر) في حكومة الله الاصلاحية فالنظر الى ما هو ءاتي من حدث هو هدف ترسمه عاقبة الامور ويحتاج الى (نظر) لواقع الحال المتفاعل مع الحدث وقد روجنا في مشاركات سابقة الى تلك الصفة ووضحنا اركان مهمة منها في مفوهمين متقاربين (الصبر والانتظار) والفرق بينهما وقلنا ايضا في مشاركة سابقة ان رؤية الاصلاح المهدوي تحتاج الى خبرة الشخص نفسه في ثقافته للعقيدة المهدوية وهو (الفرد وحده) يستطيع ان يميز حجم الاعجاز الذي صاحبه اثناء تدخل منظومة الاصلاح الالهية وان (كبر) ذلك التدخل هو في صفة المعجزة حيث يعجز العقل عن فهمها الا ان ثقافة العقيدة المهدوية حين تتمركز في عقل المثقف يصبح العقل غير عاجز عن فهم (الاصلاح) الذي قدمته حكومة الله له ... لو عدنا الى اصحاب السفينة في مثلنا المركزي في هذا المبحث فانهم حين يرون سفينتهم قد خرمت فيحزنون الا انهم حين يسمعون ان اقرانهم من مالكي السفن قد خسروا سفنهم حين غصبها الملك وكانت سفينتهم مرشحة للغصب ايضا لولا ان خرمت من قبل العبد الصالح (المصلح) الا ان خرم السفينة يرى في غير معيار الصلاح الذي نعرفه فمعيار رغباتنا وما نحب وما نهوى يكون خرم السفينة عمل سيء فهو اذن معيار غير موزون بوزن (انتظار) عاقبة الامور بل تفعيل معايير الرغبات الانية طغى على معيار انتظار اليوم الاخر ..!!

                              في ثقافة محاسن الظن بالله تقوم معضلة في حيثيات ايمان المؤمن فالمؤن الواثق من نفسه ومن صلاح عمله فهو الاكثر قربا من معيار الصلاح الكوني وتستطيع ثقافته الايمانية من ان تريه كبر حجم الصلاح الالهي فهو اكبر من اي صلاح يمكن ان يراه الانسان في معاييره المتراكمة من بيئته ومجتمعه والتي يراها دانية منه (دنيا)

                              يضاف الى ذلك ان ظهور معيار الصلاح لوحده يحتاج الى شخص لا يحمل خطايا ليرى الصلاح لوحده ولا يرى عقوبة الله فالانسان الذي يخلط عملا صالحا وءاخر غير صالح قد يتصور ان العقوبة التي حلت به هي ليست عقوبة بل هي مثل خرم السفينة او قتل الغلام وبعدها (ينتظر) النصر الالهي في غلام مستبدل خير من سابقه او ان يرى ظلما حل باخرين ولم يشمله مثل مالكي السفينة وحين لا تتحصل له رؤية الصلاح فهو يتصور انه لا يرى الصلاح الالهي المنتظر في هو لم يكن يستحق الصلاح بل كان مستحقا للعقوبة .. في مثل هذه الصفة فان معايير العقوبة ومعايير الصلاح الالهية سوف تختلط على الفرد ويفقد قدرته على رؤية الصلاح الالهي فيه كما يفقد حجم ذلك الصلاح المأتي عبر منظومة الله الاصلاحية ويندب حظه فيما يمر به من مساويء وهو لا يعترف (عقلا) انها عقوبات

                              تلك هي همهمات عقل مرتبطه بادوات الايمان فان كانت ادوات الايمان في يد المؤمن (مطمئنة) و (يقينية) فان معايير رؤية الصلاح الالهي او عقوبة الله واضحة عند حامل العقل اما اذا كان عقل حامل العقل على الهوى يهيج مع كل شاردة وواردة في اي نشاط او في اي مادة دينية فان الانسان لا يشعر بالصلاح ولا يشعر بالعقوبة فحين يمر بمحاسن الامور يتصورها حسن حظ او شطارة منه وحين يمر بالسوء يتصورها سوء حظ او مساويء الصدف وقد ورد مثلها في القرءان

                              {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }يونس22

                              وتلك مساويء الظن بالله

                              {فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }يونس23

                              ... لو افترضنا ان مراصد الصلاح الالهي عبر المنظومة الالهية لا يمكن رؤيتها بسهولة فنبحث عن المساويء ومنها (عقوبة الله) فتكون واضحة (مثلا) في بعض الامراض الخطيرة كالسرطان او غيره الا ان احدا من حملة العقل لا يعترف ان ذلك المرض الخطير هو عقوبة الهية بسبب ضياع المعايير الموزونة في رؤية الصلاح الالهي والعقاب الالهي لانهما معياران مترابطان لا ينفصلان ...

                              كل من يرى ذئبا يأكل ارنبا صغيرا ينتفض ليقول (ما ذنب الارنب الصغير) وتلك هي (مساويء الظن بالله) وحين يخرج وليدا معوقا من رحم امه ويعاني الكثير فالسؤال الاول الذي يطرحه العقل (ما ذنب هذا الوليد ليرى هذه المساويء) وتلك هي صفة (قلوب مريضة) فالمنقلبات الفكرية (قلوب) تصاب بالمرض فلا تستطيع منقلبات العقل (القلوب) ان تضخ الفكر بشكل سليم في حارات العقل فيعترض العقل حين يرى (ابرياء يقتلون) او يرى (مريض بالسرطان) او يرى وليد معوق او يرى اي سوء لا يرضي شفافيته فيساء الظن بالله ... في محاورة ساخنة جرت مع شاب قال فيها ان الله خلق الخمر وهو الذي حرمه فلماذا خلقه اذن ... ذلك هو مرض القلوب الفكرية فلا يرى الصلاح ولا يرى العقاب ويدور العقل في حارات من الظلام

                              اذا ادركنا ان الله بيده ملكوت كل شيء فان معايير الصلاح ومعايير العقاب ستكون في عقل عاقل يرى بعين مختلفة عن عيون كل العقول فيرى كم هو كبير ذلك الاصلاح الذي يقدمه الله لعباده وكم هو كبير ذلك العقاب الذي يعاقب الله عباده وعندها تقوم ثقافة محاسن الظن بالله على حاشية مرجوة في ثقافة العقيدة المهدوية لان الله يتصف بمحاسن الصفات فحين نبدأ بثقيف عقولنا نبدأ بمحاسن صفات الله (رحمته للعباد) ومن تلك الثقافة تظهر تلقائيا نتائج حكومة الله الاصلاحية ويعرف العاقل كيف يكون (الله اكبر)

                              {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ ءاتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }الأعراف189

                              {فَلَمَّا ءاتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا ءاتَاهُمَا فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }الأعراف190

                              اذن هي (مراحة عقل بشري) يمرح بها وهو لا يرى (صالحا) كيف يأتي وان أتى جعلوا له شركاء

                              جرأة السطور كان لها مقام ضرورة فنأسف اذا ما تسببت في خدش وجدان احد الاخوة المتابعين فـمن مأثور القول ان (لا حياء في الدين)

                              السلام عليكم

                              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                              تعليق


                              • رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                ألا يكون الصبر على الايذاء ميزان يستطيع الشخص ( المشمول بالصلاح ) أو ( الداعي الى الصلاح ) ميزان ايماني دقيق يستطيع به مسك عنصر الطمأنينة في شمولية ذلك الصلاح .

                                فيوسف عليه السلام أوذي وكان مقهور ومغلوب عليه ...لا حول له ولا قوة.. لكن لم يكن خانع أمام ( الظلم ) بل كان ثابتا على الحق وعلى ميزان ما بين يديه .

                                يقول الحق تعالى والآيات من سورة ابراهيم

                                ( وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آَذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (12) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (14) وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15)) ابراهيم : الآيات

                                فالصبر على الايذاء ليس معناه الاستسلام لذلك الايذاء .. بل معناه العمل على التصدي لذلك الايذاء والحماية منه بما يقوم به المؤمن من أعمال أو تحركات تبني بينه وبين ( الأعداء ) سور حصين ... فلا يبقى خاضعا لسيطرتهم او جبروتهم .

                                ولعل عامل الايذاء بحد ذاته هو عامل رباني هدفه دفع المؤمن للبحث عن الحلول ... بالتوكل على الله

                                السلام عليكم
                                .................................................
                                سقوط ألآلـِهـَه
                                من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                                سقوط ألآلـِهـَه

                                تعليق

                                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 98 زوار)
                                يعمل...
                                X