دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ

    وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ
    من أجل فهم منظومة الدنيا والاخرة


    (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (العنكبوت:64)
    لو كانوا يعلمون ...!!


    الفكر العقائدي التقليدي يضع لمفهوم الاخرة ظرفا زمنيا يتأتى بعد الموت حصرا ولا يمتلك الفكر العقائدي الاسلامي أي بيانات اخرى عن مفهوم الاخرة او (اليوم الاخر) الا في وعاء الميعاد بعد الموت .... على منصة الفكر العقائدي لا بد ان يكون للدين وعاءا عقليا بشريا يحمل العقيدة وبخلاف ذلك فان غير العاقل لا دين له ولا يحتمل التكاليف سواء كانت دينية او مجتمعية فالمجانين الذين يفقدون عقلهم يفقدون معها صفة (المسئولية) في الدين لانهم غير قادرين على حمل العقيدة تكوينيا بسبب افتقادهم للعقل ... من تلك الانطلاقة الفطرية يمكن ان نتعامل مع مفهوم (اليوم الاخر) او (الاخرة) بصفتها المحمولة في العقل الذي نحوزه في حياتنا اليوم ونستدرج القانون الالهي من تحت سطور رسالة الله ومعنا عقولنا الحمالة لتلك النصوص وفيها مطلب الهي حمله متن الرسالة الالهية الكريمة وهو (لو كانوا يعلمون ...!!) فكيف يكون العلم بما بعد الموت حيث يعجز العقل عن حمل المعتقد في مثل تلك الافكار الدينية عن احداث ما بعد الموت فلو عرفنا الحدث في حياتنا نكون على (علم) بما يحدث بعد الموت ..!! لان سنن العقاب والثواب واحدة .

    حين تكون (الحياة دنيا) فهي تمتلك (اخرة) ولا بد من أي بداية ان يكون لها نهاية وتلك من بديهية فطرية نمتلك اجازة قرءانية في اقامة الدين وجهة الفطرة دون غيرها والتي فطرها الله فينا وارسل رسالته بما يتوائم معها حتما فلا يمكن ان يرسل الينا ربنا رسالة لا تحتملها عقولنا ...

    (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)

    من تلك المعالجة الفطرية سوف نرى ان (اليوم الاخر) او (الاخرة) لا بد ان يكون لهما سابق يسبقهما وهو (يوم البديء) فمن لا يحضر الدنيا بداية فليس له اخرة او يوم اخر وذلك نتاج عقلي فطري ايضا
    تلك الصفة التي يتعامل معها العقل (بلا ريب) تسهم في احاطتنا العلمية على قانون الله الخاص في (بداية) و (نهاية) كل فعل ونشاط (لو كنا نعلم) فلا دوام مطلق لاي ناشطة او حراك الا لله (الدائم) حصرا والله ينبئنا في قانونه المسنون في سنن الخلق ان البداية (الدنيا) وان امتلكت (خيار الباديء) فيها الا ان اليوم (الاخر) او (اليوم (الاخير) يفقد فيه الناشط حيازة بداية خياراته فلا مرتجع ليوم البديء ولا يمكن وقف فاعلية البداية من حين بدأت ومن حيث بدأت وذلك الوصف يقع حتما في نهاية ما نشط به الانسان ابتداءا في تلك البداية الناشطة فهي التي اوصلته الى خاتمة العمل الحتمية الحدوث حيث تفعل نظم التكوين فعلها في استقبال كل ناشطة بشرية لتفعيل نتائجها في نهاية الفعل ونفاذ فاعليته كما هي حياة الانسان منذ نضوجه العقلي الذي يتصف بصفة (حمال عقل) أي حين يكون في عمر يفي متطلبات حمل التكاليف العقائدية الى يوم قبره وتلك هي رابطة واضحة عقلا بين (الحياة الدنيا واليوم الاخر) او (الاخرة) فان كان الزاني او السارق او المجرم (مثلا) يمتلك خيارات متاحة له في بداية نشاطه فهو لا يمتلك خاتمة ما نشط به من سوء يحيق به بعد اختتام عمله فهو ينال السوء وهو لا يزال حي في الدنيا ... وان تحصل الندم عند المجرم فان الندم لا يقيم (رجعة) ترجع المجرم الى حيازة بدايات نشاطه ليقوم بتقويمها او وقفها فالفعل قد نفذ وسرت فاعليته وصار في اخره بلا خيارات
    رحلة فكرية تثويرية تذكيرية مع العقل الفطري والقرءان بخامته الخطابية (لسان عربي مبين) أي انه لسان يحمل البيان نتوقف عند تثويرة استفزاية للعقل يثورها النص القرءاني في (وان الدار الاخرة لهي الحيوان) فالـ (دار) هي من (در ... دار .. يدور .. ) حيث يمسك العقل الفطري الناطق ان (الدار الاخرة) هي من (دورة اخيرة) لنشاط الانسان في اخر ما ينشط به اختيارا ولفظ الدار هنا لا يعني المنزل كما ذهب اليه الفكر العقائدي بل هي دائرة الخاتمة (الدار الاخرة) فما هو دخل الحيوان في الدائرة الاخرة حيث يكون لزاما علينا ان نتفكر بالمثل القرءاني كما طلب الله من حملة القرءان (يتفكرون) وعلينا ان نعقل القرءان فاياته للذين يعقلون (حملة العقل) ولا بد من تفعيل العقل لغرض حمل العقيدة والا فان العقيدة ستكون (خيال) لا يغني العقائدي فتتحول العقيدة الى مجرد انتساب طائفي للاسلام ليس اكثر ..!!

    الحياة الدنيا وصفها النص انها (لهو) مرتبط بـ (لعب) فهي في نص (وما هذه الحياة الدنيا الا لهو ولعب) اما الدار (الدورة) الاخرة فقد وصفها النص الشريف بصفة (لهي) وليس (لهو) ... اذا كان لفظ لهو يعني (فاعلية ربط منقول مستمر) كما هو النشاط البشري المبني على تفعيل روابط فعالة فان لفظ (لهي) يعني (حيازة ناقل مستمر) وذلك من فهمنا العميق للفظي (لهو ... لهي) فهي ليست ملهات كما يتصور الناس بل هي من (له) مربوطة برابط مع الناشط في (لعب) واللعب لا يعني ملعب كالملعب الطفولي بل في مقاصد (قبض النتاج) كما هو (لعاب الفم) الذي يملأ الحلق حين يمسك الانسان باللقمة في فمه فاللعب في مفاهيمنا هو ممارسة طفولية او في رياضة الكبار الا ان المقاصد الالهية لا تبنى على مقاصدنا نحن لان مقاصدنا متغيرة في الزمان والمكان ومقاصد الله ثابتة في رسالته الشريفة الينا ما دامت الارض مسكنا للبشر ... لعب ... تعني (قبض ناقل منتج) وهي صفة لكل نشاط بشري حتى في قتل الوقت فالناشط في قتل وقته انما يقبض ناقل ينتجه الزمن في قتل الوقت او ما يسمى بـ (الانتظار) ... القرءان بين لنا صفات مقبوضة في اليوم الاخر (ثواب او عقاب) فتكون هنلك (حيازة) ولن تكون (مرابط) يقوم المكلف بربطها وما يؤكد هذا الاستدلال التفكري هو ما جاء في القرءان من تاكيدات تؤكد ان الحياة الدنيا متاع الاخرة فالمتاع هو (حيازة) وليس رابط تفعيلي فمن يزرع القمح انما ينشط في تفعيل روابط الارض ببذرة القمح ليحصل على القمح وحين يحوز القمح فقد اصبح القمح متاع اليوم (الاخير) من نشاطه وهو اليوم الاخر وفي النص الشريف التالي تبرز الحيازة بشكل (بيان حكيم) بالغ الحكمة

    (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ) (الزلزلة:7)
    (وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) (الزلزلة:8)

    ففي النص الشريف نقرأ (من يعمل) وهو الناشط في الدنيا والذي يكون حتما لكل ناشطة ينشط فيها الأءدمي ... شرا ... يره ... خيرا ... يره ... وهنا نؤكد ان لفظ (يوم) لا يعني ظرف زمني كما هو يومنا المدني الناتج من دوران الارض حول نفسها فاليوم يعني في المقاصد العقلية (مشغل حيز لفاعلية رابط) وهو وان كانت مقاصدنا في اليوم الزمني فهو في القصد مشغل حيز رابط حيث يتم اليوم الزمني من خلال فعل تشغيلي لدوران الارض حول نفسها برابط يربطها بشكل فعال مع الشمس فهو يوم واليوم الاخر هو يوم ايضا الا انه ليس زمني الصفة بل هو (رابط النتيجة بالفعل) فان كانت النتيجة خيرا يره وان كانت شرا يره .

    اذا كانت موصوفات الخطاب القرءاني في اليوم الاخر مردفة بلفظ (الاخرة) فان بيان اللسان العربي المبين يدفعنا لامساك ذلك البيان في ان لفظ (الاخرة) يعني انه حاوية الـ (اخر) أي ان (الاخرة) تحوي اليوم الاخر وهو الرابط التشغيلي الاخير لنشاط الانسان أي (نتيجته) فان كنا نريد تطبيق القانون لمجمل انشطة الانسان في مجمل حياته يقع في لفظ (الاخرة) او لفظ (اليوم الاخر) فانه يقيم الفهم في (المعاد بعد الموت) حصرا أي ما بعد الحياة كحصيلة لكل انشطة الانسان فمجمل الانشطة البشرية تكون (لهي) في حيازة منقولة في ذلك الوعاء ... لو كنا نريد تطبيق القانون الالهي المستحلب من القرءان على نشاط منفرد من انشطة الانسان او حزمة انشطة محددة من حياة الانسان وليس جميعها فان الاخرة واليوم الاخر سيكون مرئيا في حياة المكلف في نتائج تكوينية لتلك الانشطة التي تم تحديدها فقط وليس جميع انشطة الفرد فتكون لكل حزمة من الانشطة في (اخر) فاعليتها (اخرة) خاصة بها حين يتم حسم صفة (الاخير) من قبل نظم التكوين الفعالة نفسها وينقطع الانسان عن قدرته في تفعيل تلك الناشطة او العودة اليها لوقفها او تغييرها ...

    يمكن ان نرصد اليوم الاخير للفاعلية البشرية في الموت حيث تتوقف كل فاعليات الانسان وليس حزمة محددة من الانشطة فحسب من خلال منظومة تكوينية توقع الموت في الناشط اما في حزم متفرقة وليس كامل النشاط فان نظم التكوين ايضا توقف فاعلية تلك الافعال البشرية وتبدأ فاعلية اليوم الاخر ويمكن ان نرصد تلك الصفة في الزرع حيث تتوقف فاعلية الفلاح ويتوقف نشاطه الزراعي عند الحصاد

    تلك الحيازة المنقولة الى الحائز (لهي) في الدار الاخرة متصفة بصفة (الحيوان) ونحن نعرف الحيوان بمقاصدنا انه ذلك المخلوق الذي يمتلك عقلا منقوصا قياسا بعقل الانسان (العاقل) وقد روجنا في مشروعنا الفكري المنشور ان الحيوان يمتلك اربعة مستويات عقل والانسان يمتلك تلك المستويات الاربعة نفسها مضافا اليها مستوى عقلي خامس

    سر العقل والسماوات السبع السماء الخامسة

    في مرتسم فكري متواضع نرسم صفة الحيازة المنقولة من حيازة الحائز بشكل مستمر (لهي) بصفة (الحيوان) المنقوص في قدرته العقلية على ربط مرابط نشاطه أي ان تلك الحيازة في الاخرة تنفلت من الحائز الى حيازة اخرى موضوعيا لا تشبه الحيازة في الاولى (انعدام الخيار) أي ان نظم الحيازة التكوينية عند بدء العمل ترتبط باختيار الناشط ولا ترتبط بنظم الحيازة التكوينية في (اخر العمل) واوضح مثل يمكن ان يساق على موصوفة فطرية هو في اطلاق رصاصة من بندقية فان امتلك الرامي خيارات البديء في حيازته الاولى لفعل الرمي فهو لا يمتلك خيارات حيازة الاطلاقة بعد انطلاقها ... تلك التبصرة هي استبصار عقلاني سواء كانت الاخرة بعد الموت او الاخرة في اخر النشاط الانساني وهو لا يزال حي في حياته حيث يفقد الانسان قدرته العقلية على التحكم بالنتيجة فان كان يعمل خيرا يره وان كان يعمل شرا يره ولا يستطيع وقف فاعلية ما يحوزه سواء كان خيرا او شرا ومن ذلك قول كثير من البشر الذين انتقلوا الى وعاء الاخرة حين ينقل الينا القرءان قولهم فهم يقولون (فارجعنا نعمل صالحا).

    (وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ) (السجدة:12)

    وذلك القانون يسري على موقف المجرمين بعد الموت او اثناء حياتهم ايضا فمن يجرم بحق غيره لا يستطيع الرجوع الى يوم البديء ليربط مرابطه في (لهو ولعب) بل هو في وصف اخر (لهي الحيوان) ... اما الذين عملوا الصالحات فلا يحتاجون الى الرجعة اساسا بل المجرمون هم المنفردون بحاجتهم للرجعة دونا من الصالحين ذلك لان الصالحين قد قبضوا نتاج فعلهم الصالح في يومهم الاخير سواء كان تطبيق القانون اثناء حياة الانسان او سواء تم تطبيق القانون الالهي بعد الموت فالامر سيان في نفاذية سنة الله فهي لا تتحول عندما ينقلب الحال الزمني في الموت وهي لا تتبدل عندما ينقلب الحال الزمني عند الموت فهي سنة خلق (قانون الهي) يتفعل في الحياة الدنيا والاخرة (بعد الموت) وعندما يمسك (الصالح) بنتيجة صلاحه لا يرغب عنه حولا بما يختلف عن المجرمين ونسمع القرءان .

    (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً) (الكهف:107)
    (خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً) (الكهف:108)

    (خالدين فيها) نص قرءاني لا يعني في مقاصد العقل (الخلود) الذي يتصوره الناس في (خلود الزمن) بل خالدين فيها كمن (يخلد الى النوم) فالذي يخلد الى النوم لن يكون في خلود زمني بل في (راحة) تكوينية ومثلها الخلود الى السكينة
    الانسان في اخر فاعلية لنشاطه (الواحد) او لـ (حزمة انشطة) مجتمعة متعددة او لمجمل انشطته سيكون حائزا لنتيجة عمله بصفة مختلفة عن بداية تشغيل نشاطه (عمله) ففي اليوم الاخير يفقد الانسان قدرته على ربط مرابط ما يصبو اليه فيكون كالحيوان (مجبرا) ولا يمتلك خيارات تغير النتيجة لانه سيكون في وصف (لهي الحيوان) ويكون ملزما بشكل تام على حيازة النتيجة وان لم يقبلها كالسجين في السجن فهو يحوز نتيجة جرمه سواء قبل بالسجن او لم يقبل به ... الصالحون يختلفون عن وصف المجرمين كما جاء في الاية 107 و 108 من سورة الكهف اعلاه وكما نرى في نص اخر
    (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (الحديد:12)

    النور هو وسيلة ربط الصفات فيكون النور ماسكة وسيلة المؤمنين في رؤية مرابط تكوينية تم اعدادها لهم بموجب نظم تفعيلية قام الله بتفعيلها سواء كانت في حياة المؤمنين او في مماتهم فالقانون الالهي (سنن الله) تتفعل في كلا الدارين
    الموضوع المطروح اتصف بالايجاز رغم كبر حجم الادراج ذلك لان الموضوعية التي يعالجها الطرح التذكيري تتسع لتشمل كل اركان النظم الالهية المرتبطة بنشاط الانسان الاجمالي وهي تحتاج الى وسعة واسعة من بيانات القرءان المبين الا ان ضرورة صفة المنشورات الالكترونية توجب ايجاز الموجز ليكون في متناول تفكر المتابع الكريم فهي (ذكرى) تذكر الاخر بيومه الاخر والذكرى مفتاح بوابة العقل البشري .

    (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اذا كان لمفهوم ( الاخرة ) دلالات اخرى غير تلك التي درج عليها فهم العامة والخاصة في مفهوم ( وعاء الميعاد بعد الموت ) ،ونحن نتفق معك في ما ذكرته بهذا الشأن .
    كيف نستطيع ان نفرق بين دلاله ( الاخرة ) في الحياة الدنيا و ( الاخرة ) بعد الموت ؟!
    يقول الحق تعالى ( فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخره والله يحب المحسنين) ((ال عمران (آية14
    هل ( ثواب الدنيا ) المشار اليه في نص الاية الكريمة هو نفسه الحياة ( الاخرة )

    العبد مهما كان عاصيا فاذا تاب وأصلح تاب الله عليه وبدل سيئاته حسنات فتتغير ( آخرته ) في الدنيا من ضلاله الى نور ونجاة .
    مصداقا لقوله تعالى ( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا) الفرقان :70 ـ71)
    (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) ( الزمر :53)
    اذا نظرنا الى هذه الايات لا نستطيع ان نجزم كيف ستكون آخرة ( الحياة الدنيا ) للإنسان لان باب التوبة مفتوح في أي وقت لمن اصلح النية والعمل .
    فتحت أي سقف تكون تلك ( الحيازة ) في النشاط ( الاخر) لا رجعة فيها؟ هل حين يصل الفساد مرحلة الاجرام مصداقا لقوله تعالى (ولو ترى اذ المجرمون ناكسو رؤوسهم عند ربهم ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا انا موقنون) (السجدة :12)

    وما علاقة ( الآربعين ) بذلك السقف ، مصداقا لقوله تعالى (ووصينا الانسان بوالديه احسانا حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنه قال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين )
    ولا سيما ان عدد ( اربعين ) ذكرا أيضا في عدد من الايات الاخرى نذكر منها آية سيدنا موسى عليه السلام ( واذ واعدنا موسى اربعين ليله ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون) ( البقرة :51) .

    آمل أن لا نكون قد شعبنا خيوط هذه التذكرة او خرجنا عن نطاق ( بيانها ) في آية (لهي الحيوان لو كانوا يعلمون) ... لفظ ( الحيوان ) الذي سالنا انفسنا مرارا ما معنى حضور هناك ..وكيف تكون الدار ( الاخرة ) لهي الحيوان ... ؟؟

    فشكرا جزيلا لكم ... بارك الله في علمكم وعطائكم وزادكم الله من فضله وعلمه
    سلام عليكم
    sigpic

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      اذا كان لمفهوم ( الاخرة ) دلالات اخرى غير تلك التي درج عليها فهم العامة والخاصة في مفهوم ( وعاء الميعاد بعد الموت ) ،ونحن نتفق معك في ما ذكرته بهذا الشأن .
      كيف نستطيع ان نفرق بين دلاله ( الاخرة ) في الحياة الدنيا و ( الاخرة ) بعد الموت ؟!
      يقول الحق تعالى ( فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخره والله يحب المحسنين) ((ال عمران (آية14
      هل ( ثواب الدنيا ) المشار اليه في نص الاية الكريمة هو نفسه الحياة ( الاخرة )

      العبد مهما كان عاصيا فاذا تاب وأصلح تاب الله عليه وبدل سيئاته حسنات فتتغير ( آخرته ) في الدنيا من ضلاله الى نور ونجاة .
      مصداقا لقوله تعالى ( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا) الفرقان :70 ـ71)
      (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) ( الزمر :53)
      اذا نظرنا الى هذه الايات لا نستطيع ان نجزم كيف ستكون آخرة ( الحياة الدنيا ) للإنسان لان باب التوبة مفتوح في أي وقت لمن اصلح النية والعمل .
      فتحت أي سقف تكون تلك ( الحيازة ) في النشاط ( الاخر) لا رجعة فيها؟ هل حين يصل الفساد مرحلة الاجرام مصداقا لقوله تعالى (ولو ترى اذ المجرمون ناكسو رؤوسهم عند ربهم ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا انا موقنون) (السجدة :12)

      وما علاقة ( الآربعين ) بذلك السقف ، مصداقا لقوله تعالى (ووصينا الانسان بوالديه احسانا حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنه قال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين )
      ولا سيما ان عدد ( اربعين ) ذكرا أيضا في عدد من الايات الاخرى نذكر منها آية سيدنا موسى عليه السلام ( واذ واعدنا موسى اربعين ليله ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون) ( البقرة :51) .

      آمل أن لا نكون قد شعبنا خيوط هذه التذكرة او خرجنا عن نطاق ( بيانها ) في آية (لهي الحيوان لو كانوا يعلمون) ... لفظ ( الحيوان ) الذي سالنا انفسنا مرارا ما معنى حضور هناك ..وكيف تكون الدار ( الاخرة ) لهي الحيوان ... ؟؟

      فشكرا جزيلا لكم ... بارك الله في علمكم وعطائكم وزادكم الله من فضله وعلمه
      سلام عليكم
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...ومرحبا بتثويراتك الكريمة بموضوعيتها الغنية بفكرها

      في تثويراتك الكريمة نقرأ مسربين
      الاول : موضوعية الثواب والعقاب في الحجم والنوع والنفاذ
      الثاني : ظرفية الثواب والعقاب ان كان على ارض الحياة او وعاء الموت والظرفية المثورة جائت زمنية ومكانية

      موضوعية الثواب والعقاب :
      دأب الفكر العقائدي على ثابتة دينية ان العقوبة من جنس العمل وهو تأكيد لما ورد في مواقع متعددة في الذكر الحكيم (وما جزاء سيئة الا سيئة مثلها) و (من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل ذرة شرا يره) .... تلك الموضوعية في الثواب والعقاب لن تكون ذات تطابق نوعي كما هي مقاصدنا الحياتية ذلك لان نظم التكوين تمتلك مرابط غير مرئية (ويخلق ما لا تعلمون) وبالتالي فان الثواب والعقاب المرئي في ما يراه الناس لا يحمل قاموسا معرفيا واضحا فلو ان احد الناس اعتدى على جاره بشكل من اشكال العدوان وفي صباح اليوم التالي او بعد حين تعرضت سيارته الخاصة الى حادث سير ادى الى تصدع في جسده وخسائرمادية في سيارته فان العقل البشري غير قادر على ربط ذلك الحدث بصفته (عقوبة) من الله (منظومة خلق الله) تخص ما قام به من اعتداء على جاره فحادث السير حادث منفصل عن فعل الاعتداء جنسا ومكانا وزمنا ... الولوج في علوم الله المثلى تقيم البيان لتلك الروابط وبناء المعارف البشرية في منظومة العقاب ورديفها الثواب في ارض الدنيا وليس حاوية الموت ونقرأ القرءان ليذكرنا

      (قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) (النمل:69)
      النص واضح ولا يحتاج الى تفكر عميق ففيه دعوة للنظر في علم الكيفية والنظر سيكون حتما للعقوبة ليقيم الرابط مع جرم المجرم ومن خلال تفعيل تلك الدعوة يقوم علم كيفية قيام العقوبة والثواب وتكون مساحة القرءان ذكرى الذاكر بسنن الخلق ونظم التكوين .
      ظرفية الثواب والعقاب :
      وفيها ظرفان وهما ظرف زمني وظرف مكاني فالظرف المكاني في موقع نفاذية الثواب والعقاب وهل هو في الدنيا او عند المعاد بعد الحياة الاولى اما الظرف الزماني فهي المدة الزمنية التي يكون المكلف في فاعلية نفاذ الثواب والعقاب وهنا تظهر موضوعية (التوبة) وموضوعية (اربعين سنه) ... في موضوع الظرف المكاني (ارض الحياة او وعاء المعاد) نقرأ النص الشريف
      (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم:41)
      والنص واضح في رشاد عقل حامل العقل (لنذيقهم بعض الذي عملوا) وليس كله وهنا تقوم ضابطة فكرية منضبطة بنص دستوري ان عقوبة الدنيا تنفذ في جزء من العقوبة وليس كلها اما كلها سيكون في وعاء الموت وفي الثواب يظهر نص (ثواب الدنيا والاخرة) وفيها فهم ان الثواب ثوابين دنيوي وعند المعاد والعقاب عقابين دنيوي وبعد الموت وتلك الضابطة تنضبط في (عقل فطري) اذ لا يمكن ان نتصور ان العقاب او الثواب بعد الموت يأتي عن تعسف الهي بل هو تسوية حسابية مؤكدة
      من تلك النقطة تظهر فاعلية التوبة وطلب المغفرة فان اخذ المجرم نصيبه الدنيوي من العقاب فان التوبة سوف تنفعه في المعاد كما ان ذو التوبة انما اوقف مسلسل المخالفات فامن من عقوبات مضافة فيما بقي له من عمر ... اما تحويل السيئات الى حسنات (تبديل) فتلك تحتاج الى معالجة خاصة نعدك ونعد متابعينا الافاضل بتغطيتها تغطية فكرية تجزي موضوعها
      (وَوَصَّيْنَا الأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (الاحقاف:15)
      (أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ) (الاحقاف:16)
      لا يخفى على كل مهتم بالمادة العقائدية ان قبول التوبة لغاية اربعين سنة من عمر الانسان وبعدها لا بيان ..!! انما تقيم اختناق فكري وتعارض واضح في نص قرءاني اخر
      (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53)
      من المؤكد عقلا ان الذين اسرفوا على انفسهم هم المتأخرين في توبتهم ولهم وعد الهي بقبول توبتهم وغفران ذنوبهم ..!! في تلك الخانقة الفكرية يتحرك العقل الفطري ليقيم البيان العقائدي ويتسائل العقل (لماذا اربعين سنة كشرط لقبول التوبة ..؟؟) هل هو تعسف ..؟ ام هو نظام غير معروف للعقل البشري ..؟ من المؤكد في عقل المؤمن ان القرءان لا عوج فيه ومن تلك الصفة يبدأ العقل الفطري مهمة البحث عن العوج في ثناياه ليمسك بالخانقة التي خنقت العقل في مادة عقائدية مهمة تخص توبة الخطاء وكل الناس خطائين ... ونرى ونتفكر في :
      حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة .... النص يصف مراحل نشاط الانسان منذ تكوينته (حملته امه كرها ووضعته كرها) ومن ثم يصف النص مرحلة اخرى (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) وهي تتعارض مع نص اخر في القرءان
      (وَوَصَّيْنَا الأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) (لقمان:14)
      فاصبحت الخانقة الفكرية مزدوجة ذلك لان عامين + تسعة اشهر فترة الحمل لا تساوي ثلاثين شهرا فالعامين بـ 24 شهر والحمل تسعة اشهر فيكون المجموع ثلاثه وثلاثون شهر وليس ثلاثين شهر ..!! الا ان الاتكاء على الفطرة العقلية (الابراهيمية) تقيم البيان من قرءان مبين فيكون القصد الالهي في حمل مخلوق الانسان ثلاثين شهرا لا يشمل الحمل في الرحم حيث يستطيع الانسان خلال سنتين ونصف (ثلاثين شهر) ان يتزن في مشيته ولا يحتاج الى (الحمل) بل يكون قادرا على المشي دون رقابة او حمل وهو الـ (فصال) فيكون الفصال في عامين هو فصال غذائي (رضاعة) والفصال ثلاثين شهر انما هو فصال فيزيائي (مشي) والقرءان يؤكد ذلك القصد (حتى اذا بلغ اشده) و (بلغ اربعين سنة) ... اربعين سنة من سنن الخلق ولن تكون سنن زمنية في سنوات عمرية بل اربعين (سـُنـّة ً) وهي سنن خلق يستوجب تمحيصها ومعرفتها لكي يكون الانسان مكتملا تكليفيا (وان اعمل صالحا ترضاه) وهي واضحة في اكتمال الانسان لمرحلة التكليف الديني ونرى ان الفكر العقائدي يدرك ان ميقات التكليف الديني يحتاج الى الكمال ووضعوا معيار الاكتمال الجنسي كمعيار ثابت لبديء سنن التكليف (ان اعمل صالحا) ... اليس الاكتمال الجنسي هو (سنة) من اربعين (سنة) تشير الى اكتمال مخلوق الانسان ليكون موصوف بـ (اولئك الذين نتقبل عنهم) ..!! القبول من الله للاعمال موصوف بـ (احسن ما عملوا) أي ان هنلك قبول مختار لاحسن ماعملوا وليس جميعه لانهم في بدايات التكليف ولا تزال التصرفات الطفولية نؤثرة فيهم ولهم اخطاء وهو ما يسميه الناس (طور المراهقة) ولذلك الطور التكويني اعمال خاطئة واعمال صالحة فيتم قبول احسن العمل الصالح و (نتجاوز عن سيئاتهم) ...
      عسى ان يكون الاختناق الفكري قد ارتفع وان النص الشريف يتحدث عن بديء التكليف في كمال اربعين سنة من سنن الخلق في المخلوق فيكون في طور بدايات يقبل منه احسن العمل الصالح ويتجاوز عن سيئاته لانه في طور بدائي مع العقيدة ...
      نعتذر عن طول سطور جوابيتنا املين ان لا نكون قد تطفلنا على ثمين زمني لك وللسادة المتابعين معنا لهذه التثويرات
      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....فضيلة الحاج عبود الخالدي

        جزاكم الله عنا وعن الاسلام كل خير ... فشرحكم المستفيض أزاح عن العقل الكثير والكثير من الاختناقات الفكرية .... لتتضح الصورة كاملة امامنا في مفهوم الثواب والعقاب في آخر الحياة الدنيا والآخرة { الميعاد }

        أما شرحكم الكريم لاشكالية.. أربعون سنة
        فهي بيانات لآول مرة نسمعها ... وتبصرها عقولنا ... لآن اللفظ أو المعتقد كما كنا نقراه سابقا هو في : في عد السنين أي "أربعون سنة " كان يشكل لنا حيرة كبيرة ... لانه يناقض دلالات آيات أخرى
        وبالتالي هي كما جاء في قولكم الكريم :
        أربعون سُنة من سُنن الخلق ....
        وليس أربعون سَنَة من سنين العمر ؟؟


        أترك للاخوة المتتبعين الوقوف على هذه الحقائق.... لنحاول أن نتفكر ونتدبر ونبحث عن صفة تلك السنن الاربعين من سنن الخلق ؟؟


        نجد الشكر والامتنان والتقدير ... جزاكم المولى خير الجزاء

        والسلام عليكم ورحمة الله

        sigpic

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

          الوالد الغالي بارك الله في جهدكم،

          لنا في حوارية اليوم الآخر تفكرا نطرحه في ميدان هذا الموضوع لربما يكون ذا تذكرة نافعة.

          إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم..
          (يوم) مشغل حيازة رابط.. فعندما نقول هذا يوم الأحد معناه إننا قمنا بتشغيل حيازة رابط الأحد كأن يكون لنا موعدا فيه فكان خارج الحيازة عن مشغلاتنا إلا إنه قد ارتبط بمشغلنا بحضور الأحد. كذلك عند القول يوم الدين ويوم الآخر.
          فما نحن فيه هي أرض وسبع سموات منها وهي دار الدنيا (يوم).. وهناك أرض غير الأرض والسموات وهي (اليوم الآخر). )يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) (ابراهيم:48)
          (شهر): كما هو معلوم وسيلة تقرأ من خلال فاعلية القمر ولن تكون من خلال عد دورات الأرض حول نفسها فحضور حرف الشين دليل إن الفاعلية متنحية الوسيلة. ((فمن شهد منكم الشهر فليصمه)).
          فما الفرق بين لفظي (أشهر) و (شهور):
          شهور: هي حاوية لفاعلية متنحية مترابطة. كما نقول شهود: فهي حاوية لفاعلية متنحية مترابطة.
          أشهر: هي وسيلة تآلف لتكوينة فاعلية متنحية. كما نقول أشهد مع من شهد.. فهي وسيلة تآلف لتكوينة فاعلية متنحية.

          وإذا النفوس زوجت (الآية).... ورد لفظ (النفوس) مرة واحدة في القرءان الكريم بخلاف ما يغلب ذكره في جمع لفظ (نفس) بلفظ (الأنفس). ومن خلال ماتقدم ذكره في التفريق بين لفظي (شهور وأشهر) يتضح إن:
          نفوس: حاوية وسيلة نقل تبادلي يرتبط بتبادل الفاعلية. وهو يحدث في اليوم الآخر حصرا.

          أنفس: وسيلة تآلف لتكوينة نقل تبادلي لتبادل الفاعلية. وهو يحدث في يومنا هذا حصرا أما في اليوم الآخر فليس بالإمكان طالما النص القرءاني يبين ذلك {وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ} (48) سورة البقرة.

          هذا ولكم الشكر الجزيل على ما أفاضت به سطوركم من إثارات في مفهوم (لهو ولعب) و (لهي الحيوان).

          جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم،

          سلام عليكم،
          رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
          وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
          إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

          رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

          تعليق


          • #6

            شكراً على هذا الموضوع الجميل أخي الحاج..

            هناك ملاحظة في نسخ الآية أخي الكريم وإني التمس لك العُذر في ذلك ,فالمنتسبين لقوم النبي أبدعوا بتحريف رسم المصحف الرباني وليس العثماني وما زالوا يُمارسون التحريف بجهل بالمنتديات التي تحتوي على ءآيات القرءان , والتي ننسخ منها بدورنا مُجبرين..

            فكتاب (الحياة) برسمنا الأعجمي هو (الحيواة) بألف صغيرة أعلى ءاية الواو (و) برسم المصحف الحق , ولا وجود لكتاب (الحياة) برسمه هذا داخل المصحف , وبالمقارنة بين كتاب (الحيواة) وكتاب (الحيوان) نرى ونعقل مقاصد الرب ضمن منظومته المسطورة في كتابه وهذا القصد يظهر عند الإتيان بأية (ن) الوعاء بدل ءاية (ة) الرحم أو الحاوية في آخر كتاب (الحيوا) إذ الحيوان في القرءان هو وعاء يجمع كل (الحيوات) المتعاقبة في تلك الدار الدوارة , لتصبح بعد ذلك دار القرار التي تُحدد وجهتنا.

            أرجوا أن تعذر تتطفلي ولكن هو رأي أحببت أن أُشركك به والقُراء.


            وأحب أن أطرح هذه الأسئلة أذا تكرمت للمناقشة:

            ما هو موضوع السورة ؟ أي ما دلالة لفظ أو كتاب العنكبوت في المصحف؟
            هل في المصحف حيوانات بلساننا الأعجمي؟
            هل مشروع الخلافة والإستخلاف سيتوقف في الدار الآخرة ؟ ام هي آخرة لقرار آخر تُحدده صحائف أعمالنا في الدنيا؟
            وسؤالي الأخير هو:

            ما هية جنة الخلد أو الفردوس ؟ هل هي مجتمع إباحي كما صورها لنا الفكر العقائدي الجنسي والذي تفنن بالوصف ؟ أم هي شيء آخر تماماً؟


            ملاحظة: أرجوا من الإشراف العام مشكوراً , إدراج المصحف بالمنتدى فليس من المعقول تبني المعهد لمنهج المصحف دون وجود النص الكامل الذي يُبنى عليه هذا المنهج , وحبذا لو إستتطاع الإشراف إيجاد طريقة لنسخ الرسم الرباني كما هو موجود بالمصحف بجميع علاماته .



            تحياتي الإبراهيمية...

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الحنيف مشاهدة المشاركة


              ملاحظة: أرجوا من الإشراف العام مشكوراً , إدراج المصحف بالمنتدى فليس من المعقول تبني المعهد لمنهج المصحف دون وجود النص الكامل الذي يُبنى عليه هذا المنهج , وحبذا لو إستتطاع الإشراف إيجاد طريقة لنسخ الرسم الرباني كما هو موجود بالمصحف بجميع علاماته .
              تحياتي الإبراهيمية...

              ولك من التحية مثلها ..أخي الفاضل ، فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
              فكرة طيبة واقتراح قيم ، سنعمل وندرس امكانية تنفيذه باذن الله تعالى
              فشكرا جزيلا لكم ، بارك الله فيكم ، والسلام عليكم ورحمة الله .
              .................................................
              سقوط ألآلـِهـَه
              من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

              سقوط ألآلـِهـَه

              تعليق


              • #8
                رد: وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ

                السلام عليكم ورحمة الله .. للرفع من قيمة هذه الحوارية الغنية بالذكرى

                فجزاكم الله كل خير

                السلام عليكم
                .................................................
                سقوط ألآلـِهـَه
                من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                سقوط ألآلـِهـَه

                تعليق

                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 3 زوار)
                يعمل...
                X