عند تلقي هذه الكلمه (الحريه) يتبادر للذهن أن المعنى هو أن يفعل المرء مايريد...أما بالنسبه لحرية البلد فالمعنى هو أن يحكم البلد حاكم من أهله...يسمح للجميع أن يتصرفوا وفق أهوائهم ويقولون مايشاءون بلا محاسبه...
وهنا يتبادر سؤال...هل الحريه المطلقه شئ يناسب الأفراد والمجتمعات...تقول الفتاة المتحضره لأبيها...هي حياتي وأنا حرة بها...فما شأنك...؟؟ وفي أوربا فللفتاة أن تفعل ماتريد بعد بلوغها سن الثامنة عشر...هل يمكن أن نتصرف بحرية من غير محاسبه...؟؟ كلا طبعا وألا فالحرية هي الفوضى والخراب...ولو توقفنا قليلا وتحولنا الى الكلمه المضاده للحريه لعلنا نلقي الضوء أكثر على الحريه...الكلمة الأخرى هي العبوديه...ان سرت بموجب قانون فأنت عبد للقانون...وأن سرت بموجب فكر فأنت عبد للفكر الجديد...وأن أنت اتخذت شخصا قائدا فأنت عبد لهذا القائد وأن أنت سرت على هواك فأنت عبد لنفسك وهذا شر البلاء...ومهما قلبنا الوضع فالأنسان عبد لفكر أو انسان أو دستور وضعه بشر....او لهواه...وهناك العبودية لله وحده...يكون فيها دستور الله منهجا وأوامره مطاعه ونواهيه واجبه...فالعبودية لله هي أسمى درجات الحريه
تعليق