الحكايه الأولى...
تقدمت زوجة رئيس بلدية اسطمبول ببلاغ عن زوجها...قالت أنه دفع لها رشوة مقدارها تسعة ملايين دولار لتتستر على زواجه من امرأة أخرى (الزواج الثاني في تركيا يعتبر جريمة يحاسب عليها القانون) وذلك سنة 1990 التحقيقات بينت أن رئيس البلديه أصبح مليارديرا من الرشاوي وانكشفت مفاسد كبيره في البلديه ...الرشاوي كبيره تدفع أحيانا بالتقسيط...حتى أصبحت البلديه مدينه ولاتملك أرصدة تعينها...تم عزل رئيس البلديه ورأوا تعيين شخص مسلم لعله يغير شيئا...اختاروا رجب طيب أردوغان يومها رئيسا للبلديه...أردوغان رفض البيت على البسفور المخصص لرئيس البلديه وكذلك السيارات الليموزين الخاصه برئيس البلديه واكتفى ببيته المتواضع وسيارته الخاصه...مدينة اسطمبول تعتمد بمياهها على الأمطار التي تغذي السدود...وكانت اسطمبول يومها على شفا كارثه فالسدود فارغه وستة عشر مليون انسان من أهل اسطمبول مهددون بالحرمان من الماء...وفي أول اجتماع للصحفيين مع أردوغان سألوه كيف سيعالج مشكلة الماء فأجابهم بصلاة الأستسقاء والدعاء فكانت بالنسبه للصحف التركيه نكتة الموسم ...وبعد صلاة أول جمعه خرج أردوغان من جامع بايزيد يتبعه المؤمنون الى خارج المدينه وصلوا لله ودعوه...وهطلت الأمطار بشكل أذهل الناس..وامتلأت السدود قبل عودتهم للمدينه...قام أردوغان بأصلاحات كبيره وأحدث مشاريع كبيره خدمت الناس منها ايصال الغاز للبيوت بأنابيب خاصه وأعلن مرارا أن لدى البلديه فائض مالي كبير ...وتوقفت الرشاوي...وبعد استتباب الحال نقلوه الى أنقره ليصلح حالها الفاسد كما فعل في اسطمبول...
الحكايه الثانيه...
قام الجيش التركي بالأعداد لحفل كبير بمناسبة احالة قائد القوه البحريه على التقاعد وتعيين قائدا جديدا مكانه...مقر الأحتفال بناية نادي البحريه التركيه على ساحل بحر ايجه...هذا النادي من أرقى المنشآت التركيه...وقاموا بدعوة ضباط كبار من اسرائيل وايطاليا ودول أخرى...ويروى أن قيمة الخمور والمشروبات بلغت مئات الآلف من الدولارات وبذخ وأسراف متناهي...وأراد الضباط الأتراك ابراز نفاقهم بحرب الأسلام ...منعوا الأذان في المساجد القريبه مساء ذلك اليوم (لصلاة العشاء) وبعد أن لعبت الخمرة في رؤوسهم أمر القائد ضابطا تركيا بأحضار نسخة من القرآن الكؤريم ليمزقها أمام الملأ...خرج الضابط لكنه لم ينفذ الأمر فلم يحضر وهنا اهتزت الأرض وانشقت وابتلعت البنايه بأكملها من غير أن تتهدم وغاصت تحت ماء البحر وبدات النار تخرج من ماء البحر ولم ينج أحد من الطغاة البالغ عددهم 480 ضابطا اللهم الا الضابط الذي لم يرجع بنسخة من القرآن الكريم....وأنا رأيت على التلفاز غواصين يصورون البناية وهي تحت الماء...
تعليق