وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخانا العزيز سوران .. الحمد لله على كلماتكم المطمئنة
نأمل ان يستمر الحوار في اثارتكم الرائعة (من المسئول عن كل هذا؟)
عندما يختلي الفرد بذاته يقيم تساؤلات وحكايات مع نفسه دون رقيب يسمعه الا الله وكان من تلك الحكايات مع النفس عجبا عجاب وانا اخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يا رسول هل عجزت حقا عن هداية عمك ابو لهب ؟ وكم كان ذلك الرجل سيء حتى جاء ذكره الصعب في سورة المسد ؟؟ وكم هي صعبة عليك (تبت يدا ابا لهب وتب) وهو عمك ايها الرسول ؟ في ذلك الزمن كان للرحم مقام وشفاعة الم يستطع الرسول ان يشفع لعمه عند الله فيخفف الله عنه الوصف القاسي الذي يمس النبي نفسه حين يكون عدوه عمه ؟ ولم يكن العداء في مال او مشكلة دنيوية بل العداء كان في دعوة الحق التي قادها الرسول
تلك الحكايات التي يتحاكى بها الفرد مع نفسه تظهر تساؤلات محيرة اخرى فالرسول ليس كغيره من الناس فمعلمه هو الله وهو شديد القوى وذلك المعرف تعريفا بمعلمه الشديد القوى عجز عن اصلاح عمه وهو فرد واحد وليس امه من الناس
في هذه المراة العقلية يتضح من المسئول عن هذا الانحراف الكبير في المجتمع الاسلامي وفي ممارسته للاسلام
اذا كان الرسول غير مسئول فمن سيكون المسئول بعده
اليوم نرى ويرى معنا كثير من الناس ان شعبا مسلما في ليبيا سعى باختياره المعلن ان تكون عليه وصاية امريكية او بريطانية وكأن تلك الدول ذات يد امينة فيما توصى به ؟ سبحانك ربي من المسئول ؟ المسؤولية تقع في عنق الظالم الذي دفع الناس لقبول الوصاية غير الصالحة وتقع في عنق المظلومين الذين دفعوا لدائرة الظالم فاصبحوا مظلومين حتى وصلوا الى قبول وصاية اعداء الاسلام عليهم
اليوم اصبح الطاغية غير مرغوب فيه وكأن اربعين عاما مضت كان قائدا فذا حتى اتى على اخرها فمزق انسانية الانسان
نسأل الله ان يهدي العباد وانا منهم فلا هادي غيره
شكرا عظيما لك اخانا الكريم سوران حين وضحت موقفك الجميل
تحيتي
تعليق