دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ميزان الكفة الواحدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ميزان الكفة الواحدة

    ميزان الكفة الواحدة

    من اجل حضارة اسلامية معاصرة

    فطر الناس على ميزان ذو كفتين على طول تاريخ الانسان في الارض ولم يغادر البشر ميزانهم ذو الكفتين الا حين قامت الحضارة التي انتجت ميزان الكفة الواحدة والمبني على تقنيات الكترونية او على تقنيات الحلزون (النابض) فاصبح الانسان لا يرى عدالة الوزن ويفترض ان صانع الميزان صادقا في عدالة معيار الكفة الواحدة ... !!

    عندما يتجرد العقل الانساني من تخصصية فعل الميزان ويضع لفعل الميزان الميكانيكي ذو الكفتين وصفا عقليا تقوم في العقل واصفة عامة شاملة للميزان يسمونه اهل الكلام (تعريف الميزان) وبما ان هذه السطور لا تمتلك ناصية فلسفية او مقعد اكاديمي فيكون لتعريف الميزان على سطور متواضعة خاضعا لرقابة متابع السطور ليستخدم ميزانه الفكري في تعريف الميزان فهو ميزان يعني في العقل (مشغل ثابت الحاجة) فكل حاجة انسانية مهما بلغ وصفها واختلف جوهرها فهي تحتاج الى ذلك المشغل لتثبيت الحاجة ... فيكون الميزان بين ايدي الناس فكريا او سلعيا ..

    يتجلى ذلك الوصف في الميزان السلعي الذي (يتكلم بلا لسان) لينطق معلنا ثبات الحاجة في وزن سلعي في البيوع والطلبات والمقادير وكل ماديات الانسان عندما يستوجب ضبط ثبات حاجاتها في ميزان ذو كفتين ويقوم الثابت عندما تكون العتلة الرابطة بين الكفتين شاهدا على الثبات ليرى الانسان بأم عينه ثبات العتلة بين الكفتين ... فيكون (اللاريب) .

    ميزان الكفة الواحدة يحتاج ثقة مفترضة عند مثبت الحاجة وبالتالي فان الريب يصيب ميزان الكفة الوتر وعندما يكون الانسان هو صانع الميزان فان ثبات حاجته في كفة واحدة بديلا عن كفتان تستوجب ان يمنح نفسه ثقة الاتقان لميزانه المنفرد في كفة واحدة والسطور تقترب من هدفها في الاثارة التي يراد منها ان تذكر عقل الانسان بضرورة عدم خسران الميزان لان في خسران الميزان خسران مثبت الحاجات الانسانية جميعا ..

    عندما يتصور الانسان ويفترض ان ما بين يديه من نشاط ومعالجات تقبل التعيير في ميزان عقله يكون قد شطب كفة الميزان الكونية الثانية التي انزلها الله في رسالاته السماوية حين تكون كفة ميزان الحاجة بين يدي الانسان ولا يمتلك كفة ثانية فيها المعايير التي تثبت حاجاته ... ذلك لانه استخدم ميزان الكفة الواحدة

    نسي الانسان انه في برنامج الهي محكم وان لله حكومة لا يفوتها فوت , وتصور انه انما يمتلك ناصية ما بين يديه من انشطة وتصرفات , وتصور ان ارتباطه بالكون من حوله خاضع لمرابطه هو حصريا , ويتصور انه قد امتلك كافة الصلاحيات ..!!

    (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ)(الحديد: من الآية25)

    فهل يمكن ان نقبل عقلا ان ربنا قد انزل مع الكتاب ميزان بكفة واحدة ...!! ولا يحق لنا ان نرى الكفة الاخرى والتي تحمل المعايير ..!! كيف يكون ربنا عادلا اذن ..!!

    فاي ميزان سماوي هو ..؟؟ وكيف تكون له كفتان ... ؟؟ ولماذا ميزان في نص قرءاني ..؟؟ وكيف يستخدم ..؟؟

    سنرى حالنا وحال الناس من حولنا لنرى كفة الميزان المنفرد بين الناس عندما يملأون تلك الكفة معتمدين على تفرديتها دون حساب الكفة الثانية التي تمثل معايير حاجاتهم فتراهم يسعون الى مليء حاجاتهم بما جادت قريحتهم وشطارتهم وعنفوان انشطتهم وكأنهم معزولون عن برنامج الله وعن روابط الخلق ... سنرى كفة الميزان الواحدة في :

    خرج صباحا الى عمله مستخدما كامل وسيلته وهو يقود سيارته التي اشتراها بحهده ونجاحه في عمله وفي غفلة منه يحدث تصادم بينه وبين سيارة اخرى وتتصدع سيارته وسيارة الاخر وتصاب باضرار فيكون ذلك في كفة ميزان (نحس) اصابه في تلك الحادثة ..!! هل سيكون ذلك بنفس الصفة (نحس) عند سمكري السيارات وبائع قطع الغيار ,,؟؟ هل النحس عند هذا المتضرر يساوي الخير عند المسكري ..؟؟ عند صاحب النحس كفة ميزان خاسرة وعند سمكري السيارات كفة ميزان غير خاسرة (رابحة) والحدث (السلعة الموزونة) واحد المضمون ولكن (مثبت الحاجة) مختلف بين الاثنين , فاي ميزان فكري يمكن ان يعطي قراءتين في نشاط مرتبط بحدث واحد ..؟؟ اين مكمن الخسران والربح ..؟؟ وكيف يكون ..!

    نسي الوزان مرابطه في الخلق فاعتمد على كفة واحدة ولو عدنا الى السمكري فسوف نجده قد ربط مرابط رزقه على كفة ميزان منفرد فكانت وسيلته على نحس اصاب غيره ..!! ربح على خسارة الاخرين ..!!

    ذلك هو الميزان الحضاري ذو الكفة الواحدة فكل الناس حسبت حسابها في ثابت حاجات مفترضة تفترضها عقول بشر وفقد الميزان الالهي وجوده بينهم فكل تراه يدعي لنفسه الالمعية في ترابطيات مادية وفهلوة نشاط في حين تم شطب او تحجيم عالم اخر يقود ويهيمن على كل تصرفات الخلق وهو في مرابط الخلق ... منسي ... فنسوا الله فانساهم انفسهم وهم يتكاثرون بسبب الحضارة ويومنا لا يشبه الامس فالمسلمون اليوم عباد مناسك ولا يرون حكومة الله كما كان يراها الناس قديما والسبب يكمن في الحضارة التقنية التي تمتلك فائقية النفاذ ..

    هل يستطيع ان يتذكر ذالك الشخص الذي حل النحس في سيارته انه انما كان في عقوبة الهية ..؟؟ ولكنه اعتبرها نحس ولدته ساعة الحدث ولن تكون له مرابط مع حكومة الله وسنن خلقه المنضبطة لان معايير الحدث الذي اسماه (نحس) توزن بميزان الكفة الواحدة ولن يرى المنحوس كفة المعايير ..!!

    هل يستطيع ان يتذكر السمكري ان رزقه الحقيقي من الله وليس من سمكرته ..؟ وهل الله الرزاق يجعل رزقه من نحس يصيب الاخرين واين تكون عدالة الله من ذلك ..؟؟

    ولكنه ميزان الكفة الواحدة ... !!

    لان الوزان يظن ان رزقه في الدنانير التي حصل عليها من اجر عمله او سمكرته في كفة ميزان واحدة ولا يرى كفة الميزان الاخرى في مرابطه مع الخلق ولو ادرك كفة الميزان الاخرى لعرف ان رزقه من الله يقع في حبة قمح او تفاحة من شجر تسد جوعه وجوع عياله ..!!

    فهل يظن الذين اجترحوا السيئات انهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ... الا ساء ما هم عنه غافلون

    (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) (الجاثـية:21)

    فلو حسب صاحب النحس ان لله حكومة لها عقاب (عقوبة نحس) حلت في ساحته وعليه ان يعود فيذكر الله ويبحث في ذاته عن سبب النحس الذي حل به .. فيرى كفة الميزان الثانية التي غفل عنها

    ولو يعود السمكري الى كفة الميزان الثانية والتي غفل عنها سيجد ان سمكرته لن تخلق حبة قمح واحدة تسد جوعه وجوع عياله وليرى .. وعسى ان يرى من يتابع معنا ان ما يدخل جوف الانسان حتما يقينا من خلق الله فلا يستطيع الانسان ان يأكل تقنيات حضارية ولا يستطيع ان يشرب ماءا مصنوعا في مصانع العصر فرزقه ورزق عياله من خلق الهي جادت به الارض وقادها وسيطر عليها فالق الحب والنوى وبيده ملكوت كل شيء ... ولكنها كفة ميزان مركونة فهي كفة ميزان مهملة ولا يذكر الله الا في محراب صلاة او عند نازلة تنزل عليهم

    (وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُل كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً)(النساء: من الآية78)

    فكل ناجحة يقول المسلمون (توفيق الهي) وكل سيئة يقولون انها (من عندك) وهي منفية من الله وبالتالي يعترف المؤمنون انهم في عذاب وعقاب ولكن بعد ان تأتي ايات الله فعالة فيهم

    (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) (الشورى:30)

    ولكن القرءان يؤكد منهج الانسان في كفره حين يبرأ نفسه مكابرا مع الله

    (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (الحديد:22)

    ويبقى الانسان في غفلته يتسائل عن مصائبه ولا يتعض

    (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران:165)

    انى هذا .. ؟؟ هذا نحس ... هذا ابتلاء ... هذا امتحان ... وقالوا (المؤمن مبتلى) ولكن لا نعرف كيف عدالة الابتلاء بالنحس ومن اين اتت ..!! ومن يبرأها ..؟؟ الا مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ

    هو ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ... كفة الميزان الثانية ... التي فقدها الانسان .. وكثيرها في زمن الحضارة ... فقد نسي الانسان المعاصر برنامج ربه فيه فأصبح عندما يمرض له رب غير الله في طبيب ومعبد غير الله في صيدلة وسجود لغير الله في صالة عمليات ولا ولن يقول انا صاحب الذنب لاني وزنت حاجاتي في كفة ميزان واحدة واتكأت على ظنون عدالة ميزان ذو الكفة الواحدة ... لو حرص المؤمن على كفة ميزان الخلق الثانية واتزنت حياته بميزان انزله الله مع رسله فان النحس لن يكون في يومياته ولن يضطر الانسان ليعبد او ليسجد لغير الله

    (وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَظْلِمُونَ) (لأعراف:9)

    ويقولون انها من موصوفات يوم القيامة ...!! ولكن عندما يترجرج العقل فلماذا تكون الآية معطلة التفعيل في يومنا الذي نعيشه ...؟ عندما يكون الميزان قد انزل مع الرسل والكتاب فهل يبقى معطلا ولا يتم تشغيله الا في يوم القيامة ..؟؟ لماذا انزله الله مع الرسل في دنيا نعيشها اذا كان استخدامه ليوم القيامة فقط ..؟؟

    (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ) (القارعة:9)

    وهل في العيشة الراضية نحس ...؟؟

    ومن خفت موازينه (فأمه هاوية) فان كانت امه التي ولدته فما ذنبها ..؟؟ ولكنها امه التي ولدت فاعلياته فكل حدث له أم (مشغل تكويني) وهي محركات الاحداث ومسبباتها فهي (الهاوية) لانها في ميزان خفيف ..!! تهوي كفته .. لان امه هاوية ..!!
    تحذير : الاثارة اعلاه لا تمتلك منهجية التفسير او الوعظ والارشاد فهي تعتمد الرابط العلمي القرءاني في ربط انشطة اليوم مع ثوابت قرءانية فهي ليست للوعظ بل هي للتذكير فلا تستطيع سطور محددة الهدف ان ترسم للهداية منهجا مستنسخا يستنسخه العقل من وعاء عقلي الى وعاء عقلي اخر ... ولكنها ذكرى ... عسى ان تنفع الذكرى ..
    في الرابط ادناه معالجة فكرية توضح ما فعلته الايدلوجية العلمية المعاصرة

    ايدلوجية العلم المعاصر



    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: ميزان الكفة الواحدة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اقتباس
    (فلو حسب صاحب النحس ان لله حكومة لها عقاب (عقوبة نحس) حلت في ساحته وعليه ان يعود فيذكر الله ويبحث في ذاته عن سبب النحس الذي حل به .. فيرى كفة الميزان الثانية التي غفل عنها ).

    ماذا تقولون لطفل اصابه مرض نحس منذ ولادته بمرض صرع وهو يعاني من العذاب وتاخير النمو العقلي والجسدي وهو في اروقة المستشفيات الى ان وصل الى عمر 50 سنة ومن ثم توفي وقضى حياته كلها عذاب من المرض ومن الادوية وهذا الطفل المعذب له اخ من نفس البيت في كامل قواه الجسدية والعقلية وقضى حياة طيبة دون مرض ...والاثنان من نفس الابوين ؟؟؟ فان قلنا ان مصائب الاطفال هي عقوبة الهية للابوين فلماذا نجا الطفل الثاني واصاب العذاب والعقوبة الطفل الاول ...

    يرجى من فضيلة الاستاذ عبود الخالدي معالجة هذه الحالة ولكم الشكر.

    تعليق


    • #3
      رد: ميزان الكفة الواحدة

      محيط نزعات المرض في خارطة بيان قرءاني

      تعليق


      • #4
        رد: ميزان الكفة الواحدة

        المشاركة الأصلية بواسطة اسعد مبارك مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        اقتباس
        (فلو حسب صاحب النحس ان لله حكومة لها عقاب (عقوبة نحس) حلت في ساحته وعليه ان يعود فيذكر الله ويبحث في ذاته عن سبب النحس الذي حل به .. فيرى كفة الميزان الثانية التي غفل عنها ).

        ماذا تقولون لطفل اصابه مرض نحس منذ ولادته بمرض صرع وهو يعاني من العذاب وتاخير النمو العقلي والجسدي وهو في اروقة المستشفيات الى ان وصل الى عمر 50 سنة ومن ثم توفي وقضى حياته كلها عذاب من المرض ومن الادوية وهذا الطفل المعذب له اخ من نفس البيت في كامل قواه الجسدية والعقلية وقضى حياة طيبة دون مرض ...والاثنان من نفس الابوين ؟؟؟ فان قلنا ان مصائب الاطفال هي عقوبة الهية للابوين فلماذا نجا الطفل الثاني واصاب العذاب والعقوبة الطفل الاول ...

        يرجى من فضيلة الاستاذ عبود الخالدي معالجة هذه الحالة ولكم الشكر.

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        اقول لـ الطفل ما يقوله سائق سيارة يسير واذا باحد الاطارات ينفجر فيتسائل لماذا لم تنفجر الاطارات الباقية !! انه القانون الالهي وهو غير خاضع لمشاعرنا الشفافة بل خاضع الى حاكمية جبارة فـ قوانين الفيزياء التي خلقها الله هي التي احكمت حكمها بانفجار اطار واحد من السيارة لانه تعرض الى سوء وفساد ادى الى حصول ظاهرة انفجاره

        عندما كشفت الاغطية عن نظم الخلق في حياتنا المعاصرة عرف الانسان ان المرأة تحمل قرابة 400 بيضة وهي لا تزال في رحم امها والذكر كذلك يحمل حيامنه معه وهو في رحم امه ولم يولد بعد ... البويضات المحدودة والحيامن المحدودة التي يحملها المخلوق الادمي ان اصابها السوء والفساد بكاملها فان النتيجة هي (العقم) اما اذا كان الفساد جزئي فهو على نوعين (الاول) يكون نوعي يخص حجم البيوضات كلها او يخص قوة الحيامن كلها (الثاني) ان تكون اصابة السوء قد اصابت البعض دون الاخر فمثلما توجد بويضات متصدعة توجد حيامن متصدعة وعند التلقيح فالبيضة التي حملت تصدعا خلقيا يكون الوليد معوقا والحيمن حين يكون هو المرشح لتلقيح البيضة مصابا بالسوء الجزئي الخلقي فان الانجاب في تلك الصورتين سيكون حاملا لـ عوق ولادي يتناسب طرديا مع نسبة التصدع .. العوق قد يكون نتيجة مرض يصيب البيضة بعد التلقيح نتيجة خطأ ترتكبه الام الحامل او يرتكبه الاب في ملوثات يحملها عند الفراش الشرعي !!

        العوق الولادي سيكون شاملا في مرحلة من مراحل التدهور البشري على الارض حسب بيانات القرءان الحكيم فبدلا من المستشفيات تحصل كارثة الموت الجماعي فيموت الجميع ولا يحصل احدهم على قبر !! وينجو الصالحين لـ الانجاب السليم وتحملهم سفينة نوح التي ورد ذكرها في القرءان

        { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْصَارًا (25)
        وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا } (سورة نوح 25 - 27)

        { حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ ءامَنَ
        وَمَا ءامَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ } (سورة هود 40)

        بيان خطير في علوم القرءان


        حين نرى نظم الله النافذة تختلط بعواطفنا تارة او تنعدم قدراتنا على فهم العدالة الالهية ولعل منسك الذبح فيه تساؤلات كثيرة تحتج على قساوة الانسان مع الحيوان باجازة ربانية ومباركة الله فليس سهلا على عواطفنا ان نذبح حيوان أليف معنا ولا يمارس العدوان ضدنا كذلك حين نرى ذلك المعوق المبتلى بابتلاءات لا دخل له بها وما كان هو (فاعل الخطيئة) بل كان (حاملا لها) الا ان قانون الله سبحانه اوجب على الناس ان يدفنوا احبتهم بايديهم لان احكام الله فائقة جبارة مبنية على الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء مقترنة بشدة الله في عقابه لذوي الخطيئة وان اصابت شخصا لم يشترك في بناء الخطيئة الا اننا لو رصدنا زلزالا يصيب مدينة ويدمرها فلا يمكن لعقولنا ان تدرك قانون الله حين تقر عقولنا ان ليس كل الضحايا مخطئين وخارجين على صراط ربنا المستقيم !! انها عدالة إلهية تحتاج الى ثقافة قرءانية ذات وسعة تتصل باعماق عقل الانسان فيرى حكمة الله في خلقه ليدرك ان الانسان هو جزء من خلق اجمالي فالقارعة ان حدثت تميز بين مستحقيها وغير مستحقيها ونقرأ

        { وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ } (سورة الأنبياء 87 - 88)

        هنلك افلام وثائقية تكاثرت في السنين الاخيرة توثق اسباب سقوط الطائرات بشكل دقيق وبالغ الدقة وهي افلام باهضة في كلفة الانتاج لان منتجيها يأتون بعدد كبير من (البدائل) يمثلون دور المسافرين وطاقم الطائرة وطاقم الخدمات الارضية ويتضح من مجمل اسباب سقوط الطائرات ان الخطأ ليس من ركاب الطائرة بل من طاقمها او من طاقم الخدمات الهندسية ويتسائل العقل (ما ذنب الركاب) وهم لم يرتكبوا خطيئة ؟! ونقرأ

        { إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ
        وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ } (سورة الأَنْفال 42)

        ذلك القانون الالهي (ليقضي امرا كان مفعولا) نتحدث به بصيغة يعرفها الناس (قضاءا وقدرا) الا انه ليس عشوائي كما نتصوره فهو يرتبط بقانون يذكرنا به القرءان ليس قضاءا وقدرا بل (امرا كان مفعولا) يخضع لارادة الهية محكومة بحزمة لا حدود لها من النظم الجبارة

        نشكركم اخي الفاضل المبارك على مشاركتكم الكريمة والتي تسجل مع مجمل مشاركاتكم في المعهد طيفا موحدا منتجا بالنسبة لبحوثنا التي رسخت من جذور قرءانية ثابتة متصلة اتصالا وثيقا بخارطة الخلق مما جردها من (الرأي) وجعلها متحركة على قانون كوني ثابت مقروء في قرءان ربنا فكان ويكون ولسوف يكون لكل (ثغرة) قد يراها متابعنا الفاضل رابط مع تلك الثوابت بحيث ترتفع الريبة وتنغلق الثغرات الواحدة تلو الاخرى فمرحبا بكل مشاركة كريمة منكم لتحصين بحوثنا من الريب وتجريدها من الرأي فهو في دستور أتى في قرءانه (كل من عند ربنا)

        السلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 3 زوار)
        يعمل...
        X