دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وما كنا لنهتدي .. !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وما كنا لنهتدي .. !!

    وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ

    من أجل دستورية الدعوة الى سبيل الله



    (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (لأعراف:43)


    لعل البحث عن حقيقة الدعاة الى سبيل الله ومدى تطابق دعوتهم مع دستورية الدعوة في البلاغ الرسالي امر تم اغناؤه حديثا في مشروعنا الفكري على مساحة مجموعة من الطروحات التذكيرية رغم انه يعيش في وجدان الناس بكثافة ملحوظه حيث يسجل الدعاة الى سبيل الله خروجا على دستورية البلاغ الرسالي عندما يمزجون مع منهجهم الداعي الى سبيل الله سلطوية فكرية علوية وكأنهم (الهداة) الى الله وان ما يدعون اليه يمتلك هيمنة على الناس ... تلك الصفات يعرفها الناس جميعا وتسببت في اختناقات متتالية ويمكن ان ندركها حين نوجه نواظيرنا الفكرية الى اولئك الذين يمتلكون مقاعد فقهية في اصدار فتاوى جائرة تمتلك سلطوية على الناس او عندما يروج الى (ولاية الفقيه) او عند منح لجان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر سلطوية قانونية وسجون قاسية تحت حجة الاصلاح كما لا يخفى على الناس ما يحاك ضد الاسلام من منهجية لا تتصل بالاسلام من بعيد او قريب عندما تكون الفتوى الفقهية مصدرا تشريعيا قانونيا تفرضه السلطات التنفيذية والقضائية بالقوة البوليسية في كثير من الاقاليم الاسلامية في ظل الدولة الحديثة



    كل تلك الخانقات الفكرية يمكن ادراكها بسهولة ويسر ويمكن ان تكون ذات مسارب فكرية يعرفها كثير من الناس الا ان هنلك خانقات فكرية حادة تحصلت بين ايدينا مع اكثر من طالب للحقيقة عندما يريد ان يجعل الهداية واجب في عنق الداعين الى سبيل الله ويجعل من الهداية مصدرية ملتصقة بمنهجية الدعوة الى سبيل الله حتى تصل القساوة في بعض الاشخاص الى طرح معادلة فكرية قاسية تقول بما انكم عاجزون عن هدايتي الى الحقيقة فان الاعتزال عن مسارب البحث عن الحقيقة هو الاوفى وهو الخيار الاوحد ... حصل ذات مرة ان انقلب احد الباحثين عن الحقيقة من باحث عن الحقيقة الى ماسك لحقيقة خارج غاية الباحثين عن وجه الله حين اعلن ان السوء المنتشر والطغيان المنتشر ما دام تحت الامر الالهي (باذن الله) فان الله يرضى بالسوء وما علينا الا ان نقبل به كنتيجة حتمية في سنن خلق الله ونسي ذلك الباحث عن الحقيقة ان النتيجة ستكون في غير هدفه حين يتحول من الحق الى نتائج الحق في العقوبة الالهية المنتشرة بالسوء فكان في مسربه عن الحقيقة وفي ما ينشط به تحت ناصية ان الله قد اجاز السوء والفساد في منظومته وقال بالحرف الواحد (اليس الله هو الذي خلق الخمر ..؟)



    نرى الفائزين في الدستور الالهي وهم اصحاب الجنة الذين ينطقون بالحق الذي اودعه الله فيهم دستوريا فيقولون (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ) فمن لا يهديه الله ليس له هاديا في قول او في دعوة او في خطبة خطيب على منبر فقهي فالهداية قد تؤتى من ومضة حدث تهدي واحدا من جمهور كبير من الناس فالناس يعرفون اين يكون الله معهم وكيف يكون الله معاقبا لهم وكيف يثيب بعضهم فيعرفون الله ان تفعلت فطرتهم التي فطرها الله فيهم وان انغمسوا في دين دنياهم والتهموا مشاعرهم من أعراف قومهم وما اكتسبوا من معارف معروفة بينهم فانهم لا يمتلكون مساحة تكفي من الفطرة ليعرفوا فيها الله وان صاموا الدهر كله وقضوا الليل والنهار ساجدين في محاريبهم



    اكبر الدعاة الى سبيل الله في التاريخ البشري هو خاتم النبيين عليه افضل الصلاة والسلام وقد وضع الله له دستورا في الهداية بنص واضح


    (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (القصص:56)

    واتمم الله صفة دستورية المنهج الخاص بالبرنامج الرسالي بشكل قاطع ينفي أي صفة لصيقة اخرى قد يضيفها الخطاب الديني المروج عبر الاعلام العقائدي الذي شطب دستور الله وصنع دستورا مزاجيا خليطا بين العقيدة والرأي ونسمع دستور الله في شأن التبليغ الرسالي


    (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ) (الغاشية:21)


    في هذه المادة الدستورية العقائدية يكون لزاما على قاريء الرسالة الالهية ان يعلم ان الهداية لا تقوم الا (وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله) ولا يملك الداعية الى سبيل الله سوى ان يذكر الاخرين بتلك السبل الموصلة الى الهداية فان ذكر فاز المتذكر وان هجر بقي في ميدانه كيفما كان في مكتسباته المعرفية العائمة في قومه ويعود الدستور الالهي يؤكد ان الذكرى لا تقوم عند المتذكر الا بامر الهي


    (وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:56)


    وهنا تتشابك دستورية البلاغ الرسالي ليكون بحق كامل غير منقوص انه يخضع لارادة الهية مباشرة بين العبد الواحد وخالقه حصرا دون أي تدخل من داعية او رسول او أي مخلوق اخر

    (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً) (المدثر:11)

    والله يأمر الداعية الى سبيل الله امرا واضحا لا لبس فيه

    (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)

    ويبدو انها لا تنفع غير المؤمنين لو ملأ لهم الداعية اركان العقل كلها ثوابت تذكيريه فان الذكرى لن تنفع الا من اذن له الله الذكرى وجعله من المهتدين


    الله سبحانه يمتلك برنامجا حكيما في الخلق وهو اعلم بالمهتدين الذين يقوم الله بتأهليهم للمغفرة ولتقوية ايمانهم (هو اهل التقوى وأهل المغفرة) ولا يوجد مخلوق مهما بلغ به الطول الفكري ان يمارس صلاحية من صلاحيات الله والتي حصرها الله سبحانه بيده حصرا ولم يمنحها حتى لصاحب اخر رسالة سماوية وهو المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام


    (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) (البقرة:272)



    حملة القرءان يتصورون ان الانفاق في هذه الاية هو الصدقات والزكاة الا ان سياق الاية الخاصة بالهداية يجبر عقل الباحث الى مراشد فكرية (تفكر) تؤكد ان الانفاق هنا هو كبناء الانفاق في الارض الا ان مقاصد الله الشريفة تريد بناء الانفاق في الفكر للوصول الى الغاية (ابتغاء وجه الله) ووجه الله هو حاوية المجسات الالهية كما روجنا في طروحات سابقة حيث يحتاج الباحث عن الحقيقة ان يحفر في افكاره المستقرة بما اكتسبه من معارف ليبني (انفاق فكرية) ليخترق كل المكتسبات المعرفية بين يديه حتى يصل الى مجسات العقل الالهية وهي (الفطرة الابراهيمية) البريئة من أي مكتسبات معرفية متراكمة فالوصول اليها يحتاج الى (نفق) في الفكر ولو نظرنا الى سنن بناء الانفاق في الارض لوجدنا انها تنهار على من يحفر فيها ان لم يحتاط من متانة جدرانها وتقوية مساربها (تقوى) لكي يصل الى غايته (ابتغاء وجه الله)


    الحقيقة التي ظهرت بين ايدينا في بعض التجارب مع اصحاب فكر كانوا يمارسون معنا الحبو التذكيري لايات الله الا ان الانفاق الفكرية التي حفروها في افكارهم ما كانت صلبة الجدران فانهارت في اكثر من موقع والزمتهم البقاء في مواقعهم فلم يتقدموا كثيرا لغايتهم في ادراك (وجه الله) وعادت مراكبهم الى ما عهدوه من مكتسبات معرفية عائمة بمجاذيف صنعتها معارف الناس ظنا منهم ان الوصول الى الحقيقة يحتاج الى سفينة لها ربان يمكن ان يمارس صلاحيات الهية المنبت والقيادة الا ان المجاذيف المحركة يصنعها الناس بسوئهم او خيرهم وجادلني احدهم حين اعلنا في الشبكة الدولية جائوة مالية كبيرة لمن يثبت اي رابط بين (الوطن والله) من القرءان فجاء ليثبت ان الرابط هو في السوء الذي يكتنف الوطن والوطنية وان السوء يقوم باذن الهي وكان يتصور انه قد استحق الوعد بالجائزة المالية فكان ما كان من وجع في الصدر حين يقول قائل لداعية يدعو الى سبيل الله هيا (اهدني الى الصراط المستقيم) وقرءان الله يقول (اهدنا الى الصراط المستقيم) فلا هادي غير الله ولا تقوم الذكرى الا حين يشاء الله وان كان فينا الف الف داعية



    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

    الوالد الغالي الكريم : جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم كما تحسنون إلينا.. وسلام عليكم فيما طرحتم وتؤكدون علينا سبيلكم الراشد.

    وأنعطف في طرحكم الكريم هذا.. وأتسائل كيف يمكن إقناع صاحب الفكر بفكر بديل.. القصد من هذا السؤال لا ينحى نفس المنحى فيما تطرقتم إليه بأن الله هو الهادي.. فالمتفكر في جنب الله عندما يتعامل مع فكر الآخر في موضوع جديد على فضائه الفكري.. سيكون متفاعلا بشكل كبير مع ذلك الفكر وقد يصل فيه الحال بأن ينتهج نفس الفكر المنقول له بعد أن تفحصه وتحلل معه في فكره ووجده مطابقا لما قد يحمل من أفكار تقترب من ذلك الفكر... إلا إنه عندما يقابل فكر من الآخر قد يتقاطع مع فكره في ذلك المجال سنرى بأنه يبحث عن التحقيق فيما توصل إليه فكر الآخر والخوض في مرحلة الإحتجاج ومناقشة ذلك الفكر بما لديه من فكر متحصل في الشأن ذاته.. هنا سنكون متسائلين؟.

    هل النقاش والإحتجاج سيوصل إلى فكر موحد؟.
    هل سيتنازل صاحب الفكر عن فكره في شأن معين بإجتهاد صاحب الفكر الآخر رغم إن الحجج والبراهين لم تكتسب درجة اليقين لديه.
    من يمتلك اليقين فيما يحمله من فكر؟.

    كيف نفهم الآية الكريمة {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ} (90) سورة الأنعام.

    والسؤال الخطير الذي يطرح نفسه:

    طالما إن الهداية هي من مصدر واحد لا غيره هو (الله)..
    وطالما الباحثون عن الحقيقة هم يتفكرون في جنب الله..
    وقد وصلوا إلى مرحلة من تطهير الفكر من العلقات الفكرية المتراكمة -بلا رسوخ-
    ثم أكنسب كل واحد منهم فكر بما يختلف عن فكر الآخرين في شأن محدد.. مثلا (لماذا جعل الله الشر؟)
    فلماذا يختلف ذلك المكسب الفكري؟.. والذي قد يكون بدرجة خطيرة توصل إلى الضلال.
    ولماذا لا يستطيع أن يقتدي بغيره طالما يعتقد بنفسه هو الأصح ومازال يبحث عن الحقائق؟.

    يصعب علينا فهم هذه الحقيقة.. ونعترف بأننا ما نزال نحتاج الهداية طالما نحن نتفكر في خلق الله.

    ربنا إهدنا الصراط المستقيم.

    سلام عليكم والدي الغالي،

    رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
    وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
    إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

    رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      ولدنا الغالي الحاج ايمن ... مباركة تساؤلاتك الا اننا نخشى منها حين تكون على هامش الابراهيمية


      لنا تجربة مع رجل لغوي اكاديمي كان قد طلب منا طرح منهج (اللسان العربي المبين) على صفحات الكترونية يقرأها كثير من الناس وكان علينا واجب الدعوة الى سبيل الله ورسم خارطة الطريق الفكري الى ذلك السبيل وعلى مكث ذلك لان قراء تلك الاحجية سيكونون في سلمة بدائية مما يستوجب ان يكون الطرح في الفا باء فكري الا ان الذي طلب المنهج يرفض بشدة ان يغادر مكتسباته المعرفية في ما ثبت عنده من ان العربية هي لسان موروث من العرب ..!! كان يهاجمنا مع كل مفتاح عقلي نرسم له ءالية تشغيليه في العقل (تذكير) فقال فيما قال على سبيل المثال (ان منهجنا يريد ان يقوض التراث العربي والاسلامي) بل وزاد عليه ان منهجنا في اللسان العربي ما هو الا طعنة في التراث العربي والاسلامي وكان يتكلم وكأنه الامين العام لتراث الاجداد وليس كباحث عن الحقيقة التي يقبع فيها الحق ... وكلما طرقنا له مطرقة عقل فطري يهرب منها ليقول (لم افهم شيئا) ... انتبه ولدي الغالي كيف يتورط الناس في معارفهم المكتسبة فلو ان منهجنا كان يمتلك موقعا اكاديميا وعلى ذلك الاكاديمي ان يستصدر شهادة من عندنا ليكون لغويا فانه (سوف يفهم رغما عنه) ولكنه لن (يفهم طواعية ابدا) ... هنلك (اجبار) في العلم المكتسب من معارف الناس وهنلك (طواعية) في علوم الذكر الحكيم وبينهما عقل ءأدمي محمول على جسد مخلوق بشري يقبل بـ (الجبر) ويرفض (الخيار) فهو الضلال الكبير الذي اكثر القرءان في طرح امثلته ... الناس يحبون العلياء كيفما تكون العلياء وعندما يسير الناس مع الجموع يحسون انهم منتصرون الا انهم في طغيانهم يعمهون فالهروب من نظم الله الى نظم بشرية هو الطغيان بعينه وحين يكون الطغيان سريعا متسارعا وشاملا ليشمل غالبية الناس فيكون (طاغوت) حيث يتحول الطغيان الى رابط يربط الناس في ما استقر عندهم

      ومضات فطرية قد تنفع الباحث عن الحقيقة الا ان فتح مسرب فكري طويل هو في المقاصد الشريفة لبناء (نفق) في العقل فان كانت جدران النفق واهية فان النفق سوف يسقط على رأس السائر فيه فيرتد في نقطة محددة من مساره الفكري (تستعصي عليه) وحين يعلنها الى الداعية ليوسع له مسرب البحث فان ارتداد معاكس يتحصل ويزداد هشيم (النفق الفكري) ومن تلك الصفة العميقة في علوم القرءان يمكن ان نرصد (المنافقين) حول رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام وهو فيهم ولا نستطيع ان نقول ان الرسول كان عاجزا عن هدايتهم بل نقول انه لم يكن يمتلك صلاحية تكوينية في هدي المنافقين من خلال اصلاح انفاقهم الفكرية ... من اجل ان يتخلص الباحث عن الحقيقة من مخاطر تهشم النفق الفكري في اي لحظة يعتبر فيها المكتسبات المعرفية جزء من الحقيقة فعليه ان لا يبتني نفقا فكريا اساسا لكي لا يتعرض الى مخاطره بل عليه ان يعلن عقلا (قرار عقلاني) في البراءة من كل معرفية مكتسبة على اطلاقها ويبدأ كما يبدأ (الطفل البريء) وكـأن احدا لم يعلمه ابدا ابدا بما فيه اقوال الداعية الى سبيل الله فلو قال احد الدعاة حقا بينا وثابتا مستقرا فيستوجب ان تشمله البراءة فعلى سبيل المثال لو قال الداعية ان شرب الماء ضروري لحياة الانسان فعلى الابراهيمي ان يتأكد من تلك الصفة بعقلانيته ولا يسمح لاي معرفية ان تستقر في عقله بطريقة (النقل) بل يستوجب عليه ان يعتمد المعلومة في عقله بطريقة (الانبات) في العقل فيقوم (الاثبات) من خلال ثنايا عقل الباحث عن الحقيقة وليس من خلال ثنايا عقل انسان اخر وذلك هو ابراهيم
      الداعي الى سبيل الله انما يمد سبابته الفكرية الى سبيل الله فقط (مذكر) اما اثبات الحقيقة (الهداية) فهي ليست من قدرات عقل انسان لانسان لان الله فطر عقلانية الانسان بشكل متساوي بين الناس (فطر الناس عليها) الا ان الانسان لا (يطور طوره) بل يتحول الى ببغاء عقلاني يحتظن عقلا كل حاظنات عقلية في غيره فتموت الابراهيمية عنده وكلما فتح مسربا فكريا (نفق في عقله) كلما تهشم عليه حتى يتحول الى (منافق) من كثرة ما يبتني من انفاق فكرية

      شكرا لاثارتكم ونحن نرحب بمزيد من التهييج التثويري في هذه الدوحة الفكرية العسيرة

      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        شكرا خاصا لفضيلة الحاج عبود الخالدي ،والشكر الجزيل لآخي الفاضل الحاج أيمن الخالدي

        عن الاهتداء .. والاقتداء .. أتكلم !!
        فلقد ذكر أخي الحاج أيمن آية كريمة ... هي معلمة كبيرة من معالم الذكرى .. هزنا سماعها ...والاطلاع عليها ..آية كل حرف فيها ... نور يهدي الله به من يشاء ..

        يقول الحق تعلى (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ )

        وطبعا الآية جاءت في سورة وحضر من قبلها عرض أمثلة في آيات اخرى تذكر بآيات الرسل والأنبياء
        وان كان الخطاب موجه في هذه الآية الكريمة موجه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو خطاب موجه لامته بالتبعية في الخطاب الرسالي .

        نعود للاية الكريمة لنقف على ما نريد قوله ، فالآية الكريمة تنقسم الى قسمين :

        ـ القسم الآول : ((أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ) .. وهذا الجزء من الاية الكريمة جزء واضح .. فهناك فئة من البشر الرسل والأنبياء والصالحين .. أنعم الله عليه بنور تلك الهداية ... والهداية لفظ حضر فيه حرف ( الهاء ) وهو لفظ يحمل من الدلالات الكثير ..

        القسم الثاني من الآية الكريمة : (فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ) .. هنا السر .. الذي نريد الاشارة اليه .. فاختيار ألفاظ القرءان الكريم اختيار عظيم ... فكبف لا وهو كلام الله عز وجل

        فالاية الكريمة لم تقل ( فبهم اقتده ) ؟؟ أو ( فبهم فاتبع ) ؟؟ أو ( بهداهم فاتبع ) ؟؟

        بل الآلفاظ جاءت بالضبط تشير الى لفظ ( الاقتداء ) وليس الانقياد أو الاتباع ؟؟ وليس بالآشخاص ؟؟ حين حضر لفظ الهداية هو ( الاقتداء بتلك الهداية ) ... وليس بشيء آخر غيرها
        سر ما أودع الله من هداية عند الرسل والتابعين ... تتفعل في دعوتها بمنهج ( الاقتداء ) لنور تلك ( الهداية ) وليس بالاتباع أو التقليد ...؟؟ لآشخاص

        وأرغب بطرح مثال يوضح ما أردنا توصيله :
        مثلا أب له ان لا حظ أنه لا يستطيع استيعاب مادة علمية ما ؟ ولذلك الابن زميل صديق له في الدراسة يتقن فهم تلك المادة ... وتذكرها !! .. طبعا الآب سيوجه ابنه الى الاقتداء بفكر ذلك الصديق ومصاحبته حتى يتعلم منه طريقة تعامله مع نصوص تلك المادة ومعالجتها ... فالآب طلب الاقتداء بفكر ذلك الصديق .. لتتفعل لدى الابن معالم الهداية والذكرى في نصوص تلك المادة

        ولله المثل الاعلى ....

        فالله تعالى ولرحمته عز وجل .. جعل في البشر أئمة رسل وانبياء صالحين ... ينيرون طريق الهداية التي اودعها الله لهم لنقتدي بنورها ... وهداها ..
        لان الآية الكريمة اختتمت بان كل ذلك ما هو الا ذكرى للعالمين
        (إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ )

        انه الاهتداء والاقتداء ... الذي يتفعل مع منهج الذكرى
        سلام عليكم
        التعديل الأخير تم بواسطة الاشراف العام; الساعة 04-03-2011, 04:43 AM.
        sigpic

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          شكرا خاصا لفضيلة الحاج الخالدي ،والشكر الجزيل لآخي الفاضل الحاج أيمن الخالدي


          عن الاهتداء .. والاقتداء .. أتكلم !!


          فلقد ذكر أخي الحاج أيمن آية كريمة ... هي معلمة كبيرة من معالم الذكرى .. هزنا سماعها ...والاطلاع عليها ..آية كل حرف فيها ... نور يهدي الله من يشاء ..

          يقول الحق تعلى (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ )

          وطبعا الآية جاءت في سورة وحضر من قبلها عرض أمثلة في آيات اخرى تذكر بآيات الرسل والأنبياء

          وان كان الخطاب موجه في هذه الآية الكريمة موجه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو خطاب موجه لامته بالتبعية في الخطاب الرسالي .

          نعود للاية الكريمة لنقف على ما نريد قوله ، فالآية الكريمة تنقسم الى قسمين :


          ـ القسم الآول : ((أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ) .. وهذا الجزء من الاية الكريمة جزء واضح .. فهناك فئة من البشر الرسل والأنبياء والصالحين .. أنعم الله عليه بنور تلك الهداية ... والهداية لفظ حضر فيه حرف ( الهاء ) وهو لفظ يحمل من الدلالات الكثير ..

          القسم الثاني من الآية الكريمة : (فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ) .. هنا السر .. الذي نريد الاشارة اليه .. فاختيار ألفاظ القرءان الكريم اختيار عظيم ... فكبف لا وهو كلام الله عز وجل


          فالاية الكريمة لم تقل ( فبهم اقتده ) ؟؟ أو ( فبهم فاتبع ) ؟؟ أو ( بهداهم فاتبع ) ؟؟

          بل الآلفاظ جاءت بالضبط تشير الى لفظ ( الاقتداء ) وليس الانقياد أو الاتباع ؟؟ وليس بالآشخاص ؟؟ حين حضر لفظ الهداية هو ( الاقتداء بتلك الهداية ) ... وليس بشيء آخر غيرها


          سر ما أودع الله من هداية عند الرسل والتابعين ... تتفعل في دعوتها بمنهج ( الاقتداء ) لنور تلك ( الهداية ) وليس بالاتباع أو التقليد ...؟؟ لآشخاص






          وأرغب بطرح مثال يوضح ما أردنا توصيله :



          مثلا أب له ان لا حظ أنه لا يستطيع استيعاب مادة علمية ما ؟ ولذلك الابن زميل صديق له في الدراسة يتقن فهم تلك المادة ... وتذكرها !! .. طبعا الآب سيوجه ابنه الى الاقتداء بفكر ذلك الصديق ومصاحبته حتى يتعلم منه طريقة تعامله مع نصوص تلك المادة ومعالجتها ... فالآب طلب الاقتداء بفكر ذلك الصديق .. لتتفعل لدى الابن معالم الهداية والذكرى في نصوص تلك المادة


          ولله المثل الاعلى ....

          فالله تعالى ولرحمته عز وجل .. جعل في البشر أئمة رسل وانبياء صالحين ... ينيرون طريق الهداية التي اودعها الله لهم لنقتدي بنورها ... وهداها ..


          لان الآية الكريمة اختتمت بان كل ذلك ما هو الا ذكرى للعالمين



          (إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ )


          انه الاهتداء والاقتداء ... الذي يتفعل مع منهج الذكرى


          سلام عليكم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
          الأخت الفاضلة الباحثة وديعة عمراني المحترمة،

          جزاكم الله خيرا فيما طرحتم من تفكر وتدبر بوسيلة الباحث الفاحص في ءايات الله تعالى.
          وكان المثال الذي طرحتموه لإيصال الفكرة ذات بيان إيضاحي صحيحا في كافة المجالات الفكرية والعلمية المرتبطة بأكاديميات و مصادر مرجعية كائنة .. إلا العقيدة فهي لا تحتمل أن يكون لها قدوة أو كيان ذو مرتبة علمية ملموسة. فهي رابطة بين العبد والخالق ولا سلطان لأحد على عقيدة الآخرين.

          إلا إن الله سبحانه وتعالى يدعونا في كتابه الكريم (فبهداهم إقتده). فأحسنتم أنتم في رصد الإقتداء فيما يختلف عن التقليد.
          لذلك أشرنا لو إن عدد من المتفكرين سيخضعون للتحاجج بينهم بشأن موضوع معين وكل منهم له فكر يختلف عن فكر الآخر في ذات الموضوع.. فلماذا لا ينتهون بالإقتداء في نفق فكري يوحد الأفكار المتشتتة بينهم وطالما هم يتفكرون جميعا في جنب الله تعالى؟. فكل منهم يمتلك من البراهين والحجج التي تدعم فكره هو دون أفكار الآخرين.


          الوالد الغالي الكريم أجاب على هذا السؤال بكلماته ذات البصيرة الثاقبة بقوله:

          الناس يحبون العلياء كيفما تكون العلياء وعندما يسير الناس مع الجموع يحسون انهم منتصرون الا انهم في طغيانهم يعمهون فالهروب من نظم الله الى نظم بشرية هو الطغيان بعينه وحين يكون الطغيان سريعا متسارعا وشاملا ليشمل غالبية الناس فيكون (طاغوت) حيث يتحول الطغيان الى رابط يربط الناس في ما استقر عندهم

          نعم، هكذا الإنسان يكفر بنعمة الله عليه وهي وسيلة ربطه بقدوة يقتدي به للهداية في فكره. عندما يرى بعينه الزائغة البصيرة إنه بإقتدائه سيتنازل عن عليائه المفترض له فيكون فكر الآخر (الأكثر قوامية) عمى عليه ((قتل الإنسان ما أكفره)).

          ونحن نقرأ القرءان نجد في كذا موقع من سوره ءاية كريمة تحدثنا بأن هناك رجل صالح يأتي من أقصا المدينة يسعى!. ولم نسأل أنفسنا يوما من يكون ذلك الرجل الصالح.. ولنا مع العبد الصالح الذي إصطحب موسى (ع) موقفا فكريا مماثلا.

          {أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ} (2) سورة يونس.


          نسأل الله أن يجعلنا من المقتدين بالصالح.

          جزيل الشكر لإثارتكم أختنا الكريمة أعزكم الله وحفظكم.

          وللأسبق " الوالد الغالي" إنثنائة تقدير لفكركم الطاهر.

          سلام عليكم،
          رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
          وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
          إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

          رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            شكرا خاصا لفضيلة الحاج الخالدي ،والشكر الجزيل لآخي الفاضل الحاج أيمن الخالدي

            عن الاهتداء .. والاقتداء .. أتكلم !!
            فلقد ذكر أخي الحاج أيمن آية كريمة ... هي معلمة كبيرة من معالم الذكرى .. هزنا سماعها ...والاطلاع عليها ..آية كل حرف فيها ... نور يهدي الله من يشاء ..

            يقول الحق تعلى (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ )

            وطبعا الآية جاءت في سورة وحضر من قبلها عرض أمثلة في آيات اخرى تذكر بآيات الرسل والأنبياء
            وان كان الخطاب موجه في هذه الآية الكريمة موجه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو خطاب موجه لامته بالتبعية في الخطاب الرسالي .

            نعود للاية الكريمة لنقف على ما نريد قوله ، فالآية الكريمة تنقسم الى قسمين :

            ـ القسم الآول : ((أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ) .. وهذا الجزء من الاية الكريمة جزء واضح .. فهناك فئة من البشر الرسل والأنبياء والصالحين .. أنعم الله عليه بنور تلك الهداية ... والهداية لفظ حضر فيه حرف ( الهاء ) وهو لفظ يحمل من الدلالات الكثير ..

            القسم الثاني من الآية الكريمة : (فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ) .. هنا السر .. الذي نريد الاشارة اليه .. فاختيار ألفاظ القرءان الكريم اختيار عظيم ... فكبف لا وهو كلام الله عز وجل

            فالاية الكريمة لم تقل ( فبهم اقتده ) ؟؟ أو ( فبهم فاتبع ) ؟؟ أو ( بهداهم فاتبع ) ؟؟

            بل الآلفاظ جاءت بالضبط تشير الى لفظ ( الاقتداء ) وليس الانقياد أو الاتباع ؟؟ وليس بالآشخاص ؟؟ حين حضر لفظ الهداية هو ( الاقتداء بتلك الهداية ) ... وليس بشيء آخر غيرها
            سر ما أودع الله من هداية عند الرسل والتابعين ... تتفعل في دعوتها بمنهج ( الاقتداء ) لنور تلك ( الهداية ) وليس بالاتباع أو التقليد ...؟؟ لآشخاص

            وأرغب بطرح مثال يوضح ما أردنا توصيله :
            مثلا أب له ان لا حظ أنه لا يستطيع استيعاب مادة علمية ما ؟ ولذلك الابن زميل صديق له في الدراسة يتقن فهم تلك المادة ... وتذكرها !! .. طبعا الآب سيوجه ابنه الى الاقتداء بفكر ذلك الصديق ومصاحبته حتى يتعلم منه طريقة تعامله مع نصوص تلك المادة ومعالجتها ... فالآب طلب الاقتداء بفكر ذلك الصديق .. لتتفعل لدى الابن معالم الهداية والذكرى في نصوص تلك المادة

            ولله المثل الاعلى ....

            فالله تعالى ولرحمته عز وجل .. جعل في البشر أئمة رسل وانبياء صالحين ... ينيرون طريق الهداية التي اودعها الله لهم لنقتدي بنورها ... وهداها ..
            لان الآية الكريمة اختتمت بان كل ذلك ما هو الا ذكرى للعالمين
            (إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ )

            انه الاهتداء والاقتداء ... الذي يتفعل مع منهج الذكرى
            سلام عليكم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            حياك الله محيا الصالحين الناجين من دنيا خبثت وسيلتها وفسدت ممارساتها

            اختنا الفاضلة نصادق على ما جاء في تذكرتك القرءانية (الاقتداء بالمهتدي) وتبقى دائرة الحيرة ضيقة لمعرفة (معيار الهداية) عند احد الناس لنقتدي به ..!! تلك هي الازمة التي بدأت بقيام (حزم) من الائمة في مذاهب المسلمين وكل مذهب له حزمة من (الثقاة) بهم يقتدون لانهم مهتدون ونرى ان رواد اي مذهب لا يعترفون بالقدوة المهتدي في المذاهب الاخرى فقام الخلاف في (معايير الهداية الالهية) فكل حزب يقول ان معايير الهداية كذا وكذا فيقوم لكل طائفة قدوة لاسباب يقرها مروجي المذهب الواحد .

            لو استطاع العقل الفطري ان يمسك بمعيار الهدي الالهي فان (القدوة) سيكون ضرورة لكل عقائدي الا ان معايير القدوة تمزقت بين المسلمين حتى صارت في بعض الاقاليم معايير سيميائية (كرامات اعجازية) وعليها اصبح بعض الصالحين قدوة لقومهم في الهداية من خلال صفات سميت بـ (الكرامة) التي يتمتع بها القدوة

            توأمة الظنون فعلت فعلا قاسيا في المجتمعات الاسلامية فصورت (القدوة) في تصورات ظنية خصوصا في صفات الصالحين في عهود ماضية حيث لا يستطيع الناس ان يتحققوا من صدق اي كرامة معلنة بل انقلبت الكرامات التي ربما كانت ظنون مجردة عن الحقيقة الا ان الناس اتفقوا على تصديقها عبر عدة اجيال فاصبح لكل اقليم (قدوة) كان في زمن مضى وعندما يأتي قدوة معاصر انما يستخدم بطاقة القدوة الذي كان في التاريخ على موصوفات سيميائية عجيبة الطرح عجيبة التصديق

            هل الله سبحانه يهدي الصالحين الى تنفيذ كرامات اعجازية ليكونوا قدوة بين الناس لقيام حجة الله على عباده ..؟؟ تلك هي التي ادت الى هجر القرءان والقرءان يدلنا على معيار القدوة المهتدي الذي يصلح الاقتداء به
            (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) (الزمر:18)
            فاذا كانت الهداية في اتباع احسن القول قام المعيار الهادي خصوصا عند المسلم ونتسائل هل يوجد (أحسن) من قول الله في القرءان ..؟؟ ومن تلك الناصية الفكرية التي يتم فيها تعيير القول وصولا للهدي يكون اي قول للبشر مشطوب وقول الله هو الاحسن فيسعى الانسان الى الهداية فيه ولا وسيلة غيرها ابدا غير (ذكرى) قد تقوم في حشرة او في منظومة فيزياء او شجرة ساجدة لله لا تقوم بمخالفات لسنن الخلق كما يفعل الانسان

            سلام عليكم




            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاتة
              ان من أبرز الملامح في القرءان الكريم
              أنه لم يعول في مجال هدايته على امر مثل تعويله
              على القضايا العلميه الكبرى
              ففي القرءان الكريم مئات الآيات الهادفة
              الى هداية الانسان الى ربه الكريم
              فمن الآيات التي وردت
              في سبيل هداية الانسان
              وتضمنت كبريات المسائل العلمية
              كما في قوله تعالى
              {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ*هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} لقمان 10-11
              وقوله سبحانه
              {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} يــس 40
              {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ} يــس 36
              {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} التين 4

              ومن القضايا النفسيه والسلوكيه التي اثارها
              القرءان الكريم في قوله تعالى
              {كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى*أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى} العلق 6-7
              {إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ*وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ}
              العاديات 6-7

              هذه الآيات وكثير غيرها لفت ألقرءان الكريم
              نظر الانسان اليها وأستنطقها لتعلن عن أسرار
              خلق الله تعالى وعظيم صنعه
              وليقف العقل الانساني على دقة ووحدة الكون
              الهادف الى هداية وسعادة الانسان
              فهل يوجد معنى للهدايه والرشاد
              والأخذ بيد البشرية كل البشرية الى المستقبل الأفضل
              والعيش الرغد أسمى مما أنجزه القرءان الكريم ؟
              وما شيده انسان القرءان الكريم
              من حضارة على أسس من الأخاء الأنساني
              {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} الأعراف43
              اشارة الى اختصاص الهداية به تعالى
              فليس للانسان من الأمر شئ بالأستقلال
              لأنه تعالى قائم على كل نفس بما تكسب
              (لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ )
              أعتراف بصدق وعد الله تعالى لهم بلسان انبيائه
              فاعترافهم شكر وأعتراف أهل النار حجة
              ( وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا )
              والأرث شيء لغيرك آل اليك
              فقد كانت الجنة مخلوقة ليكسبها المؤمن والكافر بعمله فزال عنها الكافر بشركه فبقيت للمؤمن
              (بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) فهو الوارث لها بعمله .
              بوركتم ... سلام عليكم .

              التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 10-10-2012, 09:15 AM.

              تعليق


              • #8
                رد: وما كنا لنهتدي .. !!

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                نرفع من التذكرة ... لعظيم نفعها وكبير منفعتها
                جزاكم الله عن الاسلام كل خير
                .................................................
                سقوط ألآلـِهـَه
                من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                سقوط ألآلـِهـَه

                تعليق


                • #9
                  رد: وما كنا لنهتدي .. !!

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  الله تبارك وتعالى يحدثنا عن أمر في غاية الأهمية :
                  (( يَا عِبَادِي كُلُّكُم ضَالٌّ الا مَنْ هَدَيْتُه ))
                  اذا فالأصل في الانسان أن يكون ضالا
                  لم يستثن الله احدا من بني ءادم الى ان تقوم الساعة
                  فلا يمكن للانسان أن يهتدي بنفسه الى الله
                  ولكن لابد من هدى الله تعالى
                  والضلال : هو عدم معرفة الحق ..
                  وكلمة ( ضَلَّ ) أي غاب

                  مثل قولهم ( ضل اللبنُ في الماء )
                  أي اختلط به فلم يُعرف اللبن من الماء ..
                  و( ضل الرجل طريقه ) : تاه الرجل ..
                  اذاً فالأصل في الأنسان ان يكون ضالاًّ لأنه :
                  لا يرى الله ولا الملائكة ولا الآخرة
                  فهو لا يرى الا المحسوسات فقط
                  والله تبارك وتعالى وراء المحسوسات

                  وأنواع الضلال متعددة :
                  فهناك الضالُّ الذي لم تبلغه دعوة الرسل
                  وهناك من يبحث فيصل الى بعض الحق بنفسه
                  وهناك من تاتيه الرسل فيستمع فيهتدي
                  فذاك قد أنعم الله تعالى عليه وهداه
                  ومنهم من يستمع الى الرسل ويعرف الحق
                  ولا يتبعهم فينتقل من دائرة الضلال الى دائرة الغضب
                  فيصبح مغضوبا عليه
                  ولذا نجد في الفاتحة :

                  ( غَيْرِ المغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولاَ الضَّالِّين ) الفاتحة 7
                  معنى ذلك أن هناك فريقين :
                  الضال الذي لم يعرف الطريق الى الله تعالى
                  او لم تبلغه دعوة الرسل فلم يؤمن ولم يصدق
                  وطالما أن الأصل في الانسان الضلال - ما لم يهده الله تعالى-
                  فما الذي يجب عليه ؟
                  الأمر في غاية البساطة ما عليه الا الطلب بصدق
                  وعلى الله الاجابة - ولكن -للأسف الشديد -
                  الضُّلاَّل لا يسألون الله الهدى ولو سالوه لهداهم
                  مع أن طلب الهداية هو من أهم ما في الوجود
                  اذ بها تصلح امور الانسان في الدنيا والآخرة


                  {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً } مريم58

                  {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} الأعراف43
                  ((مقتبس الحاج الخالدي ))
                  هل الله سبحانه يهدي الصالحين الى تنفيذ كرامات اعجازية
                  ليكونوا قدوة بين الناس لقيام حجة الله على عباده ..؟؟
                  تلك هي التي ادت الى هجر القرءان
                  والقرءان يدلنا على معيار القدوة المهتدي
                  الذي يصلح الاقتداء به

                  (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) (الزمر:18)
                  فاذا كانت الهداية في اتباع احسن القول
                  قام المعيار الهادي خصوصا عند المسلم ونتسائل
                  هل يوجد (أحسن) من قول الله في القرءان ..؟؟
                  ومن تلك الناصية الفكرية التي يتم فيها تعيير القول
                  وصولا للهدي يكون اي قول للبشر مشطوب
                  وقول الله هو الاحسن
                  فيسعى الانسان الى الهداية فيه
                  ولا وسيلة غيرها ابدا غير (ذكرى)
                  قد تقوم في حشرة او في منظومة فيزياء
                  او شجرة ساجدة لله لا تقوم بمخالفات لسنن الخلق
                  كما يفعل الانسان))

                  سلام عليكم.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: وما كنا لنهتدي .. !!

                    المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    الله تبارك وتعالى يحدثنا عن أمر في غاية الأهمية :
                    (( يَا عِبَادِي كُلُّكُم ضَالٌّ الا مَنْ هَدَيْتُه ))
                    اذا فالأصل في الانسان أن يكون ضالا
                    لم يستثن الله احدا من بني ءادم الى ان تقوم الساعة
                    فلا يمكن للانسان أن يهتدي بنفسه الى الله
                    ولكن لابد من هدى الله تعالى
                    والضلال : هو عدم معرفة الحق ..
                    وكلمة ( ضَلَّ ) أي غاب

                    مثل قولهم ( ضل اللبنُ في الماء )
                    أي اختلط به فلم يُعرف اللبن من الماء ..
                    و( ضل الرجل طريقه ) : تاه الرجل ..
                    اذاً فالأصل في الأنسان ان يكون ضالاًّ لأنه :
                    لا يرى الله ولا الملائكة ولا الآخرة
                    فهو لا يرى الا المحسوسات فقط
                    والله تبارك وتعالى وراء المحسوسات

                    وأنواع الضلال متعددة :
                    فهناك الضالُّ الذي لم تبلغه دعوة الرسل
                    وهناك من يبحث فيصل الى بعض الحق بنفسه
                    وهناك من تاتيه الرسل فيستمع فيهتدي
                    فذاك قد أنعم الله تعالى عليه وهداه
                    ومنهم من يستمع الى الرسل ويعرف الحق
                    ولا يتبعهم فينتقل من دائرة الضلال الى دائرة الغضب
                    فيصبح مغضوبا عليه
                    ولذا نجد في الفاتحة :

                    ( غَيْرِ المغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولاَ الضَّالِّين ) الفاتحة 7
                    معنى ذلك أن هناك فريقين :
                    الضال الذي لم يعرف الطريق الى الله تعالى
                    او لم تبلغه دعوة الرسل فلم يؤمن ولم يصدق
                    وطالما أن الأصل في الانسان الضلال - ما لم يهده الله تعالى-
                    فما الذي يجب عليه ؟
                    الأمر في غاية البساطة ما عليه الا الطلب بصدق
                    وعلى الله الاجابة - ولكن -للأسف الشديد -
                    الضُّلاَّل لا يسألون الله الهدى ولو سالوه لهداهم
                    مع أن طلب الهداية هو من أهم ما في الوجود
                    اذ بها تصلح امور الانسان في الدنيا والآخرة


                    {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً } مريم58

                    {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} الأعراف43
                    ((مقتبس الحاج الخالدي ))
                    هل الله سبحانه يهدي الصالحين الى تنفيذ كرامات اعجازية
                    ليكونوا قدوة بين الناس لقيام حجة الله على عباده ..؟؟
                    تلك هي التي ادت الى هجر القرءان
                    والقرءان يدلنا على معيار القدوة المهتدي
                    الذي يصلح الاقتداء به

                    (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) (الزمر:18)
                    فاذا كانت الهداية في اتباع احسن القول
                    قام المعيار الهادي خصوصا عند المسلم ونتسائل
                    هل يوجد (أحسن) من قول الله في القرءان ..؟؟
                    ومن تلك الناصية الفكرية التي يتم فيها تعيير القول
                    وصولا للهدي يكون اي قول للبشر مشطوب
                    وقول الله هو الاحسن
                    فيسعى الانسان الى الهداية فيه
                    ولا وسيلة غيرها ابدا غير (ذكرى)
                    قد تقوم في حشرة او في منظومة فيزياء
                    او شجرة ساجدة لله لا تقوم بمخالفات لسنن الخلق
                    كما يفعل الانسان))

                    سلام عليكم.
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    اخي السيد قاسم جاء في مشاركتكم الكريمة ما يلي

                    الله تبارك وتعالى يحدثنا عن أمر في غاية الأهمية :
                    (( يَا عِبَادِي كُلُّكُم ضَالٌّ الا مَنْ هَدَيْتُه ))
                    اذا فالأصل في الانسان أن يكون ضالا
                    لم يستثن الله احدا من بني ءادم الى ان تقوم الساعة اا

                    هل ما نصه (يا عبادي كلكم ضال الا من هديته) من القرءان ام من حديث قدسي روائي ..؟؟ بحثنا عنها في ذاكرتنا فلم نجدها ومن ثم بحثنا عنها في متن القرءان فلم نجدها ..؟؟

                    اذا كان الاصل في الانسان هو الضلال فكيف يقول الله في قرءانه

                    {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }الروم30

                    فاصل قيامة الدين يقوم فطرة فكيف يدعونا الله اليها ان كان الاصل هو الضلال ..؟؟!!

                    الانسان مخلوق مفطور على الهداية

                    {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا }الشمس7

                    {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا }الشمس8

                    الناس تصوروا ان (فجورها) يعني فعل السوء بل هو من اصل عربي في الـ (فجر) ومنه التفجير فالانسان يمتلك نفس متفجرة .. التقوى فهمت انها صلاح المناسك حصرا الا ان شمولية التقوى هي ممارسة (التقوية) ليكون الانسان قويا بموجب نظم الله التي سخرها للانسان

                    العقل البشري يمتلك (فجر) يليه (فجر) يليه (فجر) ليتقوى في كل نشاطة الذي ينشط بين يديه

                    نحن لا نلزمكم ولا نلزم احدا من الافاضل الذين يمرون من هذه التذكرة ان يغيروا ما استقر عليه فكرهم الموروث من ابائهم ومذاهبهم الا اننا نقوم بتذكير الاخر بموجب تكليف مسنون في سنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام فالتذكير بالقرءان وبلسانه العربي المبين هي سنة نبوية مهجورة بالكامل ...

                    الاصل في خلق الانسان هو البراءة والطهر من الرجس والطهر من دنس الكفر والطهر من الضلال الا ان (المعرفة المكتسبة) من البيئة ومن الاهل ومن المجتمع هي التي تجعل الانسان كفورا غير شاكرا كما يفعل الابوان فعل الكفر في ما ينجبون حين يأكلون المأكل السيء فيولدون اولادا قد انحرفت جسديا عن ما خلقه الله

                    {وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً }نوح26

                    {إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ
                    يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً }نوح27

                    انتباه ... (يضلوا عبادك) لان اباهم كافرا ديارا ..!!

                    فالله لا يخلق الانسان الا في احسن تقويم

                    وحين يرتد الانسان عن صراط ربه المستقيم فيكون (ثم رددناه اسفل سافلين) وتلك ذكرى من قرءان ذي ذكر

                    {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55

                    السلام عليكم
                    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                    تعليق


                    • #11
                      رد: وما كنا لنهتدي .. !!

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      نشكر لعالمنا الجليل الحاج عبود الخالدي جهاده الرباني المعروف في تنوير الفكر ، بدعوته الحكيمة لحسن تدبر القرءان وألفاظه القرءانية

                      كما نشكر الآخ والسيد الفاضل قاسم حمادي ، لآنه أتاح لنا أن نسمع من فضيلة شيخنا الجليل هذه التذكرة التي ( ذكّرت ) مرة أخرى بمعنى لفظ ( الفجر ، والتفجير ، فجار ، والفجور ) في قراءة رزينة لعلم الحرف القرءاني ، وعلى هذا نذكر الاخوة الآفاضل ، بهذا المبحث القرءاني الهام ( الرابط )


                      بين الفجر والتفجير علم قرءاني يقرأ

                      فجزاكم الله كل خير ، وأحسن الله اليكم كما تحسنون الينا بهذه القراءات القرءانية الطاهرة

                      السلام عليكم
                      .................................................
                      سقوط ألآلـِهـَه
                      من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                      سقوط ألآلـِهـَه

                      تعليق

                      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 7 زوار)
                      يعمل...
                      X