ضياع القدس في ضياع العقول
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
قد يتبادر الى الذهن ان هذا الطرح يمتلك صفة سياسية الا ان حقيقة هذا الادراج هو في رابطة القدس مع العقل عند المؤمنين حصرا في علوم قرءانية وفي هذا الادراج سوف نعيد التذكير بادراجات وضعت للقدس كينونتها في الخلق وليس بصفتها التاريخية وعائديتها الجغرافية ... ننصح بقرائتها ومحاولة تكوين فكرة اجمالية في جمع مضامينها حيث سيتضح الهدف من العنوان .. الادراجات هي :
قطبا العقل
بني اسرائيل صفة في التكوين
القدس مدينة ام كينونة قدس
القدس مدينة ..؟ ام كينونة قدس
بكة .. من بكى
ذبح اسماعيل
الادراجات اعلاه تمتلك اشارات واثارات تذكيرية قد تشبه بالصفة صفة التفاحة التي سقطت على رأس نيوتن فعرفت الجاذبية ... العقل في ضياع مؤكد وباعتراف الحضارة الانسانية بماضيها وحاضرها وقد رفع شعار اكاديمي يقول (العقل بلا جواب) .
الامساك بعلوم العقل تحتاج الى براءة فكرية من كل الافكار القائمة ومثل هذا المطلب يصعب تحصيله بسبب التراكم الفكري العقائدي والاكاديمي الا ان عملية التذكير بنظم الخلق هي منهجية قرءانية (فذكر ... عسى ان تنفع الذكرى) .. يوم يقوم حشد مؤمن يمتلكون خلاله ترابط تكويني (بناء إسرائي) بين المسجد الحرام والمسجد الاقصى فان عملية استرجاع القدس ستكون مرتبطة بالحدث الكوني الذي يعبر كل قدرات اليهود ومن ورائهم من حضارة ودعم
(إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً * عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً * إِنَّ هَذَا الْقُرءانَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) (الاسراء:9)
انها معادلة عقل في قرءان ... حملة القرءان يقدسون القرءان ... عسى ان يتفعل القرءان في عقل حملته ... فتعود القدس .. مدينة تكوينية بين يد المؤمنين ... رابطها تكويني ... ليس تاريخ مدينة .. بل فيض عقل آتي عبر اجساد المؤمنين من بيت الله الحرام الى بيت مقدس شريف ... لو تعلمون .. ان الله ما ترك القدس لهم بل هي للمؤمنين يسرون اليها بعقولهم ... من تحت بيت المقدس .. ينبع زمزم ... وفي مكة يسقي المؤمنين ... دون ان يؤخذ الاذن من حاكم القدس ورغم انفه ولو بحث في الانفاق تحتها دهورا ..!! وفي علوم القرءان بشارة خير للذين امنو ... وهم لا يعلمون ...
تلك تذكرة .. عسى ان تنفع ... فان نفعت فينا فهي خير (ان احسنا ... احسنا لأنفسنا) ... عسى ربنا يفتح علينا باب فهم القرءان فنفوز بهديه للتي هي اقوم .
الحاج عبود الخالدي
تعليق