السلام عليكم
مقدمة :
كنت في ابحاثي التي دامت الى ازيد من 20 سنة ، والتي حاولت فيها قرن الابحاث العلمية الحديثة مع ما يقرن في عقلي من تدبر عميق لكتاب الله ، ونقصد تدبر علمي لاياته الكريمة .
كان توقفي عند اسرار خلق الانسان من سلالة من طين مصداقا لقوله تعالى:
( ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ) الايات من سورة المؤمنون
فسالت نفسي السؤال البديهي التالي :
هل السائل المنوي البشري يحتوي هو او جزء سابح فيه الى عناصر طينية !!... وما سر الطين اذن ؟ ان كان الجواب نعم .
وهو نعم ، حسب ابحاث علمية في مجلات غربية متخصصة اطلعنا عليها سابقا.
ثم انتقلت بتساؤلاتي الى نص ءاية كريمة اخرى التي تطرقت الى سر (الطين ) بشكل غريب!! الا وهي :
(وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّه ) الاية من سورة ال عمرانِ
فتسائلت مع نفسي تارة اخرى : لما اختار الله لعيسى ( الطين ) ليخلق منه كهيئة الطير ، فينفخ فيه فيصبح طيرا باذن الله.
فالطين مادة غير عضوية !!.. فكيف يستطيع الطين التحول من مادة غير عضوية الى مادة عضوية ، من هيئة طير ، الى طير بعد النفخ فيه.
كيف يتفاعل الطين مع الطاقة ؟!.. ما يميز الطين على سائر المواد الاخرى ؟!
في هذا المقال العلمي لاهل الكتاب ستجدون الجواب العلمي الشافي على جميع كل هذه الاسئلة .
وسيكشف لكم الطين عن بعض اسراره العجيبة .
قراءة ممتعة .
المقال العلمي :
منذ ايام شارلز داروين والاعتقاد السائد بين العلماء هو ان الكائنات الحية ظهرت اول ما ظهرت في الماء ، لا في الطين.
ولكن هذا الاعتقاد الذي وجد اذان صاغية لدى الكثيرين قد تعرض لهزة عنيفة في الشهور الاخيرة.
ولم تاته هذه الهزة من اوساط التفكير النظري الفلسفي ، وانما من احد مراكز الابحاث والتجارب العلمية المعروفة ((مركز ابحاث اميس في كاليفورنيا)) التابع لوكالة الفضاء الامريكية (ناسا).
فثمة لفيف من العلماء العاملين في هذا المركز ما زال يركزون ابحاثهم وتجاربهم على الاصول العديدة المحتملة التي يمكن للكائنات الحية ان تكون قد انبثقت منها. وقد وقفوا جهودهم كلها على هذا الموضوع بالذات السنوات الخمس عشر الماضية .
ولعلك تتسائل عن العلاقة بين ابحاث كهذه وبين الفضاء الخارجي البعيد.. والذي يعمل المختصون في وكالة ناسا على تصميم السفينة الفضائية التي يمكن ان تنطلق بسرعة الضوء ، او ما يقاربها والتي قد تنجح في نقل رواد الفضاء الى اجوازه واغواره السحيقة .
فمثل هذه الرحلات التي قد تستغرق عدة سنوات لا يجوز القيام بها قبل ان يتوصل العلماء الى فهم اصل الكائنات .
من هنا كانت الجهود متواصلة التي يقوم بها لفيف العلماء السالف الذكر ، منذ مطلع السبعينات ، باشراف الدكتورة ( ليليا كوين ) والتي اعطت ثمارها في مطلع شهر ابريل (1975 ) فما الذي اكتشفه هؤلاء العلماء ؟؟
اسرار (الطين ) العلمية :
اكتشفوا في الطين العادي معادن وبلورات تتميز بخاصيتن :
خزن الطاقة وتحويلها ، لكن من اين تاتي هذه الطاقة الموجودة في الطين ؟؟
تاتيه من باطن الارض ، بل من انحلال النشاط الاشعاعي الذي يتم تحت سطح الارض، وتاتيه ايضا من الشمس، ومن طاقتها الاشعاعية على وجه التحديد.
اما بلورات الطين ومعادنه فقد استطاع العلماء تصنيعها في المختبر.
الا انهم لم يكونوا بحاجة الى ذلك نظرا توجد في الطين بصورة طبيعية .
وقد حللوها في المختبر فاكتشفوا في الكريستال الطيني خللا في صميم بنيته !!!!!
واكتشفوا ان هذا الخلل بالذات هو سر قدرة الطين على الاحتفاظ بالطاقة ، وعدم التخلي عنها الا تحت ظروف معينة .
ومضى العلماء في تجاربهم وابحاثهم حتى تبين لهم ان الطين يعطي تلك الطاقة بصورة اشعة بنفسجية . ولا يعطيها الا في حالة تفاعل معادنه مع الماء، او مع سوائل اخرى .
وهكذا فان الطين يستطيع تحويل المواد الغير العضوية الى مواد اكثر تعقيدا ، او ان شئت عضوية.
على انهم لم يقفوا عند هذا الحد ،فهم ماضون في اجراء التجارب على التقارب او الانجذاب القائم بين الطين والمواد الكربونبة ، اذ لا بد للمعادن التي في الطين من التفاعل مع مركبات كربونية ، ابتداء من ثاتي اوكسيد الكاربون الذي في الجو ، لتتكون القاعدة التي يقوم عليها التركيب الكيماوي العضوي (الجوي ) وتبثق الحياة .
المقال نشر بتاريخ 1985
مقدمة :
كنت في ابحاثي التي دامت الى ازيد من 20 سنة ، والتي حاولت فيها قرن الابحاث العلمية الحديثة مع ما يقرن في عقلي من تدبر عميق لكتاب الله ، ونقصد تدبر علمي لاياته الكريمة .
كان توقفي عند اسرار خلق الانسان من سلالة من طين مصداقا لقوله تعالى:
( ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ) الايات من سورة المؤمنون
فسالت نفسي السؤال البديهي التالي :
هل السائل المنوي البشري يحتوي هو او جزء سابح فيه الى عناصر طينية !!... وما سر الطين اذن ؟ ان كان الجواب نعم .
وهو نعم ، حسب ابحاث علمية في مجلات غربية متخصصة اطلعنا عليها سابقا.
ثم انتقلت بتساؤلاتي الى نص ءاية كريمة اخرى التي تطرقت الى سر (الطين ) بشكل غريب!! الا وهي :
(وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّه ) الاية من سورة ال عمرانِ
فتسائلت مع نفسي تارة اخرى : لما اختار الله لعيسى ( الطين ) ليخلق منه كهيئة الطير ، فينفخ فيه فيصبح طيرا باذن الله.
فالطين مادة غير عضوية !!.. فكيف يستطيع الطين التحول من مادة غير عضوية الى مادة عضوية ، من هيئة طير ، الى طير بعد النفخ فيه.
كيف يتفاعل الطين مع الطاقة ؟!.. ما يميز الطين على سائر المواد الاخرى ؟!
في هذا المقال العلمي لاهل الكتاب ستجدون الجواب العلمي الشافي على جميع كل هذه الاسئلة .
وسيكشف لكم الطين عن بعض اسراره العجيبة .
قراءة ممتعة .
المقال العلمي :
منذ ايام شارلز داروين والاعتقاد السائد بين العلماء هو ان الكائنات الحية ظهرت اول ما ظهرت في الماء ، لا في الطين.
ولكن هذا الاعتقاد الذي وجد اذان صاغية لدى الكثيرين قد تعرض لهزة عنيفة في الشهور الاخيرة.
ولم تاته هذه الهزة من اوساط التفكير النظري الفلسفي ، وانما من احد مراكز الابحاث والتجارب العلمية المعروفة ((مركز ابحاث اميس في كاليفورنيا)) التابع لوكالة الفضاء الامريكية (ناسا).
فثمة لفيف من العلماء العاملين في هذا المركز ما زال يركزون ابحاثهم وتجاربهم على الاصول العديدة المحتملة التي يمكن للكائنات الحية ان تكون قد انبثقت منها. وقد وقفوا جهودهم كلها على هذا الموضوع بالذات السنوات الخمس عشر الماضية .
ولعلك تتسائل عن العلاقة بين ابحاث كهذه وبين الفضاء الخارجي البعيد.. والذي يعمل المختصون في وكالة ناسا على تصميم السفينة الفضائية التي يمكن ان تنطلق بسرعة الضوء ، او ما يقاربها والتي قد تنجح في نقل رواد الفضاء الى اجوازه واغواره السحيقة .
فمثل هذه الرحلات التي قد تستغرق عدة سنوات لا يجوز القيام بها قبل ان يتوصل العلماء الى فهم اصل الكائنات .
من هنا كانت الجهود متواصلة التي يقوم بها لفيف العلماء السالف الذكر ، منذ مطلع السبعينات ، باشراف الدكتورة ( ليليا كوين ) والتي اعطت ثمارها في مطلع شهر ابريل (1975 ) فما الذي اكتشفه هؤلاء العلماء ؟؟
اسرار (الطين ) العلمية :
اكتشفوا في الطين العادي معادن وبلورات تتميز بخاصيتن :
خزن الطاقة وتحويلها ، لكن من اين تاتي هذه الطاقة الموجودة في الطين ؟؟
تاتيه من باطن الارض ، بل من انحلال النشاط الاشعاعي الذي يتم تحت سطح الارض، وتاتيه ايضا من الشمس، ومن طاقتها الاشعاعية على وجه التحديد.
اما بلورات الطين ومعادنه فقد استطاع العلماء تصنيعها في المختبر.
الا انهم لم يكونوا بحاجة الى ذلك نظرا توجد في الطين بصورة طبيعية .
وقد حللوها في المختبر فاكتشفوا في الكريستال الطيني خللا في صميم بنيته !!!!!
واكتشفوا ان هذا الخلل بالذات هو سر قدرة الطين على الاحتفاظ بالطاقة ، وعدم التخلي عنها الا تحت ظروف معينة .
ومضى العلماء في تجاربهم وابحاثهم حتى تبين لهم ان الطين يعطي تلك الطاقة بصورة اشعة بنفسجية . ولا يعطيها الا في حالة تفاعل معادنه مع الماء، او مع سوائل اخرى .
وهكذا فان الطين يستطيع تحويل المواد الغير العضوية الى مواد اكثر تعقيدا ، او ان شئت عضوية.
على انهم لم يقفوا عند هذا الحد ،فهم ماضون في اجراء التجارب على التقارب او الانجذاب القائم بين الطين والمواد الكربونبة ، اذ لا بد للمعادن التي في الطين من التفاعل مع مركبات كربونية ، ابتداء من ثاتي اوكسيد الكاربون الذي في الجو ، لتتكون القاعدة التي يقوم عليها التركيب الكيماوي العضوي (الجوي ) وتبثق الحياة .
المقال نشر بتاريخ 1985
تعليق