ذبح اسماعيل ..!!
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
حمل الفكر العقائدي تفاصيل كثيرة ومؤكدة عن مثل ذبح اسماعيل عليه السلام من قبل ابيه ابراهيم وهو اول المسلمين ..
التساؤلات التي تكتنف عملية الذبح (بشر لبشر) تقيم تساؤلات حرجة على العقل وفي بعض مفاصلها تكون مجهضة لمفاصل عقائدية مهمة
النص :
(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ *ِ إنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) (الصافات )
التساؤلات :
· هل يمكن ان يذبح انسان مؤمن مؤمنا اخر قربة لله !!
· هل يمكن ان تكون الرؤيا في المنام سببا في قيام التكليف !!
· اذا كان لحم الانسان لا يؤكل .. فما الذي يتحصل من ذبح اسماعيل ..؟
· مالذي فعله اسماعيل ليفتدى به بذبح عظيم ..؟؟
عندما يترجرج العقل في القرءان طلبا للعلم يقوم العلم في العقل بوعد الهي وتأكيد رسالي (من اراد العلم فليثور في القرءان)
(وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ) (العنكبوت:43)
بلوغ السعي ورد في النص سببا في الحاجة الى ذبح اسماعيل
السعي منسك من مناسك الحج
الذبح منسك من مناسك الحج
اسماعيل من المقيمين في مكه .. لا ذبح عليهم ( لا هدي)
ابراهيم غير مقيم في مكه .. يحتاج الى الهدي
البحث عن تلك الحاجة علم كبير من علوم العقل !!
لنتعامل معها في وصفها (حاجة) لحين قيام حشد علمي حول القرءان
تلك الحاجة لا يحتاجها المقيم في مكه
يحتاجها الحاج الآتي من كل فج عميق ..
تلك الحاجة تغطيها البدنة المذبوحة
يحصل فيها الذابح على شيء ينقصه لانه بالغ السعي حديثا !!
ما الذي يستخرج من الذبيحة ليستقطبه الذابح .. واين يذهب به وماذا يفعل به !!
(ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) (الحج:29)
(لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ) (الحج:33)
ويؤكد النص ان تلك مرتبطة بالذبح جاء النص
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ) (الحج:34)
ذلك هو الفداء .. لو لم يكن فان الحاج الآتي من خارج مكة سوف ياخذ من الحاج من اهل مكه .. وفي ذلك حاجة للصبر .. ولرفع الحرج رحمة بالناس .. صدقت رؤيا ابراهيم ... لان ابراهيم كان يبحث عن حل ... كيف يكون الحال اذا كان الحجيج من خارج مكة كثيرا والمقيمين في مكة قليلا ..
لو قال العقل بحاجة الحجيج لشيء من العقل من اهل مكة فان رؤيا تقوم في العقل باخذ الحاجة من المكيين توجب تساوي عددهم مع عدد الوافدين من الحجاج من خارج مكة .. الحل في الذبح واخذ الحاجة من جسد الذبيحة وبعد المنفعة منها يتم افراغاها في البيت العتيق (الكعبة) وهي القطب الايسر للعقل !!
من تلك الاثارة في العقل تقوم علوم الذبح وتكوينتها
الذابح يستقطب عقل الذبيحة .. يفرغ جسدها من عقلها فتكون الذبيحة بعد الذبح مجرد بروتينات غذائية خالية من علقات عقلية تخص بنائها العقلي
الذابح يستقبل القبلة ليكون في افضل وضع يتم فيه افراغ عقل الذبيحة في البيت العتيق (الكعبة) ..
وما دخل المنام في الرؤيا ؟؟
تلك منهجية العلم القرءاني في مرابط مترابطة في خارطة الخالق .. لا ينفصل جزء مستقل من الخارطة الا ويرتبط مع جزء اخر
الانسان عند النوم يفقد عقله الناطق فتكون مستوياته العقلانية متساوية لمستويات عقلانية الانعام .. الحاجة التي يحتاجها الحاج في السعي تختص بتلك المستويات التي (لم تمت في منامها)
(اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْاُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الزمر:42)
تلك المستويات العقلية التي لا تموت في منامها في حاجة (ارى في المنام) ...!!
قرءان مفرق
(وَقُرءاناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً) (الاسراء:106)
(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرءانَهُ) (القيامة:17)
(فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرءانَهُ) (القيامة:18)
(ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) (القيامة:19)
عندما يثور الباحث عقله في القرءان من اجل العلم .. ويتبع قرءانه .. الله يجمعه بين يدي من يريد بيانه لان الله تكفل ببيانه
اثارات ترفض السكون .. تدفع حامل القرءان لفهم القرءان بفكر مستقل .. عقل وقرءان (اتبع قرءانه)
نقرأ في خارطة الخالق جزء من كينونة مكة
ونستعد فكريا لقراءة علوم العقل بمفتاح الذبح في كينونته
الحاج عبود الخالدي
تعليق