السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا وتحية طيبة نحييكم بها ثانية..
بعد متابعتنا لمستجدات الحوار المفتوح حول موضوع (المهدي) وبعد ماسمعنا من جواب فضيلة الحاج الخالدي الفاضل وانارته على استفساراتنا واثاراتنا العقلية..وبعد سماع ماأجادت بها باحثتنا القديرة (وديعة عمراني المحترمة) من اسئلةعميقة تدل على عمق رغبتها المخلصة في ايجاد مانبحث عنه جميعا من يقين حول اصل الموضوع المثار..!!
فإن سؤالا آخر رن من جديد على أوتار الأفكار..
السؤال سنطرحه بعد سماعكم لقصتنا..
ابان فترة غزو جيش النظام العراقي السابق لدولة الكويت ..كنت في تلك الفترة أودي دوري كعسكري في اداء الخدمة الإلزامية برتبة (جندي مكلف خريج علوم) ضمن صنف الطبابة العسكرية.. وكانت الوحدة العسكرية التي نقلت اليها..تقع في منطقة صحراء حفر الباطن الواقعة بين مثلث العراق والحجاز والكويت وذلك قبل توجيه قوات التحالف بقيادة امريكا ضربتها العسكرية باسابيع معدودة عام 1990 م..
بعد بدء الهجوم الجوي .. تم قطع طريق الامدادات التموينية علينا والتي كانت عن طريقها تصل التموين والاغذية الى الوحدات من مخازن مراكز التوزيع الكائنة في مدينة الزبير القريبة من مدينة البصرة ..فأصبحنا في حال صعب جدا من شظف العيش وكنا نعتمد على اقل مايسد الرمق من متطلبات العيش من مأكل في تلك الظروف الصعبة.. (من خزين مانملك)
كان الملجأ الذي كنت اقطنه تحت سطح الأرض مشاركة مع مايقرب من الخمسة عشر من الزملاء المراتب .. وكنت يومها احتفظ بكيس من السكر بحوالي الكيلو غرام الواحد داخل حقيبة سفري وكنت قد جلبته معي من منزلي بعد عودتي من الإجازة الأخيرة..وكان يعز علي استخدامة في تلك الظروف الصعبة فقد كنت احتفظ به للأيام الأصعب !!
في أحد الأيام .. قال أحد الجنود بأن لدية كمية من ورق الشاي ولكن لايوجد لديهم سكر..فقلت لهم عندي السكر ولكني احتفظ به ليوم الضيم ( الضيم ..مصطلح عراقي ويعني اليوم الصعب الأسود)..
فقال لي زميلي..وهل هناك وقت أكثر من هذا شدة وضيم ؟؟؟!!!
أخجلني رده من نفسي حقا..وقلت له صدقت.. فناولتهم كيس السكر ..فشربنا يومها شايا لذيذا بعد اكثرمن عشرة ايام من الحرمان منها..
لا أطيل عليكم من سرد مفردات القصة..
ولكن..
السؤال الذي نود حقا أن نسأله.. إذا كان (المهدي) او اي ماكان تسميته ..سيكون المنقذ للبشرية حسب الروايات الموروثة..ومنذ قدم الأزمان والأديان.. وأنه سيملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا..
فماذا ينتظر؟؟!!!!
ومايمنعه من ان يظهر ؟؟؟
أيوجد اكثرمن هذا الزمن ظلم وجور على الأرض
وهل أكثرمن هذا (ضيم)..كما قال صاحبي في الجيش ؟؟
الفكرة يا أحبتي التي نود ايصالها لحضراتكم جميعا من خلال ماسردنا لكم من واقع الحياة..
نقول :
الا يكفي الإنتظار.. وغيرنا لاينتظر ؟؟!!
بل يخطط..ويرسم..ويدبر..وينفذ .. ويفعل !!؟؟
ونحن..نعمل كردود أفعال وكمصدات للصدمات التي نتلقاها منهم ..
كم من أجيال مرت على أرضنا ..وذهبت .. وقضت ايامها في الإنتظار على أمل ..لم ولن.. يأت !!؟؟
حقيقة نقول ومن خلال متابعاتنا الجادة..
بأن نهج سياسة الإنتظار هي السمة المشتركة لجميع الأيديولوجيات القيادية المتحكمة على رؤوس القطعان البشرية (الغوييم) ؟؟
فالكل يخدرالحواس و يوعد ..بالمستقبل الزاهر.. !!
وما دام موضوع حوارنا قد تطرق الى موضوع (الأطباق الطائرة) ..فنقول.. حتى أن صاحب فكرة الحركة الرائيلية (رائيل) يوعد متبعيه بقدوم المنقذ الذي يحمل اتباعه على متن الصحون الطائرة ويخلصهم من الدمار الذي سيحل بالأرض ....مستقبلا !!!!
فأي مستقبل نختار ..بين كل تلك الوعود التي وعدنا بها ..ولقرون من الأزمان...ولازلنا ننتظر !!
.. والقبر لاينتظر من جاء عليه الدور !!
نرجوا من الله القدير .. بأن يكون من مشاركتنا المتواضعة معكم حول هذا الموضوع الحساس والخطير.. ذي فائدة..لكل من ينتظر..ليقرأ ....؟؟!!!
دمتم بكل خير
سلام عليكم
حياكم الله جميعا وتحية طيبة نحييكم بها ثانية..
بعد متابعتنا لمستجدات الحوار المفتوح حول موضوع (المهدي) وبعد ماسمعنا من جواب فضيلة الحاج الخالدي الفاضل وانارته على استفساراتنا واثاراتنا العقلية..وبعد سماع ماأجادت بها باحثتنا القديرة (وديعة عمراني المحترمة) من اسئلةعميقة تدل على عمق رغبتها المخلصة في ايجاد مانبحث عنه جميعا من يقين حول اصل الموضوع المثار..!!
فإن سؤالا آخر رن من جديد على أوتار الأفكار..
السؤال سنطرحه بعد سماعكم لقصتنا..
ابان فترة غزو جيش النظام العراقي السابق لدولة الكويت ..كنت في تلك الفترة أودي دوري كعسكري في اداء الخدمة الإلزامية برتبة (جندي مكلف خريج علوم) ضمن صنف الطبابة العسكرية.. وكانت الوحدة العسكرية التي نقلت اليها..تقع في منطقة صحراء حفر الباطن الواقعة بين مثلث العراق والحجاز والكويت وذلك قبل توجيه قوات التحالف بقيادة امريكا ضربتها العسكرية باسابيع معدودة عام 1990 م..
بعد بدء الهجوم الجوي .. تم قطع طريق الامدادات التموينية علينا والتي كانت عن طريقها تصل التموين والاغذية الى الوحدات من مخازن مراكز التوزيع الكائنة في مدينة الزبير القريبة من مدينة البصرة ..فأصبحنا في حال صعب جدا من شظف العيش وكنا نعتمد على اقل مايسد الرمق من متطلبات العيش من مأكل في تلك الظروف الصعبة.. (من خزين مانملك)
كان الملجأ الذي كنت اقطنه تحت سطح الأرض مشاركة مع مايقرب من الخمسة عشر من الزملاء المراتب .. وكنت يومها احتفظ بكيس من السكر بحوالي الكيلو غرام الواحد داخل حقيبة سفري وكنت قد جلبته معي من منزلي بعد عودتي من الإجازة الأخيرة..وكان يعز علي استخدامة في تلك الظروف الصعبة فقد كنت احتفظ به للأيام الأصعب !!
في أحد الأيام .. قال أحد الجنود بأن لدية كمية من ورق الشاي ولكن لايوجد لديهم سكر..فقلت لهم عندي السكر ولكني احتفظ به ليوم الضيم ( الضيم ..مصطلح عراقي ويعني اليوم الصعب الأسود)..
فقال لي زميلي..وهل هناك وقت أكثر من هذا شدة وضيم ؟؟؟!!!
أخجلني رده من نفسي حقا..وقلت له صدقت.. فناولتهم كيس السكر ..فشربنا يومها شايا لذيذا بعد اكثرمن عشرة ايام من الحرمان منها..
لا أطيل عليكم من سرد مفردات القصة..
ولكن..
السؤال الذي نود حقا أن نسأله.. إذا كان (المهدي) او اي ماكان تسميته ..سيكون المنقذ للبشرية حسب الروايات الموروثة..ومنذ قدم الأزمان والأديان.. وأنه سيملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا..
فماذا ينتظر؟؟!!!!
ومايمنعه من ان يظهر ؟؟؟
أيوجد اكثرمن هذا الزمن ظلم وجور على الأرض
وهل أكثرمن هذا (ضيم)..كما قال صاحبي في الجيش ؟؟
الفكرة يا أحبتي التي نود ايصالها لحضراتكم جميعا من خلال ماسردنا لكم من واقع الحياة..
نقول :
الا يكفي الإنتظار.. وغيرنا لاينتظر ؟؟!!
بل يخطط..ويرسم..ويدبر..وينفذ .. ويفعل !!؟؟
ونحن..نعمل كردود أفعال وكمصدات للصدمات التي نتلقاها منهم ..
كم من أجيال مرت على أرضنا ..وذهبت .. وقضت ايامها في الإنتظار على أمل ..لم ولن.. يأت !!؟؟
حقيقة نقول ومن خلال متابعاتنا الجادة..
بأن نهج سياسة الإنتظار هي السمة المشتركة لجميع الأيديولوجيات القيادية المتحكمة على رؤوس القطعان البشرية (الغوييم) ؟؟
فالكل يخدرالحواس و يوعد ..بالمستقبل الزاهر.. !!
وما دام موضوع حوارنا قد تطرق الى موضوع (الأطباق الطائرة) ..فنقول.. حتى أن صاحب فكرة الحركة الرائيلية (رائيل) يوعد متبعيه بقدوم المنقذ الذي يحمل اتباعه على متن الصحون الطائرة ويخلصهم من الدمار الذي سيحل بالأرض ....مستقبلا !!!!
فأي مستقبل نختار ..بين كل تلك الوعود التي وعدنا بها ..ولقرون من الأزمان...ولازلنا ننتظر !!
.. والقبر لاينتظر من جاء عليه الدور !!
نرجوا من الله القدير .. بأن يكون من مشاركتنا المتواضعة معكم حول هذا الموضوع الحساس والخطير.. ذي فائدة..لكل من ينتظر..ليقرأ ....؟؟!!!
دمتم بكل خير
سلام عليكم
اترك تعليق: